Hany Mahmoud's Reviews > بيت حافل بالمجانين
بيت حافل بالمجانين
by
by

<لا أحد يعلم لماذا نحب الحوارات الصحفية للكتاب الذين نحبهم أو الحوارات بشكل عام، أن تقرأ حوار لكاتب أو شاعر أو أديب، بالنسبة لي تعتبر تلك الحوارت أحد المداخل لقراءة نصوص كاتب ما، أو معرفة أسلوبه وما يفكر فيه، أو إزالة الرهبة عن كاتب معين تخشى قراءته أو بالأحرى اكتساب معرفة جديدة بكاتب لم تسمع عنه أصلا، وبالتالي تأتي القراءة حصادها.
اقتنيت الكتب منذ شهور لمحبتي لكتب الحوارات والكتب المقالية، للأسباب السابق ذكرها، وبعد قراءاتي لكتاب هنري ميللر " في منعطف الثمانين " وهو كاتب أمريكي، قررت أن أقرا حواره من ضمن هذا الكتاب، لأفهم عنه أكثر أو عن أسماء روايته وبعض مواضيعها.
وهكذا قادني حظي من قراءة حوار واحد فقط إلي قراءة الكتاب بأكلمه، ولأن الكتاب حوارات منفردة في فصل منفصلة فيمكن قراءتها من أي جزء لذلك لم ألتزم بترتيب الكتاب، وإنما أتبعت الطريقة العشوائية في القراءة وكان ترتيبي للقراءة هو التالي ( ميلر - همنجواي - محفوظ - كونديرا - أوستر - ايكو - فوينتس بورخيس - سونتاج).
ما هي إذن تلك الحوارت؟
تأسست مجلة "ذي باريس رفيو" سنة 1953، وكانت مهمتها التحريرية بالغة البساطة: أن تركز على الإبداع القصصي والشعري، وأن تزيح النقد من مكانه المسيطر الذي يحتله في أغلب المجلات الأدبية، لتضعه في موضعه الذي يستحقه كخلفية للكتاب. وانتهى المحررون إلى صيغة تحقق هذه الغاية: أن يتيحوا للكتاب أنفسهم فرصة للحديث عن أعمالهم.
وبالتالي تنوعت الحوارات ما بين الأدباء واختلفت أماكنهم ما بين الأدب الأمريكي المتمثل في أوستر وهمنجوي وميلر، أو حوار نجيب محفوظ المصري، أو كونديرا التشيكي، وبورخيس الأرجنيني، وأيكو الإيطالي.
الحوارات عن الكتابة وفنها عن طقوس الكُتاب أنفسهم عن قراءتهم للنصوص، عن حياتهم عن كيفية تفكيرهم في لحظات الإبداع، فستجد مثلا صرامة هيمنجواي في الرد على مُحاوره وعدم إفشاءه لسر مهنته، ميللر يتحدث عن مراحل إنتقاله في الحياة بين المدن وكيف أن كتبه تؤرخ لسيرته الذاتيه، ستجد أيكو الأكاديمي الذي وقع في هوى العصور الوسطي، محفوظ سينسكب بالحديث، كونديرا سيكون حواره مضطربا إلا أنه سيفصح عن كيفية كتابته لكتبه، بورخيس سيكون إيقاع حواره رتيب، فوينتس المكسيكي يتقاسم الإيقاع الرتيب مع بورخيس.
ميزة هذا الكتاب أنه جعلني أقتني كتاب لهنري ميللر لأني أحببته فكان ( كابوس مكيف الهواء ) لأزداد معرفة به، وأن اقرر قراءة رواية ( كرسي النسر ) لكارلوس فوينتس، والموجودة بمكتبتي منذ شهور، جعلني اقرر أن أقرا لإيكو روايته الأشهر ( اسم الوردة) أن أقرا لأوستر ( أختراع العزلة) وهي ليست لدي، أن أقرا العجوز والبحر لهيمنجواي. أن أحب كونديرا وفلسفته، أحترم بورخيس المبدع الكفيف، أقف أحتراما لإيكو المتفرد، أحزن مع أوستر..
الحزين في الكتاب أنه جزء واحد وأن مجلة باريس ريفيو نشرت مئات الحوارات مع مئات المبدعين من أنحاء العالم، لذلك لو توفر بقية الحوارت مترجمة لفوزنا بقراءة ممتعة.
الكتاب به مقدمة رائعة تقرأ ثم تقرأ ثم تقرأ للكتاب التركي ( أورهان باموق).
هذا الكتاب مُرشح لمن يهوى الحوارت الصفحية ولديه القدرة على إكتشاف عوالم جديدة لكُتاب لم يسمع عنهم من قبل.
هامش: تنسيق الكتاب الداخلي سيء للغاية، حيث سؤال المحاور بنفس حجم ولون إجابة الكاتب، ولم يتم الفصل الا قليلا، وهو أمر أزعجني جدًا.
اقتنيت الكتب منذ شهور لمحبتي لكتب الحوارات والكتب المقالية، للأسباب السابق ذكرها، وبعد قراءاتي لكتاب هنري ميللر " في منعطف الثمانين " وهو كاتب أمريكي، قررت أن أقرا حواره من ضمن هذا الكتاب، لأفهم عنه أكثر أو عن أسماء روايته وبعض مواضيعها.
وهكذا قادني حظي من قراءة حوار واحد فقط إلي قراءة الكتاب بأكلمه، ولأن الكتاب حوارات منفردة في فصل منفصلة فيمكن قراءتها من أي جزء لذلك لم ألتزم بترتيب الكتاب، وإنما أتبعت الطريقة العشوائية في القراءة وكان ترتيبي للقراءة هو التالي ( ميلر - همنجواي - محفوظ - كونديرا - أوستر - ايكو - فوينتس بورخيس - سونتاج).
ما هي إذن تلك الحوارت؟
تأسست مجلة "ذي باريس رفيو" سنة 1953، وكانت مهمتها التحريرية بالغة البساطة: أن تركز على الإبداع القصصي والشعري، وأن تزيح النقد من مكانه المسيطر الذي يحتله في أغلب المجلات الأدبية، لتضعه في موضعه الذي يستحقه كخلفية للكتاب. وانتهى المحررون إلى صيغة تحقق هذه الغاية: أن يتيحوا للكتاب أنفسهم فرصة للحديث عن أعمالهم.
وبالتالي تنوعت الحوارات ما بين الأدباء واختلفت أماكنهم ما بين الأدب الأمريكي المتمثل في أوستر وهمنجوي وميلر، أو حوار نجيب محفوظ المصري، أو كونديرا التشيكي، وبورخيس الأرجنيني، وأيكو الإيطالي.
الحوارات عن الكتابة وفنها عن طقوس الكُتاب أنفسهم عن قراءتهم للنصوص، عن حياتهم عن كيفية تفكيرهم في لحظات الإبداع، فستجد مثلا صرامة هيمنجواي في الرد على مُحاوره وعدم إفشاءه لسر مهنته، ميللر يتحدث عن مراحل إنتقاله في الحياة بين المدن وكيف أن كتبه تؤرخ لسيرته الذاتيه، ستجد أيكو الأكاديمي الذي وقع في هوى العصور الوسطي، محفوظ سينسكب بالحديث، كونديرا سيكون حواره مضطربا إلا أنه سيفصح عن كيفية كتابته لكتبه، بورخيس سيكون إيقاع حواره رتيب، فوينتس المكسيكي يتقاسم الإيقاع الرتيب مع بورخيس.
ميزة هذا الكتاب أنه جعلني أقتني كتاب لهنري ميللر لأني أحببته فكان ( كابوس مكيف الهواء ) لأزداد معرفة به، وأن اقرر قراءة رواية ( كرسي النسر ) لكارلوس فوينتس، والموجودة بمكتبتي منذ شهور، جعلني اقرر أن أقرا لإيكو روايته الأشهر ( اسم الوردة) أن أقرا لأوستر ( أختراع العزلة) وهي ليست لدي، أن أقرا العجوز والبحر لهيمنجواي. أن أحب كونديرا وفلسفته، أحترم بورخيس المبدع الكفيف، أقف أحتراما لإيكو المتفرد، أحزن مع أوستر..
الحزين في الكتاب أنه جزء واحد وأن مجلة باريس ريفيو نشرت مئات الحوارات مع مئات المبدعين من أنحاء العالم، لذلك لو توفر بقية الحوارت مترجمة لفوزنا بقراءة ممتعة.
الكتاب به مقدمة رائعة تقرأ ثم تقرأ ثم تقرأ للكتاب التركي ( أورهان باموق).
هذا الكتاب مُرشح لمن يهوى الحوارت الصفحية ولديه القدرة على إكتشاف عوالم جديدة لكُتاب لم يسمع عنهم من قبل.
هامش: تنسيق الكتاب الداخلي سيء للغاية، حيث سؤال المحاور بنفس حجم ولون إجابة الكاتب، ولم يتم الفصل الا قليلا، وهو أمر أزعجني جدًا.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
بيت حافل بالمجانين.
Sign In »
Reading Progress
September 23, 2016
– Shelved
September 23, 2016
– Shelved as:
to-read
March 18, 2018
–
Started Reading
March 23, 2018
– Shelved as:
حوارات-مع-الك-تاب
March 23, 2018
–
Finished Reading