Fatema's Reviews > علي شريعتي وتجديد التفكير الديني
علي شريعتي وتجديد التفكير الديني
by
by

اسم الكتاب: علي شريعتي و تجديد لتفكير الديني
المؤلف: عبد الرزاق جبران
عدد الصفحات: 374 صفحة
التقييم: 5
يمثّل الكتاب دراسة تحليلية سوسيولوجية تاريخية لبناء الايديولوجيا و العودة إلى الذات عند الدكتور علي شريعتي.
كان في مطلع الكتاب عَودٌ تاريخي و حضاري لاستطلاع الإصلاح الديني و الدورات التاريخية التي عدّها الكاتب من أهم المنطلقات لدراسة الفكر الإسلامي حيث قال:
(( إن أكبر إشكاليات الفكر الإسلامي هو تغييب الذهنية التاريخية، بالتسليم لأفكار الماضي و اتجاهاته، و رفض تاريخية تلك الموروثات، أي رفض ارتباطها بعوامل مؤثرة في الإيقاع المعرفي الإسلامي داخل منظومته، من عوامل ثقافية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية و مذهبية و مدرسية)).
و جاء شريعتي عائداً
كان هذا الفصل للبرهنة على الحاجة لحلحلة ما تسبب في دوغمائية التراث الإسلامي و التي أستفاق لها شريعتي، فكانت وجهته المؤسسة للمشروع الضخم (التراث و التجديد) مرتكزة على ثلاث شٔعب:
(( أولها: العلاقة مع التراث القديم، ثانيها: العلاقة مع الحديث و ثالثها: العلاقة مع الواقع)).
و استطرد الكاتب في فصل حياة شريعتي بين الحقبة و المسار، مفصلاً بذلك ارهاصات و منعطفات حياته التي وجّهته هذه الوجهة، و كيف نذر نفسه للشعب و خدمته.
أما الفصل الثالث فكان مؤطراً للمنهج و ما ابدعه في حيثية الرمز و الأسطورة في الوجود الديني و جاء فيه:
(( كان عليه أن يحدّق في رمزية الغراب و هابيل و قابيل في فلسفة الصراع، و آدم و الملائكة في فلسفة الإنسان في جهة تكوينه، و آدم و الأسماء في فلسفة الإنسان في جهة معرفته)).
شريعتي و إصلاح المؤسسة الدينية نحو بروتستانية إسلامية
(( لم يجابه شريعتي الدين و يحاربه و لم يأت بوجه أجنبي عن ملامحه، و لكنه رفض مفهوماً و وجوداً معيناً من الدين، بما يسميه "الدين الذي ضد الدين" فلدى شريعتي الدين نوعان، أحدهما ضد الآخر)).
(( أراد شريعتي في طريقه الإصلاحي أن يفرز للناس بين الدينين كيما يعرفوا جناحهم الحقيقي، و مكان تحليقهم و هذا ما حتم عليه أن يدور إصلاحه حول الدين الاستحماري، الدين المضلل، الدين الحاكم شريك القوة و المال ( إشارة إلى ثلاثية سلطة قابيل: فرعون و قارون و بلعم بن باعورا). )).
مسألة الإيديولوجيا
تعرض الكاتب لموضوع الجماعة و القائد (الأمة و الإمامة) و ذلك من منظار شريعتي، شارحاً الرؤية التي عبر عنها ب( جماهيرية الأنبياء واقعياً لا ارتباطاً قيادياً).
و أن كل الأنظمة في مختلف الأشكال السياسية المثلى منها تحمل رؤيتين فلسفيتين بما يتعلق بقيادة و حكم المجتمع.
الأولى: إدارته.
الثانية: هدايته.
(( و يفضّل شريعتي أرقى عنوان تمييزي لوظيفة الإمامة و السياسة إنها بناء الجماهير لا إدارتهم و حفظهم)).
و أن شريعتي يرى أن القائد هو بالتعيين و من له حق ذاتي (المفكر الملتزم)
لا ببركة خارجية كالانتخاب أو الوراثة.
الإتجاه التفسيري (المنهج، الآليات، النتاج)
يتناول هذا الفصل الجانب الإبداعي في الفهم و التفسير و التحليل الذي لا يختص بالمؤسسة الدينية حسبما يرفضه شريعتي و الذي يرى أن النص الديني السماوي لغةً رمزية تعتمد فذ بيانها على الرمز، و من منطلق أن التعبير الرمزي يملك جهات عدة.
(( أما النتاج فكان من نتاجاته في الفهم الرمزي للنص:
أما مع سورة القدر فترى شريعتي يغزو أعماقاً، لم يغزها مفسر قط على امتداد التراث التفسيري، لا يفسرها شريعتي بتلك الليلة التاريخية المعهودة في أثرها الغيبي - و إن لم ينكر وجود ذلك- و إنما يذهب إلى عالم الشهود، مع الأرض و الناس و المجتمع ليخطو فضاءات ملحة في ماهية الإنسان و صيرورته: " فتلك الليلة هي التي تصنع المصائر و تخلق القيم، تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر،، لحظات قصيرة مارقة، هي أكثر وجوداً من كثير من السنين، و أبعد عراقة من طويل من الأعمار" )).
ما أعجبني:
العمق و البعد التحليلي للكاتب و لن أقول أنه غالى في شريعتي بل حاول الوقوف وقفة إجلال منصفة أمام هذا المفكر العظيم.
ما لم يعجبني:
الإطالة و التكرار بين الفينة و الأخرى.
المؤلف: عبد الرزاق جبران
عدد الصفحات: 374 صفحة
التقييم: 5
يمثّل الكتاب دراسة تحليلية سوسيولوجية تاريخية لبناء الايديولوجيا و العودة إلى الذات عند الدكتور علي شريعتي.
كان في مطلع الكتاب عَودٌ تاريخي و حضاري لاستطلاع الإصلاح الديني و الدورات التاريخية التي عدّها الكاتب من أهم المنطلقات لدراسة الفكر الإسلامي حيث قال:
(( إن أكبر إشكاليات الفكر الإسلامي هو تغييب الذهنية التاريخية، بالتسليم لأفكار الماضي و اتجاهاته، و رفض تاريخية تلك الموروثات، أي رفض ارتباطها بعوامل مؤثرة في الإيقاع المعرفي الإسلامي داخل منظومته، من عوامل ثقافية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية و مذهبية و مدرسية)).
و جاء شريعتي عائداً
كان هذا الفصل للبرهنة على الحاجة لحلحلة ما تسبب في دوغمائية التراث الإسلامي و التي أستفاق لها شريعتي، فكانت وجهته المؤسسة للمشروع الضخم (التراث و التجديد) مرتكزة على ثلاث شٔعب:
(( أولها: العلاقة مع التراث القديم، ثانيها: العلاقة مع الحديث و ثالثها: العلاقة مع الواقع)).
و استطرد الكاتب في فصل حياة شريعتي بين الحقبة و المسار، مفصلاً بذلك ارهاصات و منعطفات حياته التي وجّهته هذه الوجهة، و كيف نذر نفسه للشعب و خدمته.
أما الفصل الثالث فكان مؤطراً للمنهج و ما ابدعه في حيثية الرمز و الأسطورة في الوجود الديني و جاء فيه:
(( كان عليه أن يحدّق في رمزية الغراب و هابيل و قابيل في فلسفة الصراع، و آدم و الملائكة في فلسفة الإنسان في جهة تكوينه، و آدم و الأسماء في فلسفة الإنسان في جهة معرفته)).
شريعتي و إصلاح المؤسسة الدينية نحو بروتستانية إسلامية
(( لم يجابه شريعتي الدين و يحاربه و لم يأت بوجه أجنبي عن ملامحه، و لكنه رفض مفهوماً و وجوداً معيناً من الدين، بما يسميه "الدين الذي ضد الدين" فلدى شريعتي الدين نوعان، أحدهما ضد الآخر)).
(( أراد شريعتي في طريقه الإصلاحي أن يفرز للناس بين الدينين كيما يعرفوا جناحهم الحقيقي، و مكان تحليقهم و هذا ما حتم عليه أن يدور إصلاحه حول الدين الاستحماري، الدين المضلل، الدين الحاكم شريك القوة و المال ( إشارة إلى ثلاثية سلطة قابيل: فرعون و قارون و بلعم بن باعورا). )).
مسألة الإيديولوجيا
تعرض الكاتب لموضوع الجماعة و القائد (الأمة و الإمامة) و ذلك من منظار شريعتي، شارحاً الرؤية التي عبر عنها ب( جماهيرية الأنبياء واقعياً لا ارتباطاً قيادياً).
و أن كل الأنظمة في مختلف الأشكال السياسية المثلى منها تحمل رؤيتين فلسفيتين بما يتعلق بقيادة و حكم المجتمع.
الأولى: إدارته.
الثانية: هدايته.
(( و يفضّل شريعتي أرقى عنوان تمييزي لوظيفة الإمامة و السياسة إنها بناء الجماهير لا إدارتهم و حفظهم)).
و أن شريعتي يرى أن القائد هو بالتعيين و من له حق ذاتي (المفكر الملتزم)
لا ببركة خارجية كالانتخاب أو الوراثة.
الإتجاه التفسيري (المنهج، الآليات، النتاج)
يتناول هذا الفصل الجانب الإبداعي في الفهم و التفسير و التحليل الذي لا يختص بالمؤسسة الدينية حسبما يرفضه شريعتي و الذي يرى أن النص الديني السماوي لغةً رمزية تعتمد فذ بيانها على الرمز، و من منطلق أن التعبير الرمزي يملك جهات عدة.
(( أما النتاج فكان من نتاجاته في الفهم الرمزي للنص:
أما مع سورة القدر فترى شريعتي يغزو أعماقاً، لم يغزها مفسر قط على امتداد التراث التفسيري، لا يفسرها شريعتي بتلك الليلة التاريخية المعهودة في أثرها الغيبي - و إن لم ينكر وجود ذلك- و إنما يذهب إلى عالم الشهود، مع الأرض و الناس و المجتمع ليخطو فضاءات ملحة في ماهية الإنسان و صيرورته: " فتلك الليلة هي التي تصنع المصائر و تخلق القيم، تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر،، لحظات قصيرة مارقة، هي أكثر وجوداً من كثير من السنين، و أبعد عراقة من طويل من الأعمار" )).
ما أعجبني:
العمق و البعد التحليلي للكاتب و لن أقول أنه غالى في شريعتي بل حاول الوقوف وقفة إجلال منصفة أمام هذا المفكر العظيم.
ما لم يعجبني:
الإطالة و التكرار بين الفينة و الأخرى.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
علي شريعتي وتجديد التفكير الديني.
Sign In »
Reading Progress
November 8, 2016
– Shelved
November 8, 2016
– Shelved as:
to-read
November 9, 2016
–
Started Reading
November 29, 2016
–
Finished Reading