Nahed.E's Reviews > آخر يوم لمحكوم بالموت
آخر يوم لمحكوم بالموت
by
أربع نجمات للرواية
والنجمة الخامسة للإحساس الذي قبض صدري في الصفحة الاخيرة
لا يمكنني كتابة المراجعة الان ، ولا اظنني سأكون قادرة علي كتابتها في اي يوم أخر .. صعب علي الاقتباس .. صعب علي التركيز لإيجاد كلمات تليق بالوصف والمشاعر المرتبكة في قلبي او أنامل أصابعي ، فأنا حقا لا يمكنني الرجوع لأقتبس العبارات المناسبة ، ولا اتخيلني قادرة علي قراءة هذه الصفحات مرة أخري
أحسسته إنسانا حقيقيا قد كتب مذكراته بالفعل .. أحسستني أعود بالخيال لأتخيل المقصلة والناس من حولها .. والهتاف ،، والصراخ ،، والاطفال والنساء .. والزحام .. زحام كل شئ .. زحام المشاعر والافكار والذكريات ..زحام تعانيه ، وزحام تتمناه
فأنت تتشبث بشعاع الشمس لانك لن تراه مرة اخري .. تدرك جليا انه لا يوجد مساء اخر، ولا صباح اخر ، ولا ارق ، ولا تعب ، ولا راحة . الشمس التي صاحبتك كل صباح ولم تلتفت اليها يوما ، ستبدا في الانتباه لها اليوم ، صوت الخطوات .. الخربشات علي الجدران ، شكل الكلمات .. إحساس الجوع ، الشبع .. النوم .. اخر حلم .. اخر استيقاظ .. كل ما تشعر به الان هي اخر مشاعر ستشعر بها .. هو اخر وقت .. اخر صوت .. اخر صورة .. اخر الآخر
!!
ستقدر حينها كل صوت .. كل همسة .. كل منظر ، وأي منظر .. حتي القبح ستقدره
"أفكر أنني لن يمكنني التفكير هذا المساء "
حينها سيلتهم عقلك أي أفكار .. وستلتهم عينيك أي صورة ..
نحن نحيا حياتنا عادة بصورة روتينية .. عادية .. تتكرر بين العمل والاسرة والتعب وبعض الضحكات والخيبات .. وفي خضم دوامتنا ننسي ان نري .. ننسي ان نقدر كل لحظة تمر علينا ولن تتكرر مرة اخري .. ننسي اننا نحيا في ساعة رملية لا تتوقف .. ثم نشكو الملل والرتابة والتعب ونتمني الراحة او البعاد .. ويشكو لساننا بعبارات لو فكرنا بها لحظة لندمنا عليها
ننسي انه لا توجد لحظة مثل الاخري
ولا يوجد يوم مثل يوم
أنت نفسك .. لا يوجد مثلك شخص آخر في الكون بأسره
ولكننا ننسي
قدّر من حولك .. وقدّر حياتك .. وعمرك .. ستُسأل عن هذا يوم ما
هذه ليست مراجعة .. هذه فضفضة مع نفسي بعد أخر صفحة توقف الحديث فيها فجأة
...
by

أربع نجمات للرواية
والنجمة الخامسة للإحساس الذي قبض صدري في الصفحة الاخيرة
لا يمكنني كتابة المراجعة الان ، ولا اظنني سأكون قادرة علي كتابتها في اي يوم أخر .. صعب علي الاقتباس .. صعب علي التركيز لإيجاد كلمات تليق بالوصف والمشاعر المرتبكة في قلبي او أنامل أصابعي ، فأنا حقا لا يمكنني الرجوع لأقتبس العبارات المناسبة ، ولا اتخيلني قادرة علي قراءة هذه الصفحات مرة أخري
أحسسته إنسانا حقيقيا قد كتب مذكراته بالفعل .. أحسستني أعود بالخيال لأتخيل المقصلة والناس من حولها .. والهتاف ،، والصراخ ،، والاطفال والنساء .. والزحام .. زحام كل شئ .. زحام المشاعر والافكار والذكريات ..زحام تعانيه ، وزحام تتمناه
فأنت تتشبث بشعاع الشمس لانك لن تراه مرة اخري .. تدرك جليا انه لا يوجد مساء اخر، ولا صباح اخر ، ولا ارق ، ولا تعب ، ولا راحة . الشمس التي صاحبتك كل صباح ولم تلتفت اليها يوما ، ستبدا في الانتباه لها اليوم ، صوت الخطوات .. الخربشات علي الجدران ، شكل الكلمات .. إحساس الجوع ، الشبع .. النوم .. اخر حلم .. اخر استيقاظ .. كل ما تشعر به الان هي اخر مشاعر ستشعر بها .. هو اخر وقت .. اخر صوت .. اخر صورة .. اخر الآخر
!!
ستقدر حينها كل صوت .. كل همسة .. كل منظر ، وأي منظر .. حتي القبح ستقدره
"أفكر أنني لن يمكنني التفكير هذا المساء "
حينها سيلتهم عقلك أي أفكار .. وستلتهم عينيك أي صورة ..
نحن نحيا حياتنا عادة بصورة روتينية .. عادية .. تتكرر بين العمل والاسرة والتعب وبعض الضحكات والخيبات .. وفي خضم دوامتنا ننسي ان نري .. ننسي ان نقدر كل لحظة تمر علينا ولن تتكرر مرة اخري .. ننسي اننا نحيا في ساعة رملية لا تتوقف .. ثم نشكو الملل والرتابة والتعب ونتمني الراحة او البعاد .. ويشكو لساننا بعبارات لو فكرنا بها لحظة لندمنا عليها
ننسي انه لا توجد لحظة مثل الاخري
ولا يوجد يوم مثل يوم
أنت نفسك .. لا يوجد مثلك شخص آخر في الكون بأسره
ولكننا ننسي
قدّر من حولك .. وقدّر حياتك .. وعمرك .. ستُسأل عن هذا يوم ما
هذه ليست مراجعة .. هذه فضفضة مع نفسي بعد أخر صفحة توقف الحديث فيها فجأة
...
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
آخر يوم لمحكوم بالموت.
Sign In »
Reading Progress
September 2, 2016
– Shelved
September 2, 2016
– Shelved as:
to-read
May 11, 2018
–
Started Reading
May 11, 2018
– Shelved as:
فرنسي
May 14, 2018
–
Finished Reading
July 24, 2018
– Shelved as:
أجمل-ما-قرأت
Comments Showing 1-8 of 8 (8 new)
date
newest »


مراجعة تحفة .. وصراحة دائما ما استمتع بقراءى ما تكتبين :)

تقولين إنها ليست مراجعة...
حسناً... أراها من أفضل المراجعات..
رائعة وصادقة .. ومرعبة...
تحياتي"
اسعد الله صباحك اخي .. وحقا سلمت يداك علي الحضور الراقي دائما
وصدقت اخي .. الأمر مرعب حين تتصاعد الاحداث في الصفحات الاخيرة ، وتحيا مع البطل الساعات المتبقية من عمره .. هل تعرف الاحساس حين تتمني ان يحدث شئ يغير النهاية فجأة ؟؟ وتقول لنفسك : لا هذا لن يحدث ! ولكنه حدث فجأة .وحينها يتوقف الكلام
)):

صدقت اخي .. هذا النوع من الروايات من اصدق وأصعب الانواع .. لكنه يفتح عيوننا فجاة ويوقظ قلوبنا علي ما نحن فيه .. نوع من الكتابة كالمطرقة ، يفتح العقل .. نحتاجه كثيرا لنقدر حقا ما نحن فيه .. يذكرني بالإحساس الذي تملكني حين قرأت رواية العمي ل ساراماجو ، او بذلة الغوص والفراشة ل جان دومينيك
المشكلة في إحساس التعود .. يقتل كل شئ .. حين تتوقف الدهشة تبدأ المشاكل
اخي محمد أن تقرأ لي هو شرف في حد ذاته ((:
سلمت يداك اخي
واسعد الله صباحك
(:

بالفعل حين تتوقف الدهشة وتحضر العادة تبدأ المشاكل بالظهور
بارك الله فيك أختي الكريمة وزادك حرصا على القراءة :)

بالفعل حين تتوقف الدهشة وتحضر العادة تبدأ المشاكل بالظهور
بارك الله فيك أختي الكريمة وزادك حرصا على القراءة :)"
وبارك الله فيك اخي
كل الشكر
(:

مراجعة جميلة تعبر عن الدهشة التي إنتابتني في نهاية الرواية ..
خير ما كتبتي ..
تقولين إنها ليست مراجعة...
حسناً... أراها من أفضل المراجعات..
رائعة وصادقة .. ومرعبة...
تحياتي