ŷ������

كتاب فلسفي بحت ولربما فزلكي بحت!

زكي نداوي ( الصيّاد):
هذه الرواية بعيدة كل البعد عن الأدب الروائي وهي أقرب للكتابة العبثية
الغير جادة
حيث الكاتب يثرثر بهزائمه ويتغنى بها تحت ضوء القمر وتحت الجسر
وكل الوقت
هي أشبه بفلسفات إنسان يعيش حياة هزلية بعدما لم يحقق حلمه
فإنكسرت عزيمته بكسر روحه ومات الحلم كليّاً
وكيف أنّ الحياة تجبرنا على التخلي عن أحلامنا وهو الحلم الأثير الذي استنزف العمر لتحقيقه وما تحقق

الكلب وردان:
هو الصديق والشريك والمرآة التي نحتاجها في حياتنا والذي يتقبلنا كما نحن

والبطة الملكية الذهبية:
هي كل شيء تمنينا الحصول عليه وبعد حصولنا، فقد قيمته وبدأنا بالبحث عن بطة أخرى أو شيء جديد
وهذا المحور بالذات متعلق بالأنا المتطلبة والتي بعد حصولها على الشيء
مباشرة تبدأ بالبحث عن جديد بعد عدم قيمة المحصول عليه.

الجسر:
هو الفرص التي قد نأخذ بها أو لا نأخذ بها وهو أشبه بقطار العمر الذي يفوت سريعاً
ونسبة لزكي نداوي هو جسر الهزيمة للعربي بعد خيباته المتتالية التي كسرت الحلم

و كلهم هم أبطال الرواية في الوقت الذي شكلوا لمنيف خيبة ما

هنا لا فكرة رئيسة ولا نص حواري قوي ولا هدف أساساً إنّما
أفكار متبعثرة منوعة عن الحياة وفلسفاتها والتي جاءت على هيئة :
حكمة ومعانٍ خاصة بالحياة


عن الكتاب:
_ رواية تقع ضمن ٢١٧ صفحة
_ اللغة جيدة وجميلة لكن مأخذ كبير عليها؛ استخدام الكاتب لألفاظ
بذيئة نابية جدا حيث خرجت عن الخُلق العام ولم تخدم تلك البذاءة أساساً الرواية إلّا أنّها مدعاة للتقيؤ
_ ترتيب المشاهد كان عشوائي جداً والقفز غير منطقي
ففوق أنّها لاتشكّل رواية؛ تمادى أيضاً في عرض الحوارات بعشوائية
_ الرمزية فيها لم تشفع للكاتب ولم تنقذه من سوء عمله
_ وبشكل عام الجانب الوحيد الجيد فيها هي كونها صالحة لبعض الاقتباسات فقط
ومنها :
_ الكبار هم الذين يخلقون الهزائم والصغار هم الذين يموتون
_ إنّ صمت المسنين أقوى من كل الكلمات التي نسمعها
_ الكتاب أكداس من الكلمات المخدرة
_ أغرب الأشياء أن نفس الأخطاء تتكرر أغلب الأحيان
_ ما أحتاجه هو انتظار ملعون، انتظار يعرف كيف يتفجر

خلاصة الكتاب وليس الرواية :
صيّاد كله خيبات وألم وصراعات داخلية يترافق وكلبه لإصطياد بطة
وفي تلك الأثناء يستعيد كل خيبات حياته ومنها حادثة الجسر الجماعية

لا أزكيه لأحد مطلقاً ليس لألفاظه النابية وإنّما لعبثية الكتاب وتشتته
ليس بالضرورة كل عشوائي وكل ضياع يجب أن ننبشه لنجني فائدة مرجوة
ثمّ أنّ هنالك العديد من الكتب التي تستحق أوقاتنا !
لماذا إذن هدرت وقتي فيها ؟!
لأنّها القراءة الأولى لعبدالرحمن منيف .

نادية أحمد
٢٠ يناير ٢٠١٧