لمياء العامري Lamia Amri's Reviews > العلمنة من الداخل
العلمنة من الداخل
by
by

قرأت الكتاب منذ ما يزيد عن الخمسة أشهر ، وقبل أن أنهيه كتبت : عزيز ومحبب إلي ذاك الكتاب الذي يأتيني في فترة التيه والإرتجاج ، يقع بين يدي صدفة فجيب عن اسئلة تفجرت في ذهني حينها فيلقى كل سؤال جوابه ، ويزيح الغشاوة عن بصري والضيق عن صدري ويخرجني من ظلمات الشبهات إلى نور اليقين . ثم تحدثت عن الرافعي طويلاً وكيف وقع كتابه وحي القلم بين يدي من حيث لا أطلبه فكان الرفيق والصديق والحكيم بل والأب الحاني المرشد . ثم قلت : كذلك اتخذت بعض الكتب وكتابها بالقلب مستقراً وفي هذه الفترة وقع كتاب بين يدي أتاني مجيباً موضحاً منتشلاً إياي من حيرتي ، ما أسعدني به هذه الأيام " فالكتاب وإن كان يتحدث عن قضية سياسية فكرية فقد وجد طريقة إلى قلبي وكان منه نصيب من التثبيت.
أما وقد انهيته فقد خططت في ورقة وقعت بين يدي اليوم :
إن التردد الذي باتت تتخبط فيه الحركات الإسلامية في هذه السنوات ، والإرتجاج الحاصل في مبادئها وتوجهاتها أساساً والفشل الذريع الذي ارتطمت به ، ربما خلف إرتجاجاً في شخصية بعض المسلمين وخاصة الشباب منهم وهم الذين وضعوا امالاً عظيمة في مرحلة ما على هذه الحركات لرد أمجاد الإسلام .
ويكون الأمر أشد خطرا والإرتجاج أشد سطوة كلما كان هذا الذي خابت آماله أقل إتصالاً بجوانب دينه : عقيدة وفقها وفهما وإيماناً ؛ وكلما كان أقل إيمانا بأن هذا ألدين دين المحيا والممات ، دين القيام والقعود ، دين الفرد والجماعة دين الإقتصاد والثقافة والسياسة ، دين ينظم السلم والحرب والصلح والنزاع .
وهذا الإرتجاج في مبادئ وقيم هذه الحركات أخطر ما فيه أنه يقدم صورة دين قاصر ! فيهز من ثقة الشخصية المسلمة التي لم تنهل بما فيه الكفاية من شريعة هذا ألدين سواء خطوطه العريضة أو تفصيلاته الدقيقة.
وحاشى لدين الله أن يكون قاصراً ، بل هو تقصيرنا تعلما وتفقها فيه .
ومن هنا التحذير أن لا نسقط فشل هذه الحركات - جهلاً منا - أنه فشل الدين و نتماهى مع دين المتأخرين وقول العلمانيين وغيرهم " أن لا دين في السياسة " وأن الدين لله والوطن للجميع وغيرها من الأقوال التي تجر مفاسد عظيمة . ثم أن لا يفهم خطأً وجهلاً أن هذا ألدين قد قصر عن بعض جوانب الحياة وننسى ظلما وبهتاناً أن هذا الدين بقيمه وشريعته قد ساد وسيطر وسطر سنون مجد وعدل على الأرض ما شهد التاريخ مثلها .
وهو دين الخالق سبحانه وهو دين الحق. "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
لم أزد على هذا حينها ، ولكن الكتاب أشمل وأعمق و ربما تكون لي عودة إليه لإستخراج بقية درره ،
تشير ذاكرتي فقط انني أصبت ببعض الخيبة حين انهيت الكتاب و- ووجدت أن الشيخ أوجز فصل الحلول ولم يفه حقه فكم تمنيت أن يفصل فيه ويطيل ، ولكن يكفي هذا الكتاب أنه كشف شيئاً من الداء وفتح الباب لمزيد الفهم والبحث في قضية تسرب العلمانية إلى صفوف الحركات الإسلامية وخاصة التحذير منها !
هدانا الله للحق وثبتنا عليه واستخدمنا في نصرته .
أما وقد انهيته فقد خططت في ورقة وقعت بين يدي اليوم :
إن التردد الذي باتت تتخبط فيه الحركات الإسلامية في هذه السنوات ، والإرتجاج الحاصل في مبادئها وتوجهاتها أساساً والفشل الذريع الذي ارتطمت به ، ربما خلف إرتجاجاً في شخصية بعض المسلمين وخاصة الشباب منهم وهم الذين وضعوا امالاً عظيمة في مرحلة ما على هذه الحركات لرد أمجاد الإسلام .
ويكون الأمر أشد خطرا والإرتجاج أشد سطوة كلما كان هذا الذي خابت آماله أقل إتصالاً بجوانب دينه : عقيدة وفقها وفهما وإيماناً ؛ وكلما كان أقل إيمانا بأن هذا ألدين دين المحيا والممات ، دين القيام والقعود ، دين الفرد والجماعة دين الإقتصاد والثقافة والسياسة ، دين ينظم السلم والحرب والصلح والنزاع .
وهذا الإرتجاج في مبادئ وقيم هذه الحركات أخطر ما فيه أنه يقدم صورة دين قاصر ! فيهز من ثقة الشخصية المسلمة التي لم تنهل بما فيه الكفاية من شريعة هذا ألدين سواء خطوطه العريضة أو تفصيلاته الدقيقة.
وحاشى لدين الله أن يكون قاصراً ، بل هو تقصيرنا تعلما وتفقها فيه .
ومن هنا التحذير أن لا نسقط فشل هذه الحركات - جهلاً منا - أنه فشل الدين و نتماهى مع دين المتأخرين وقول العلمانيين وغيرهم " أن لا دين في السياسة " وأن الدين لله والوطن للجميع وغيرها من الأقوال التي تجر مفاسد عظيمة . ثم أن لا يفهم خطأً وجهلاً أن هذا ألدين قد قصر عن بعض جوانب الحياة وننسى ظلما وبهتاناً أن هذا الدين بقيمه وشريعته قد ساد وسيطر وسطر سنون مجد وعدل على الأرض ما شهد التاريخ مثلها .
وهو دين الخالق سبحانه وهو دين الحق. "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
لم أزد على هذا حينها ، ولكن الكتاب أشمل وأعمق و ربما تكون لي عودة إليه لإستخراج بقية درره ،
تشير ذاكرتي فقط انني أصبت ببعض الخيبة حين انهيت الكتاب و- ووجدت أن الشيخ أوجز فصل الحلول ولم يفه حقه فكم تمنيت أن يفصل فيه ويطيل ، ولكن يكفي هذا الكتاب أنه كشف شيئاً من الداء وفتح الباب لمزيد الفهم والبحث في قضية تسرب العلمانية إلى صفوف الحركات الإسلامية وخاصة التحذير منها !
هدانا الله للحق وثبتنا عليه واستخدمنا في نصرته .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
العلمنة من الداخل.
Sign In »
Reading Progress
June 22, 2016
– Shelved
June 22, 2016
– Shelved as:
to-read
July 1, 2016
–
Started Reading
July 1, 2016
–
Finished Reading