ŷ������

معلومتان جديدتان مهمتان جدًا ستعرفهما بعد قراءة هذا الكتاب المعجزة:
أولًا : الإنسان عندما يقوم بأي فعل فإنه يفكر مسبقًا فيما سيعود عليه من فائدة من فعله.
ثانيًا : الإنسان عندما يقوم بفعل ما بشكل تكراري يصبح هذا الأمر عادة عنده.

لحظة!
من قال أنهما "جديدتان"؟
أليس كل شخص يقوم بالفعل بالبحث عن الفائدة في كل ما يفعله؟
هل ننتظر مثلًا أن نجد شخصًا ما يقوم بفعل ما وهو يدرك أنه سيكون ضارًا به أو لن يعود عليه بأي فائدة أو متعة أو خير بأي شكل؟!!! أليس هذا بتعريف "الجنون"؟؟؟ هل الكاتب يوجه الكتاب إلى المجانين؟؟
وماذا عن تحول "الفعل التكراري" إلى عادة؟ أليس تعريف كلمة "عادة" أصلًا هو "فعل يقوم به الإنسان بشكل دوري"؟! ما الإضافة الجبارة التي أتى بها الكاتب؟!!

إذن فماذا لدينا هنا؟
كتاب من مئتي صفحة من أجل إخبارنا بشيء كل شخص يدركه بالفعل!!

فقط لنتخيل أن يقوم شخص ما بعمل عملية "مط" للمعلومتين "العظيمتين المجهولتين" السابق ذكرهما في مئتي صفحة!
ما الذي ننتظره؟ حشوًا ثم حشوًا ثم حشوًا!
وهذا بالفعل ما ستجده..
فالكاتب يقوم بتجميع عدة قصص مسلية من الصحف والجرائد ويحكيها في الكتاب..
طبعًا لا تسأل هل لهذه القصص علاقة بما يريد الكتاب أن يقوله أو لا.. فالسؤال لغير الله مذلة يا أخي!
وإن كنت مصرًا على الذنب فالإجابة لا .. فما بين قصة عن طبيب أخطأ في عملية وما بين قصة عن صاحب ستاربكس الذي اشتراها عندما كانت خاسرة.. لن تستطيع أبدًا أن تصل إلى أي شيء يريد أن يقوله الكاتب!
هل يريد أن يقول أن الشركات الكبيرة تهتم بوضع ثقافة داخلية لموظفيها؟ ياله من اكتشاف! ومن قال أن الشركات الكبيرة ليست لديها ثقافة ما؟!
هل يريد أن يقول أن الإنسان عندما يغير عادة ما فإن هذا يؤثر على حياته؟ ياله من إكتشاف آخر! فطالما أن الإنسان قام بتغيير أي عادة ما فطبقًا لتعريف "التغيير" فقد غير حياته!!
هل يريد أن ينصحنا بالطريقة الأمثل لاكتساب العادات؟؟ أعتقد أن الكاتب قد فشل تمامًا في هذا لأنه -وعلى حد تعبيره واعترافه- فكل إنسان حالة مختلفة والعادات لها ظروفها المختلفة وبالتالي لا توجد طريقة واحدة!!!

إذن ما الذي ستخرج منه بعد إنتهائك من الكتاب؟
آه.. هذا صحيح تمامًا :
"كتب التنمية البشرية أكبر عملية نصب منظمة في التاريخ"!