نادية أحمد's Reviews > حين رأيت صوتي
حين رأيت صوتي
by
by

من كتب النصوص المتفوّقة على الكثير من روايات هذا الوقت
من لم يقرأ هذا الكتاب لقد فقد جمال كثير وحكمة ومعادلات حياتية
قراءتي الأولى لرشاد حسن وحتماً ليست الأخيرة
في البادئة جزمت بأنّه مقارب جداً لأسلوب فيصل الحبيني
في كتابه الرائع( كائن يمرح في العدم) ثمّ ربطت الغلاف أيضاً
بغلاف فيصل حيث الفكرة واحدة ولكن ما أن تجاوزت أول ١٥ صفحة
فإذ بي أجد جمال آخر
وأسلوب مغاير للمبدع فيصل أو غيره
نجد رشاد يتكلم، يخاطب ويحاور الذات مطبقاً مثل : الحكي إلك
واسمعي ياجارة
لكن الجارة هنا هي القارئ وبقية العالم والحكي للذات
ذات الكاتب نفسه
للأسف هنالك بعض التكرار للفكرة والكلمة لكن تلوّن القالب
ولو اختصر رشاد من ذلك التكرار لكان كتابه أقوى
بشكل عام تحدّث عن الذات كما أسلفت وعن الحزن والفرح
عن الأصدقاء والحب والسلام، عن الوحدة وشعور الضياع
عن العزلة والفراغ والعدم وكينونة الكون وبروتوكولات كثيرة يمارسها
الجميع في الوقت الذي يرفضها الكاتب كونه غير مهتم سوى بذاته
في نصوصه الكثير من العمق والتأمل لذلك لن يشعر بتلك اللذة
إلّا قارئ نهم وعلى مستوى رفيع من القراءات للسطور وما بينها
وخلفا
وهو ذات القارئ الذي سيقّر بأنّ رشاد كتبه وقصده في سطوره
وسأضيف بأنّ جبران خليل جبران كان يقفز أمامي بين النصوص
وأنا أتناولها بمنتهى التأني من حيث الإحساس والتناقض
عن الكتاب:
_ نصوص بين القطع القصيرة للطويلة تقع ضمن ٢٤٢ صفحة
_ جميلة أفكاره ولكن بعضها مكرّر وأسهب في تكرارها
_ اللغة جميلة وسهلة رغم قوة معانيها
_ وجدته عبقري جداً في كل نص قصير
ومتشتت في كل نص طويل وكان يميل للشعر الحر
_ هذا الكتاب صديق جيد حيث تستطيع بناء حوارات معه
_ يضم أفكار عامة وخاصة بين الحديث عن الذات ومحاورتها
وبين الحديث عن بقية البشر كطرف ثانٍ موحد
أنصح به لكن مع بعض المخاوف والمحاذير من أن يصيبكم الملل
في بعض القطع بسبب تكرارها لغة وفكرة كما ذكرت أعلاه
نادية أحمد
١٦ نوفيمبر ٢٠١٦
من لم يقرأ هذا الكتاب لقد فقد جمال كثير وحكمة ومعادلات حياتية
قراءتي الأولى لرشاد حسن وحتماً ليست الأخيرة
في البادئة جزمت بأنّه مقارب جداً لأسلوب فيصل الحبيني
في كتابه الرائع( كائن يمرح في العدم) ثمّ ربطت الغلاف أيضاً
بغلاف فيصل حيث الفكرة واحدة ولكن ما أن تجاوزت أول ١٥ صفحة
فإذ بي أجد جمال آخر
وأسلوب مغاير للمبدع فيصل أو غيره
نجد رشاد يتكلم، يخاطب ويحاور الذات مطبقاً مثل : الحكي إلك
واسمعي ياجارة
لكن الجارة هنا هي القارئ وبقية العالم والحكي للذات
ذات الكاتب نفسه
للأسف هنالك بعض التكرار للفكرة والكلمة لكن تلوّن القالب
ولو اختصر رشاد من ذلك التكرار لكان كتابه أقوى
بشكل عام تحدّث عن الذات كما أسلفت وعن الحزن والفرح
عن الأصدقاء والحب والسلام، عن الوحدة وشعور الضياع
عن العزلة والفراغ والعدم وكينونة الكون وبروتوكولات كثيرة يمارسها
الجميع في الوقت الذي يرفضها الكاتب كونه غير مهتم سوى بذاته
في نصوصه الكثير من العمق والتأمل لذلك لن يشعر بتلك اللذة
إلّا قارئ نهم وعلى مستوى رفيع من القراءات للسطور وما بينها
وخلفا
وهو ذات القارئ الذي سيقّر بأنّ رشاد كتبه وقصده في سطوره
وسأضيف بأنّ جبران خليل جبران كان يقفز أمامي بين النصوص
وأنا أتناولها بمنتهى التأني من حيث الإحساس والتناقض
عن الكتاب:
_ نصوص بين القطع القصيرة للطويلة تقع ضمن ٢٤٢ صفحة
_ جميلة أفكاره ولكن بعضها مكرّر وأسهب في تكرارها
_ اللغة جميلة وسهلة رغم قوة معانيها
_ وجدته عبقري جداً في كل نص قصير
ومتشتت في كل نص طويل وكان يميل للشعر الحر
_ هذا الكتاب صديق جيد حيث تستطيع بناء حوارات معه
_ يضم أفكار عامة وخاصة بين الحديث عن الذات ومحاورتها
وبين الحديث عن بقية البشر كطرف ثانٍ موحد
أنصح به لكن مع بعض المخاوف والمحاذير من أن يصيبكم الملل
في بعض القطع بسبب تكرارها لغة وفكرة كما ذكرت أعلاه
نادية أحمد
١٦ نوفيمبر ٢٠١٦
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
حين رأيت صوتي.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)
date
newest »

message 1:
by
sunflower
(new)
Oct 19, 2018 12:56AM

reply
|
flag