BookHunter M ُH َM َD's Reviews > زقاق المدق
زقاق المدق
by
من الضرورى أن يوجد فى حياة الإنسان شئ تنعقد حوله آماله. شئ يقرر لحياته قيمة ولو وهمية أوسخيفة.
السعادة الحقة ترتد عنا على قدر ما نرتد عن إيماننا.
كان يعيش على الفطرة لا يدرى شيئاً عما وراءها. مخلصاً لقوانين الحياة الأزلية. فوجد فى الحب جوهر حياته وخلودها. فلما أن فقده فقد الأسباب التى تصله بالحياة. وتردى مزعزعاً كذرة هائمة فى الفضاء. ولولا أن الحياة - التى تجرع غصص الآلام - تتفنن فى اغراء بنيها بالتعلق بها حتى فى أحلك أوقاتها. لختم عمره وقضى. ولكنه مضى فى سبيله حائراً قد ضل هدفه. بل شعر فى تلك اللحظة أنه ضله للأبد.
هذه حياتى. هذه النهاية التى لا مهرب منها. نحن الآن غريبان وكلانا ينكر صاحبه. لم يعد بوسعى الرجوع. ولن نستطيع مهما قلت أن تغير من الواقع شيئاً. وحذار أن تغلظ لى القول فلست على حال أملك معها السماحة أو العفو. وإنى لأقر بعجزى حيال حظى ومصيرى. ولكنى لا أحتمل أن يضاعف لى إنسان الكرب بالغضب والزجر. انسنى. واحتقرنى كما تشاء. واتركنى بسلام ..
by

من الضرورى أن يوجد فى حياة الإنسان شئ تنعقد حوله آماله. شئ يقرر لحياته قيمة ولو وهمية أوسخيفة.
السعادة الحقة ترتد عنا على قدر ما نرتد عن إيماننا.
كان يعيش على الفطرة لا يدرى شيئاً عما وراءها. مخلصاً لقوانين الحياة الأزلية. فوجد فى الحب جوهر حياته وخلودها. فلما أن فقده فقد الأسباب التى تصله بالحياة. وتردى مزعزعاً كذرة هائمة فى الفضاء. ولولا أن الحياة - التى تجرع غصص الآلام - تتفنن فى اغراء بنيها بالتعلق بها حتى فى أحلك أوقاتها. لختم عمره وقضى. ولكنه مضى فى سبيله حائراً قد ضل هدفه. بل شعر فى تلك اللحظة أنه ضله للأبد.
هذه حياتى. هذه النهاية التى لا مهرب منها. نحن الآن غريبان وكلانا ينكر صاحبه. لم يعد بوسعى الرجوع. ولن نستطيع مهما قلت أن تغير من الواقع شيئاً. وحذار أن تغلظ لى القول فلست على حال أملك معها السماحة أو العفو. وإنى لأقر بعجزى حيال حظى ومصيرى. ولكنى لا أحتمل أن يضاعف لى إنسان الكرب بالغضب والزجر. انسنى. واحتقرنى كما تشاء. واتركنى بسلام ..
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
زقاق المدق.
Sign In »
Reading Progress
Started Reading
August 12, 1994
–
Finished Reading
November 12, 2016
– Shelved
Comments Showing 1-5 of 5 (5 new)
date
newest »


بجد؟ برضو المراجعة جميلة يا أ/محمد كعادتك يعني 😄
الرواية دي قرأتها في نص امتحانات الثانوية العامة و خدتني لعالم تاااني خالص