ŷ������

كتاب قيّم.. في ظل تطور التكنولوجيا وما اتاحته لنا من مساحة كبيرة جداً للحوار دونما أي قيد ومع صراعنا الفكري والثقافي الدائم؛ كان لا بدّ من هذا الكتاب ليذكر بأنّ الاختلاف سنّة من سنن الكون الباقية.

بتسلسل منطقي عرض الكاتب رؤيته من خلال الشريعة لمفهوم الاختلاف، أسبابه، أداب الاختلاف، ليوضح بعدها المحمود والمذموم منه .. فينتقل إلى الفصل الأخير" وحدة الصف لا وحدة الرأي" ليعطينا خلاصة القول ويرشد من ضلّ الطريق إلى الحق؛ بيّن المحكمات من الشريعة "الدين الجامع" ومنها الوصايا العشر التي اجتمعت عليها الرسالات السماويّّة وبها تكون وحدة الأمة ومصلحتها.

مضمون الكتاب يحتاجه أهل العلم والعامة، لنردّ اختلافنا إلى ضوابط وأسس شرعية وعلميّة منطقيّة فيكون الإبداع والنهوض سبيلنا، لا أن يكون سببه والخوض فيه أهواء النفس والانتصار لها فتتفرق بنا السبل ..
لنقرؤه بوعي وإدراك - كما كل كتاب -؛ فتتشربه عقولنا ويظهر أثره على الجوارح.