ŷ

Hossam's Reviews > الأمير

الأمير by Niccolò Machiavelli
Rate this book
Clear rating

by
2191324
's review

really liked it
bookshelves: knowledge

لا خلاف علي أن الكتاب صادم للغاية، عبر فيه ميكيافيللي عن أراء وأفكار سياسية تتعارض مع الكثير من المبادئ والأخلاق، نبعت فيه مواقفة من قاعدة هو من أرسى مبادئها "الغاية تبرر الوسيلة"، حيث كل شئ مباح للحكام والأمراء سعياً وراء ما أتفقت عليه رغبات البشر من نجاح وسيطرة وحكم، ففي سبيل ذلك يحق للحاكم أن يكذب وينقض عهده وينافق ويمكر لشعبه وينقلب علي من مد له يد العون وأن يغش ويخدع، ويصبح كل ذلك محمود بل ولا غني عنه للوصول للحكم والنجاح فيه.

شخصياً،أفترضت خطأ أفكاره بحجة أن حكام أمثال عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وغيرهم ممن نجحوا نجاح منقطع النظير فى الحكم لم تكن تلك شيمهم ولا مبادئهم، ولكني وجدت اختلاف أساسي مشترك بينهم في دوافعهم أنهم -جميعاً- لم يطمحوا للدنيا، وأهدافهم كانت أسمي من السيطرة والحكم، وهو إثبات أن أراء ميكيافيللي واقعية جداً طالما الهدف دنيوي بحت.

المدهش في الكتاب أنك بعد قراءته إذا حاولت أن تنظر حولك ستجد أن كل ما قاله ذلك الرجل يحدث بكل تفاصيله في كل بلاد الأرض وبدقة مرعبة، وهو ما يطرح سؤال مهم، هل ميكيافيللي هو من غير شكل العالم بأفكاره وأراءه، أم أنه فقط كان صادق وواقعي في تسجيل الوجه القميئ للسياسة البشرية؟
122 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read الأمير.
Sign In »

Reading Progress

August 1, 2010 – Started Reading
August 1, 2010 – Shelved
August 1, 2010 – Shelved as: knowledge
August 1, 2010 –
page 35
17.68%
August 12, 2010 –
page 150
75.76%
August 15, 2010 – Finished Reading

Comments Showing 1-14 of 14 (14 new)

dateDown arrow    newest »

message 1: by Ahmed (last edited Aug 17, 2010 01:53AM) (new)

Ahmed AbdelMoneim عجبنى تعليقك على الكتاب يا حسام...
ميكيافللى هو ممن استبطنوا النموذج الواحدى المادى (الذى يفترض بأسبقية الطبيعه على الانسان) و هذا النموذج يسقط اى اخلاقيات و قيم و مبادىء (فالطبيعة لا ترحم و كذلك نحن - أدولف هتلر) ... و كل من يستبطن هذا النوذج يقر بمطلقيه ماديه لشىء ما ... و مكيافللى يقر بمطلقية الدوله .. فهى المرجعيه و الهدف الذى ندور فى فلكه ... و لكن عمر و امثاله من الحكام كانت مرجعيتهم "الله" و هو اعلى و اعظم و منفصل عن الطبيعه و عالم الماده ...
و انت ترى كل ما قاله ميكيافللى الان لأننا نعيش هذا الواقع المادى اللذى طغت فيه الماده عن اى ديانات و اخلاقيات و قيم ... النموذج الكامن وراء كتابات و افكار ميكيافللى هو النموذج اللذى تستبطنه الناس الان ...


Hossam يافندم أنت أثريت التعليق بشرحك المفصل :)
بس واضح ان فعلاً المادية طغت وتغلغلت في كل حاجه حوالينا لدرجة اني بدأت أشك في قرب اختفاء الديانات والاخلاقيات بالمعدل اللى ماشيين بيه ده.


message 3: by Ahmed (new)

Ahmed AbdelMoneim يا حسام ده من ذوقك :)
هو الفكره إن المحاولات دلوقتي بتدور حوالين "علمنة الأديان" نفسها ... و العلمنه هنا أن يتم اعادة فك و تركيب الديانات علشان تبقي متشابهه و علشان تبقى مناسبه أكثر للواقع المادي ... و التشابه سوف يأتي بتهميش أركان الدين و التركيز على "الأخلاق" فقط ... و تهميش "العقيدة و العبادات و المعاملات" .. ثم في المرحلة التي تليها سوف يتم صياغة الأخلاق بعيدا عن الأديان .. و سوف يتم صياغة الأخلاق بما يناسب الواقع المادي ... لذا لابد علينا من المشاركه الفعالة و مراعاة كل هذه الابعاد في تربيتنا لأولادنا و لنشر الوعي على المحيطين بينا ... و ربنا يستر :)


message 4: by Ayman (new)

Ayman Zaaqoq Ahmed wrote: "عجبنى تعليقك على الكتاب يا حسام...
ميكيافللى هو ممن استبطنوا النموذج الواحدى المادى (الذى يفترض بأسبقية الطبيعه على الانسان) و هذا النموذج يسقط اى اخلاقيات و قيم و مبادىء (فالطبيعة لا ترحم و كذلك..."


أحييك على هذه الاضافة البناءة


message 5: by Salma (new)

Salma Ahmed wrote: "يا حسام ده من ذوقك :)
هو الفكره إن المحاولات دلوقتي بتدور حوالين "علمنة الأديان" نفسها ... و العلمنه هنا أن يتم اعادة فك و تركيب الديانات علشان تبقي متشابهه و علشان تبقى مناسبه أكثر للواقع المادي ..."


مرحبا أحمد
أعجبني تعليقك جدا
أود أن أسأل، هل هناك كتاب يتحدث عن هذه الفكرة باستفاضة أكثر
عن علمنة الأديان
سأكون ممتنة لو ذكرته
و الشكر لك و لحسام على هذا الحوار الصغير


message 6: by Ahmed (new)

Ahmed AbdelMoneim شكرا يا أحمد
شكرا يا سلمى - الحقيقه ان كتابات المسيرى تعطى تفسيرا جيد جدا عن العلمانيه بشكل عام .... و أرشح لكى مجلد "العلمانيه الجزئيه و العلمانيه الشامله" ... أول مجلد يتحدث عن النظريه و الثانى يتحدث عن التطبيق ...
و أيضا هناك كتاب رائع "الدفاع عن الانسان" الذى يدافع فيه الدكتور عن الانسان و تركيبيته ضد من أسقطوا المركزيه و الخصوصيه عنه.


message 7: by Mounir (new) - added it

Mounir مكيافيللى لم يخترع الأساليب التى يتحدث عنها في الكتاب, كل ما فعله أنه نظر فى التاريخ وفي الواقع واستخرج منه وقائع وأحداث واستنبط منها بعض القوانين أو القواعد التى وجد أنها تصلح للحاكم كي يفرض سيطرته على بلده وشعبه. ولم يكن في هذا شريرا بطبعه وإنما كان يعيش فى عصر من الفوضى والتقسيم فى إيطاليا وكان يطمح لتوحيد دولته تحت حاكم قوي. هو أيضا كان يعمل رجل سياسة ودبلوماسي, فطبيعي أن يكون على معرفة وثيقة بكل ألاعيب السياسة وأن يكون متمرسا فى التعامل مع كل الظروف وأن يتحلى "بالمرونة" مثل أى رجل سياسة فى أى عصر
واسمح لي أن أختلف معك في النظرة المثالية لرجال التاريخ مثل صلاح الدين الذى عرف عنه أنه قام بمذابح قتل فيها أعداؤه السياسيين لكى يبقى فى السلطة


message 8: by Hossam (last edited Feb 13, 2012 12:18AM) (new) - rated it 4 stars

Hossam أعتقد أن مدي اتفاقنا أو اختلافنا حول جدلية ميكيافيللي تتوقف بشكل رئيسي حول تعريفنا لكلمة "المرونة السياسية" التي تفضلت بإستخدامها وتحديداً محيط تقاطعها مع القواعد الأخلاقية والإنسانية سواء ما اتفق عليها أو ماهو جدلي.
لذلك نختلف .. منا من يجد فرضياته غير صالحة لأي مكان وزمان استناداً لنظرة طوباوية أو لقواعد وأخلاق دينية، ومنا من يجدها تتفق وطبيعة البشر الفطرية بما تحمله من بذور التنافس وحب النفس والقوة والنفوذ. وكذلك منا من يتقبلها في ظروف معينة وتحت شروط وقواعد.
شخصياً أنتمي للقسم الأول أجد في مرونة ميكيافيللي تخطي للحدود الأخلاقية التي يفترض أن تحكم البشر في عالم يسعى للإرتقاء بالفرد لا عن طريق الصراع والغلبة بل بالرضا الذاتي.

بخصوص صلاح الدين أتفق معك، ولكن ماذا عن الأخرون؟ إذا كانوا هم إستثناء فكيف ولماذا اختلفوا؟ وماهي مقومات النجاح السياسي في حدود المرونة المقبول بها؟


message 9: by Mounir (new) - added it

Mounir حسب ما فهمت من الكتاب فإن مكيافيللى كان واعيا تماما أن ممارسة السياسة والدبلوماسية لا تتفق دائما مع الأخلاق الفردية. وفى الكتاب ذكر ما معناه أن الأخلاق التى يجب أن يتحلى بها الفرد داخل المجتمع ليست بالضرورة ملزمة للحاكم إذا وجد فيها ما يضر ببلده ومصالحها [ أو بلغتنا اليوم : أمنها القومي] وذكر مثال عن المعاهدات بين دولتين وأنها لا تشبه أبدا التعاقد العادي بين فردين, لأن أى دولة من الإثنين تجد بعد فترة أن المعاهدة ستضر بمصالح شعبها او أمنها القومي, يصبح من حقها عدم الإلتزام بها, أما لو حدث هذا على مستوى فردى فسيعتبره اغلب الناس ضد الأخلاق. ومثال من عندي : الجاسوس الذى يتجسس لحساب بلده يمكن أن يُنظر إليه على أنه مخادع و غشاش و مجرم من وجهة نظر الأعداء, وهو بالتأكيد يرتكب بعض الأفعال التى لا يمكن تبريرها إطلاقا من أى وجهة نظر أخلاقية, ومع ذلك فهو يعتبر فى بلده بطل قومي

بالنسبة للآخرين : يجب أن نفصل بين دورهم كقادة دينيين لهم إحترامهم الكامل وبين تصرفاتهم الشخصية أو العسكرية أو السياسية التى يمكن أن تحكمها أحيانا عوامل بعيدة قليلا او كثيرا عن الأخلاق المثالية: المناورات والتحالفات والحلول الوسط ...إلخ. هم استثناء كشخصيات دينية لها قداستها, ولكن تصرفاتهم الشخصية ربما يجب أن ننظر إليها بمقياس آخر


Hossam في نماذج الأخرين لم أخلط إطلاقاً دورهم الديني، ولكن الحكم المجرد على أدائهم السياسي كان معياري .. فحاكم كالفاروق بعيداً عن مكانته الدينية كان نموذج عملى للحاكم السياسي الناجح وقد تعرض حكمة لمعظم الإختبارات العنيفة للسياسة البشرية كالفتوحات والغزوات والأزمات القومية الطاحنة والخلافات السياسية مع رجاله وأعداءه وإدارة دولة مترامية الأطراف. وهذا النجاح الملفت للنظر هو مايجعلني أشكك بشدة في حتمية افتراضات ميكيافيللي، وأتمسك بأن هناك أمل ولو ضئيل في سياسية بشرية متسقة مع الثوابت الأخلاقية .


message 11: by Ahmed (new) - added it

Ahmed MubaraK يخربيت الريفيو :D
خلتني اروح افتح ويكيبيديا لقيت البيه مكتوب على الكتاب ده ان هتلر بيقراه كل يوم قبل ما ينام :)
"ولقد أختار موسوليني كتاب الأمير موضوعاً لأطروحته التي قدمها للدكتوراه، وكان هتلر يقرأ هذا الكتاب قبل أن ينام كل ليلة. وناهيك عن من سبقهم من الملوك والأباطرة كفريدريك وبسمارك وكريستينا "
الله اكبر :D


Hossam استمتع يا صديقي :)


message 13: by Essa (new) - rated it 5 stars

Essa كتاب يستحق القراءة


message 14: by Samy (new) - added it

Samy Bouikken ما صدمني هو عبقرية ماكيافيلي في تحليل كواليس السياسة


back to top