ŷ������

يَحدثُ أن تشاهد فيلمًا من سلسلة أفلام الأبطال الخارقين المنتمين لعالم مارفل السينمائي -مثلاً- فتخرج مبهوتًا مسحورًا من فرط الإثارة والتشويق، أنتَ حينها وبعد أن غمرتك أحداثه بالمتعة والانتشاء، قد لا تلقي بالاً ولا تحفل كثيرًا بالقواعد والأسس التي يؤبه لها ويعول عليها في معرض الحكم على جودة عمل سينمائي ما، أو عند مقارنته بغيره من الأفلام العظيمة أو الخالده.

طرأ في ذهني هذا التشبيه وقتما شرعت في منح الرواية النجمات الخمس، وحينما راودني التساؤل عن مدى أحقية هذا العمل في الحصول على العلامة الكاملة، أو عن مدى أهليته في أن يقف مع ما سبق أن قيمناه بذات العلامه على قدم المساواه!

حسنًا، لم أتردد كثيرًا .. ففي عقدى أن العمل الذي تلفه الإثاره ويكتنفه التشويق ويحمل قدرًا كبيرًا من المتعة ويبعث على الانتشاء؛ لهو جدير بأن يُّمنح تقييمًا استثنائيًا .. إذ يمكنني القول أن شيئًا من ضيق أو قدرًا من سأم لم يعرف طريقه إليّ طوال مطالعتي لها، إلى أن وصل بي الأمر للتلكؤ والتمهل في قراءتها خوفًا من أن أفرغ منها.

عن بليغ وطلال فيصل تدور الرواية، أشياءٌ من الحقيقة وشيء من الخيال، كانت حكاية طلال كفؤا لحكاية بليغ، لم أرَّ أن اقحام هذة الشخصية في الرواية أضر بها أو انتقص منها، وهو الأمر الذي ربما حدث إن خلت منها.

عن بليغ:
لو أن كانت تُّمنح جائزة نوبل في الموسيقى، ولو كان أحدهم أهلا لأن ينل هذه الجائزة لكان بليغ..
لو أن نهضة موسيقية حدثت في تاريخ الفن المصري والعربي لكان الباعث عليها وحامل لوائها بليغ..
ولو أن أحدًا من عظماء الموسيقى في تاريخ العالم لم ينل ما يستحقه من حظوة وحفاوة وتكريم، ما كان أحد سواه.

لم يعجبني إقحام الكثير من الآيات القرآنية في مواضع عده منها، ولم يرُق لي البته تعبير طلال فيصل -الراوي- عن إلحاده بهذه الجرأه .. فيما عدا ذلك؛ فلتعلم أنها رواية تستحق القراءة، فتدبّر.