Sherif Metwaly's Reviews > ارتطام لم يسمع له دوي
ارتطام لم يسمع له دوي
by
قلتُها سابقاً ..الضجّة التي تحدث حول كاتبٍ ما أو كتاب أو رواية ، تصيبني بالارتباك والتردد من الكاتب وكتابه . دائماً أقرر تأجيل الإطلاع على العمل حتى تخفّ الضجّة قليلاً ليخفّ ارتباكي وقلقي . مع بثينة العيسى فعلتُ شيئاً آخر ، بينما روايتها الجديدة خرائط التيه تُقرأ هنا وهناك ، وتُبكي البعض وتفطر قلوب البعض الآخر ، قررتُ أن أبدأ مع بثينة العيسى
ولكن من بدايتها
أخذتني بثينة في رحلةٍ قصيرة ، مع " فرح " ، الشابة الكويتية النابغة التي ترشحت لمسابقة عالمية في علم الأحياء ، ذهبتْ ومعها حماسها و راية وطنها ، أرادت أن تفجّر المفاجأة الكُبرى بإثبات نفسها ورفع اسم وطنها ، ولكن كان بانتظارها مفاجأة ليست بالحسبان
كان بانتظارها " ضاري " ، الشاب الذي قلب لها موازين حياتها في أسبوع واحد
وارتطم بها ارتطاماً لم يُسمع له دويّ
ارتطمت " فرح " وارتطمتُ معها بواقعٍ مأساوي
بغيبوبةٍ نعيشُ بداخلها ونحن لانشعر ، بانفصام حادٍ يكاد يمحي هويّتنا
نُهين أنفسنا بأنفسنا ثم نلوم العالم على إهانتنا
نمحو هويتنا بأيدينا ثم نتسائل بمنتهى السذاجة لماذا لاينظر العالم لنا ؟
في الرواية تعرضت الكاتبة لمشكلتين ، المشكلة الأولى هو الانفصال عن الركب الحضاري العالمي من الناحية العلمية والحضارية . "فرح" التي استعدت للمسابقة بالتهام كل مايقع أمامها من كتبٍ دراسية في علم الأحياء ، فوجئت بالصدمة الكبرى يوم الامتحان العمليّ ، فوجئت بأنها أضاعت وقتها في حفظ معلوماتٍ أكلها الصدأ ، وماأكثر ما أكله الصدأ في عالمنا العربي
في هذا الامتحان كان الارتطام الأول
أما الارتطام الثاني فكان مع ضاري
"مأساة " البدون
وهذا الارتطام لا أرغب في الحديث عنه لأنه صُلب الرواية
يكفي عنوان الرواية ، إنه ارتطام بالفعل لم يُسمع له دويّ
الأسلوب واللغة من أعذب مايكون ، أنهيت الرواية في ساعتين تقريباً ، لم أندمج مع رواية بهذا الشكل منذ وقت طويل . ويجدر الإشارة إلى عبقرية العنوان وعبقرية أسماء الشخصيات أيضاً ، " فرح "التي تُنطق خطأً " فأرة " على ألسنة الأجانب، ولهذا دلالة رمزية سيفهمها من يقرأ الرواية ، و" ضاري " الاسم الرمزي أيضاً ، هذا الذكاء وفي أول رواية لبثينة ؟ ، لاشك أنها استحقت تقديم الكاتب الكبير " إسماعيل فهد إسماعيل " لها ولروايتها على غلاف الرواية الخلفي
حسناً يا بثينة ، ها قد انتهى اللقاء الأول وتعرفتُ على قلمك العذب أخيراً
ويا له من من لقاءٍ قصيرٍ ذو أثرٍ كبير .
، في هذا اللقاء القصير تملّكتِ عقلي وقلبي بمنتهى السهولة
فيا ترى .. ماذا سيحدث لي عندما يأتي اللقاء الكبير ؟
تمت
by

قلتُها سابقاً ..الضجّة التي تحدث حول كاتبٍ ما أو كتاب أو رواية ، تصيبني بالارتباك والتردد من الكاتب وكتابه . دائماً أقرر تأجيل الإطلاع على العمل حتى تخفّ الضجّة قليلاً ليخفّ ارتباكي وقلقي . مع بثينة العيسى فعلتُ شيئاً آخر ، بينما روايتها الجديدة خرائط التيه تُقرأ هنا وهناك ، وتُبكي البعض وتفطر قلوب البعض الآخر ، قررتُ أن أبدأ مع بثينة العيسى
ولكن من بدايتها
أخذتني بثينة في رحلةٍ قصيرة ، مع " فرح " ، الشابة الكويتية النابغة التي ترشحت لمسابقة عالمية في علم الأحياء ، ذهبتْ ومعها حماسها و راية وطنها ، أرادت أن تفجّر المفاجأة الكُبرى بإثبات نفسها ورفع اسم وطنها ، ولكن كان بانتظارها مفاجأة ليست بالحسبان
كان بانتظارها " ضاري " ، الشاب الذي قلب لها موازين حياتها في أسبوع واحد
وارتطم بها ارتطاماً لم يُسمع له دويّ
ارتطمت " فرح " وارتطمتُ معها بواقعٍ مأساوي
بغيبوبةٍ نعيشُ بداخلها ونحن لانشعر ، بانفصام حادٍ يكاد يمحي هويّتنا
نُهين أنفسنا بأنفسنا ثم نلوم العالم على إهانتنا
نمحو هويتنا بأيدينا ثم نتسائل بمنتهى السذاجة لماذا لاينظر العالم لنا ؟
في الرواية تعرضت الكاتبة لمشكلتين ، المشكلة الأولى هو الانفصال عن الركب الحضاري العالمي من الناحية العلمية والحضارية . "فرح" التي استعدت للمسابقة بالتهام كل مايقع أمامها من كتبٍ دراسية في علم الأحياء ، فوجئت بالصدمة الكبرى يوم الامتحان العمليّ ، فوجئت بأنها أضاعت وقتها في حفظ معلوماتٍ أكلها الصدأ ، وماأكثر ما أكله الصدأ في عالمنا العربي
في هذا الامتحان كان الارتطام الأول
أما الارتطام الثاني فكان مع ضاري
"مأساة " البدون
وهذا الارتطام لا أرغب في الحديث عنه لأنه صُلب الرواية
يكفي عنوان الرواية ، إنه ارتطام بالفعل لم يُسمع له دويّ
الأسلوب واللغة من أعذب مايكون ، أنهيت الرواية في ساعتين تقريباً ، لم أندمج مع رواية بهذا الشكل منذ وقت طويل . ويجدر الإشارة إلى عبقرية العنوان وعبقرية أسماء الشخصيات أيضاً ، " فرح "التي تُنطق خطأً " فأرة " على ألسنة الأجانب، ولهذا دلالة رمزية سيفهمها من يقرأ الرواية ، و" ضاري " الاسم الرمزي أيضاً ، هذا الذكاء وفي أول رواية لبثينة ؟ ، لاشك أنها استحقت تقديم الكاتب الكبير " إسماعيل فهد إسماعيل " لها ولروايتها على غلاف الرواية الخلفي
حسناً يا بثينة ، ها قد انتهى اللقاء الأول وتعرفتُ على قلمك العذب أخيراً
ويا له من من لقاءٍ قصيرٍ ذو أثرٍ كبير .
، في هذا اللقاء القصير تملّكتِ عقلي وقلبي بمنتهى السهولة
فيا ترى .. ماذا سيحدث لي عندما يأتي اللقاء الكبير ؟
تمت
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
ارتطام لم يسمع له دوي.
Sign In »
Reading Progress
October 31, 2015
– Shelved as:
to-read
October 31, 2015
– Shelved
Started Reading
March 13, 2016
– Shelved as:
بثينة-العيسى
March 13, 2016
– Shelved as:
pdf
March 13, 2016
–
Finished Reading
Comments Showing 1-10 of 10 (10 new)
date
newest »


تسلمي ياحفصة
لاتتأخري في القراءة لها :)


شكراً على تعليقك الجميل يا وفاء
أحببت بثينة من أول لقاء فعلاً، وسيكون لي لقاءات عديدة مع قلمها في المستقبل القريب إن شاء الرحمن :)

العفو يا آيمي
مش عارف كتبت الاسم بالعربي صح ولا لأ ، فاعذريني لو غلط :)
قراءة ممتعة ان شاء الله :)


ترمز للضعف ، لقلة الحيلة ، لقلة الشأن كمواطنة عربية انصدمت بتخلفها عن التقدم الغربي عندما كانت في الامتحان ، ترمز لقيمنا البالية ، ترمز لحاجات كتير قد نختلف أو نتفق عليها
شكراً جزيلاً يا لينا :))
أنا كمان ناوي أقرأ أعمالها تباعاً إن شاء الله ، بس هسيب رواية خرائط التيه لللآخر أو للأجازة على الأقل
نقرأها سوياً إن شاء الله :D