نرمين الشامي's Reviews > في قلبي أنثى عبرية
في قلبي أنثى عبرية
by
by

لا تستطيع تصنيف الرواية كرواية رومانسية؛ فمحورها الأساسي ديني مع جانب رومانسي أجتماعي سياسي، وقد حاولت الكاتبة فيها عمل مقارنة بين الأديان السماوية، ليس من الجانب العقائدي، لكن من الجانب البشري، وتأثير كل دين علي متبعيه
المميزات
أولًا: الفكرة جديدة ومثيرة جدًا.
ثانيًا: لأول مرة نجد تناول صادق لشخصية اليهودي بعيدًا عن الصورة النمطية التي تظهرهم ككائنات شيطانية؛ حيث تعرضهم الرواية في صورتهم الانسانية بصالحهم وطالحهم، وأتفق تمامًا مع الكاتبة عندما قالت "إن اليهود مثل كل البشر ليسوا شياطين فى نهاية الامر، بل أشخاص عاديون لديهم قضاياهم التي تشغلهم، فالمشكلة ليست في وجودهم في حد ذاته، إنما في القضايا التي يدافع عنها قسم كبير منهم، والطريقة المتبعة في ذلك؛ فليس هناك عرق شرير بالفطرة ".
ثالثًا تحتوي الرواية على كثير من الأحداث والمفاجئات، ويتسم إسلوب كتابتها بالسهولة والسلاسة.
وبالنسبة لي فهذه الرواية تنقسم الى جزئين: الجزء الأول وهو كامل لغويًا، ومن ناحية الأسلوب والأحداث والتأثير والحبكة، وقد أبكاني كثيرًا، وتأثرت به بشدة، وهو يستحق 5 نجوم عن جدارة، ثم يأتي الجزء الثاني الذي لم يكن على نفس المستوي مع الأسف؛ فقد شابه العديد من العيوب فمثلًا:-
- تغلب الجانب الإصلاحي الدعوي عند الكاتبة على الجانب الأدبي؛ فبدأت الأحداث تميل الى المبالغة شيئًا فشيئًا؛ فأنا قد تقبلت وتفهمت وتوقعت إسلام ندى لكن بصراحة لم استسغ إسلام كل يهوديّ الرواية بهذا الشكل، ووجدته شيئًا خياليًا غير حقيقي، وقد يكون قصد الكاتبة من ذلك إظهار دور الاصلاح والدعوة الى الله، وتشجيع الناس عليها، لكن هذا قد تحقق في نجاح أحمد مع ندي؛ فلم يلزم أن يتم مع كل شخصيات الرواية، كما لا اعتقد أن كل اليهود يرون دينهم ناقصًا كما اظهرت الرواية. وبشكل عام فتجارب تغيير الدين تجارب شخصية فردية لا تتكرر لكل الناس؛ فعندما يسلم شخص بعد سيره على خطوات معينة، فهذا لا يعني أن كل من يسير على هذه الخطوات سيسلم؛ فكل إنسان وله مدخل مختلف، وقد لا يكون له مدخل من الأصل؛ فالهداية تبدأ من عند الله الذي يشرح القلب، ويهدي البصيرة.
- موضوع فقدان الذاكرة جاء نمطيًا ساذجًا كما نراه فى الأفلام؛ فكيف يمثل مجرد معرفة أحمد بحب حسان لندى صدمة عصبية أو نفسية تستدعي فقدانه للذاكرة؟ ولو افترضنا أن صدمة الرأس هي المسئولة عن فقدان الذاكرة؛ فلم استعاد أحمد ذاكرته انتقائيًًا؟ ولماذا نسى حبيبته تمامًا بعد استعادته الذاكرة؟ لا يوجد مبرر لذلك في الرواية سوى لأنه علم بحب صديقه لها، وحقيقةً لا أرى هذا حدثًا صاعقًا إلى هذا الحد. والأهم من ذلك هو طريقة استرجاع أحمد للذاكرة عن طريق قراءته للفاتحة!! لم يقنعني هذا، ولم أجده منطقيًا على الاطلاق.
وأخيرًا هذه الرواية كُتِبَت من وجهة نظر مسلمة إلي متلقي مسلم، ولا اعتقد أن غير المسلمين سيتقبلون أفكارها. والحقيقة إنني عندما بدأت قراءة هذه الرواية وبعد حماسي وبكائي في بدايتها لم اتصور أن تكون هذه هي مراجعتي عنها، بل تصورت إنني سأكتب مراجعة من المدح النقي، ولكن هذا النقد لا يمنع أبدًا أن الرواية رائعة اجمالًا، وأن الدكتورة خولة موهوبة بالفعل، وإن كنت اتمني فقط أن تعيد النظر فى منطقية بعض أحداث الرواية .
المميزات
أولًا: الفكرة جديدة ومثيرة جدًا.
ثانيًا: لأول مرة نجد تناول صادق لشخصية اليهودي بعيدًا عن الصورة النمطية التي تظهرهم ككائنات شيطانية؛ حيث تعرضهم الرواية في صورتهم الانسانية بصالحهم وطالحهم، وأتفق تمامًا مع الكاتبة عندما قالت "إن اليهود مثل كل البشر ليسوا شياطين فى نهاية الامر، بل أشخاص عاديون لديهم قضاياهم التي تشغلهم، فالمشكلة ليست في وجودهم في حد ذاته، إنما في القضايا التي يدافع عنها قسم كبير منهم، والطريقة المتبعة في ذلك؛ فليس هناك عرق شرير بالفطرة ".
ثالثًا تحتوي الرواية على كثير من الأحداث والمفاجئات، ويتسم إسلوب كتابتها بالسهولة والسلاسة.
وبالنسبة لي فهذه الرواية تنقسم الى جزئين: الجزء الأول وهو كامل لغويًا، ومن ناحية الأسلوب والأحداث والتأثير والحبكة، وقد أبكاني كثيرًا، وتأثرت به بشدة، وهو يستحق 5 نجوم عن جدارة، ثم يأتي الجزء الثاني الذي لم يكن على نفس المستوي مع الأسف؛ فقد شابه العديد من العيوب فمثلًا:-
- تغلب الجانب الإصلاحي الدعوي عند الكاتبة على الجانب الأدبي؛ فبدأت الأحداث تميل الى المبالغة شيئًا فشيئًا؛ فأنا قد تقبلت وتفهمت وتوقعت إسلام ندى لكن بصراحة لم استسغ إسلام كل يهوديّ الرواية بهذا الشكل، ووجدته شيئًا خياليًا غير حقيقي، وقد يكون قصد الكاتبة من ذلك إظهار دور الاصلاح والدعوة الى الله، وتشجيع الناس عليها، لكن هذا قد تحقق في نجاح أحمد مع ندي؛ فلم يلزم أن يتم مع كل شخصيات الرواية، كما لا اعتقد أن كل اليهود يرون دينهم ناقصًا كما اظهرت الرواية. وبشكل عام فتجارب تغيير الدين تجارب شخصية فردية لا تتكرر لكل الناس؛ فعندما يسلم شخص بعد سيره على خطوات معينة، فهذا لا يعني أن كل من يسير على هذه الخطوات سيسلم؛ فكل إنسان وله مدخل مختلف، وقد لا يكون له مدخل من الأصل؛ فالهداية تبدأ من عند الله الذي يشرح القلب، ويهدي البصيرة.
- موضوع فقدان الذاكرة جاء نمطيًا ساذجًا كما نراه فى الأفلام؛ فكيف يمثل مجرد معرفة أحمد بحب حسان لندى صدمة عصبية أو نفسية تستدعي فقدانه للذاكرة؟ ولو افترضنا أن صدمة الرأس هي المسئولة عن فقدان الذاكرة؛ فلم استعاد أحمد ذاكرته انتقائيًًا؟ ولماذا نسى حبيبته تمامًا بعد استعادته الذاكرة؟ لا يوجد مبرر لذلك في الرواية سوى لأنه علم بحب صديقه لها، وحقيقةً لا أرى هذا حدثًا صاعقًا إلى هذا الحد. والأهم من ذلك هو طريقة استرجاع أحمد للذاكرة عن طريق قراءته للفاتحة!! لم يقنعني هذا، ولم أجده منطقيًا على الاطلاق.
وأخيرًا هذه الرواية كُتِبَت من وجهة نظر مسلمة إلي متلقي مسلم، ولا اعتقد أن غير المسلمين سيتقبلون أفكارها. والحقيقة إنني عندما بدأت قراءة هذه الرواية وبعد حماسي وبكائي في بدايتها لم اتصور أن تكون هذه هي مراجعتي عنها، بل تصورت إنني سأكتب مراجعة من المدح النقي، ولكن هذا النقد لا يمنع أبدًا أن الرواية رائعة اجمالًا، وأن الدكتورة خولة موهوبة بالفعل، وإن كنت اتمني فقط أن تعيد النظر فى منطقية بعض أحداث الرواية .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
في قلبي أنثى عبرية.
Sign In »
Reading Progress
February 1, 2015
–
Started Reading
February 1, 2015
– Shelved
February 1, 2015
– Shelved as:
روايات
February 1, 2015
–
Finished Reading
Comments Showing 1-9 of 9 (9 new)
date
newest »

message 1:
by
Noha
(new)
Aug 25, 2015 10:12PM

reply
|
flag

طبعا انا أسأل بالفعل لا أنتقد.. وشكراً

طبعا انا أسأل بالفعل لا أنتقد.. وشكراً"
شوفي يا آنستي
القصة الحقيقية هي قصة ندى وبعض الخطوط العريضة في الرواية لكن الباقي من وحي خيال الكاتبة
وحتى موضوع القصة الحقيقية غير موثوق بالكامل لإن المصدر هو واحدة حكت قصتها للكاتبة على النت ومفيش أكثر من الناس اللي بتكدب وبتختلق على النت وبالتالي مفيش حاجة تؤكد إن القصة دي بالفعل حقيقية