وردٌ's Reviews > الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
by
by

كتابٌ سخيف بحقّ!
قرأته إلكترونياً لكثرة ما سمعت عنه والحقيقة أنه لا يستحق قراءة متأنية لأنه ليس أكثر من فكرة واحدة ممطوطة على مدى صفحات.
هل يعتقد الكاتب حقاً أن صورة الرجال والنساء التي طرحها في كتابه صورة واقعية حقيقية وقريبة إلى عالم اليوم؟ أم هل يقنعه فعلاً أن يسطّح توصيف الجنسين بطريقته الساذجة فتغدو المرأة محض كتلة من العواطف الثرثارة البعيدة عن التفكير العقلاني والتي تكتفي بتفريغ غضبها حتى "تظن" أن حميع مشاكلها قد حُلّت، وأن الرجال مخلوقات كهوف منعزلة ينبغي تحاشي نوبات "النكوص" لديها؟
تقول حكمة الجدات بأن على النساء التعامل مع رجالهن بحكمة وذكاء، وهذه الحكمة أكثر قيمة بمرات من منطق التحاشي البدائي وغير المفسر الذي يدعو الكاتب المرأة إلى اتباعه!
كيف يمكن لكتاب كهذا أن يكسب شعبية في عصر التفاهم بين الجنسين؟
يبدو وكأن موجة من التخلف المقنّع بقناع العلم تتخذ لها جمهوراً في المجتمع الغربي، بل وكأن قروناً من بديهيات العلم الإسلامي المتمكّن والدقيق والحريص، لم تعرف طريقها إلى العلوم الغربية الإنسانية بعد.
انظر إلى كمية الهراء والتبجح في كثير من كتب الشخصيات وتطوير الذات المترجمة، وستعرف ما أقصده: يكفي ان تعنّ لأحد هؤلاء الغربيين فكرة جزئية صغيرة وأن يجد لها بضعة أمثلة أو أن يدعّمها ببعض الأقوال حتى تغدو الحقيقة المطلقة التي يفسر بها كل ظواهر الكون، وكل حركات الفرد وسكناته منذ نشأة المعمورة.
لا يبدو أن الفيزيائيين أنفسهم في "معادلة كل شيء" كانوا على هذا القدر من التفاؤل!
كتابٌ سيء آخر.. وأسوأ ما فيه أنه يمهد الطريق لخرافات أخرى، وأن البحث عن كتب علمية رصينة، ومكتوبة بجهد وبعد بحث فعلي، يغدو يوماً بعد يوم مهمة صعبة.
لا ريب أن الأمم الغربية قد تقدمت بخطوات غير مسبوقة وغير معقولة في المجالات العلمية "الحقيقية"، لكن الناظر إلى المجالات الفكرية التي تسمح بالتنظير غير الممنهج والمفتقر إلى العناية المنطقية، لا يملك إلا أن يتعجب.
يبدو جليّاً أن أوروبا خلعت عنها الرداء الكنسي لكن إنسانها العادي لم يخلع عنه بعد حاجته إلى المسلّمات والإيمان، ويبدو أيضاً أنه كلما تقدم العلم التجريبي والرياضي خطوة تراجع العلم الإنساني خطوات.
أحمد الله كل مرة أنه وهبني نعمة الإيمان بدين روحاني وعقلي عظيم، ونجّاني من التخبط بين مذاهب أهل الأرض وأهوائهم.
يبدو ختاماً أن إنسان القرون الوسطى -المؤمن بالسحر والخرافة والحكم الجاهزة والتجارب الماورائية- لا يزال موجوداً في أوروبا وأمريكا وبلدان الماكرو والنانوتكنولوجيا كلها، وعندنا بطبيعة الحال..
قرأته إلكترونياً لكثرة ما سمعت عنه والحقيقة أنه لا يستحق قراءة متأنية لأنه ليس أكثر من فكرة واحدة ممطوطة على مدى صفحات.
هل يعتقد الكاتب حقاً أن صورة الرجال والنساء التي طرحها في كتابه صورة واقعية حقيقية وقريبة إلى عالم اليوم؟ أم هل يقنعه فعلاً أن يسطّح توصيف الجنسين بطريقته الساذجة فتغدو المرأة محض كتلة من العواطف الثرثارة البعيدة عن التفكير العقلاني والتي تكتفي بتفريغ غضبها حتى "تظن" أن حميع مشاكلها قد حُلّت، وأن الرجال مخلوقات كهوف منعزلة ينبغي تحاشي نوبات "النكوص" لديها؟
تقول حكمة الجدات بأن على النساء التعامل مع رجالهن بحكمة وذكاء، وهذه الحكمة أكثر قيمة بمرات من منطق التحاشي البدائي وغير المفسر الذي يدعو الكاتب المرأة إلى اتباعه!
كيف يمكن لكتاب كهذا أن يكسب شعبية في عصر التفاهم بين الجنسين؟
يبدو وكأن موجة من التخلف المقنّع بقناع العلم تتخذ لها جمهوراً في المجتمع الغربي، بل وكأن قروناً من بديهيات العلم الإسلامي المتمكّن والدقيق والحريص، لم تعرف طريقها إلى العلوم الغربية الإنسانية بعد.
انظر إلى كمية الهراء والتبجح في كثير من كتب الشخصيات وتطوير الذات المترجمة، وستعرف ما أقصده: يكفي ان تعنّ لأحد هؤلاء الغربيين فكرة جزئية صغيرة وأن يجد لها بضعة أمثلة أو أن يدعّمها ببعض الأقوال حتى تغدو الحقيقة المطلقة التي يفسر بها كل ظواهر الكون، وكل حركات الفرد وسكناته منذ نشأة المعمورة.
لا يبدو أن الفيزيائيين أنفسهم في "معادلة كل شيء" كانوا على هذا القدر من التفاؤل!
كتابٌ سيء آخر.. وأسوأ ما فيه أنه يمهد الطريق لخرافات أخرى، وأن البحث عن كتب علمية رصينة، ومكتوبة بجهد وبعد بحث فعلي، يغدو يوماً بعد يوم مهمة صعبة.
لا ريب أن الأمم الغربية قد تقدمت بخطوات غير مسبوقة وغير معقولة في المجالات العلمية "الحقيقية"، لكن الناظر إلى المجالات الفكرية التي تسمح بالتنظير غير الممنهج والمفتقر إلى العناية المنطقية، لا يملك إلا أن يتعجب.
يبدو جليّاً أن أوروبا خلعت عنها الرداء الكنسي لكن إنسانها العادي لم يخلع عنه بعد حاجته إلى المسلّمات والإيمان، ويبدو أيضاً أنه كلما تقدم العلم التجريبي والرياضي خطوة تراجع العلم الإنساني خطوات.
أحمد الله كل مرة أنه وهبني نعمة الإيمان بدين روحاني وعقلي عظيم، ونجّاني من التخبط بين مذاهب أهل الأرض وأهوائهم.
يبدو ختاماً أن إنسان القرون الوسطى -المؤمن بالسحر والخرافة والحكم الجاهزة والتجارب الماورائية- لا يزال موجوداً في أوروبا وأمريكا وبلدان الماكرو والنانوتكنولوجيا كلها، وعندنا بطبيعة الحال..
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الرجال من المريخ والنساء من الزهرة.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
November 15, 2010
– Shelved
Comments Showing 1-13 of 13 (13 new)
date
newest »


صرعو مخنا فيه، و لسه كل ما دق الكوز بالجرة بيستشهدولنا فيه
و كأنو كتاب منزل
-"
محموقة من الكتاب أدّ الدني!
مستعدة لتذكر علل جديدة فيه كلما ناقشني أحدهم في "جماله"، راجعي المدونة لتري ذلك!
:)

صرعو مخنا فيه، و لسه كل ما دق الكوز بالجرة بيستشهدولنا فيه
و كأنو كتاب منزل
-"
SO TRUE
لم أجده سيئا إلى هذه الدرجة:)
كطبيعة الكتاب أن مؤلفه غربي يرون أنهم بحاجة إلى هذه الأمور المذكورة
ما آلمني فقط أثناء قراءة الكتاب أن بعض الحلول المطروحة
وردت في السيرة النبوية الشريفة في تعامل الحبيب مع زوجاته
هم لم يعتمدوا السنة ولكن قاربوها
دوما يبادر الى ذهني هل المشاكل العصرية في حياة المسلمين يجوز علاجها كما يفعل الغرب(في بعض النواحي طبعا)وعدم ذكر السنة والقرآن لأن النفوس اليوم ابتعدت عن الدين واقتربت إلى التقليد :)
نحياتي
كطبيعة الكتاب أن مؤلفه غربي يرون أنهم بحاجة إلى هذه الأمور المذكورة
ما آلمني فقط أثناء قراءة الكتاب أن بعض الحلول المطروحة
وردت في السيرة النبوية الشريفة في تعامل الحبيب مع زوجاته
هم لم يعتمدوا السنة ولكن قاربوها
دوما يبادر الى ذهني هل المشاكل العصرية في حياة المسلمين يجوز علاجها كما يفعل الغرب(في بعض النواحي طبعا)وعدم ذكر السنة والقرآن لأن النفوس اليوم ابتعدت عن الدين واقتربت إلى التقليد :)
نحياتي




صرعو مخنا فيه، و لسه كل ما دق الكوز بالجرة بيستشهدولنا فيه
و كأنو كتاب منزل
-