ŷ������

بدأت في قرائتها يوم 24 مارس 2011

قرأت منها الى الآن خمسة قصص

1-الدليل: أعجبني حديثه عن القائد النرجسي الذي لا يهتم بأحوال شعبه ولا ينظر خلفه أو من حوله وانما ينظر اى الأمام فقط حتى يسقط في النهاية
تقييمي لها : 3/5

2-على أطراف أصابع القدم: من أجمل ما قرأت حتى الآن في هذه المجموعة, وصفه للجو الحميمي ما بين الزوجين, وكيف كونا دنيتهما الخاصة والتي يجمعان فيها ما يحبان, وصفه للجو المتطرف في الخارج, أحسست وكأني أعيش معهما وأخاف مما يخافان.. كما ان ارتباط هذه القصة بواقعنا الآن وتخوفاتنا من المستقبل من أكثر ما جعلني أرتبط بها
تقييمي لها: 5/5

3-ذئاب: لم تعجبني وان كانت أدخلتني في الجو المرعب المبهم وأحسست بالاختناق والرغبة في الهروب كاحساس البطل في نهايتها
تقييمي لها: 3/5

4- مصيدة لجسد: أعجبني الكيفية التي ربط بها ما بين الحياة الشخصية والصراع العربي الاسرائيلي, كما أبهرني بالتفاصيل الصغيرة _كعادة المخزنجي_ وصفه للشوارع وللتميمة ولتمارا نفسها
تقييمي لها: 4/5

5-ملاكمة الليل: انبهرت بهذه القصة, اخراج غضبنا وطاقاتنا الداخلية على عدو خارجي وان كان هش ولكنه قوي, ولكن حتى مع انتهائه لا نلاحظ ذلك وانما نستمر في اخراج تلك الطاقات الداخلية حتى نسقط من الانهاك.. تلاحظ ذلك انه لم يصف ماهية هذا العدو وانما اكتفى بوصفه بأنه هش أسود كثيف, ككل أعدائنا النفسيين
تقييمي لها: 5/5

======================
تحديث:
28 مارس 2011

-6البستان: في هذه القصة تتضح قدرة المخزنجي على الوصف الساحر لأدق التفاصيل في أقوى وأجمل صورها، وتأخذك لعالم ساحر واضح التفاصيل والملامح حتى أنك ترفض تماما _مع بطل القصة_ أن تصدق أنه حلم أو جنون. أكثر ما أعجبني فيها قدرته على رسم التناقض الصارخ مابين السوق القديم بجماله وهدوئه ونظامه، والسوق الحديث بقباحته وفوضويته.

ربما لن تجد في القصة من الأحداث مايشبعك، ولكن كما قلت من قبل قدرة المخزنجي على الوصف، والمعنى الذي ستظل تتفكر فيه بعد الإنتهاء من القصة كافيين جدا لأن هذه القصة سمعتها بأن تكون القصة المفضلة لكثيرين ممن قرأوا الكتاب. تقييمي لها: 4/5

======================

2 أبريل 2011

-7العميان: حزينة إلى أقصى درجة، تألمت جدا للشجرة، وللطيور، وللبشر. وانبهرت جدا كالعادة بقدرة الدكتور المخزنجي على حفظ أسماء كل أنواع الطيور والنباتات تلك.
تقييمي لها: 4/5

-8ومع ذلك ورغم ذلك: كم تنطبق تلك القصة على الكثيرين منا إن لم تنبطق علينا جميعا في فترات من حياتنا. تفاجئني نهايتها فأعيد قرائتها مرة أخرى، وثلثها الأخير يصلح حكمة لحياة كل منا.
تقييمي لها: 5/5

-9يوسف إدريس: قصة متفردة في فكرتها وقوية بحزنها الرقيق إلى أبعد مدى.
5/5
======================

3 أبريل 2011

-10معانقة العالم: أتسائل من أين يأتي الدكتور المخزنجي بمثل تلك الأفكار. قصة ذات فكرة مبتكرة، يتناول من خلالها جانبا من الضعف والجمال الإنساني بطريقة مميزة وغير متوقعة.
تقييمي لها: 5/5
======================

4 أبريل 2011:

-11صوت نفير نحاسي صغير: أيضا لازلت أنبهر بقدرة د.المخزنجي على الإتيان بتلك الأفكار، قصة مؤلمة وقصيرة وقوية في معناها، ربطه للنهايات في آخرها لتوضيح أن الأنانية وقتل البراءة والحرية يصاحبه انكشاف للمساوئ والقباحات، جعلني ذلك أتذكر مايحدث في بلداننا العربية بأنظمتها القمعية والتي تقتل أجمل مافي الإنسان.
بالطبع لاتزال روعة وصف التفاصيل سواء الحسية أو النفسية بتلك الطريقة الدقيقة الرقيقة الساحرة والتي تميز المخزنجي هي المسيطرة على أجواء القصة لتسلب لب قارئها.
تقييمي لها: 4/5

-12شيء جميل جدا يحدث لك: كنت قرأت جزءا من بدايتها منذ فترة فلم تشدني ولم تعجبني، ولكن عندما قرأتها كاملة هذه المرة ندمت جدا أنني لم أقرأها من قبل. لا أعرف كيف أصف مدى السلام والصفاء الذي وصلت له بعد نهاية هذه القصة، ولكني شعرت بأنني خفيفة أود أن أطير وأن أعب من هواء الفجر عبا لأملأ صدري منه، فرحت أيضا لاهتمام الدكتور المخزنجي بعالم الأحلام وبأن يجعل من حلما بطلا لقصته، فكم من حلم كان ذا تأثير كبير على حالتي النفسية وانفعالاتي تجاه الواقع، فرحت أيضا لاستعانته برباعية جاهين في نهاية القصة، وخاصة تلك الرباعية لأنها من الرباعيات الأثيرات على قلبي.
تقييمي للقصة: 5/5

ملحوظة: بعد قراءة أكثر من ثلاثة أرباع الكتاب أشعر أنه لو كان بيدي الاختيار كنت اخترت إسم هذه القصة عنوانا للكتاب، لأنها من أكثر القصص التي تجمع مابين روعة أسلوب المخزنجي بصفائه ونقائه ورقته وقدرته على ابتكار الأفكار و وصفه الدقيق الرقيق ومعانيه الجميلة. أعلم أن (البستان) من أجمل القصص في الكتاب، كما أن كلمة البستان تصف الكتاب كبستان يحتوي على مختلف أنواع وأشكال الزهور والنباتات الجميلة، ولكني أجد أيضا أن الكتاب _مثل عنوان القصة_ (شيء جميل جدا يحدث لك) بالفعل، وأشعر أيضا أن هذا العنوان أكثر تأثيرا و واقعية وأقرب للنفس.
=====================

5 أبريل 2011

13_خمس دقائق للبحر: قصة متميزة ومتفردة جدا جدا في طريقة اقترابها وتناولها لذلك العالم من الأطفال، لامست قلبي بكل مافيها من إشارات دقيقة وتفاصيل منمنمة، وكالعادة روح الدكتور المخرنجي الجميلة واللطيفة سيطرت على القصة لتكسبها تلك الهالة من الجمال الحزين الدافئ الرقيق.
تقييمي لها: 5/5


على فكرة: أنا حزينة جدا لأنني اكتشفت أنه لم يبق لي في هذا الكتاب سوى 3قصص فقط. ارتبطت جدا بهذا الكتاب، أعرف أنني لم أتمهل في قراءة كتاب مثلما تمهلت في قراءة هذا الكتاب، ولكني أعلم أن سبب ارتباطي به يرجع إلى تلك الحالة التي يدخلني فيها كلما قرأت فيه، حالة من الهدوء والسلام النفسي تعود لمعانيه الجميلة وأسلوب كتابته الرقيق. قرأت من قبل (لحظات غرق جزيرة الحوت) للدكتور المخزنجي ولكنه لم يؤثر في مثلما أثر في (البستان) والذي أهنئ نفسي على قراءته.
========================

9\04\2011
14- السائق الاحتياطي: لم تعجبني ولم أشعر بها مثل باقي القصص, ربما لأن عالم الروبوتات _والذي شُبّه به ذلك الراكب في بداية القصة_ لايستهويني, وربما لأنني لم أخرج منها بمعنى محدد أو بشعور مختلف بعد الانتهاء من قرائتها.
تقييمي لها: 2/5

15- لعلها تنام: من أرق وأجمل القصص في الكتاب, يتضح فيها وبقوة جمال الدكتور المخزنجي ورقته وحنانه. لامست قلبي وأدخلتني في عالم من المشاعر الغامرة القوية المليئة بالحنان. فرحت خاصة عندما عرفت أن اسم والدة الدكتور المخزنجي (فاطمة) مثل اسمي.
تقييمي لها: 5/5

ملحوظة: أعلم أنه لم يبق من الكتاب سوى قصة واحدة, ولكني لا أريد ان أقرأها الآن, لا أريد أن أنتهي من هذا الكتاب حاليا. لذا, سأتركها لوقت آخر.
========================================

11/04/2011

16-رجال: موجعة, مليئة بالحنين المؤلم, لا تملك الا ان تدمع عيناك وانت تقرأها. بعدما انتهيت منها التفتت الى عنوانها منرة أخرى فوجدتني أبتسم, د.محمد المخزنجي نعم الرجل أنت.
وياللمفارقة; أن تكون القصة الأخيرة لي في هذا الكتاب بهذا الحزن, وأن تزيد من شعوري بتلك الغصّة والتي توّلدت فيّ من قبل قرائتها لعلمي انها آخر قصة, ربما لذلك أراد الله أن أقرا قصة (البستان) من قبل حتى تكون هذه القصة هي خاتمة الكتاب بالنسبة لي,لأنها في رأيي أجمل وأكثر تأثيرا وعمقا.

سأفتقد جدا قراءة هذا الكتاب الجميل الرقيق بكل المشاعر التي انتابتني أثناء قرائتي له لأول مرة. أنظر اليه الآن وانا أُخرج منه تلك الورقة التي أُذّكر بها نفسي بالصفحة التي توقفت عندها وانا لا أريد اخراجها
أقلب في صفحاته وأقرأ بعض السطور, وأنظر الى غلافه والى تلك اللوحة التي تزينه بتفاصيلها المنمنمة بطابعها الفارسي او العربي القديم _لا أدري_ وأشعر بداخلي كم ارتبطت بهذا الكتاب وبكاتبه الى الأبد.
عاطفية جدا أنا _أعلم ذلك_ ولكن د.محمد المخزنجي تحية أوجهها لك وشكر من أعماق أعماق قلبي.


تقييمي للكتاب ككل: 5/5


من أكثر الجمل التي لفتت نظري في الكتاب:
ملحوظة: الكتاب مليء بالجمل الرائعة في وصف الأحداث والأشخاص والمشاعر والأماكن والأشياء, ولو كتبت كل ما أعجبني فيه, ربما سأضطر الى كتابة أغلب الكتاب مرة أخرى, وبالتالي سأكتفي فقط بالجمل التي لفتت نظري أكثر من غيرها سواء لجمال أسلوبها او معناها أو لتأثيرها فيّ.

1- ومع ذلك ورغم ذلك:
-مع ذلك ورغم ذلك, يظل وجودنا في هذه الحياة على تكاثر آلامها, وتضاؤل وابتعاد أصغر الأماني فيها.. يظل جديرا ببعض الفرح.. على الأقل فرح التنفس من هواء الصبح الطازج كل يوم من جديد. أليس كذلك؟
..

2- العميان:
-سيطلبون مشاريب أخرى يحتسونها ببطء وهم يطلقون زفرات حرّى, زفرات كأنها تذيب جدران الزمن الغامضة وتصل بهم الى ذكرى زمن بعيد. أيام كان لهم فيها عيون وأبصار ونهارات مضيئة, وليال ترصعها أقمار وأهلة, ويوشيها ألق النجوم.
..

3-معانقة العالم:
-وجدت الأطباق كلها على رخامة المطبخ, نظيفة ومنسقة في شكل جميل ساذج. لقد غسلها جيدا وجففها باعتناء. واكتشفت أنه نظف المكان كله, رتب فراشه, وكنس الشقة برهافة وحذر حتى لا يوقظني, وتسلل خارجا ونسي عصاه.
عدت أطل على العصا الحديدية, وكان توحدها داكنةً على البلاط الفاتح يوحي بوحشة انفراد أليم لكائن حي.
..

4-صوت نفير نحاسي رقيق:
- تحت الرنين الجميل الهادئ, كنا نرى الى أي درجة وهبنا الماء أعمارا جديدة في بضع دقائق. نبدو أصغر سنا وأقرب للصبا, بينما شعورنا المبلولة تلتصق برؤوسنا والماء يفعم بشراتنا بغضاضة حلوة.. وكأننا نسبح في بحيرة تكللها سحب البخار ويضفي عليها النفير الصغير المبهم غلالة من السحر.

-بانت الأدشاش والمواسير الداكنة الصدئة تتسلق الجدران وتبرز منها منحنية كأعناق طويلة لطيور غبراء محنطة علقت بمحيط الجدران الأربعة بلا حواجز او ستائر.

- رأينا الانطباع الخاطف لأربع بقع من الدم بأعلى الجدران الأربعة قبيل أن يهوى.. كان ينتفض محتضرا على البلاط المبلول بين أقدامنا العارية, انتفاضات أخذت تتباعد وتخفت ونحن نتابعها في صمت, رحنا نكتشف خلاله أننا مكشوفوا العورات, وعوراتنا حوشية ومخزية, ومع ذلك كان هناك شيء يجمدنا عن الحركة رغم أن كل منا كان يود لو يتوارى على الفور ولو في غيمة من بخار الماء.
..

5-شيء جميل جدا يحدث لك:
- اننا اكوان صغيرة, يتضمنها كون أكبر, متضمن هو الآخر في كون أكبر منه.. أكوان داخل أكوان, وكلها مطبوعة داخل خاتم قانون عام يتكرر مصغرا الى ما لا نهاية أو مكبرا الى ما لا نهاية, لكنه يظل في تناسخه الخارق يشير الى وحدة خارقة.

-اكتشفت ببؤس انني _مثل كثيرين.. كثيرين جدا_ لم أعد انتظر أي شيء جميل يحدث, لم يعد هناك ما يُفرح أو يعد بالفرح.
وكان هذا مرعبا لي أن اكتشفت وجودي في الحياة لمجرد الاستمرار افي الحياة, وأنني أعيش _فقط_ بجسارة من صار يحتقر الانتحار. فلا حياة عامة مقنعة, أو واعدة, ولاحياة خاصة حقيقية.
ولا بشر قريبين ليأتنس بهم العمر. فلقد ابتعدوا, تبعثروا في الزمن النائي والأماكن القصيّة.

-على السطح الخالي, تطلعت الى الكون. كان قمر الليلة الفائتة يبين خفيفا وهو يوشك على الذوبان في ضياء الصباح الباكر والشمس لم تصعد بعد. ها هو ذا يوم جديد يولد.
..

6-لعلها تنام:
- جلست ورائها لأدعم ظهرها بصدري, وأحسست بها _وهي في حضني_ كما لم أحس بها من قط من قبل: متعبة, هشة, ومبيضة الشعر الى هذا الحد, وقريبة من نفسي أقرب ما يكون.

-خبئ وجهي الباكي على صفحة وجهها النائم يا ليل, وترفّق بنا.
..

7- رجال:
-لماذا نحن لسنا معاً؟. ردّدتها واذ بي أجد أبي ينكمش على نفسه في مرقده.. يلتم كجنين في رحم أمه, ثم ينهنه كطفل صغير, كان بكاؤه الواهن مريرا, سحبني حتى تمددت الى جواره وضممته دون ان أجد لدي كلمة واحدة تناسب اللحظة.


__________________________
__________________________
فاطمة محمد توفيق
16/04/2011
أسيوط