نرمين الشامي's Reviews > العائد
العائد
by
by

مبدئيا انا لا اعلم اذا كنت استطيع ان اكتب مراجعة تترجم احساسي بعد قراءة الجزء الثالث ام لا لكني سأحاول
اولا انا من اكبر المعجبين بكتابات حسن الجندي لكن للأسف هذه المرة الاولى التي اقرأ فيها له ولا اخرج منبهرة كعادتي
لماذا ؟
فلنبدأ منذ البداية
منذ سنوات عثرت في احد المنتديات على رواية تسمى مخطوطة ابن اسحاق ولا ابالغ لو قلت انها المرة الاولى التي اشعر فيها بالرعب حقا عند قراءتي لأدب الرعب
وانا قرأت منه الكثير لكنه لم يؤثر بي بل كنت اقرأه للاستمتاع فقط لكن هذه الرواية ارعبتني بحق وصممت على ايجاد بقيتها حتى نزل الجزء الثاني الذي لم يخذلني حيث احتوى قدر من الرعب والتشويق وخفة الظل وان كان ما ضايقني هو اضطراري لأنتظار الجزء الثالث لأرى النهاية
وانتظرت وانتظر غيري كثيرون سنوات حتى نزل الجزء الثالث
سقف التوقعات كان حتى حدود السماء لقد توقعت نهاية صاعقة مبهرة لتكون مسك الختام
ولكن للأسف قرأت الجزء الثالث لأجد ان املي قد خاب واجد جزءا اقل من الجزئين السابقين من وجهة نظري او ربما كان العيب في انا لأنني رفعت سقف توقعاتي عاليا زيادة عن الحد
حسنا فلأختصر ولأعرض عيوب ومزايا هذا الجزء من وجهة نظري
العيوب :-
اولا سر التأثير والخوف و الرعب الذي يصيب قارئ مخطوطة بن اسحاق في الجزء الاول والثاني يتركز في شئ واحد هو امكانية حدوث الحدث فقد تقرأ مئات الروايات عن مصاصين الدماء او الارواح او المذئوبين لكنك لن تتأثر بشكل كبير لأنك تعلم ان هذا كله هو ضرب من ضروب الخيال لكن الجن هذا العالم الخفي الغيبي الغامض وكل غامض هو مخيف فما بالك وقد تحدث ديننا عن حقيقة وجوده وعن امكانياته
وقدرته على اذى البشر
كنا نخاف من المخطوطة لأننا نرى ان امكانية حدوث اذى لنا من قبل الجن ليس مستحيلا تماما بل وارد
انت متأكد من وجود الجن حولك طوال الوقت وانت نائم وحدك في غرفة مظلمة وانت في الحمام وانت في كل مكان لذا تقرأ المخطوطة
وانت تتلفت حولك خائفا داخلك وان كنت رابط الجأش من الخارج
اذا اساس الرعب هو كون المخطوطة رغم الخيال بها الا انها واقعية في خطرها
حتى نأتي للجزء الثالث لنجد استغراق كبير جدا في الخيال قضي على اي رعب ممكن وتحول الموضوع الى رواية عادية تقرأها دون ان يهتز لك طرف بنان
هذا الخيال تركز في شخصية طه الذي لم استسغ وجوده او دوره اطلاقا في الرواية
ولا قدرته مع الجن اوجهازه بصراحة انا لم استسغ اي شئ عنه ولم اقتنع بدوره الذي جعل الرواية تترك ادب الرعب لتتجه للخيال العلمي
ثانيا لم احب اطلاقا ادخال سيدنا سليمان وداوود وحكايته مع الجن وبناء احداث خيالية عليها
لمن يريد ان يعلم عن اصف بن برخيا من المنظور الاسلامي
وثالثا وهو الاهم ما هذا الذي حدث في النهاية بحق الله ؟
ما سبب هذا الاختصار وانهاء الثلاثية في صفحة او اثنتان بلا اي تفاصيل رغم الاغراق في التفاصيل على مدار الثلاثية
النهاية كما نقول بالعامية اتكروتت
لم يكن موفقا في النهاية
سواء في اسلوب العرض المختصر كما قلت مسبقا او في المضمون نفسه
لأن من كسب الحرب هم العفاريت وطه وانا لم احب ذلك اطلاقا بل كنت اريد ان يكون الابطال الذين اعتدناهم هم من يكسبوا الحرب
لم اجد فائدة لأستيقاظ يوسف من عدمها ولم اجد التأثير المطلوب لأستيقاظ بطل الثلاثية الذي بدأ كل الاحداث بل تم الموضوع وكأن شخص ثانوي قد استيقظ
لم افهم لما قتل العفاريت جميع المتحاربين فأنهم كما ذكرت احداث الرواية لا يحتاجون لأثبات قوتهم فالجميع يهابهم وقد كانوا يستطيعون اثبات قوتهم بقتل العدو فقط
لم افهم كيف يكون الحي بن قصاب هو اصف بن برخيا وهو مولود بعده بمئات السنين ان لم يكن الاف السنين
هل هو تناسخ ارواح مثلا لم افهم
واذا لم يكن اصف بن برخيا هل لكونه قال الطلاسم ووضعها على جسده ووجد مكان العفاريت هل هذا كافيا ليعتقده العفاريت اصف بن برخيا !! واذا لم يكن اصف بن برخيا لماذا هو الوحيد الذي ولد لجن متحول ؟
والكاتب لم يوضح شيئا من ذلك وهذا على غير عادة حسن الجندي الذي اعتدنا ان يوضح لنا كل احداث الرواية تباعا مهما اكتنفها من غموض
المزايا :-
اولا رغم العيوب التي ذكرتها الا ان حبكة الرواية معقدة وتدل على مدى اجتهاد الكاتب في توليف كل ذلك معا
وهذا ليس غريبا على حسن الجندي بل هذا هو المعتاد منه فهو بارع في الحبكات المعقدة
ثانيا رغم ظهور حامد بمظهر الابله حتى انه قد ذكرني "بحزلقوم " الا ان ذلك اضاف بهجة وخفة ظل للرواية كانت لطيفة ومنعشة
ثالثا اعجبت جداااا بقصة مهران منذ بدايته كطفل وهي افضل ما في الرواية من وجهة نظري كانت حكايته مشوقة مثيرة غامضة
تجبرك على استمرار القراءة دون راحة حتى تعلم ما السر الذي حول الغلام مهران الى قاتل خبيث كما ظهر في الجزئين السابقين
احببت الشخصية جدا واعتقد ان حكايتها وحدها تكفي رواية منفصلة
واخيرا حسن الجندي افضل كاتب رعب شاب من وجهة نظري وما انتقادي للرواية الا لأني انتظر منه الافضل دائما
ورغم بعض تحفظاتي على الرواية الا انها ممتعة في حقيقة الامر حتى انهيتها في جلسة واحدة
اولا انا من اكبر المعجبين بكتابات حسن الجندي لكن للأسف هذه المرة الاولى التي اقرأ فيها له ولا اخرج منبهرة كعادتي
لماذا ؟
فلنبدأ منذ البداية
منذ سنوات عثرت في احد المنتديات على رواية تسمى مخطوطة ابن اسحاق ولا ابالغ لو قلت انها المرة الاولى التي اشعر فيها بالرعب حقا عند قراءتي لأدب الرعب
وانا قرأت منه الكثير لكنه لم يؤثر بي بل كنت اقرأه للاستمتاع فقط لكن هذه الرواية ارعبتني بحق وصممت على ايجاد بقيتها حتى نزل الجزء الثاني الذي لم يخذلني حيث احتوى قدر من الرعب والتشويق وخفة الظل وان كان ما ضايقني هو اضطراري لأنتظار الجزء الثالث لأرى النهاية
وانتظرت وانتظر غيري كثيرون سنوات حتى نزل الجزء الثالث
سقف التوقعات كان حتى حدود السماء لقد توقعت نهاية صاعقة مبهرة لتكون مسك الختام
ولكن للأسف قرأت الجزء الثالث لأجد ان املي قد خاب واجد جزءا اقل من الجزئين السابقين من وجهة نظري او ربما كان العيب في انا لأنني رفعت سقف توقعاتي عاليا زيادة عن الحد
حسنا فلأختصر ولأعرض عيوب ومزايا هذا الجزء من وجهة نظري
العيوب :-
اولا سر التأثير والخوف و الرعب الذي يصيب قارئ مخطوطة بن اسحاق في الجزء الاول والثاني يتركز في شئ واحد هو امكانية حدوث الحدث فقد تقرأ مئات الروايات عن مصاصين الدماء او الارواح او المذئوبين لكنك لن تتأثر بشكل كبير لأنك تعلم ان هذا كله هو ضرب من ضروب الخيال لكن الجن هذا العالم الخفي الغيبي الغامض وكل غامض هو مخيف فما بالك وقد تحدث ديننا عن حقيقة وجوده وعن امكانياته
وقدرته على اذى البشر
كنا نخاف من المخطوطة لأننا نرى ان امكانية حدوث اذى لنا من قبل الجن ليس مستحيلا تماما بل وارد
انت متأكد من وجود الجن حولك طوال الوقت وانت نائم وحدك في غرفة مظلمة وانت في الحمام وانت في كل مكان لذا تقرأ المخطوطة
وانت تتلفت حولك خائفا داخلك وان كنت رابط الجأش من الخارج
اذا اساس الرعب هو كون المخطوطة رغم الخيال بها الا انها واقعية في خطرها
حتى نأتي للجزء الثالث لنجد استغراق كبير جدا في الخيال قضي على اي رعب ممكن وتحول الموضوع الى رواية عادية تقرأها دون ان يهتز لك طرف بنان
هذا الخيال تركز في شخصية طه الذي لم استسغ وجوده او دوره اطلاقا في الرواية
ولا قدرته مع الجن اوجهازه بصراحة انا لم استسغ اي شئ عنه ولم اقتنع بدوره الذي جعل الرواية تترك ادب الرعب لتتجه للخيال العلمي
ثانيا لم احب اطلاقا ادخال سيدنا سليمان وداوود وحكايته مع الجن وبناء احداث خيالية عليها
لمن يريد ان يعلم عن اصف بن برخيا من المنظور الاسلامي
وثالثا وهو الاهم ما هذا الذي حدث في النهاية بحق الله ؟
ما سبب هذا الاختصار وانهاء الثلاثية في صفحة او اثنتان بلا اي تفاصيل رغم الاغراق في التفاصيل على مدار الثلاثية
النهاية كما نقول بالعامية اتكروتت
لم يكن موفقا في النهاية
سواء في اسلوب العرض المختصر كما قلت مسبقا او في المضمون نفسه
لأن من كسب الحرب هم العفاريت وطه وانا لم احب ذلك اطلاقا بل كنت اريد ان يكون الابطال الذين اعتدناهم هم من يكسبوا الحرب
لم اجد فائدة لأستيقاظ يوسف من عدمها ولم اجد التأثير المطلوب لأستيقاظ بطل الثلاثية الذي بدأ كل الاحداث بل تم الموضوع وكأن شخص ثانوي قد استيقظ
لم افهم لما قتل العفاريت جميع المتحاربين فأنهم كما ذكرت احداث الرواية لا يحتاجون لأثبات قوتهم فالجميع يهابهم وقد كانوا يستطيعون اثبات قوتهم بقتل العدو فقط
لم افهم كيف يكون الحي بن قصاب هو اصف بن برخيا وهو مولود بعده بمئات السنين ان لم يكن الاف السنين
هل هو تناسخ ارواح مثلا لم افهم
واذا لم يكن اصف بن برخيا هل لكونه قال الطلاسم ووضعها على جسده ووجد مكان العفاريت هل هذا كافيا ليعتقده العفاريت اصف بن برخيا !! واذا لم يكن اصف بن برخيا لماذا هو الوحيد الذي ولد لجن متحول ؟
والكاتب لم يوضح شيئا من ذلك وهذا على غير عادة حسن الجندي الذي اعتدنا ان يوضح لنا كل احداث الرواية تباعا مهما اكتنفها من غموض
المزايا :-
اولا رغم العيوب التي ذكرتها الا ان حبكة الرواية معقدة وتدل على مدى اجتهاد الكاتب في توليف كل ذلك معا
وهذا ليس غريبا على حسن الجندي بل هذا هو المعتاد منه فهو بارع في الحبكات المعقدة
ثانيا رغم ظهور حامد بمظهر الابله حتى انه قد ذكرني "بحزلقوم " الا ان ذلك اضاف بهجة وخفة ظل للرواية كانت لطيفة ومنعشة
ثالثا اعجبت جداااا بقصة مهران منذ بدايته كطفل وهي افضل ما في الرواية من وجهة نظري كانت حكايته مشوقة مثيرة غامضة
تجبرك على استمرار القراءة دون راحة حتى تعلم ما السر الذي حول الغلام مهران الى قاتل خبيث كما ظهر في الجزئين السابقين
احببت الشخصية جدا واعتقد ان حكايتها وحدها تكفي رواية منفصلة
واخيرا حسن الجندي افضل كاتب رعب شاب من وجهة نظري وما انتقادي للرواية الا لأني انتظر منه الافضل دائما
ورغم بعض تحفظاتي على الرواية الا انها ممتعة في حقيقة الامر حتى انهيتها في جلسة واحدة
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
العائد.
Sign In »
حسن الجندي له كل الاحترام على ما قدمه لأدب الرعب في العالم العربي