ŷ������

يقولون أنَّ أفضل ما تبدأ به للمفكِّر أو الكاتب هو سيرته الذاتية؛ سواء التي كتبها بنفسها أو حررها أحدهم له.. الظروف التي نشأت فيها أفكاره، والحياة والمواقف التي انتجت نظرياته وآرائه، العوامل التي شكلت نظرته للأمور.. التفاصيل التي لا يعرفها إلا هو، والتوضيحات والجوانب الخفية التي لا يستطيع أحد أن يتحدث عنها إلا هو. ينطبق هذا الكلام على العظيم الراحل نصر حامد أبو زيد، المفكِّر، والأكاديمي اللمتاز، المنفي خارج حدود الوطن، الذي طلقته المحكمة من زوجته لاتهامه بالردّة..

الكتاب ملئ بما يمكن أن يُطلق عليه الحزن الدافئ، واللعنات على المجتمع الذي لفظ هذا الرجل.. كمية الأفكار والجمال اللي في الكتاب يفوق أي كلام عنه والله.. كتاب رائع، ومحزن، ومبدع...