حسين الضو's Reviews > الجنية
الجنية
by
by

رواية "الجنية" للدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي، هي ثاني ما قرأت له بعد "الزهايمر" وهو كتاب قصير وخفيف. كذلك الجنية، رواية قصيرة سهلة لا يتخللها تعقيد سواءً على مستوى السرد الأدبي أو على أدوات الرواية الأخرى.
تدور القصة حول ض.ض.ض. أو ضاري ضرغام الضبيّع، بطل الرواية وطالب الدراسات العليا في الأنثروبولوجيا، وهو يروي قصته الغريبة مع زوجته الأولى من العالم الآخر، من الجن، وما جره هذا الاتصال والزواج الإنس-جني من غرائب وعجائب وتبعات.
ظننت أن عنوان الرواية "الجنية" هو تعبير مجازي أو استعارة أراد بها القصيبي شيئاً آخر. ولعلني لو علمت أن الرواية تتحدث عن الجن بشكل أساسي ومباشر، لَمَا اقتنيتها فأنا لا أحب روايات الجن والأرواح والرعب بشكلٍ عام لأن أكثرها، في رأيي، مباشِرة تخلو من الرسائل الفلسفية المبطنة والنقاط التي تخلو من التفكير والتحليل، وعنصرها الروائي الرئيس هو الفضول والتشويق.
إلا أن رواية الجنية مختلفة (كما أظن فأنا لا أقرأ روايات الجن)، وأن أسلوب القصيبي لا يخلو من الإبداع الذي يجذب القارئ، وذكره المسكوت عنه سريعا بين السطور بشكلٍ كوميدي ظريف، وتلميحه لأشياء تجبر القارئ على التفكير فيها كاسم عشيقة ضاري في الرواية "فاطمة الزهراء" واسم الجنية عائشة التي اشتبه بها بفاطمة الزهراء، الذي لم أجد تفسيراً له حتى الآن. ولذلك قررت قراءة بقية الأعمال للقصيبي مثل "شقة الحرية" التي اقتنيتها ولم أبدأ فيها بعد.
ببراعته القصيبي استطاع ذكر عيوبنا عبر عين خارجية مختلفة تماماً عنا، وهي الجن، فاستغل جهلها بعالمنا وعاداتنا وتقاليدنا ليذكر جميع ما يستنكره، هو القصيبي، من ظلم وشر متفشي في العالم، على لسان الجن.
اقتباسات أعجبتني:
"أنتم في السعودية تعتقدون أنه لا يوجد مسلمون حقيقيون غيركم، ثم ماذا؟!"
"التصديق والتكذيب ردود فعل عاطفية ليس لها علاقة بالبحث العلمي. أن تصدق بشيء لا يجعل من الوهم حقيقة، وأن تكذب بشيء لا يجعل من الحقيقة وهماً"
أنصح بها لمحبي روايات الجن.
تدور القصة حول ض.ض.ض. أو ضاري ضرغام الضبيّع، بطل الرواية وطالب الدراسات العليا في الأنثروبولوجيا، وهو يروي قصته الغريبة مع زوجته الأولى من العالم الآخر، من الجن، وما جره هذا الاتصال والزواج الإنس-جني من غرائب وعجائب وتبعات.
ظننت أن عنوان الرواية "الجنية" هو تعبير مجازي أو استعارة أراد بها القصيبي شيئاً آخر. ولعلني لو علمت أن الرواية تتحدث عن الجن بشكل أساسي ومباشر، لَمَا اقتنيتها فأنا لا أحب روايات الجن والأرواح والرعب بشكلٍ عام لأن أكثرها، في رأيي، مباشِرة تخلو من الرسائل الفلسفية المبطنة والنقاط التي تخلو من التفكير والتحليل، وعنصرها الروائي الرئيس هو الفضول والتشويق.
إلا أن رواية الجنية مختلفة (كما أظن فأنا لا أقرأ روايات الجن)، وأن أسلوب القصيبي لا يخلو من الإبداع الذي يجذب القارئ، وذكره المسكوت عنه سريعا بين السطور بشكلٍ كوميدي ظريف، وتلميحه لأشياء تجبر القارئ على التفكير فيها كاسم عشيقة ضاري في الرواية "فاطمة الزهراء" واسم الجنية عائشة التي اشتبه بها بفاطمة الزهراء، الذي لم أجد تفسيراً له حتى الآن. ولذلك قررت قراءة بقية الأعمال للقصيبي مثل "شقة الحرية" التي اقتنيتها ولم أبدأ فيها بعد.
ببراعته القصيبي استطاع ذكر عيوبنا عبر عين خارجية مختلفة تماماً عنا، وهي الجن، فاستغل جهلها بعالمنا وعاداتنا وتقاليدنا ليذكر جميع ما يستنكره، هو القصيبي، من ظلم وشر متفشي في العالم، على لسان الجن.
اقتباسات أعجبتني:
"أنتم في السعودية تعتقدون أنه لا يوجد مسلمون حقيقيون غيركم، ثم ماذا؟!"
"التصديق والتكذيب ردود فعل عاطفية ليس لها علاقة بالبحث العلمي. أن تصدق بشيء لا يجعل من الوهم حقيقة، وأن تكذب بشيء لا يجعل من الحقيقة وهماً"
أنصح بها لمحبي روايات الجن.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الجنية.
Sign In »
Reading Progress
June 23, 2015
–
Started Reading
June 23, 2015
– Shelved
June 24, 2015
–
Finished Reading