Sundos's Reviews > لا تقولي إنك خائفة
لا تقولي إنك خائفة
by
by

خمسة نجوم دون تردد.
كتبت هذه المراجعة لنفسي في مدونتي وشعرتُ أنني سأظلم الرواية دون نشر المراجعة هنا. سأظلم الرواية إن قيمتها بخمسة نجوم فقط دون كتابة مراجعة.
لا يسعني فعل شيء بعد الانتهاء من قراءة رواية لها وقع وتأثير في نفسي سوى الكتابة عنها. فكّرتُ في أكتب في دفتر من دفاتري ولم أرغب، بل رغبتُ بالكتابة هنا في مدوّنتي.
نعود للوراء ٦ أشهر عندما اشتريت الكتاب من معرض أبوظبي. كان الكاتب جالسًا في دار النشر، ولم أكن أعرف أنه هو. أخذتُ هذا الكتاب وتصفحته. فكّرتُ: “ق� لا يكون ملائمًا لي، أكبر من سنّي ربما� فأعدته حيث كان. ولكن القائمة على دار النشر أخبرتني أن الرجل الذي يجلس بجانبها هو الكاتب نفسه جوزبه كاتوتسلا. لم أصدّق! تفاجأت! ربما احمرّ وجهي أيضًا! أخذتُ نسختين من الكتاب مع توقيع الكاتب وإهدائه، أحدهما لي والآخر لصديقة أنا ممتنة لها. أخذتُ صورة تذكارية مع الكاتب أيضًا.
الآن أقول في نفسي: الحمدلله أنني اقتنيتُ نسخة من الرواية، الحمدلله، الحمدلله أن رواية كهذه لم تفُتني.
حلم، أمل، صراع، إصرار، وطن، هجرة، عائلة، صديق الطفولة، موت، فقدان، صدمة، سعي، ماضي، مستقبل، خوف، عدم الاستسلام، الوصول نحو المستحيل... كل هذا تجمّع في الرواية.
لن أقول إني خائفة يا سامية، لن أقول إني خائفة.
وإلى الكاتب جوزيبه كاتوتسلا: أريدك أن تعلم أن هذه الرواية منحتني القوة والأمل لإكمال طريق أحلامي. لستُ أعرف كيف أعبر عن امتناني لك هذه اللحظة.
سامية، الفتاة الحرة، المحاربة الصغيرة.. سعيها نحو حلم حياتها الكبير، ترى، كم من شيءٍ تركت وراءها لتحقيق هذا الحلم؟ كل شيء تقريبًا، تركت أهلها مؤمنة بانتصارها يومًا ما، تركت وطنها الذي لم تعد تثق به، تركت ماضيها كله على تلك الأرض التي شوّهتها الحروب. وفي ظل الحرب وطلقات الرصاص كانت تحلم بأكبر ما عندها من قوة. قصة محاربة صغيرة ضحّت بكل ما لديها لتحقيق حلمها. سامية، الفتاة التي حملت أملها الكبير في قلبها إلى كل مكان توقفت عنده. حملت حلمها في سيارات الجيب في الصحراء بين الكم الهائل من الناس، وبين الروائع الكريهة التي كان تُصدر من ازدحام الأشخاص في السيارة. ضحّت بكل شيء إلا ذلك الحلم الكبير.. كل شيء إلا شي واحد.....
مبكية، محزنة، ومضحكة في آن. تمنحك الحياة. تمنحك القوة والأمل. تمنحك الحلم.
سأركض، سأركض معكِ يا سامية كما لو أنكِ لا ترغبين في الوصول إلى أي مكان.
آخر مرة قرأتُ فيها رواية مأثرة كـ”ل� تقولي إنكِ خائفة”� لا أذكر. حتى الحارس في حقل الشوفان لم يكن وقعها كذه. الحارس في حقل الشوفان كانت مواساةً لي. لكن هذه الرواية هي ريح تدفع بك للأمام. ريح قوية تخبرك أن لا جدار يستطيع الوقوف أمام أحلامك.
أشعر أنني أريد شراء نسخة من هذه الرواية وإهداءها لكل صديق له معزة عندي.. الرواية الأولى التي أشعر تجاهها بهذا الشعور..
ربما سأدعها تنام بجانبي....
“ل� تقولي إنك خائفة، وإلا فإن ما تخافينه سيتعاظم حتى يهزمك�
كتبت هذه المراجعة لنفسي في مدونتي وشعرتُ أنني سأظلم الرواية دون نشر المراجعة هنا. سأظلم الرواية إن قيمتها بخمسة نجوم فقط دون كتابة مراجعة.
لا يسعني فعل شيء بعد الانتهاء من قراءة رواية لها وقع وتأثير في نفسي سوى الكتابة عنها. فكّرتُ في أكتب في دفتر من دفاتري ولم أرغب، بل رغبتُ بالكتابة هنا في مدوّنتي.
نعود للوراء ٦ أشهر عندما اشتريت الكتاب من معرض أبوظبي. كان الكاتب جالسًا في دار النشر، ولم أكن أعرف أنه هو. أخذتُ هذا الكتاب وتصفحته. فكّرتُ: “ق� لا يكون ملائمًا لي، أكبر من سنّي ربما� فأعدته حيث كان. ولكن القائمة على دار النشر أخبرتني أن الرجل الذي يجلس بجانبها هو الكاتب نفسه جوزبه كاتوتسلا. لم أصدّق! تفاجأت! ربما احمرّ وجهي أيضًا! أخذتُ نسختين من الكتاب مع توقيع الكاتب وإهدائه، أحدهما لي والآخر لصديقة أنا ممتنة لها. أخذتُ صورة تذكارية مع الكاتب أيضًا.
الآن أقول في نفسي: الحمدلله أنني اقتنيتُ نسخة من الرواية، الحمدلله، الحمدلله أن رواية كهذه لم تفُتني.
حلم، أمل، صراع، إصرار، وطن، هجرة، عائلة، صديق الطفولة، موت، فقدان، صدمة، سعي، ماضي، مستقبل، خوف، عدم الاستسلام، الوصول نحو المستحيل... كل هذا تجمّع في الرواية.
لن أقول إني خائفة يا سامية، لن أقول إني خائفة.
وإلى الكاتب جوزيبه كاتوتسلا: أريدك أن تعلم أن هذه الرواية منحتني القوة والأمل لإكمال طريق أحلامي. لستُ أعرف كيف أعبر عن امتناني لك هذه اللحظة.
سامية، الفتاة الحرة، المحاربة الصغيرة.. سعيها نحو حلم حياتها الكبير، ترى، كم من شيءٍ تركت وراءها لتحقيق هذا الحلم؟ كل شيء تقريبًا، تركت أهلها مؤمنة بانتصارها يومًا ما، تركت وطنها الذي لم تعد تثق به، تركت ماضيها كله على تلك الأرض التي شوّهتها الحروب. وفي ظل الحرب وطلقات الرصاص كانت تحلم بأكبر ما عندها من قوة. قصة محاربة صغيرة ضحّت بكل ما لديها لتحقيق حلمها. سامية، الفتاة التي حملت أملها الكبير في قلبها إلى كل مكان توقفت عنده. حملت حلمها في سيارات الجيب في الصحراء بين الكم الهائل من الناس، وبين الروائع الكريهة التي كان تُصدر من ازدحام الأشخاص في السيارة. ضحّت بكل شيء إلا ذلك الحلم الكبير.. كل شيء إلا شي واحد.....
مبكية، محزنة، ومضحكة في آن. تمنحك الحياة. تمنحك القوة والأمل. تمنحك الحلم.
سأركض، سأركض معكِ يا سامية كما لو أنكِ لا ترغبين في الوصول إلى أي مكان.
آخر مرة قرأتُ فيها رواية مأثرة كـ”ل� تقولي إنكِ خائفة”� لا أذكر. حتى الحارس في حقل الشوفان لم يكن وقعها كذه. الحارس في حقل الشوفان كانت مواساةً لي. لكن هذه الرواية هي ريح تدفع بك للأمام. ريح قوية تخبرك أن لا جدار يستطيع الوقوف أمام أحلامك.
أشعر أنني أريد شراء نسخة من هذه الرواية وإهداءها لكل صديق له معزة عندي.. الرواية الأولى التي أشعر تجاهها بهذا الشعور..
ربما سأدعها تنام بجانبي....
“ل� تقولي إنك خائفة، وإلا فإن ما تخافينه سيتعاظم حتى يهزمك�
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
لا تقولي إنك خائفة.
Sign In »
Reading Progress
May 16, 2016
– Shelved
May 16, 2016
– Shelved as:
to-read
November 3, 2016
–
Started Reading
November 11, 2016
–
Finished Reading
January 20, 2018
– Shelved as:
favourites
February 16, 2021
– Shelved as:
21st-century
Comments Showing 1-11 of 11 (11 new)
date
newest »

message 1:
by
Bashayer
(new)
-
rated it 5 stars
Nov 11, 2016 01:59AM

reply
|
flag

بشاير مادري ليش حسّيت إنتِ بالذات لازم أوصي الرواية لك. قراءة ممتعة ومتأكدة أنها بتعجبك. والاستثنائي في الرواية بعد أنها موجّهة للنساء والفتيات... يعني سامية لما تتكلم تخاطب القارئة وليس القارئ ههه :(❤️
Alaa wrote: "مراجعه موفقه جدا وحمستني لقرائتها"
شكرًا علاء، أرجو أن تعجبك الرواية.

هذا كثير عليّ، لا أرقى لمستواك أ. محمد :)

يشرفني، شكرًا أ. غيث
Bashayer wrote: "الله:( ممتنة كثير والله:(❤️ حتى أنا واثقة إني بحبها!"
بانتظار رايج عنها <٤