Shaima Faisal's Reviews > أميركا
أميركا
by
by

"هذه الرواية من نسج الخيال، وأي شبه بين أحداثها وأشخاصها وأماكنها مع أشخاص حقيقيين وأحداث وأماكن حقيقية هو محض مصادفة ومجرد عن أي قصد."
تبدأ أحداث الرواية في سنة 1913 عندما تقرر مرتا حداد الصبيّة البسيطة ذات 19 ربيعاً السفر من قرية بتاتر في جبل لبنان التابعة لسورية الكبرى (سوريا ولبنان حالياً) إلى أمريكا للاطمئنان على زوجها خليل (جو) حداد الذي انقطعت أخباره. عندما تصل هناك تكتشف سر الانقطاع مما يسبب لها صدمة كبيرة ويؤدي لتغيير قناعاتها في الحياة. بالرغم من ذلك تصّر على المضي قدماً في بناء حياة جديدة في أمريكا ابتداءً بالعمل كبائعة متجولة "كشّاشة" إلى أن تشتري متجرها الخاص وتكوّن ثروة.
توجد هناك ثلاثة خطوط سردية رئيسية في الرواية تتقاطع مع بعضها ضمن فترات تاريخية مختلفة: قصة علي جابر، قصة مرتا حداد، وقصة خليل جو حداد. أما بالنسبة لطريقة السرد فنرى ربيع جابر ينوّع ويتفنن في هوية الراوي، مرّات يكون هو ربيع جابر الراوي ومرّات أخرى يكون أحد الأحفاد، أو أحد الشخصيات الرئيسية أو الفرعية. الرواية مقسّمة إلى أربعة أجزاء وكل جزء يحتوي على عدد من الفصول بعضها معنونة بالعربية والبعض الآخر بالإنجليزية يصاحبها ذكر للمصادر والمراجع أو حتى ترجمة بعض المقاطع في الهوامش، ما عدا الفصل الأخير في القسم الرابع (الأخير) فهو بلا عنوان.
معروف بأنه ربيع جابر الملقّب بصائد الحكايات يجيد دمج الأحداث التاريخية ضمن الحبكة الروائية من دون إقحامها مما يجعل القارئ يتساءل عن الحقيقة والخيال في القصة من دون أن يشعر بأنه يقرأ درساً في التاريخ أو الجغرافيا. استعان في بناء هذه الرواية على الرسائل، المذكرات المنشورة والغير منشورة، القصص الشفهية من المهاجرين، الجرائد، البطاقات البريدية، وغيرها من المصادر.. حتى إن اسم مرتا حداد وخليل حداد وعلي جابر موجود في سجلات الهجرة في موقع جزيرة إيليس. توجد شخصيات كثيرة في هذه الرواية، منهم من هم حقيقيون ومنهم من هم من خيال الكاتب، ساهم ذلك في توضيح الترابط والألفة في الغربة داخل الحي السوري وبين أفراد الجالية السورية عموماً، ولسبب آخر وهو إظهار الفرق بين معنى الوطن ومدى الارتباط به عند المهاجرين من الجيل الأول وأبنائهم وأحفادهم من الجيل الثاني والثالث.
مثل ما ذكرت في البداية، تبدأ الرواية من سنة 1913 في بتاتر - جبل لبنان مروراً بنيويورك وفيلادلفيا ختاماً في باسا دينا - كاليفورنيا سنة 1973. تتخلل الرواية حكايات وأحداث وذكريات من الحرب العالمية الأولى، المجاعة الكبرى، الحمى الإسبانية، الكساد الكبير، والحرب العالمية الثانية. أحسست خلال فترة قراءتي لها بأنني في جولة بالسيارة أتنقّل بصحبة الشخصيات من ولاية لأخرى في جميع الاتجاهات حتى وصلنا في أحد الفصول إلى البرازيل جنوباً.
ربيع جابر من مواليد بيروت عام 1972، كتب بدقة كبيرة جداً هذه الرواية عن فترة تاريخية لم يعاصر أحداثها ( 1913-1973)، إن دلّ هذا على شيء فهو يثبت أن خياله واسع يجبر القارئ في الدخول معه إلى آلة الزمن والسفر عبر صفحات رواياته.
تبدأ أحداث الرواية في سنة 1913 عندما تقرر مرتا حداد الصبيّة البسيطة ذات 19 ربيعاً السفر من قرية بتاتر في جبل لبنان التابعة لسورية الكبرى (سوريا ولبنان حالياً) إلى أمريكا للاطمئنان على زوجها خليل (جو) حداد الذي انقطعت أخباره. عندما تصل هناك تكتشف سر الانقطاع مما يسبب لها صدمة كبيرة ويؤدي لتغيير قناعاتها في الحياة. بالرغم من ذلك تصّر على المضي قدماً في بناء حياة جديدة في أمريكا ابتداءً بالعمل كبائعة متجولة "كشّاشة" إلى أن تشتري متجرها الخاص وتكوّن ثروة.
توجد هناك ثلاثة خطوط سردية رئيسية في الرواية تتقاطع مع بعضها ضمن فترات تاريخية مختلفة: قصة علي جابر، قصة مرتا حداد، وقصة خليل جو حداد. أما بالنسبة لطريقة السرد فنرى ربيع جابر ينوّع ويتفنن في هوية الراوي، مرّات يكون هو ربيع جابر الراوي ومرّات أخرى يكون أحد الأحفاد، أو أحد الشخصيات الرئيسية أو الفرعية. الرواية مقسّمة إلى أربعة أجزاء وكل جزء يحتوي على عدد من الفصول بعضها معنونة بالعربية والبعض الآخر بالإنجليزية يصاحبها ذكر للمصادر والمراجع أو حتى ترجمة بعض المقاطع في الهوامش، ما عدا الفصل الأخير في القسم الرابع (الأخير) فهو بلا عنوان.
معروف بأنه ربيع جابر الملقّب بصائد الحكايات يجيد دمج الأحداث التاريخية ضمن الحبكة الروائية من دون إقحامها مما يجعل القارئ يتساءل عن الحقيقة والخيال في القصة من دون أن يشعر بأنه يقرأ درساً في التاريخ أو الجغرافيا. استعان في بناء هذه الرواية على الرسائل، المذكرات المنشورة والغير منشورة، القصص الشفهية من المهاجرين، الجرائد، البطاقات البريدية، وغيرها من المصادر.. حتى إن اسم مرتا حداد وخليل حداد وعلي جابر موجود في سجلات الهجرة في موقع جزيرة إيليس. توجد شخصيات كثيرة في هذه الرواية، منهم من هم حقيقيون ومنهم من هم من خيال الكاتب، ساهم ذلك في توضيح الترابط والألفة في الغربة داخل الحي السوري وبين أفراد الجالية السورية عموماً، ولسبب آخر وهو إظهار الفرق بين معنى الوطن ومدى الارتباط به عند المهاجرين من الجيل الأول وأبنائهم وأحفادهم من الجيل الثاني والثالث.
مثل ما ذكرت في البداية، تبدأ الرواية من سنة 1913 في بتاتر - جبل لبنان مروراً بنيويورك وفيلادلفيا ختاماً في باسا دينا - كاليفورنيا سنة 1973. تتخلل الرواية حكايات وأحداث وذكريات من الحرب العالمية الأولى، المجاعة الكبرى، الحمى الإسبانية، الكساد الكبير، والحرب العالمية الثانية. أحسست خلال فترة قراءتي لها بأنني في جولة بالسيارة أتنقّل بصحبة الشخصيات من ولاية لأخرى في جميع الاتجاهات حتى وصلنا في أحد الفصول إلى البرازيل جنوباً.
ربيع جابر من مواليد بيروت عام 1972، كتب بدقة كبيرة جداً هذه الرواية عن فترة تاريخية لم يعاصر أحداثها ( 1913-1973)، إن دلّ هذا على شيء فهو يثبت أن خياله واسع يجبر القارئ في الدخول معه إلى آلة الزمن والسفر عبر صفحات رواياته.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
أميركا.
Sign In »