What do you think?
Rate this book
بليغ
يلملم الكاتب الشاب «طلال فيصل» تفاصيل صغيرة من الشوارع والوثائق التاريخية، ومن حكايات من عاصروا الموسيقار الكبير «بليغ حمدي» وقصة حبه الشهيرة لوردة الجزائرية، وكذلك نهايته المأساوية؛ ليصنع منها بنيانًا روائيًا محكمًا يتعرض فيه لحياة بليغ وتقاطعها مع حكاية الراوي الذي يكتب عنه، مطاردًا بين الهوس ومحاولة تقصي أثر سيرة هذا الموسيقار العظيم .تدور الكثير من أحداث رواية «بليغ» بين باريس ومصر، ليخرج لنا المؤلف رواية تنتمي للوقائع الحقيقية وللبحث التاريخي، بقدر ما تنتمي لخيال كاتبها ورؤيته. تعد رواية «بليغ» الرواية الثالثة لطلال فيصل، استمرارًا لمشروعه السردي الذي بدأه في رواية «سرور» التي تناولت سيرة الشاعر «نجيب سرور»، وحاز بها على جائزة ساويرس في العام الماضي.
339 pages, Kindle Edition
Published January 1, 2016
105 people are currently reading
2,080 people want to read
About the author
طلال فيصل
14books1,658followersهو كاتب و طبيب نفسي شاب و مترجم متميز يترجم من الانجليزية و الفرنسية و يدرس الايطالية و الروسية. شغوف بالعلم و المعرفة فبعد انتهائه من دراسة الطب التحق بكلية الاداب قسم الفلسفة لثلاث سنوات متتالية.
ترجمته المجانية للرويات والحوارات الصحفية أتاحت له فرصة السفر في سلسة رحلات لأوروبا وأميركا وإنشاء علاقات واسعة متنوعة، وما لبث أن تمكن من الحصول على بعثة لاستكمال دراسة الطب النفسي في ألمانيا. وهو يحيا الآن في قرية هادئة وسط المدمنين الألمان ليعالجهم نفسياً.
و كما جاء على لسان صديقه الصحفي احمد سمير:
لا أعلم إن كان طلال سيبقى في المانيا أم سينتقل إلى كندا كما يفكر أحيانا أم سيعود إلى مصر.. لا أعلم هل سيكون روائياً أم طبيباً نفسياً.. لكنني أعلم تماماً أنه سينجح.
منقول بتصرف
ترجمته المجانية للرويات والحوارات الصحفية أتاحت له فرصة السفر في سلسة رحلات لأوروبا وأميركا وإنشاء علاقات واسعة متنوعة، وما لبث أن تمكن من الحصول على بعثة لاستكمال دراسة الطب النفسي في ألمانيا. وهو يحيا الآن في قرية هادئة وسط المدمنين الألمان ليعالجهم نفسياً.
و كما جاء على لسان صديقه الصحفي احمد سمير:
لا أعلم إن كان طلال سيبقى في المانيا أم سينتقل إلى كندا كما يفكر أحيانا أم سيعود إلى مصر.. لا أعلم هل سيكون روائياً أم طبيباً نفسياً.. لكنني أعلم تماماً أنه سينجح.
منقول بتصرف
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 413 reviews
August 16, 2020
هل الكتابة عن عبقري تحيل صاحبها عبقريا..
لا أدري .. لكن هذا هو ما حدث هنا
بليغ
البائس في حبه
والطيب الذي
"دمعته قريبة، وعاطفته تشعلها كلمة ويطفئها اعتذار"
صاحب
"حكمة الهشك بشك الخالصة"
الطفل الكبير الذي لم يكن يعرف الكراهية
"لو رميت حب لازم تلاقي حب"
هذا الذي يخبرك
"أنا متأكد أن لي ألف طفل في السماء. وسأراهم يومًا ما، متأكد!"
بليغ هنا كما رآه طلال أو كما فرض نفسه على طلال
لا أدري أيهما كان أشد تأثيرا على الآخر
أكان خيال طلال وذاتيته أقوى من بليغ الرواية
أم أن أثر بليغ الانسان والرواية كان أقوى فراح طلال يبكي عليه ومعه من خيبات الحب
واستبداد واقعنا المرير
اي كان هذا البليغ فقد أحببته
بكيت عليه ومعه
لعنت معه الحب ورقصت على ألحانه
وشربت نخب الهشك بشك مع كل سطر عدمي يقطر مرارة
:::::::::::::::::::::::::
مصر ليست وطنا نعيش فيه لكنها شريط كوميكس عمره سبعة الاف عام
بدأ منذ اول تحالف اقنع فيه الكهنة الشعب بأن فرعون يتلقى وحيا مقدسا من مكان مجهول
_________
ذاك أن أقصى ما سيذكره التاريخ مما حدث في يناير 2011 في ميدان التحرير، بالقاهرة
هو ذك النزاع القضائي الذي قام بين ملحن مغمور ومطرب لا يقل عنه مغمورية
على أحقية كل منهما في أغنية هي أصلا لبليغ
فلا تسألني عن أول البؤس إن كنا لا نعرف له آخرا
_________
........................
سيرة ملحن هذه أم حكاية جيل بأكمله
هزيمة وراء هزيمة
ونبوغ يفرض نفسه ولكن المآسي لا تنتهي
يستمر بليغ في تأليف قطع موسيقية خلابة
ويستمر طلال في لعن الحب والثورة والناس والكون الذي لا يرحمنا ولا يرأف بنا
هذا اللامعنى الذي يحيل كل شيء إلى هلام
لأي جدوى كنا نثور ونغني ونقاوم..
أي معنى لهذا كله ...
ولم نحن بهذه الوحدة والكل لا يبالي ويستمر في الأكل والشرب والمضاجعة والموت..
***
ولكن حين أموت وحدي، أجمعي حروف اسمي الأربعة
وضعي 4 وردات يا وردتي - ياوردة الحب الصافي - علي قبري
واذكري أعمي من العميان عاش ومات بلا معني
أعمي عاش وحيدا ومات وحيداَ
بلا أنيس ولا جليس، غير حبك المجنون
_________
***
قرأت لفيصل سيرة مولع بالهوانم ولم أحبها بتاتا
ثم قرأت سرور فقط لأنها عن سرور .. وأعجبت بموهبة الكاتب وبطرحه المختلف
وبذاتيته التي تأبى إلا أن تقحم نفسها في كتاباته وكأنه يكتب لنفسه عن نفسه
نفسه الحقيقية ونفسه المتخيلة
أحداث واقعية تختلط بخيالية
فلا تعود تعرف أين بدأت الحقيقة وأين انتهت
هذا كله أجاده في رواية
سرور
المختلفة والمميزة فعلا
ولكنها لم تكن بالنضج الكافي في رأيي
:::::::::::::::::::::::::
لو كنت صاحب الأمر لمنحت كل الناس كل ما يتمنونه...
المال والموهبة والنجاح والشهرة والمعجبات
حتى يعرفوا أن الحل ليس في كل تلك الأشياء التي يتمنونها ويحسدوننا عليها
الحل في مكان آخر... ولكني لا أعرف أين هو
_________
بحق الله ما الذي حدث هنا
ماذا يحدث لكاتب ما فيقفز سنوات ضوئية ويتبع عملا جيدا أو متوسطا بعمل فوق الممتاز
ماذا حدث لعمر طاهر ليكتب رائعته إذاعة الأغانى
..
وماذا حدث لطلال ليصل إلى كل هذه العظمة في بليغ ..
اللون الذي يقدمه طلال في الكتابة لا أظنني قرأت مثله أبدا
وأراه في غاية التميز ويصلح لكتابة مائة رواية على هذه الشاكلة
كلها عن أفذاذ ملعونين منكوبين
واحباطات لا تنتهي
لا أرغب سوى في أن يكتب المزيد والمزيد من هذه الروايات
فقد أثبت خصوصا في بليغ أنه إن لم يبهرك فإنه على الأقل لن يخيب ظنك في أن تقرأ رواية مختلفة
متفردة وسط سوق كبير مليء بأصحاب السبوبة والهرّايون والمتنطعون وأشباههم
ونحن بحاجة لذلك حقا...
:::::::::::::::::::::::::
هنيئا لطلال فيصل
فقد وصل إلى تمام النضج الأدبي بهذه الرواية
هذه الرواية تحفة حقيقية
ولم أكن أتخيل أنها ستكون على هذا القدر من الجمال
و ... لنختتم بهذا الاقتباس
وانت عارف الست لم يكن لها كلمة بلا معنى... ولا حتى الهزار!
حين رأت العازف القدير نجيب رزق الله ساهما مشغول البال فسألته عن السبب
"الواد ابني جاب مجموع كبير يا ست ومش عارف أدخله الدب يطلع دكتور ولا هندسة يطلع مهندس"
فقالت
"دخله حربية يطلع كل حاجة"
! -_-
_________
March 7, 2024
سيرة الحب..بعيد عنك..ألف ليلة وليلة..حب ايه..
ننساك دة كلام يا أستاذ بليغ ننساك يا سلام..أهو دة اللي مش ممكن ابداً:)
بليغ ..رواية عن الملحن العبقري بليغ حمدي...فيها تفاصيل عن حياته،سفره لفرنسا ..قصة حبه لوردة الجزائرية..حياة مليئة بالجنون والالم والإبداع،يمزج فيها الكاتب ببراعة الواقع بالخيال..
رواية ممتعة جداً ..حبكة ممتازة و كفاية إنها بقلم طلال فيصل اللي دايماً في رواياته سواء هنا أو حتي في روايته الرائعة سرور بيخليك تستمع بكل كلمة وكإنك في موعد مع السعادة:)
من الروايات اللي حتسمع أغاني كتير وانت بتقرأها و حتزعل إنها خلصت وحتتمني إن الكاتب يكون عنده كتب أكتر من كدة عشان حقيقي كتبه في حتة تانية لوحدها.. :)
ننساك دة كلام يا أستاذ بليغ ننساك يا سلام..أهو دة اللي مش ممكن ابداً:)
بليغ ..رواية عن الملحن العبقري بليغ حمدي...فيها تفاصيل عن حياته،سفره لفرنسا ..قصة حبه لوردة الجزائرية..حياة مليئة بالجنون والالم والإبداع،يمزج فيها الكاتب ببراعة الواقع بالخيال..
رواية ممتعة جداً ..حبكة ممتازة و كفاية إنها بقلم طلال فيصل اللي دايماً في رواياته سواء هنا أو حتي في روايته الرائعة سرور بيخليك تستمع بكل كلمة وكإنك في موعد مع السعادة:)
من الروايات اللي حتسمع أغاني كتير وانت بتقرأها و حتزعل إنها خلصت وحتتمني إن الكاتب يكون عنده كتب أكتر من كدة عشان حقيقي كتبه في حتة تانية لوحدها.. :)
December 8, 2022
رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي
و الغنوة الحلوة ملاها الدمع يا حبيبي
يقول طلال فيصل ان من أهم ثلاث صفات لألحان بليغ حمدي البهجة و لا عجب أن تكون البهجة هي لحظات خاطفة من عمر صانع البهجة. هكذا يكون الفنان إذا. قلق دائم و حياة مضطربة و هذا هو ما ينتج لنا تلك الألحان العبقرية التي انتثرت في تراث امتد على مدار أربعة عقود و ما زال إلى الأن بعد وفاته بنحو أربعة عقود أخرى ملئ السمع و البصر. نعم السمع و البصر فألحانه يمكن رؤيتها في البهجة و الشجن و الحنين المرتسمين على أوجه مستمعيها.
إذا لم تحب أغنية من هؤلاء فلا تقرأ عن بليغ
حبيبي يا متغرب � فايزه أحمد
زي الهوا - عبدالحليم حافظ
مولاي � النقشبندي
حب إيه � أم كلثوم
مالي � ورده
وحشتنا - شادية
انا بستناك � نجاة
عاشقة و غلبانة � صباح
طاير يا هوا � محمد رشدي
علمناه الحب � سميرة سعيد
الحب اللي كان � ميادة الحناوي
مستنياك � عزيزة جلال
على قد ما حبينا � على الحجار
يمكن عن باله � عفاف راضي
يا بهية و خبريني � محمد العزبي
ميتا أشوفك � محرم فؤاد
مسا الجمال � لطيفة
الكتاب مرتبك جدا و ملتبس و غير منظم و مكرر بشكل كبير و مع ذلك فهو رائع و إن لم يكن بروعة كتاب سرور لنفس الكاتب
أسرف طلال فيصل في قص الحكاية الموازية عن الشاب الذي يقتفي خطى بليغ على حساب حكاية بليغ نفسه ثم كرر نفسه بنشر مذكرات و خطابات بليغ في نهاية الكتاب و التي هي خلاصة ما أعاده و أفاض فيه في صفحات الكتاب نفسه.
مع ذلك فقد استمتعت كثيرا بتراث هذا الفنان و حكايته سيما و قد استمعت لألحان بليغ طوال أيام القراءة من خلال هذه القائمة على ساوند كلاود
وجدت أيضا هذا الفيلم الوثائقي على يوتيوب و ان لم أشاهده بعد
كما أتحفنا بدرر أخرى لا يمكن نسيانها أذكر بعضها على سبيل المثال فقط
سيرة الحب � الحب كله - أنساك � بعيد عنك � فات المعاد للسيدة أم كلثوم
أعز الناس � سواح � على حسب وداد � التوبة � جانا الهوى � عدى النهار � الهوى هوايا � موعود � زي الهوا � مداح القمر � حاول تفتكرني � الجزائر � أي دمعة حزن � تخونوه - حبيبتي من تكون. لعبدالحليم حافظ
خليك هنا � حكايتي مع الزمان - بودعك � لو سألوك � اسمعوني � اشتروني � مالي � عايزه معجزة � دار يا دار � وحشتوني � احضنوا الأيام � على الربابة بغني. لحبيبته وردة
قولوا لعين الشمس � عطشان يا صبايا � خلاص مسافر � و الله يا زمن � يا حبيبتي يا مصر � ادخلوها سالمين � آخر ليله � مكسوفة � يا اسمراني اللون. لشادية
كل شيء راح � الطير المسافر � سلم علي � ليلة م الليالي � نسي � في وسط الطريق. لنجاة
يانا يانا � زي العسل � أمورتي الحلوة. لصباح
ع الرملة � ما على العاشق ملام � ميتا أشوفك � عدوية. لمحمد رشدي
أنا بعشقك � مش عوايدك � فاتت سنة � أنا أعمل ايه � سيدي أنا � أول و أخر حبيب � حبينا و اتحبينا. لميادة الحناوي
November 26, 2018
في ثلاثة خطوط متوازية يتلاعب بنا طلال فيصل.
أما الموسيقار الموهوب فهو بليغ حمدي، والفتى الغرّ في الحكاية الثانية والثالثة هو طلال فيصل الراوي الذي يحاول أن يكتب رواية عن بليغ. لكل حكاية خط زمني خاص. رواية مكتوبة بحرفية وصياعة، أقولها مرة أخرى بأن طلال فيصل حريف كتابة، كاتب متمكن يسيطر على الرواية من بدايتها إلى نهايتها بعشوائية مُرتبة لا أدري كيف يفعلها، يتناقل بين خطوط حكايته بابتسامة خبيثة لن تدرك معناها سوى في ثلثها الأخير.
الرواية مكتوبة بتعب وبصعوبة ولن تشعر وأنت تقرأها بهذا، بل ستنساب الرواية بخفة من بين يديك لتتركك بعد الانتهاء منها حزينًا لأنها انتهت.
الجوانب النفسية للشخصيات رسمت بدقة، خصوصًا في الحكاية الثالثة حيث الهرب من الحزن وتعلم الموسيقى. فهمت براعته في هذا الجانب عندما عرفت بأنه يدرس الطب النفسي.
عندما قرأت سرور ظننت أن طلال فيصل الموجود في الرواية هو كاتبها وليس مجرد شخصية روائية، مع بدايتي في بليغ وجدت أن شخصية طلال فيها تختلف عن طلال في سرور، وعندما بحثت عن معلومات عن الكاتب في الإنترنت وجدت طلال تاني خالص!
شخصية طلال الروائية هي مزيج من شخصية الكاتب والشخصية التي يتناول الكاتب سيرتها (سرور/بليغ) وخياله.. وتحمل بداخلها مشكلة أو اثنتين عن الحاضر، مثل إنشاء دار النشر في هذه الرواية، أو المسار العكسي التي انقلبت إليه الثورة... طلال هنا شخص نشأ في أسرة إخوانية سيشرد عن تعاليمهم عندما يكبر ويصبح ملحدًا، يجرفه الحب فيذهب وراءه لفرنسا ثم يقسو عليه وتهجره الفتاه، ليتحول طلال لشخص بيكسم الحب –عل� حد تعبيره وتعبير بليغ- وينسى أن العيب فيكم يا في حبايبكم، أما الحب يا روحي عليه، يأويه سليمان العطار الموسيقار المغربي ليعلمه الموسيقى الشرقي ويظلا يحللان ألحان بليغ ليحاول طلال الكتابة عن سيرة بليغ، في محاولة للهرب من الحب الذي يطارده، لكنه يفشل عندما يذهب لاقتحام منزل صديقته وهو ما سنبدأ عليه في الرواية حيث هو في مصحة عقلية، فتدبر.
" أنت ربنا فتح عليك يا واد.. والله لو ركزت وبطلت علوقية لتبقى أجدع من عبد الوهاب ومن عمك السنباطي كمان!"
ربما بالغت الست وهي تقول بأنه سيصبح أفضل من السنباطي، لكني أؤمن أنه أفضل من عبد الوهاب بالفعل.
بليغ شخص من القلائل الذين استطاعوا أن يجمعوا العلوقية والنجاح الكبير، حياته عذبة وهو يحكيها أكثر مما كان يرويها طلال.
ذات يوم أصبح الصياد فريسة وعصف به الحب، ملكت قلبه فتاة جزائرية لم تغادره حتى موته، ولأن القلب علق فبالرغم من طلاقه هو ووردة بعد ست سنوات من زواجهما إلا أنه ظل يحبها.
في جزئية بليغ ستجد الكثير من طرائفه من الست والقصبجي والسنباطي وعبد الحليم وغيرهم. وستعرف ملابسات القضية التي حكم عليه فيها سنة سجن -لن تنفذ لأنه سيكون بباريس- إثر أنتحار مطربة شابة من بيته في إحدى ليالي العربدة ببيته، ثم إصدار حكم بالبراءة بعدها بسنة. فيها الكثير عن حياة بليغ بقلمه.
بعد جواب القاضي وقراءة مذكرات بليغ ويومياته المتناثرة وجوابه لمحمود عوض وبعد إنهاء الرواية تعالت في الخلفية أصوات تصفيق تلعو بالتدريج وأنا لا أجد سوى الضحك وأنا أردد بود: يا بن الكااااالب
في سرور شكَّكت في موهبة طلال الروائية وأرجعت نجاح الرواية إلى ملحمية سيرة نجيب سرور ومأساته التي تجذب أي قارئ، لكن هنا الأمر مختلف، فسيرة بليغ لم تكن بالملحمية أو بالحياة التي تقوم بصنع رواية.
إن كنت قد أعطيت أربع نجوم لرواية سرور فهذا لأجل نجيب سرور، أما وقد أعطيت خمس نجوم لبليغ فهذا لأجل طلال فيصل.
"حكايتي معقدة، ومبنية على ثلاثة خطوط متوازية، أولها سي��ة موسيقار موهوب أدرك سر الحياة والنغمة الحلوة والنسوان فابتهج وأبهجنا معه، وثانيها حكاية فتى غرّ غادر بلاده، هربًا أو عشقًا أو كليهما، فانتهى مكلبشًا في مصحة في قلب باريس، وثالثها سيرة الهرب من الهوس والحزن بمطاردة النغمة الحائرة، ومحاولة تحليلها، في صحبة موسيقار مغربي مديوكر، غير موهوب، ولا قيمة فعلية له في الحكاية."
أما الموسيقار الموهوب فهو بليغ حمدي، والفتى الغرّ في الحكاية الثانية والثالثة هو طلال فيصل الراوي الذي يحاول أن يكتب رواية عن بليغ. لكل حكاية خط زمني خاص. رواية مكتوبة بحرفية وصياعة، أقولها مرة أخرى بأن طلال فيصل حريف كتابة، كاتب متمكن يسيطر على الرواية من بدايتها إلى نهايتها بعشوائية مُرتبة لا أدري كيف يفعلها، يتناقل بين خطوط حكايته بابتسامة خبيثة لن تدرك معناها سوى في ثلثها الأخير.
الرواية مكتوبة بتعب وبصعوبة ولن تشعر وأنت تقرأها بهذا، بل ستنساب الرواية بخفة من بين يديك لتتركك بعد الانتهاء منها حزينًا لأنها انتهت.
الجوانب النفسية للشخصيات رسمت بدقة، خصوصًا في الحكاية الثالثة حيث الهرب من الحزن وتعلم الموسيقى. فهمت براعته في هذا الجانب عندما عرفت بأنه يدرس الطب النفسي.
عندما قرأت سرور ظننت أن طلال فيصل الموجود في الرواية هو كاتبها وليس مجرد شخصية روائية، مع بدايتي في بليغ وجدت أن شخصية طلال فيها تختلف عن طلال في سرور، وعندما بحثت عن معلومات عن الكاتب في الإنترنت وجدت طلال تاني خالص!
شخصية طلال الروائية هي مزيج من شخصية الكاتب والشخصية التي يتناول الكاتب سيرتها (سرور/بليغ) وخياله.. وتحمل بداخلها مشكلة أو اثنتين عن الحاضر، مثل إنشاء دار النشر في هذه الرواية، أو المسار العكسي التي انقلبت إليه الثورة... طلال هنا شخص نشأ في أسرة إخوانية سيشرد عن تعاليمهم عندما يكبر ويصبح ملحدًا، يجرفه الحب فيذهب وراءه لفرنسا ثم يقسو عليه وتهجره الفتاه، ليتحول طلال لشخص بيكسم الحب –عل� حد تعبيره وتعبير بليغ- وينسى أن العيب فيكم يا في حبايبكم، أما الحب يا روحي عليه، يأويه سليمان العطار الموسيقار المغربي ليعلمه الموسيقى الشرقي ويظلا يحللان ألحان بليغ ليحاول طلال الكتابة عن سيرة بليغ، في محاولة للهرب من الحب الذي يطارده، لكنه يفشل عندما يذهب لاقتحام منزل صديقته وهو ما سنبدأ عليه في الرواية حيث هو في مصحة عقلية، فتدبر.
" أنت ربنا فتح عليك يا واد.. والله لو ركزت وبطلت علوقية لتبقى أجدع من عبد الوهاب ومن عمك السنباطي كمان!"
ربما بالغت الست وهي تقول بأنه سيصبح أفضل من السنباطي، لكني أؤمن أنه أفضل من عبد الوهاب بالفعل.
بليغ شخص من القلائل الذين استطاعوا أن يجمعوا العلوقية والنجاح الكبير، حياته عذبة وهو يحكيها أكثر مما كان يرويها طلال.
ذات يوم أصبح الصياد فريسة وعصف به الحب، ملكت قلبه فتاة جزائرية لم تغادره حتى موته، ولأن القلب علق فبالرغم من طلاقه هو ووردة بعد ست سنوات من زواجهما إلا أنه ظل يحبها.
في جزئية بليغ ستجد الكثير من طرائفه من الست والقصبجي والسنباطي وعبد الحليم وغيرهم. وستعرف ملابسات القضية التي حكم عليه فيها سنة سجن -لن تنفذ لأنه سيكون بباريس- إثر أنتحار مطربة شابة من بيته في إحدى ليالي العربدة ببيته، ثم إصدار حكم بالبراءة بعدها بسنة. فيها الكثير عن حياة بليغ بقلمه.
بعد جواب القاضي وقراءة مذكرات بليغ ويومياته المتناثرة وجوابه لمحمود عوض وبعد إنهاء الرواية تعالت في الخلفية أصوات تصفيق تلعو بالتدريج وأنا لا أجد سوى الضحك وأنا أردد بود: يا بن الكااااالب
في سرور شكَّكت في موهبة طلال الروائية وأرجعت نجاح الرواية إلى ملحمية سيرة نجيب سرور ومأساته التي تجذب أي قارئ، لكن هنا الأمر مختلف، فسيرة بليغ لم تكن بالملحمية أو بالحياة التي تقوم بصنع رواية.
إن كنت قد أعطيت أربع نجوم لرواية سرور فهذا لأجل نجيب سرور، أما وقد أعطيت خمس نجوم لبليغ فهذا لأجل طلال فيصل.
February 7, 2017
أن يكتب طلال فيصل فهذا يعني أني على موعد مع السعادة والعذوبة والرقة وأن ينتشي قلبي..ويتألم أيضًا
رقّة بليغ حمدي العبقري، وحكايات وضحايا الحب المؤذي، ورقّة طلال في الكتابة، وشذرات من الجنون الذي عشناه ومانزال نعيشه في مصر.. كان وجود كل هذا جنبًا إلى جنب أكثر من قدرتي على الاحتمال
أعرف أن يشعر الروائي بالإرهاق النفسي مما يكتبه لكن أن أعايش أنا القارئة ذلك كان هذا جديدًا تمامًا.
بليغ حمدي..بلبل الجميل الذي كلما أعجبني لحنًا وبحثت عن مؤلفه ظهر لي اسمه حتى توقفت عن البحث وتلقائيًا أصبح أي لحن يعجبني أنسبه له
ولم أخطيء مرة..
حياة هذا الرجل المليئة بالفوضى والجنون والعبقرية والألم هي شيء جدير بالمتابعة في حد ذاته ولكن أن يكتب طلال عنها فإن المتابعة لا تكفي ولا مفر من الاستغراق الكامل هنا..
طلال ساحر!
حاضر بوضوح في الرواية الحديث عن الحب المؤذي الغير المتكافيء وهو حديث-كما تعرف أو أتمنى ألا تعرف أبدًا- ذو شجون لا تنتهي ..
الحب الذي لُخص في عبارة : "في كل حكاية ثمة واحد يحترق حبًا وواحد يهز كتفيه بلا مبالاة قائلا أن آسف"
فعقبها نردد-في وجل- دعاء قيس:
فَيا رَبَّ سَوِّ الحُبَّ بَيني وَبَينَها يَكونُ كِفافا لا عَلَيَّ وَلا لِيا
يمتلك طلال رقّة في السرد وطرافة محببة للقلب يتقنها دائمًا.
ليس من الشائع أن يُمدح الرجل فيقال أنه رقيق ولكن لا أزال أصرّ على أن أجمل ما يمكن أن يتصف به الرجل هو الرقة
وبليغ رقيق وطلال كذلك..ولذا أحبهما :)
الله يرحمك يا بلبل يا جميل واكتب لنا دائمًا يا طلال يا جميل :))
February 12, 2017
يستطيع طلال فيصل، بكل سهولة، أن يجعل أكثر الملحدين تعصبًا يرّق لصوت الأذان.
لديه هذه القدرة.
بليغ، الموسيقار العبقري، ألحان لا تنتهي، لا يشبه أحدها الآخر، كأنما وحد طريقه إلى وادي عبقر، يملأ جعبته بالألحان العظيمة، حليم وأم كلثوم ووردة وميادة.
بليغ الذي عاش حياته بمزاجه الخاص، لم يخضع لأحد، لم يمارس التقاليد كما نمارسها، عاش حياته بدماغه وعاشها حتى آخرها.
"بليغ" هو هدية الله إلى مصر والعالم، أكثر حتى من "أم كلثوم"، فتدبّر.
لديه هذه القدرة.
بليغ، الموسيقار العبقري، ألحان لا تنتهي، لا يشبه أحدها الآخر، كأنما وحد طريقه إلى وادي عبقر، يملأ جعبته بالألحان العظيمة، حليم وأم كلثوم ووردة وميادة.
بليغ الذي عاش حياته بمزاجه الخاص، لم يخضع لأحد، لم يمارس التقاليد كما نمارسها، عاش حياته بدماغه وعاشها حتى آخرها.
"بليغ" هو هدية الله إلى مصر والعالم، أكثر حتى من "أم كلثوم"، فتدبّر.
August 22, 2021
عندما تبدا الكلام عن بليغ تتحول الكلمات الى موسيقى و الموسيقى الى نوستالجيا و نتذكر زمن فات و لكن باق بذكريات.
حكاية فتى غادر فرنسا ف احترق بنار الحب
و شاعر ذهب وراء الحانه و اكتوى بنار الحب
و موسيقار لحن و ابدع النغمات عن الحب و سنين الحب و لو يشفع له هذا ف هو بائس فى حبه
" اهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكين "
رواية ساحرة مبدعة فاقت توقعاتى , طلال فيصل مبدع ب لغة السرد و حكاية عن ملحن لسه عايش جوه كل شخص ب لحنه و روحه الساذجة العاشقة للحياة
"على طول الحياة نقابل ناس .. ونعرف ناس .. ونرتاح ويا ناس عن ناس"
لا اجد الكلمات و لا استطيع الرجوع لهذا الزمن بعد انتهائى من الرواية , الماضى جميل و المستقبل بلا ملامح بين حكايتين عن ملحن و ايام بسيطه فى مشاعرها و احاسيس تصارع الانقراض و كاتب يحاول الهروب الى الحب او من البلد فى زمن ثورات و خراب و فساد .
و بين هذا و ذاك ف انا اختار الحالة النوستالجية التى امر بها و اتمنى ان اعيش بها لاكبر فترة ممكنة و لم اجد كلمات توصف حياة بليغ مثل هذة الكلمات
عاشق سارح بالملكوت "
ميهموش العمر يفوت
يدفع فى الحريه حياته ولو اتكتف للحظه يموت
قلبه بيبرق زى الماس
ولا يملك غير الاحساس
غرقان فى جروحه والااامه وبيداوى فى جروح الناس
" بايع قلبه للى يحبه ومعندوش للحب شروط
حكاية فتى غادر فرنسا ف احترق بنار الحب
و شاعر ذهب وراء الحانه و اكتوى بنار الحب
و موسيقار لحن و ابدع النغمات عن الحب و سنين الحب و لو يشفع له هذا ف هو بائس فى حبه
" اهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكين "
رواية ساحرة مبدعة فاقت توقعاتى , طلال فيصل مبدع ب لغة السرد و حكاية عن ملحن لسه عايش جوه كل شخص ب لحنه و روحه الساذجة العاشقة للحياة
"على طول الحياة نقابل ناس .. ونعرف ناس .. ونرتاح ويا ناس عن ناس"
لا اجد الكلمات و لا استطيع الرجوع لهذا الزمن بعد انتهائى من الرواية , الماضى جميل و المستقبل بلا ملامح بين حكايتين عن ملحن و ايام بسيطه فى مشاعرها و احاسيس تصارع الانقراض و كاتب يحاول الهروب الى الحب او من البلد فى زمن ثورات و خراب و فساد .
و بين هذا و ذاك ف انا اختار الحالة النوستالجية التى امر بها و اتمنى ان اعيش بها لاكبر فترة ممكنة و لم اجد كلمات توصف حياة بليغ مثل هذة الكلمات
عاشق سارح بالملكوت "
ميهموش العمر يفوت
يدفع فى الحريه حياته ولو اتكتف للحظه يموت
قلبه بيبرق زى الماس
ولا يملك غير الاحساس
غرقان فى جروحه والااامه وبيداوى فى جروح الناس
" بايع قلبه للى يحبه ومعندوش للحب شروط
February 18, 2017
عبقرية!
رواية عبقرية بحبكة أكثر من ممتازة بقلم فذ عن فنان فذ، ده كل اللي أقدر أقوله وأترككم مع بلاي ليست بعض ألحان بليغ حمدي .
رواية عبقرية بحبكة أكثر من ممتازة بقلم فذ عن فنان فذ، ده كل اللي أقدر أقوله وأترككم مع بلاي ليست بعض ألحان بليغ حمدي .
September 29, 2024
لماذا أنهيت هذه الرواية يا طلال
كسرتك التجربة فعلاً أم أنك أردت أن تتركنا أسرى بين حكايات أبطالك ما هكذا يترك المحب أحبابه يا فتى! وإنك لو تأملت أيضًا وتدبرت لأدركت مبكرًا أن سرًا خفيًا يكمن وراء اختيارك "بليغ" تحديدًا دون غيره من الملحنين والموسيقيين الذين ملؤوا أسماعنا بألحانهم وشغلوا الناس بحكاياتهم، وما كان لك أن تجعل من الرجل ، فحسب، معادلاً موضوعيًا جديدًا لقصص الحب اللاهبة الخائبة!
ولكنك اجتهدت وأصبت، فليباركك الرب في علياءه، وليتول أمرنا، إن كان يهمه فعلاً، ولنعد نحن إلى قصصنا الأخرى وحكاياتنا المشابهة نعزي أنفسنا بأن ثمّة رجلٌ موسيقيٌ كبير، بلغ كل المبالغ ووصل إلى قلوب الناس جميعًا، ورفضته تلك المغنية الحسناء، أو أنها منحته قليلاً وتركته فيما بعد ذلك كثيرًا، ولندور مثلك ومثله ومثل صاحبيك بين حانات القاهرة وباريس، يسألنا الناس ونتأمل.
أجمل ما في هذه الرواية أيها الفتى أنها كتبت، وأسوأ ما فيها أنها ـ كشأن الجميلات ــ انتهت، وكل ما نملك الآن إزاءها أن نستعيدها مرة أخرى، علنا نجد أثرًا باقيًا أو مشهدًا لم نوفيه حقه، أو حالة تشابه حالاتنا أكثر، واشكر لي إن أردت شبيه اسمك وصفاتك "طلال فيصل" لو كان شاعرًا ولو كان طبيبًا نفسيًا أيضًا، وقل له ألا يتأخر علينا في روايته الثالثة، فكما قال الحكماء "عرفت فالزم"، وها قد عرفت الطريق وسلكت فيه حتى غدوت من أولياءه الصالحون، فلم يبق إلا أن تخوضه تجربة بعد تجربة، ورواية في أثر رواية حتى تملأ الدنيا وتشغل الناس!
لنا عودة قريبة مع الرواية وراويها وما دار فيها.
كسرتك التجربة فعلاً أم أنك أردت أن تتركنا أسرى بين حكايات أبطالك ما هكذا يترك المحب أحبابه يا فتى! وإنك لو تأملت أيضًا وتدبرت لأدركت مبكرًا أن سرًا خفيًا يكمن وراء اختيارك "بليغ" تحديدًا دون غيره من الملحنين والموسيقيين الذين ملؤوا أسماعنا بألحانهم وشغلوا الناس بحكاياتهم، وما كان لك أن تجعل من الرجل ، فحسب، معادلاً موضوعيًا جديدًا لقصص الحب اللاهبة الخائبة!
ولكنك اجتهدت وأصبت، فليباركك الرب في علياءه، وليتول أمرنا، إن كان يهمه فعلاً، ولنعد نحن إلى قصصنا الأخرى وحكاياتنا المشابهة نعزي أنفسنا بأن ثمّة رجلٌ موسيقيٌ كبير، بلغ كل المبالغ ووصل إلى قلوب الناس جميعًا، ورفضته تلك المغنية الحسناء، أو أنها منحته قليلاً وتركته فيما بعد ذلك كثيرًا، ولندور مثلك ومثله ومثل صاحبيك بين حانات القاهرة وباريس، يسألنا الناس ونتأمل.
أجمل ما في هذه الرواية أيها الفتى أنها كتبت، وأسوأ ما فيها أنها ـ كشأن الجميلات ــ انتهت، وكل ما نملك الآن إزاءها أن نستعيدها مرة أخرى، علنا نجد أثرًا باقيًا أو مشهدًا لم نوفيه حقه، أو حالة تشابه حالاتنا أكثر، واشكر لي إن أردت شبيه اسمك وصفاتك "طلال فيصل" لو كان شاعرًا ولو كان طبيبًا نفسيًا أيضًا، وقل له ألا يتأخر علينا في روايته الثالثة، فكما قال الحكماء "عرفت فالزم"، وها قد عرفت الطريق وسلكت فيه حتى غدوت من أولياءه الصالحون، فلم يبق إلا أن تخوضه تجربة بعد تجربة، ورواية في أثر رواية حتى تملأ الدنيا وتشغل الناس!
لنا عودة قريبة مع الرواية وراويها وما دار فيها.
April 16, 2024
ما سر هذا الإعجاب الكبير بتلك الرواية
هل هى براعة طلال فيصل "الكاتب"، ام هى ألحان الراحل الموهوب بليغ حمدي والتي صاحبتنا على مدار الرواية هى السبب في تلك الافتتان
أسأل نفسي، ما هو الجديد في حكاية طلال فيصل "بطل الرواية" وما هو المختلف في حكاية عشقه الفاشلة التي تتكرر منذ بدء الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
أسأل نفسي، لو كنت قرأت حكايات الراحل بليغ حمدي المذكورة في الكتاب "سواء كانت حقيقية ام من خيال الكاتب" في أي مصدر آخر، هل كان هذا سيحدث فارقا
أتابع كتابات طلال فيصل منذ ان كان يكتب بجريدة الدستور. ومن المرة الاولى التي قرأت له اول مقال، قلت لنفسي "الحمدلله فيه امل يكون فيه حد بيكتب عدل في الجيل ده". في رأيي طلال فيصل "الكاتب" له موهبة تجمع بين الطرافة والبراءة والصدق والجنون واللغة العربية ذات المذاق "القرآني". لكل هذا تابعت كل ما كتبه. واؤمن تماما بموهبته المتفردة ككاتب.
ولكن هنا اكرر انني لا اعرف-وهذا قد يرجع الى جهلي بروايات السيرة الذاتية- لا اعرف ما هو مقدار اسهامه "كمؤلف مبدع" في خلق او مزج حكاية مأخوذة بشكل اساس-او بشكل جزئي- من قصة حكايته مع قصة حياة شخصية مثل بليغ حمدي. يعني ايه االجديد في الحكاية نفسها
على الرغم من كل هذه الأسئلة، التهمت الرواية بشغف مرة واثنان وشبة مرة ثالثة. كما قلت طلال له اسلوب كتابة مميز وطريف ولاسع. ومجهوده في صياغة "هيكل" الرواية مجهود كبير وذكي لا يمكن انكاره.
ملحوظة اخيرة وهامة...شاهدت بعض مقاطع الفيديو المسجلة مع الكاتب بعد صدور الرواية. وهناك شيئا كرره-واتعشم اني اكون فهمت غلط- وهو ما يتعلق بمدى مصداقية الجزء المتعلق بمذكرات بليغ حمدي. وانه "والكلام هنا للكاتب" ليس بالضرورة ان يكون بالفعل مذكرات بليغ الحقيقية!!!!!
يعني بص يا دكتور طلال انا ماعنديش اي مشكلة ان تكون الرواية كلها مافيهاش كلمة واحدة صح، أو حتى يطلع ان ماكنش فيه حد اسمه بليغ حمدي اصلا. عادي والله دي رواية وانا متفهمة ده تماما والله.
لكن انك تحط هوامش بالتاريخ والمكان والشخصيات في الجزء ده، فأنت سعادتك أجبرت نفسك وأجبرت القارئ على تصديق كل ما ورد في هذا الجزء.
عاوز تمشيها ضحك وهزار وخيال، والله قشطة مفيش مشكلة والله برضه. بس بقى سعادتك ماكنتش حطيت الهوامش دي اصلا، وكنت سبتنا مقضينها خيال لحد الاخر.
يعني الكلام ده لو صح، فهو -من وجهة نظري-نوع من التهريج في غير موضعه. وشىء قد يقلل كثيرا من نظرتي لما قد يكتبه الكاتب.اي كاتب.
هل هى براعة طلال فيصل "الكاتب"، ام هى ألحان الراحل الموهوب بليغ حمدي والتي صاحبتنا على مدار الرواية هى السبب في تلك الافتتان
أسأل نفسي، ما هو الجديد في حكاية طلال فيصل "بطل الرواية" وما هو المختلف في حكاية عشقه الفاشلة التي تتكرر منذ بدء الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
أسأل نفسي، لو كنت قرأت حكايات الراحل بليغ حمدي المذكورة في الكتاب "سواء كانت حقيقية ام من خيال الكاتب" في أي مصدر آخر، هل كان هذا سيحدث فارقا
أتابع كتابات طلال فيصل منذ ان كان يكتب بجريدة الدستور. ومن المرة الاولى التي قرأت له اول مقال، قلت لنفسي "الحمدلله فيه امل يكون فيه حد بيكتب عدل في الجيل ده". في رأيي طلال فيصل "الكاتب" له موهبة تجمع بين الطرافة والبراءة والصدق والجنون واللغة العربية ذات المذاق "القرآني". لكل هذا تابعت كل ما كتبه. واؤمن تماما بموهبته المتفردة ككاتب.
ولكن هنا اكرر انني لا اعرف-وهذا قد يرجع الى جهلي بروايات السيرة الذاتية- لا اعرف ما هو مقدار اسهامه "كمؤلف مبدع" في خلق او مزج حكاية مأخوذة بشكل اساس-او بشكل جزئي- من قصة حكايته مع قصة حياة شخصية مثل بليغ حمدي. يعني ايه االجديد في الحكاية نفسها
على الرغم من كل هذه الأسئلة، التهمت الرواية بشغف مرة واثنان وشبة مرة ثالثة. كما قلت طلال له اسلوب كتابة مميز وطريف ولاسع. ومجهوده في صياغة "هيكل" الرواية مجهود كبير وذكي لا يمكن انكاره.
ملحوظة اخيرة وهامة...شاهدت بعض مقاطع الفيديو المسجلة مع الكاتب بعد صدور الرواية. وهناك شيئا كرره-واتعشم اني اكون فهمت غلط- وهو ما يتعلق بمدى مصداقية الجزء المتعلق بمذكرات بليغ حمدي. وانه "والكلام هنا للكاتب" ليس بالضرورة ان يكون بالفعل مذكرات بليغ الحقيقية!!!!!
يعني بص يا دكتور طلال انا ماعنديش اي مشكلة ان تكون الرواية كلها مافيهاش كلمة واحدة صح، أو حتى يطلع ان ماكنش فيه حد اسمه بليغ حمدي اصلا. عادي والله دي رواية وانا متفهمة ده تماما والله.
لكن انك تحط هوامش بالتاريخ والمكان والشخصيات في الجزء ده، فأنت سعادتك أجبرت نفسك وأجبرت القارئ على تصديق كل ما ورد في هذا الجزء.
عاوز تمشيها ضحك وهزار وخيال، والله قشطة مفيش مشكلة والله برضه. بس بقى سعادتك ماكنتش حطيت الهوامش دي اصلا، وكنت سبتنا مقضينها خيال لحد الاخر.
يعني الكلام ده لو صح، فهو -من وجهة نظري-نوع من التهريج في غير موضعه. وشىء قد يقلل كثيرا من نظرتي لما قد يكتبه الكاتب.اي كاتب.
January 9, 2021
أؤمن أنّي سأظل أتذكر هذه البئر المظلمة التي أُغرقتُ في أغوارها عقب انتهائي من هذا الكتاب، مهما قرأت و عرفت عن حكايات العشاق، فلن أنسى حالة الحيْرة و الدهشة التي تملّكتني و ذكّرتني بمشاعري وقتَ قراءتي رواية ( مادونا صاحبة معطف الفرو )، فبعد هذه الرواية كنتُ قد آمنتُ أنّي لن أجدَ ألمًا صامتًا قاتلًا كألم رائف أفندي و حالة الاغتراب و اللامبالاة التي قتلته كمدًا، و الأغرب هنا، أن حكاية صاحبنا لم يخترعها لنا الكاتب من وحيْ خياله، بل كانت واقعًا، فحكاية بليغ و وردة أو البلبل و الأميرة ( واو ) حية، ليست حكاية ورقية، بل نحن سنظل نشعر بها في كل الألحان التي تركها لنا بليغ...البلبل المقتول.
و لكنْ وجب عليّ الاعتراف أنّي لم أكن قد حسمتُ موقفي الكامل من هذه الرواية إلا المحادثة التي وقعت بيني و بين أبي بالمصادفة، إذ طيلة قراءتي كنت أغيّر رأيي و لا أتمكن من الحكم بوضوح أو تحديد مشاعري الفعلية بعيدًا عن الانبهار الأوّلي الذي سيشعر به أيّ قارئ أو الاشمئزاز، إن أسلوب الكاتب الصريح لا يصنع لنا قارئًا وسطًا للأسف، فإما أن تكره أو أن تحب، و لذلك بعد أن وصلت للصفحة الأخيرة استوقفتني الجملة الفرنسية التي ختم بها الكاتب الحوار بين سليمان و شخصية طلال فيصل، فذهبت لأبي و طلبت منه أن يترجمها لي كلمة كلمة رغم أني فهمت المعنى العام، فترجمها لي ثم قال:
- بس المعنى ده جميل قوي! ايه علاقته برواية بتتكلم عن بليغ حمدي
- الرواية مش بتتكلم عن بليغ بس يا بابا، فيه قصص تانية خلّت القصة متشابكة شوية.
-يعني ايه قصص تانية و ليه الكاتب ختم بالجملة دي بالذات أنا معرفش عن بليغ غير شوية معلومات بسيطة بس يقصد قصة حبه مع لوردة
- مش بس بليغ المقصود، فيه شخصين تانيين مقصودين، بناء الرواية دي غريب شوية.
- طيب احكيها، عايز أعرف.
- الرواية بتتكون في بدايتها من خطين متوازيين، قصة بليغ حمدي و لكن بضمير خارجي هو اللي بيقصّ و بيحكي المشاهد من أول رغبته و هو صغير إنه يطلع مزيكاتي و في نفس الوقت الكاتب بيحكي قصة شاب مصري من أسرة إخوانية متوسطة المستوى و اسمه على اسم الكاتب و ملهوش أي هوية تقريبًا و لا حاسس إنه متقبل عقلية أسرته فا بيبدأ يكتب و بعدين يتعرف في المركز الثقافي الفرنسي على بنت فرنسية اسمها مارييل و بيحبها و بيسافرلها باريس و بعدين يكتشف إنها مكنتش بتحبه و بتحاول تنسى بيه طليقها و للأسف بيكون اتعلق بيها زي تعلُّق بليغ بوردة و في الوقت ده بيقابل سليمان العطار بالصدفة و بيخليه يعلمه موسيقى عشان هيكتب عن بليغ حمدي لغاية ما تيجي لحظة و يفقد أعصابه و يروح لمارييل البيت و يصمم يكلمها و هي تطلب الشرطة و بعدين يحتجزوه في مصحة نفسية، و فجأة القصتين بيقفوا و الكاتب بيعرضلنا مذكرات بليغ حمدي زي ما هي و بترتيبها العشوائي و ييجي ختام الرواية إننا نكتشف إن سليمان هو اللي كان مع بليغ لما راح فرنسا في الثمانينات!
بعد حكايتي الرواية لأبي بهذا الشكل الموجز، أتوقف هنيهة ثم أكتشف أني فهمت الصورة العامة للرواية، أو تجمعت عندي الخيوط الكثيرة التي بعثرتها عشوائية الكاتب، و يبدو أن هذه هي مشكلتي الأساسية مع الكاتب، العشوائية، رغم أنها قد تبدو قضية نسبية و قد يقع البعض في غرام الرواية فقط لأجل هذه العشوائية و التي تتناسب مع أسلوب بليغ حمدي و شخصيته و طريقة عمله و إلهامه لهذه الألحان الشيطانية، و لكن لم ترُق لي، و لم أستسغ هذا التداخل بين التفاصيل، مما جعله يكرر بعض المشاهد، مرة في الضمير الأول الخارجي ثم بعد ذلك في المذكرات.
ثم أين الصنعة الروائية في أن تضع لنا مذكرات الرجل هكذا في هيئة فقرات مؤرخة يعني من المفترض أن أعطي التقييم لك أم لمجهودك للحصول على هذه الأوراق أم للحكاية العرجاء غير المكتملة لشخصية طلال فيصل لا يمكن لي أن أكذب على نفسي و أقول لم أحب الكتاب و لكنّي لا أستطيع أن أعتبرها عملًا ناضجًا مستوفيًا أبسط المعايير المطلوبة لخلق رواية أو صنع سيرة ذاتية!
بالتأكيد يمكنك أن تجعل الرواية رائجة قليلًا و مقبولة لدى فئة كبيرة من الشباب عن طريق صنع شخصية لامبالية بكل المعاني السياسية و الدينية، ثم السخرية من معاني إسلامية بطريقة مستفزة و كأنه يعكس لنا موازيًا لشخصية بليغ حمدي و لكن في هيئة طلال فيصل الحر الرافض لقيود أسرته الإسلامية، ثم خلق قصة حب يريد الكاتب من خلالها أن يفسر لنا مشاعر وردة لبليغ و لكن ما المانع في أن نضيف بعض المشاهد و الإيحاءات الجنسية التي لا أهمية لها من العسير أن أتغاضى عن كل هذه النقاط و التحدث بولهٍ عن شخصية بليغ الساذجة العاشقة، هذا شبه مستحيل لإني تذكرت غضبي من ساراماجو عندما تأكدت أنه يمتلك القصة و يفتقر للأسلوب و هنا وجدت أسلوبًا و سردًا منسابًا و لا يسعك سوى أن تستمتع بقدرات الكاتب الحكّائية، لكن القصة لم أجدها.
وجدت قصة غير مكتملة و مملة و مبتورة لهذا الشاب و حبيبته الفرنسية توازي قصة بليغ، ثم تأتي الجملة المصرية المناسبة لهذا السياق، ودنك منين يا جحا لماذا تضطر يا عزيزي الكاتب أن تحكي المذكرات في الجزء الأول بضمير روائي و تضع بجانبها قصة طلال فيصل الغريبة هذه ثم تلغي قصة طلال فيصل من الصورة كلها و تبدأ في عرض المذكرات كاملة بلا أي تدخل منك! ما هذه المتاهة التي زادت من صفحات الرواية بلا أي طائل و لا مبرر منطقي و ترتب على هذا، أن النتائج كانت تتقافز فوق الأحداث، حتى لتظن أن طلال فيصل وجد مخيلته تعج بالكثير و الكثير من الحكايات و التفاصيل و الصور و التجارب، فترك العنان ليده و كتب ما يشعر به بلا أيّ رابط و لا ترتيب روائي!
حتى المذكرات نُشرتْ كما هي كما تنشر أي أوراق في أي جريدة، مما يجعلك تقف متسائلًا في حيْرة من جدوى كتابة هذا الكتاب أساسًا، أنا إن كان الأمر يتوقف على تقييم و التحدث عن مذكرات بليغ، لكنت كتبت عن بكائي و شدة تأثري بطيبة هذا الرجل و موهبته و حبه القاتل لوردة، و لكن يوجد أمامنا هنا كتاب و كاتب و قصة طلال فيصل ثم سليمان! تخيل أن قصة سليمان كانت غامضة طيلة الكتاب ثم شاء الكاتب أن يكشفها لنا في آخر صفحتين.
استمتعت بالتجربة من حيث أسلوب الكاتب و لغته العذبة و التلقائية و التي نراه يستخدم فيها عامية أقرب لعامية خيري شلبي و إحسان عبد القدوس و لكن لا أظن أن مجرد اللغة و جمع المذكرات و لصقها بجانب قصة أخرى لا أهمية لها يجعلني أعتبر هذا الكتاب كتابًا يستحق أن يُقرَأ أو اعتباره عملًا أدبيًّا.
لذلك أعتقد أن النجمة الأولى بسبب موهبة الكاتب الطاغية في السرد و اللغة و النجمة الثانية بسبب حالة الحيْرة التي نتجت عن وجود شخصية سليمان و إقحام وجوده في الحكاية كشخصية محورية و ثانوية في آنٍ واحد، أمّا ما يفعله طلال فيصل في كل عمل حين يتناول شخصية مهمشة كنجيب سرور أو بليغ حمدي و يصنع سيرة ذاتية مشوهة مبعثرة ثم يقحم حكاية جانبية تحكي عنه و عن أفكاره المتمردة، فهو شيء لا ينتمي للأدب بالنسبة لي.
تمَّت.
٢٣ يوليو ٢٠١٩
July 3, 2017
بليغ حمدى الفنان الفذّ: موسيقار عاشق.
في هذه الرواية يتحدث طلال فيصل باقتدار بين ثلاثة خيوط متوازية، فهو كما سمّي روايته
يتحدث عن الموسيقار الموهوب بليغ حمدي في طرف منها،
ثم حكاية أخرى عن فتى غادر بلاده هربًا أو عشقًا فانتهى به المطاف في مصحة نفسية بباريس،
والثالث موسيقار مغربي "سليمان العطار" غير معروف ولكنه يفهم في الموسيقى ويصادف أنه يلتقي الاثنين.
يمزج طلال فيصل في الرواية بين شخصياته، فلا يكون بليغ حمدي غريبًا عن البطل الشاب الذي وجد نفسه تائهًا حائرًا في شوارع فرنسا،
ويحلم بأن يكتب رواية فارقة عنه، ويبدو رغم اختلاف قصته عن حياة بليغ ومغامراته ومشواره الطويل،
أنه يتقاطع معه في محاولته البحث عن الحب والبهجة، وأخذ الحياة بلا مبالاة.
ولا شك أن قصة حبه المتعثرة ولقاءه بالفرنسية مارييل تكاد تتقاطع مع سيرة حب بليغ وعلاقته بالمطربة الجزائرية وردة
وقصة حبه وزواجه بها التي أصبحت حديث الناس، وإن اختلفت النهايات.
ليس الأمر كله مجرد قصة حبٍ فاشلة بالطبع، وليست تلك القصص حتى هي ما يمكن أن يعتبر محور تلك التجربة الفريدة، بل هي الحياة كلها.
لا يكتب طلال فيصل تاريخاً بديلاً عن حياة بليغ،
فهل هي جزء من سيرة ذاتية
هي ليست سيرة ذاتية بحتة عن شخصية عامة مؤثرة، يحبها عامة الناس، ويريدون بشغف معرفة المزيد عنها.
إلا أنها سيرة روائية بها الخيال أكثر من الحقيقة، بها شخصية الكاتب وحكاياته وانطباعاته أكثر من صاحب السيرة نفسه.
في هذه الرواية يتحدث طلال فيصل باقتدار بين ثلاثة خيوط متوازية، فهو كما سمّي روايته
يتحدث عن الموسيقار الموهوب بليغ حمدي في طرف منها،
ثم حكاية أخرى عن فتى غادر بلاده هربًا أو عشقًا فانتهى به المطاف في مصحة نفسية بباريس،
والثالث موسيقار مغربي "سليمان العطار" غير معروف ولكنه يفهم في الموسيقى ويصادف أنه يلتقي الاثنين.
يمزج طلال فيصل في الرواية بين شخصياته، فلا يكون بليغ حمدي غريبًا عن البطل الشاب الذي وجد نفسه تائهًا حائرًا في شوارع فرنسا،
ويحلم بأن يكتب رواية فارقة عنه، ويبدو رغم اختلاف قصته عن حياة بليغ ومغامراته ومشواره الطويل،
أنه يتقاطع معه في محاولته البحث عن الحب والبهجة، وأخذ الحياة بلا مبالاة.
ولا شك أن قصة حبه المتعثرة ولقاءه بالفرنسية مارييل تكاد تتقاطع مع سيرة حب بليغ وعلاقته بالمطربة الجزائرية وردة
وقصة حبه وزواجه بها التي أصبحت حديث الناس، وإن اختلفت النهايات.
ليس الأمر كله مجرد قصة حبٍ فاشلة بالطبع، وليست تلك القصص حتى هي ما يمكن أن يعتبر محور تلك التجربة الفريدة، بل هي الحياة كلها.
لا يكتب طلال فيصل تاريخاً بديلاً عن حياة بليغ،
فهل هي جزء من سيرة ذاتية
هي ليست سيرة ذاتية بحتة عن شخصية عامة مؤثرة، يحبها عامة الناس، ويريدون بشغف معرفة المزيد عنها.
إلا أنها سيرة روائية بها الخيال أكثر من الحقيقة، بها شخصية الكاتب وحكاياته وانطباعاته أكثر من صاحب السيرة نفسه.
February 27, 2017
نبتدي منين الحكاية
قبل أي شيء وجب التنويه عن عدة نقاط :
* كقارئة � أحب كتابات طلال فيصل
* أؤكد علي ذكاء طلال فيصل � وانه " يلعب " في منطقة خاصة بمفرده .
* هذه المراجعة لا تعني بالضرورة إن الرواية غير جيدة لكنه يعني انها لم تتوافق تماماً مع ذائقتي الأدبية لتحفظاتٍ ما
* يمكنني أن اصنف هذه رواية بأنها رواية موسيقية، علي غرار الأفلام الموسيقية مثلًا .
.
الحقيقة كنت من المنتظرين لهذه الرواية منذ أن أعلن طلال عنها، ليس حبًا في بليغ الحقيقة لكن حبًا في ذاك الأسلوب الممتع الذي استفزني للكتابة عنه في سرور ، كم مرة سيصدر- كاتب- تحب كتاباته رواية
.
في أول ٤٠ صفحة تقريبًا كانت صدمتي الأولى، وكل ما كان يجول في نفسي " ليه يا طلال ليه " هذه خيبة الأمل عندما تتكون لديك توقعات عالية ثم تبدأ في التكسر أمام عينيك .
ما الذي آغضبني
أولاً : اقحام الكاتب لنفسه مرة أخرى ، وتساءلت ما الجديد هنا أين الاختلاف لماذا يكرر نفسه مرة أخرى
ثانيًا :ازعجني " الزهو الزائد " لشخصية طلال في بداية في الرواية والحقيقة لا أدري ما سببه ، يقول " فهمت كل شيء، عرفت كل شيء، ويقول : رواية ستسجد لفصاحتها الإنس والجن " لن أنكر أن الجملة " قفلتني " وحاولت جاهدةً آلا آخذها علي محمل إنها ليست انعكاس للكاتب نفسه ، بل شخصية طلال المذكورة في الروية .
ثالثاً : زيادة الشتائم ، للحق جاوبت علي نفسي في هذا في السؤال أو بررته ، وقلت في نفسي ان الرواية انعكاس للواقع بطريقة ما، لكن ذلك لم يجعلني اتصالح مع الأمر تمامًا .
رابعًا : تداخل اللغة العربية الفصحى مع العامية مع الأغاني ، لا أنكر ان أسلوب الكاتب به سلاسة يحسد عليها ؛ لكني شعرت أحياناً " إنها فلتت منه " .
تداخل ازمنة الرواية و الشخصيات أحدث نوع من الارتباك واللخبطة والملل أحياناً .
.
فيما بعد الصفحة ال ٨٠ وجدت ان الأمر مستمر ، وهذا اربكني بطريقه ما ، لا احد ينكر المجهود المبذول في الرواية أبدًا ، لكني شعرت أن هذا المجهود لم يتم توظيفه جيدًا .
فيما بعد الصفحة ال١٥٠ ، بدأت أتساءل في جدوى شخصية طلال نفسها وقصته لماذا تم اقحامها في الامر ولماذا أعطيت كل هذ الحجم في حين ان الرواية في الأساس عن بليغ
رسالة القاضي كانت طويلة بشكل مثير للحيرة ، بها حشو رهيب ، في حين كان من الممكن اختصارها .
تداخل الاحداث السياسية " الثورة وخلافه " كان بالطبع يجب ذكرها في قصه طلال لكني شعرت احياناً انها اخذت اكبر من حجمها " المفروض بقرأ رواية من حقبة أقدم عن شخصية موسيقية إيه دخل الثورة "
تكرار تغير صيغة الراوي او المتكلم كانت مربكة .
/
بطريقة ما أحببت الترابط في وجود سليمان ، حلقة الوصل بين بليغ وطلال ، في صفحة ٣١٥ أول فقرة وهي علي لسان بليغ � كما يفترض ، لكنك إن قرأتها تجد انها طلال " انعكاس لشخصية طلال وليس الكاتب " هذه الرابطة او تشابهه الشخصيات بطريقة ما ، جيدة ، يعني لو كانت هذه الترابطات اكثر قليلًا او حلت محل الحديث عن الثورة والسياسية ، لكان ذلك مبررًا لوجود شخصية طلال .
/
قصة حب سليمان - التي من الممكن اعتبراها حلقة وصل بين الثلاث
شخصيات ، او حلثه وصل اخري ، ربما لو تم التنويه عنها خلال الروايه ، علي فترات متباعده لكان افضل .
عن بليغ :
معلوماتي تكاد تكون منعدمة عن هذه الفترة ، في البداية لم أكون أي رأي عن شخصيته ، في منتصف الرواية اكاد أكون ضده ، شخصية هوائية غير مسئولة بالمرة، مستهترة وشعرت بنوع من التحامل الشخصي عليه ، لكن في نهاية الرواية وفي الجزء الأخير تحديدًا بدأت التعاطف معه ، أو علي الأقل فهمه أكثر " الجزء المتعلق بالمخطوطات من صفحة ٢٢٥ " واعتقد لذلك كان يجب ان يكبر حجم هذا الجزء " يعني ايه فايدة نتكلم عن واحد عشان الناس تتقفل منه " الفن جميل ، والناس قد تحب شخص بسبب فنه وهذا حقيقي، لكن بالنسبة لي الفن لن يغفر الشخصية ذات الطباع السيئة او التي تبدو كذلك .
هناك بعض الاحداث الغير متوافقة بين الرواية وبين ما ثم عرضه في نهاية الرواية ، مثلًا انه ذهب لاستقبال وردة في اول لقاء وانه من بدأ الحديث معها ، وفي الرواية هي من بدأت الحديث ، لكن عامة ، طوال الرواية ترسخ عندي اقتناع بعدم حب بليغ لوردة وان استهتاره كان مؤذي فعلا وانه لم يقدرها كما يجب ، وفي الجزء الأخير وضحت الصورة تماما ، بل وتغيرت نظرتي تجاهه .
.
سؤال جانبي : كلمه " علوقية " المذكورة علي لسان الست في الجزء الأخير هل كانت دارجة بالفعل
/
في النهاية اعتقد ان بليغ كان عفويًا وكان يريد أن يكون " مبسوط " اختلفت طرق تحقيق هذا الانبساط ، لكن المؤكد انه لم يكن راغبًا آبدًا في إيذاء أي شخص آخر ، ربما كان طفلاً كبيرًا، يتوقع من الجميع ان يتفهمونه ويقبلون به، لكن الواقع ليس بهذه البساطة للأسف .
.
أسلوب طلال سلس بطريقة لا تجعلك تشعر أن تقرأ رواية ، بل يشعرك انك جالسًا مع صديق يروي لك حكاية، مع لمسة من خفة الظل .
بطريقة ما أحببتها ، لكنها لم تسرقني مثل سرور .
.
في النهاية أيضًا ، لازلتُ علي العهد وفي انتظار الرواية القادمة لطلال فيصل .
قبل أي شيء وجب التنويه عن عدة نقاط :
* كقارئة � أحب كتابات طلال فيصل
* أؤكد علي ذكاء طلال فيصل � وانه " يلعب " في منطقة خاصة بمفرده .
* هذه المراجعة لا تعني بالضرورة إن الرواية غير جيدة لكنه يعني انها لم تتوافق تماماً مع ذائقتي الأدبية لتحفظاتٍ ما
* يمكنني أن اصنف هذه رواية بأنها رواية موسيقية، علي غرار الأفلام الموسيقية مثلًا .
.
الحقيقة كنت من المنتظرين لهذه الرواية منذ أن أعلن طلال عنها، ليس حبًا في بليغ الحقيقة لكن حبًا في ذاك الأسلوب الممتع الذي استفزني للكتابة عنه في سرور ، كم مرة سيصدر- كاتب- تحب كتاباته رواية
.
في أول ٤٠ صفحة تقريبًا كانت صدمتي الأولى، وكل ما كان يجول في نفسي " ليه يا طلال ليه " هذه خيبة الأمل عندما تتكون لديك توقعات عالية ثم تبدأ في التكسر أمام عينيك .
ما الذي آغضبني
أولاً : اقحام الكاتب لنفسه مرة أخرى ، وتساءلت ما الجديد هنا أين الاختلاف لماذا يكرر نفسه مرة أخرى
ثانيًا :ازعجني " الزهو الزائد " لشخصية طلال في بداية في الرواية والحقيقة لا أدري ما سببه ، يقول " فهمت كل شيء، عرفت كل شيء، ويقول : رواية ستسجد لفصاحتها الإنس والجن " لن أنكر أن الجملة " قفلتني " وحاولت جاهدةً آلا آخذها علي محمل إنها ليست انعكاس للكاتب نفسه ، بل شخصية طلال المذكورة في الروية .
ثالثاً : زيادة الشتائم ، للحق جاوبت علي نفسي في هذا في السؤال أو بررته ، وقلت في نفسي ان الرواية انعكاس للواقع بطريقة ما، لكن ذلك لم يجعلني اتصالح مع الأمر تمامًا .
رابعًا : تداخل اللغة العربية الفصحى مع العامية مع الأغاني ، لا أنكر ان أسلوب الكاتب به سلاسة يحسد عليها ؛ لكني شعرت أحياناً " إنها فلتت منه " .
تداخل ازمنة الرواية و الشخصيات أحدث نوع من الارتباك واللخبطة والملل أحياناً .
.
فيما بعد الصفحة ال ٨٠ وجدت ان الأمر مستمر ، وهذا اربكني بطريقه ما ، لا احد ينكر المجهود المبذول في الرواية أبدًا ، لكني شعرت أن هذا المجهود لم يتم توظيفه جيدًا .
فيما بعد الصفحة ال١٥٠ ، بدأت أتساءل في جدوى شخصية طلال نفسها وقصته لماذا تم اقحامها في الامر ولماذا أعطيت كل هذ الحجم في حين ان الرواية في الأساس عن بليغ
رسالة القاضي كانت طويلة بشكل مثير للحيرة ، بها حشو رهيب ، في حين كان من الممكن اختصارها .
تداخل الاحداث السياسية " الثورة وخلافه " كان بالطبع يجب ذكرها في قصه طلال لكني شعرت احياناً انها اخذت اكبر من حجمها " المفروض بقرأ رواية من حقبة أقدم عن شخصية موسيقية إيه دخل الثورة "
تكرار تغير صيغة الراوي او المتكلم كانت مربكة .
/
بطريقة ما أحببت الترابط في وجود سليمان ، حلقة الوصل بين بليغ وطلال ، في صفحة ٣١٥ أول فقرة وهي علي لسان بليغ � كما يفترض ، لكنك إن قرأتها تجد انها طلال " انعكاس لشخصية طلال وليس الكاتب " هذه الرابطة او تشابهه الشخصيات بطريقة ما ، جيدة ، يعني لو كانت هذه الترابطات اكثر قليلًا او حلت محل الحديث عن الثورة والسياسية ، لكان ذلك مبررًا لوجود شخصية طلال .
/
قصة حب سليمان - التي من الممكن اعتبراها حلقة وصل بين الثلاث
شخصيات ، او حلثه وصل اخري ، ربما لو تم التنويه عنها خلال الروايه ، علي فترات متباعده لكان افضل .
عن بليغ :
معلوماتي تكاد تكون منعدمة عن هذه الفترة ، في البداية لم أكون أي رأي عن شخصيته ، في منتصف الرواية اكاد أكون ضده ، شخصية هوائية غير مسئولة بالمرة، مستهترة وشعرت بنوع من التحامل الشخصي عليه ، لكن في نهاية الرواية وفي الجزء الأخير تحديدًا بدأت التعاطف معه ، أو علي الأقل فهمه أكثر " الجزء المتعلق بالمخطوطات من صفحة ٢٢٥ " واعتقد لذلك كان يجب ان يكبر حجم هذا الجزء " يعني ايه فايدة نتكلم عن واحد عشان الناس تتقفل منه " الفن جميل ، والناس قد تحب شخص بسبب فنه وهذا حقيقي، لكن بالنسبة لي الفن لن يغفر الشخصية ذات الطباع السيئة او التي تبدو كذلك .
هناك بعض الاحداث الغير متوافقة بين الرواية وبين ما ثم عرضه في نهاية الرواية ، مثلًا انه ذهب لاستقبال وردة في اول لقاء وانه من بدأ الحديث معها ، وفي الرواية هي من بدأت الحديث ، لكن عامة ، طوال الرواية ترسخ عندي اقتناع بعدم حب بليغ لوردة وان استهتاره كان مؤذي فعلا وانه لم يقدرها كما يجب ، وفي الجزء الأخير وضحت الصورة تماما ، بل وتغيرت نظرتي تجاهه .
.
سؤال جانبي : كلمه " علوقية " المذكورة علي لسان الست في الجزء الأخير هل كانت دارجة بالفعل
/
في النهاية اعتقد ان بليغ كان عفويًا وكان يريد أن يكون " مبسوط " اختلفت طرق تحقيق هذا الانبساط ، لكن المؤكد انه لم يكن راغبًا آبدًا في إيذاء أي شخص آخر ، ربما كان طفلاً كبيرًا، يتوقع من الجميع ان يتفهمونه ويقبلون به، لكن الواقع ليس بهذه البساطة للأسف .
.
أسلوب طلال سلس بطريقة لا تجعلك تشعر أن تقرأ رواية ، بل يشعرك انك جالسًا مع صديق يروي لك حكاية، مع لمسة من خفة الظل .
بطريقة ما أحببتها ، لكنها لم تسرقني مثل سرور .
.
في النهاية أيضًا ، لازلتُ علي العهد وفي انتظار الرواية القادمة لطلال فيصل .
February 7, 2017
4.5
بليغ
تأليف: طلال فيصل Talal Faisal
دار الشروق:339 صفحة-يناير 2017.
---------------------------------------
بليغ أو سيرة مولع بالهوانم
أن كانت تجربتك الأولي مع طلال فيصل هي رواية بليغ ف أعلم أنك محظوظ للغاية ف أنت أمام أفضل مشروع للمؤلف الشاب،بدأت مع طلال من "سيرة مولع بالهوانم" ومن يومها لم أخرج من عوالمه ثم جاءت "سرور" لتجعلك تقف كثيرا وتفكر أكثر،ماذا قرأت بحق الجحيم هل ما ذكر حقيقي أم خيالي سؤال لن تعرف إجابته ابدا في كتابته.
هل ما يفعله طلال له أسم
نعم fictitious biographies أو السير الذاتية الوهمية مثل دكتور فاوستوس ل توماس مان ولكن هنا ليس بشكل صافي هناك حقائق و خيال و أشياء أخري تتداخل ما أن توقفت عن البحث وعن التدقيق ستغرق في تلك المتع والسيناريو الأفتراضي الذي يعرضه عليك المؤلف،أقبله و أرتحل معه، والرحلة تلك المرة مع روح معذبة اخري بليغ حمدي.
"انت فين والحب فين
ظالمه ليه دايما معاك
ده انت لو حبيت يومين
كان هواك خلاك ملاك"
كلمات: عبد الوهاب محمد
ألحان: بليغ حمدى
غنا: أم كلثوم
إنتاج: 1960
-1-
أن كنت ستقرأ تلك الرواية بغرض معرفة بليغ حمدي أو الحكم عليه ف نصيحتي لك أن لاتفعل بليغ هنا انسان وليس "مزيكاتي" ستعرف معلومات تستطيع أن تقرا عنه الكثير علي الانترنت ولكن نسخة بليغ المقدمة هنا تخصه وتخص طلال فيصل.
لا يحاول طلال فيصل اخفاء أمر عنك من البداية يخبرك كيف تسير الأمور
"حكايتي معقدة ومبنية علي ثلاث خطوط متوازية،أولها سيرة موسيقار موهوب، وثانيها حدوتة فتر غر غادر بلاده، هربا أو عشقا أو كليهما، ثالثهما موسيقار مغربي"
المقتطف غير نصي حرصا علي عدم الحرق.
ظلمت الحياة طلال عندما ألقته في تجربة لا قبل له بها و ظلم نفسه أنه قرر أستكمالها للنهاية، أو هذا كله عدالة شاعرية بشكلا ما من شاب أخواني يقع تحت طائلة بيت محافظ للغاية لا مجال للكثير من الأمور ومع الوقت والأنترنت يفلت الأبن من تلك القبضة الروحية ل يخسر روحه بعد ذلك طواعية عندما يقدمها لكل شئ آخر دون أي أكتراث حقيقي للنتيجة أو للأي خسارة ف من الأخوان الي وسط البلد الي فقدان الأيمان بكل شئ حتي ب نفسه الي حضن مارييل ولكن خلال الموسيقي و الأدب حاول إيجاد روحه.
فقال "إن فكرة الطرب وجوهرها هي توقف الزمن، أن الزمن لا يهم، أن الحياة السعيدة هي الفراغ السعيد هي القعود علي هامش هذا الزمن الذي لا يتوقف"
ولكن رحلته لم تكن سهلة مثل الحياة بالظبط،والاسئلة التي يجب طرحها ليست بالسهولة الاجابات ولا الحرية هي النقطة الأخيرة في الرواية هي مجرد نقطة ربما عند ايصال باقي النقاط تطرح لنا شكل له معني أو مجرد هراء،ولكن طلال لم يكن مهتم وكان مستعد للذهاب للنهاية حتي لو كانت نهايته هو، يترك أهله وبلاده و كل شئ دون لحظة تردد ويذهب وراء قلبه ليكتشف أن الحب عارض جانبي للحياة وليس كل الحياة ولكن بالطريقة الصعبة ولكن بسبب تلك الرحلة يقرر أكتشاف حياة "بليغ حمدي" ل كتابة روايته التي زيف سبب وجوده لمجرد تواجده مع مارييل ولكن أتضحت أن الكذبة كانت الشئ الوحيد الحقيقي في حياة طلال،و الحقائق لا تذهب بنا الي أفضل أماكن أحيانا تذهب بنا الي مستشفي الأمراض العقلية! و ربما هو المكان الطبيعي لم تعلقت أرواحهم ب أشياء لا يراها غيرهم،حاول الموسيقي سليمان العطار تحذيره ولكن منذ متي ونصائح الحب والعلاقات لم تؤدي الا ل مزيد من الغرس و التورط
سب سليمان العطار و بليغ و طلال و أم كلثوم و عبد الوهاب و ليلي مراد و عبد الحليم و وردة الحب ولكنهم يقدروا للحظة الفكاك منه، منهم من قدر علي الحفاظ عليه تحت السيطرة ومنهم من كان لا يهتم بأي شئ مثل بليغ، خلق بليغ فقط ل التأليف الموسيقي لم يكن يعرف غيره ولم يحب غيره كان يعبر بالموسيقي يحب بالموسيقي و يكره ويبتسم و يغضب بالموسيقي وكلما زاد الألم كلما زاد الشفافية و الشفافية هي أقسي شئ يحدث للفنان ف يجعله هدف سهل ويجعل الأحكام تنهال عليه يخبره الجميع " انت تلحن للأم كلثوم أنت تروح تسمع ألحاننا عشر سنين وبعدين ربك يسهل"
لم يهتم بليغ ولم يحاول اثبات وجهة نظره ولم يتحدي ولم يسعي من الأساس أستمر فقط في العمل.
بينما طلال فيصل يحاول استكشاف فرنسا عبر حبيبته، هل وصف حبيبته وصف دقيق وهل أكتشاف هي الصفة الملائمة أم الهروب أم الخوف من الوحدة أم لاشئ من كل هذا هل تحبه الفرنسية حقا هل اللغة عامل اعاقة هل الحضارات لا تلتقي هل لابد أن تلتقي ماذا كان ليفعل بليغ في مثل موقف طلال هل يترك مصر من أجل وردة
هل يهجر الموسيقي هل يستطيع ترك عوده
"اللى فات من عمرى كان لك من زمان
واللى باقى منه جاى لك له اوان
وأحب تانى ليه وأعمل فى حبك إيه
ده مستحيل قلبي يميل ويحب يوم غيرك أبداً
أهو ده اللى مش ممكن أبداً"
انساك يا سلام،ام كلثوم
كلمات: مأمون الشناوى
الحان: بليغ حمدى
غنا: ام كلثوم
انتاج: 1961
-2-
هل كانت علاقة طلال ب مارييل صحيحة وصحية هل ما مارسه بليغ علي وردة شئ محبب وهل أستغلال وردة له شئ منطقي هل الحب يتلخص في الألم هل تلك العلاقات المسيئة نفسيا علي الأقل تستطيع تخطيها
ف الواقع لا ، الكل كان يعلم أن الطرف الآخر في جحيم لا ينتهي ومع ذلك لم يغلق أحدهم الباب حتي و أن أنكس�� الباب، لا خالص من تلك اللعنة تستطيع التظاهر بالتخطي و عدم الاهتمام ولكنك ستظل ما بينك وبين نفسك تعلم أن هناك اشياء لن ترحل الا برحيلك أنت شخصيا، يرحل طلال عن مارييل ويعود دون سبب،يتزوج بليغ وردة و يطلقها ولكن يظل يحب ظلها علي الأرض ومع ذلك لم يرحل طلال أو سليمان أو بليغ عن تلك العلاقات التي تسحب روحهم هناك من قدر علي الثبات وهناك من أنسحبت أرواحهم وهناك من صرخوا بعلوا أصواتهم و كسروا أرواحهم ولعنوا الحب ولكنهم ظلوا يحبون.
لا نوم ولا دمع فى عينيا .. ما خلاش الفراق فيا
نسيت النوم واحلامه .. نسيت لياليه و ايامه
وبين الليل و آلامه .. و بين الخوف و اوهامه
بخاف عليك .. و بخاف تنساني
والشوق اليك .. على طول صحاني
غلبني الشوق و غلبّني
وليل البعد دوبني
دوبني
ومهما السهد حيرني
ومهما الشوق سهرني
لاطول بعدك يغيرني
ولا الايام بتبعدني
بعيد عنك
بعيد عنك،ام كلثوم
كلمات: مأمون الشناوى
ألحان: بليغ حمدى
غنا: ام كلثوم
انتاج: 1965
يحاول طلال أن يتدبر ف يذكر نفسه بذلك طوال الوقت " فتدبر" ذكرت 19 مرة حسب ما أحصيت ولكنه لم يستطع التدبر.
لحن بليغ تلك الأغنية وجعل من أم كلثوم مرسال خفي ل وردة.
-3-
لم يحب طلال السياسة ولا بليغ كل منهم لم يهتف للأي نظام فقط يعلمون أن يحبون البلد لسبب مجهول ولكن ربما البلد لا تبادلهم نفس المشاعر ف أنت أن لم تختار جانب سيختارون لك وستحاسب علي هذا الأختيار ولكن لكل أختيار ثمن حتي وأن لم تقم بأي أختيار! ستدفعه من عملك من روحك من شغفك لابد من ثمن، حاول طلال تجنب دفع الثمن ف دفعه مضاعف و حاول بليغ أن لا يختار ف لم يجد من يحنو عليه وقت ما أحتاج الدعم.
عدّى النهار..
و المغربية جايّة
تتخفّى ورا ضهر الشجر..
و عشان نتوه في السكة..
شالِت من ليالينا القمر!..
عبد الحليم حافظ
تاريخ الإصدار1967
عبد الرحمن الأبنودي
تلحين بليغ حمدي
-4-
ولكن هل تستحق النتيجة ما تم دفعه مثل تلك الاسئلة ليس له إجابة واضحة و نهائية ستضطر أن تمشي مع طلال فيصل في رحلته و تري من وجهة نظر بليغ الأمور ل تستطيع الحكم علي مثل تلك الاسئلة.
طلال و بليغ لم يكونوا ملائكة كانوا يرون الحياة ب منظور يحاول أن يكون إيجابي أو مريح منهم قضي نحبه ومنهم من ينتظر!
لم يكن يعلم طلال وهو يحفظ القرآن أن بليغ كان يجده شئ ساحر بسبب إيقاعه،لم يكن يعلم طلال أن تركه لكل شئ وراءه ربما يكون سبب في خسارة ما حسبه لم يعد موجود،حاول بليغ أن يحافظ علي صورته التي كانت دائما تتصدر أغلفة المجلات ب ابتسامة لطيفة و بسمعة أنه يعيش حياته دون هموم وقرر الأختلاء بتلك الهموم لتكون هي الصديق الحقيقي له بينما الموسيقي هي كانت المسكنات التي يتناولها ل روحه المعذبة، رحلة بليغ المولع بالهوانم لم تكن هينة ولكنه لم يندم علي خوضها ابداَ.
في النهاية أنهي كلامي علي اجواء الرواية ب مقتطف علي لسان بليغ حمدي
"لكن لوحدي ازاي معايا النغمة الحلوة، معايا رحمة ربنا، ومعايا طيف المحبوب القاسي. ستنساني يا حبيبي ولن أنساك. لكني لست غاضبا. المحب لا يغضب. ستناسني و سأذكرك. ستسمر الحياة بدوني. ولكن حين أموت وحدي، أجمعي حروف اسمي الأربعة، وضعي 4 وردات يا وردتي - ياوردة الحب الصافي - علي قبري. و أذكري أعمي من العميان عاش ومات بلا معني. أعمي عاش وحيدا ومات وحيداَ، بلا أنيس ولا جليس، غير حبك المجنون."
-------------------------------------------------------------
أعتمد طلال فيصل - المؤلف - علي السرد المتوازي المحبب له و الذي يجعله قادر علي حرية التنقل ما بين عوالمه المختلفة،هنا فصل الأمور أكثر و أكثر أصبح لدينا سرد متوازي بداخل سرد متوازي! قصة بداخل القصة متشعب منها قصص ولكنك لا تتوهه للحظة ولا تختلط عليك الشخصيات أو الاحداث،لكل عالم شخصيته، ولكل شخصية طباع محددة واضحة تتعرف عليهم منذ البداية وتتعرف علي اختلافتهم،هنا تحرر طلال فيصل من الكثير و الكثير من الضغوط الوهمية ل يضع كل ما بداخله وكل ما يراه بصورة واضحة ف السباب متواجد عندما يكون طبيعي غير مقحم أو لمجرد التفاخر، تناول الشخصيات الفرعية تطور بشدة حتي و أن ذكر انه مهمش ولكن الحقيقة لولا الشخصيات الفرعية كانت بمثل تلك القوة في البناء لما كنت قادر علي هضم الكثير من ما كان يحدث.
تعليقي الوحيد يتحدد في فصل بليغ
المعلومات التي به قدمت بشكل متكرر، جري ذكرها في فصل طلال مواقف كثيرة تم حكيها
الفكرة ليست في التكرار بعض المواقف المكررة كانت تحكي من وجهة نظر الشخصية "بليغ" ولكن قصدت المواقف التي تكررت كما هي دون زيادة أو نقصان، فصل بليغ هو أفضل جزء كتبه طلال فيصل حتي الآن في مجمل أعماله بالنسبة لي،أختياره ل فكرة القصاصات جعلت من استرساله أمر متوافق بشدة مع شخصية عبثية مثل بليغ حمدي، في الغالب هذا الفصل هي أفكار طلال فيصل عن بليغ رؤيته كيف يتكلم أو يتعامل بليغ مع الأمور تم كتابتها بشكل مستقل و تجميعها ليكون فصل ليس له خط زمني محدد ولا الغرض منه غير هدية للقأري و أشتغالة محببة من طلال تجعل عقلك يفكر هل تلك القصاصات حقيقة ام تأليف
مخاطرة طلال فيصل مستمرة بسبب حكم عملي في مكتبة لبيع الكتب و الروايات وعند ترشيحي أعمال طلال كنت أكرر دائما تلك ليست سيرة ذاتية أقسم بالله! والآن لن يصدقني أحد ابدا!
ومع كامل قناعتي ب أن الفصل مميز للغاية ولكن كنت أري أن كان تم توزيعه مع فصل طلال بالتوازي مع قصة طلال نفسها كان الأمر سيكون مثالي - ربما - لكي لا نقع في التكرار.
غير ذلك لم أري غير نضوج كبير للكاتب و تطور أسلوب حقيقي، تلك منقطة لم يسبق بشكل كبير وحقيقي الدخول بها ربما للأحداث خيالية بالكامل ولكن عن شخصيات حقيقة و لها أسمها في ظل بلاد بالنسبة لها السيرة الذاتية عبارة عن ملائكة تنقل الوحي، فهو شئ يحسب ل طلال فيصل، وعلي المستوي الأدبي و اللغة الرواية تعتبر عمل بديع لا يتفاخر ولا يحاول أن يستعرض أمامك أي شئ وهذا ليس موجود بكثرة.
في النهاية لا أجد أفضل من كلمات و ألحان بليغ للختام.
"أمطار الشتاء بتطفى كل ده
والقلب الحزين بين ليلة ويوم
يدوب من الأنين
حبيبى
ضحكتنا بكى قسمتنا كده
تهدينا السنين أيام الهموم
ونموت عطشانين
ونصبح ذكريات مجرد ذكريات
مجرد غنوة حلوة من ضمن الأغنيات
حبيبى"
بليغ
تأليف: طلال فيصل Talal Faisal
دار الشروق:339 صفحة-يناير 2017.
---------------------------------------
بليغ أو سيرة مولع بالهوانم
أن كانت تجربتك الأولي مع طلال فيصل هي رواية بليغ ف أعلم أنك محظوظ للغاية ف أنت أمام أفضل مشروع للمؤلف الشاب،بدأت مع طلال من "سيرة مولع بالهوانم" ومن يومها لم أخرج من عوالمه ثم جاءت "سرور" لتجعلك تقف كثيرا وتفكر أكثر،ماذا قرأت بحق الجحيم هل ما ذكر حقيقي أم خيالي سؤال لن تعرف إجابته ابدا في كتابته.
هل ما يفعله طلال له أسم
نعم fictitious biographies أو السير الذاتية الوهمية مثل دكتور فاوستوس ل توماس مان ولكن هنا ليس بشكل صافي هناك حقائق و خيال و أشياء أخري تتداخل ما أن توقفت عن البحث وعن التدقيق ستغرق في تلك المتع والسيناريو الأفتراضي الذي يعرضه عليك المؤلف،أقبله و أرتحل معه، والرحلة تلك المرة مع روح معذبة اخري بليغ حمدي.
"انت فين والحب فين
ظالمه ليه دايما معاك
ده انت لو حبيت يومين
كان هواك خلاك ملاك"
كلمات: عبد الوهاب محمد
ألحان: بليغ حمدى
غنا: أم كلثوم
إنتاج: 1960
-1-
أن كنت ستقرأ تلك الرواية بغرض معرفة بليغ حمدي أو الحكم عليه ف نصيحتي لك أن لاتفعل بليغ هنا انسان وليس "مزيكاتي" ستعرف معلومات تستطيع أن تقرا عنه الكثير علي الانترنت ولكن نسخة بليغ المقدمة هنا تخصه وتخص طلال فيصل.
لا يحاول طلال فيصل اخفاء أمر عنك من البداية يخبرك كيف تسير الأمور
"حكايتي معقدة ومبنية علي ثلاث خطوط متوازية،أولها سيرة موسيقار موهوب، وثانيها حدوتة فتر غر غادر بلاده، هربا أو عشقا أو كليهما، ثالثهما موسيقار مغربي"
المقتطف غير نصي حرصا علي عدم الحرق.
ظلمت الحياة طلال عندما ألقته في تجربة لا قبل له بها و ظلم نفسه أنه قرر أستكمالها للنهاية، أو هذا كله عدالة شاعرية بشكلا ما من شاب أخواني يقع تحت طائلة بيت محافظ للغاية لا مجال للكثير من الأمور ومع الوقت والأنترنت يفلت الأبن من تلك القبضة الروحية ل يخسر روحه بعد ذلك طواعية عندما يقدمها لكل شئ آخر دون أي أكتراث حقيقي للنتيجة أو للأي خسارة ف من الأخوان الي وسط البلد الي فقدان الأيمان بكل شئ حتي ب نفسه الي حضن مارييل ولكن خلال الموسيقي و الأدب حاول إيجاد روحه.
فقال "إن فكرة الطرب وجوهرها هي توقف الزمن، أن الزمن لا يهم، أن الحياة السعيدة هي الفراغ السعيد هي القعود علي هامش هذا الزمن الذي لا يتوقف"
ولكن رحلته لم تكن سهلة مثل الحياة بالظبط،والاسئلة التي يجب طرحها ليست بالسهولة الاجابات ولا الحرية هي النقطة الأخيرة في الرواية هي مجرد نقطة ربما عند ايصال باقي النقاط تطرح لنا شكل له معني أو مجرد هراء،ولكن طلال لم يكن مهتم وكان مستعد للذهاب للنهاية حتي لو كانت نهايته هو، يترك أهله وبلاده و كل شئ دون لحظة تردد ويذهب وراء قلبه ليكتشف أن الحب عارض جانبي للحياة وليس كل الحياة ولكن بالطريقة الصعبة ولكن بسبب تلك الرحلة يقرر أكتشاف حياة "بليغ حمدي" ل كتابة روايته التي زيف سبب وجوده لمجرد تواجده مع مارييل ولكن أتضحت أن الكذبة كانت الشئ الوحيد الحقيقي في حياة طلال،و الحقائق لا تذهب بنا الي أفضل أماكن أحيانا تذهب بنا الي مستشفي الأمراض العقلية! و ربما هو المكان الطبيعي لم تعلقت أرواحهم ب أشياء لا يراها غيرهم،حاول الموسيقي سليمان العطار تحذيره ولكن منذ متي ونصائح الحب والعلاقات لم تؤدي الا ل مزيد من الغرس و التورط
سب سليمان العطار و بليغ و طلال و أم كلثوم و عبد الوهاب و ليلي مراد و عبد الحليم و وردة الحب ولكنهم يقدروا للحظة الفكاك منه، منهم من قدر علي الحفاظ عليه تحت السيطرة ومنهم من كان لا يهتم بأي شئ مثل بليغ، خلق بليغ فقط ل التأليف الموسيقي لم يكن يعرف غيره ولم يحب غيره كان يعبر بالموسيقي يحب بالموسيقي و يكره ويبتسم و يغضب بالموسيقي وكلما زاد الألم كلما زاد الشفافية و الشفافية هي أقسي شئ يحدث للفنان ف يجعله هدف سهل ويجعل الأحكام تنهال عليه يخبره الجميع " انت تلحن للأم كلثوم أنت تروح تسمع ألحاننا عشر سنين وبعدين ربك يسهل"
لم يهتم بليغ ولم يحاول اثبات وجهة نظره ولم يتحدي ولم يسعي من الأساس أستمر فقط في العمل.
بينما طلال فيصل يحاول استكشاف فرنسا عبر حبيبته، هل وصف حبيبته وصف دقيق وهل أكتشاف هي الصفة الملائمة أم الهروب أم الخوف من الوحدة أم لاشئ من كل هذا هل تحبه الفرنسية حقا هل اللغة عامل اعاقة هل الحضارات لا تلتقي هل لابد أن تلتقي ماذا كان ليفعل بليغ في مثل موقف طلال هل يترك مصر من أجل وردة
هل يهجر الموسيقي هل يستطيع ترك عوده
"اللى فات من عمرى كان لك من زمان
واللى باقى منه جاى لك له اوان
وأحب تانى ليه وأعمل فى حبك إيه
ده مستحيل قلبي يميل ويحب يوم غيرك أبداً
أهو ده اللى مش ممكن أبداً"
انساك يا سلام،ام كلثوم
كلمات: مأمون الشناوى
الحان: بليغ حمدى
غنا: ام كلثوم
انتاج: 1961
-2-
هل كانت علاقة طلال ب مارييل صحيحة وصحية هل ما مارسه بليغ علي وردة شئ محبب وهل أستغلال وردة له شئ منطقي هل الحب يتلخص في الألم هل تلك العلاقات المسيئة نفسيا علي الأقل تستطيع تخطيها
ف الواقع لا ، الكل كان يعلم أن الطرف الآخر في جحيم لا ينتهي ومع ذلك لم يغلق أحدهم الباب حتي و أن أنكس�� الباب، لا خالص من تلك اللعنة تستطيع التظاهر بالتخطي و عدم الاهتمام ولكنك ستظل ما بينك وبين نفسك تعلم أن هناك اشياء لن ترحل الا برحيلك أنت شخصيا، يرحل طلال عن مارييل ويعود دون سبب،يتزوج بليغ وردة و يطلقها ولكن يظل يحب ظلها علي الأرض ومع ذلك لم يرحل طلال أو سليمان أو بليغ عن تلك العلاقات التي تسحب روحهم هناك من قدر علي الثبات وهناك من أنسحبت أرواحهم وهناك من صرخوا بعلوا أصواتهم و كسروا أرواحهم ولعنوا الحب ولكنهم ظلوا يحبون.
لا نوم ولا دمع فى عينيا .. ما خلاش الفراق فيا
نسيت النوم واحلامه .. نسيت لياليه و ايامه
وبين الليل و آلامه .. و بين الخوف و اوهامه
بخاف عليك .. و بخاف تنساني
والشوق اليك .. على طول صحاني
غلبني الشوق و غلبّني
وليل البعد دوبني
دوبني
ومهما السهد حيرني
ومهما الشوق سهرني
لاطول بعدك يغيرني
ولا الايام بتبعدني
بعيد عنك
بعيد عنك،ام كلثوم
كلمات: مأمون الشناوى
ألحان: بليغ حمدى
غنا: ام كلثوم
انتاج: 1965
يحاول طلال أن يتدبر ف يذكر نفسه بذلك طوال الوقت " فتدبر" ذكرت 19 مرة حسب ما أحصيت ولكنه لم يستطع التدبر.
لحن بليغ تلك الأغنية وجعل من أم كلثوم مرسال خفي ل وردة.
-3-
لم يحب طلال السياسة ولا بليغ كل منهم لم يهتف للأي نظام فقط يعلمون أن يحبون البلد لسبب مجهول ولكن ربما البلد لا تبادلهم نفس المشاعر ف أنت أن لم تختار جانب سيختارون لك وستحاسب علي هذا الأختيار ولكن لكل أختيار ثمن حتي وأن لم تقم بأي أختيار! ستدفعه من عملك من روحك من شغفك لابد من ثمن، حاول طلال تجنب دفع الثمن ف دفعه مضاعف و حاول بليغ أن لا يختار ف لم يجد من يحنو عليه وقت ما أحتاج الدعم.
عدّى النهار..
و المغربية جايّة
تتخفّى ورا ضهر الشجر..
و عشان نتوه في السكة..
شالِت من ليالينا القمر!..
عبد الحليم حافظ
تاريخ الإصدار1967
عبد الرحمن الأبنودي
تلحين بليغ حمدي
-4-
ولكن هل تستحق النتيجة ما تم دفعه مثل تلك الاسئلة ليس له إجابة واضحة و نهائية ستضطر أن تمشي مع طلال فيصل في رحلته و تري من وجهة نظر بليغ الأمور ل تستطيع الحكم علي مثل تلك الاسئلة.
طلال و بليغ لم يكونوا ملائكة كانوا يرون الحياة ب منظور يحاول أن يكون إيجابي أو مريح منهم قضي نحبه ومنهم من ينتظر!
لم يكن يعلم طلال وهو يحفظ القرآن أن بليغ كان يجده شئ ساحر بسبب إيقاعه،لم يكن يعلم طلال أن تركه لكل شئ وراءه ربما يكون سبب في خسارة ما حسبه لم يعد موجود،حاول بليغ أن يحافظ علي صورته التي كانت دائما تتصدر أغلفة المجلات ب ابتسامة لطيفة و بسمعة أنه يعيش حياته دون هموم وقرر الأختلاء بتلك الهموم لتكون هي الصديق الحقيقي له بينما الموسيقي هي كانت المسكنات التي يتناولها ل روحه المعذبة، رحلة بليغ المولع بالهوانم لم تكن هينة ولكنه لم يندم علي خوضها ابداَ.
في النهاية أنهي كلامي علي اجواء الرواية ب مقتطف علي لسان بليغ حمدي
"لكن لوحدي ازاي معايا النغمة الحلوة، معايا رحمة ربنا، ومعايا طيف المحبوب القاسي. ستنساني يا حبيبي ولن أنساك. لكني لست غاضبا. المحب لا يغضب. ستناسني و سأذكرك. ستسمر الحياة بدوني. ولكن حين أموت وحدي، أجمعي حروف اسمي الأربعة، وضعي 4 وردات يا وردتي - ياوردة الحب الصافي - علي قبري. و أذكري أعمي من العميان عاش ومات بلا معني. أعمي عاش وحيدا ومات وحيداَ، بلا أنيس ولا جليس، غير حبك المجنون."
-------------------------------------------------------------
أعتمد طلال فيصل - المؤلف - علي السرد المتوازي المحبب له و الذي يجعله قادر علي حرية التنقل ما بين عوالمه المختلفة،هنا فصل الأمور أكثر و أكثر أصبح لدينا سرد متوازي بداخل سرد متوازي! قصة بداخل القصة متشعب منها قصص ولكنك لا تتوهه للحظة ولا تختلط عليك الشخصيات أو الاحداث،لكل عالم شخصيته، ولكل شخصية طباع محددة واضحة تتعرف عليهم منذ البداية وتتعرف علي اختلافتهم،هنا تحرر طلال فيصل من الكثير و الكثير من الضغوط الوهمية ل يضع كل ما بداخله وكل ما يراه بصورة واضحة ف السباب متواجد عندما يكون طبيعي غير مقحم أو لمجرد التفاخر، تناول الشخصيات الفرعية تطور بشدة حتي و أن ذكر انه مهمش ولكن الحقيقة لولا الشخصيات الفرعية كانت بمثل تلك القوة في البناء لما كنت قادر علي هضم الكثير من ما كان يحدث.
تعليقي الوحيد يتحدد في فصل بليغ
المعلومات التي به قدمت بشكل متكرر، جري ذكرها في فصل طلال مواقف كثيرة تم حكيها
الفكرة ليست في التكرار بعض المواقف المكررة كانت تحكي من وجهة نظر الشخصية "بليغ" ولكن قصدت المواقف التي تكررت كما هي دون زيادة أو نقصان، فصل بليغ هو أفضل جزء كتبه طلال فيصل حتي الآن في مجمل أعماله بالنسبة لي،أختياره ل فكرة القصاصات جعلت من استرساله أمر متوافق بشدة مع شخصية عبثية مثل بليغ حمدي، في الغالب هذا الفصل هي أفكار طلال فيصل عن بليغ رؤيته كيف يتكلم أو يتعامل بليغ مع الأمور تم كتابتها بشكل مستقل و تجميعها ليكون فصل ليس له خط زمني محدد ولا الغرض منه غير هدية للقأري و أشتغالة محببة من طلال تجعل عقلك يفكر هل تلك القصاصات حقيقة ام تأليف
مخاطرة طلال فيصل مستمرة بسبب حكم عملي في مكتبة لبيع الكتب و الروايات وعند ترشيحي أعمال طلال كنت أكرر دائما تلك ليست سيرة ذاتية أقسم بالله! والآن لن يصدقني أحد ابدا!
ومع كامل قناعتي ب أن الفصل مميز للغاية ولكن كنت أري أن كان تم توزيعه مع فصل طلال بالتوازي مع قصة طلال نفسها كان الأمر سيكون مثالي - ربما - لكي لا نقع في التكرار.
غير ذلك لم أري غير نضوج كبير للكاتب و تطور أسلوب حقيقي، تلك منقطة لم يسبق بشكل كبير وحقيقي الدخول بها ربما للأحداث خيالية بالكامل ولكن عن شخصيات حقيقة و لها أسمها في ظل بلاد بالنسبة لها السيرة الذاتية عبارة عن ملائكة تنقل الوحي، فهو شئ يحسب ل طلال فيصل، وعلي المستوي الأدبي و اللغة الرواية تعتبر عمل بديع لا يتفاخر ولا يحاول أن يستعرض أمامك أي شئ وهذا ليس موجود بكثرة.
في النهاية لا أجد أفضل من كلمات و ألحان بليغ للختام.
"أمطار الشتاء بتطفى كل ده
والقلب الحزين بين ليلة ويوم
يدوب من الأنين
حبيبى
ضحكتنا بكى قسمتنا كده
تهدينا السنين أيام الهموم
ونموت عطشانين
ونصبح ذكريات مجرد ذكريات
مجرد غنوة حلوة من ضمن الأغنيات
حبيبى"
February 7, 2017
رواية عن بليغ حمدي أم عن الحب وتباريحه ..لا أنكر أني ضقت ذرعا بطلال فيصل (بطل الرواية ) ضقت به وبصلفه وإقحامه للآيات في عبارات لا تكاد تتبين صلتها بها إلا المشابهة اللغوية ..إقحام مستهزئ مستخف وهو هو من يعلنها بثقة لا تدانيها ثقة أن روايته سيسجد لفصاحتها الإنس والجن ...هذا المسكين حقا ..لم استطع إلا أن أرثى له كلما استحضرت صورة العاشق الموصدة دونه الأبواب وهو يبكي بكل حرقة وينفذ للقاسية القلب الرسائل عبر عقب الباب ويقرع الباب ..تلك صورة مأساوية لا يسع المرء إزاءها إلا أن يرق له..رغم سخافاته..ورغم تصويره الأبله لبليغ .وكيف خرج به عن البشرية بما أسبغ عليه من اللامبالاة والبرود وكأنه في سعيه الحثيث للتهرب من حبه للفتاة الفرنسية وفي تمنيه لقلب من صخر لا يلفت لهواه ولا يبالي به كان يرسم بطله ..كان يرسم بطله بريشة المتمني لا بصورته الحقيقية ..ومن هنا كان تقاطع حياته مع حياة بليغ ....جدل طلال الروائي لا البطل من ذلك جديلة ممتعة محببة ...ولكن برأيي يظل أعظم ما في الرواية هو ذلك الجزء التوثيقي ولست أعلم إن كانت تلك الوثائق حقيقية أم هي من خيال الكاتب أم مزيج الاثنين لكنها على كل حال ذكريات ووثائق رقيقة جدا ومترعة حتى الحافة بالشجن ..من يقرأ تلك العبارات العفوية اللطيفة البريئة ولا يرق لهذا البلبل الجميل ..عبارات كثيرة وحكايات كثيرة عن الحب وقسوة القلب وتقلب المزاج واللامبالاة ...حديثه عن ليلى مراد وعن الست ومحمد فوزي حديث يستدر الدموع ..وهذه العروسة ..كشري ..يا الله ..وتلك اللهفة والحنية والوحشة والموهبة العظيمة القلقة التي لا تكاد تجد غصنا تقر عليه ولا ركنا دافئا يظلها ويؤيها وينشر عليها حنانه ورقته ..أرزاق ! ولعل الحمقى ممن يحسد الموهوبين على مواهبهم لا يبصرون ما بأيديهم من نعم لعل أولئك الموهوبين هم أشد الناس طلبا لها وسعيا ..مين يرضى بقسمته ونصيبه ..مين
لا أنكر أن في الجعبة كثيرا من الكلام ...وكان هناك الكثير والكثير والكثير ..لكن لطمة سليمان الأخيرة واستعارته لكلام ذلك الرجل الغريب الاسم صاحب كتاب الأمثال إذ يقول أن ثم مشابه بين الله والحب إذ كلاهما مما يكثر حوله اللغط ولم يرهما أحد يوما ...لكننا نحب ولا يخالجنا الشك أننا نحب..رغم كل مرارة الحب ورغم كل ما عسى يلقاه المرء في ذلك الحب ..لكننا نحب ويبرح بنا الحب ونكاد نبذل مهجنا لا لشئ إلا لأننا بكل بساطة نحب ..وكذلك نؤمن !! رغم كل ما نراه حولنا وكل الشكوك التي تطرأ علينا وتؤرق مضاجعنا ونكاد على أثرها وعلى آثار ما تجبهنا به الحياة ننخلع من كل اعتقاد ومن كل يقين ..إلا أنه ثمة موضع في القلب لا يسعه الإنكار ..سمه الفطرة ..سمه ما شئت لكنه هناك موجود في أصل الجبلة لا فكاك منه ...
-ايه الدرس اللي استفدته من حياتك
-كسم الحب !!
قائل ذلك هو العاشق المتوله الذي لم يستطع يوما أن ينفض من قلبه حب الأميرة واو ..وحل بلادا وفارق بلادا وحبها ثابت قار في قلبه
-هذه هي تصرفات إلهك الرحيم ...
-فلا أدعه يكمل عبارته وألطمه على وجهه لينتهي هذا الفصل المراهق من الحكاية إلى الأبد
عدوية اهيه ..ضحكتها نهار ...عدوية اهيه ..اهيه اهيه اهيه ..شمس وأسرار !!!!
رحمة الله عليك يل بلبل يا جميل
لا أنكر أن في الجعبة كثيرا من الكلام ...وكان هناك الكثير والكثير والكثير ..لكن لطمة سليمان الأخيرة واستعارته لكلام ذلك الرجل الغريب الاسم صاحب كتاب الأمثال إذ يقول أن ثم مشابه بين الله والحب إذ كلاهما مما يكثر حوله اللغط ولم يرهما أحد يوما ...لكننا نحب ولا يخالجنا الشك أننا نحب..رغم كل مرارة الحب ورغم كل ما عسى يلقاه المرء في ذلك الحب ..لكننا نحب ويبرح بنا الحب ونكاد نبذل مهجنا لا لشئ إلا لأننا بكل بساطة نحب ..وكذلك نؤمن !! رغم كل ما نراه حولنا وكل الشكوك التي تطرأ علينا وتؤرق مضاجعنا ونكاد على أثرها وعلى آثار ما تجبهنا به الحياة ننخلع من كل اعتقاد ومن كل يقين ..إلا أنه ثمة موضع في القلب لا يسعه الإنكار ..سمه الفطرة ..سمه ما شئت لكنه هناك موجود في أصل الجبلة لا فكاك منه ...
-ايه الدرس اللي استفدته من حياتك
-كسم الحب !!
قائل ذلك هو العاشق المتوله الذي لم يستطع يوما أن ينفض من قلبه حب الأميرة واو ..وحل بلادا وفارق بلادا وحبها ثابت قار في قلبه
-هذه هي تصرفات إلهك الرحيم ...
-فلا أدعه يكمل عبارته وألطمه على وجهه لينتهي هذا الفصل المراهق من الحكاية إلى الأبد
عدوية اهيه ..ضحكتها نهار ...عدوية اهيه ..اهيه اهيه اهيه ..شمس وأسرار !!!!
رحمة الله عليك يل بلبل يا جميل
June 19, 2017
هوس الإنتهاء من الرواية يؤرقني تمنيت بفكر العاشق لكل ألحانه أن لا أنتهي منها أحسست بعدها وكأنني فار قت بليغ بأمس قريب
في رواية بليغ إستطاع طلال فيصل أن يمتلك النص من خلال ملكته ؤأن يصيبك بشغف المتابعة وينقل سيرة بليغ بعبقه السردي..." بليغ "الذي ليس له نظير يتراءى لي في كل سطر من سطور هذه الرواية وكأنه آمامي و أراهن على روايته التي سوف تصبح أرشيفاً لكل من أحب هذه الظاهرة ....ظاهرة بليغ التي لن تنطفي مهما طال الأمد والتي عبر عنها الكاتب بلغة أفاقة أنيقة .....أبهرتني وسوف تبهر كل من يقرأها
في رواية بليغ إستطاع طلال فيصل أن يمتلك النص من خلال ملكته ؤأن يصيبك بشغف المتابعة وينقل سيرة بليغ بعبقه السردي..." بليغ "الذي ليس له نظير يتراءى لي في كل سطر من سطور هذه الرواية وكأنه آمامي و أراهن على روايته التي سوف تصبح أرشيفاً لكل من أحب هذه الظاهرة ....ظاهرة بليغ التي لن تنطفي مهما طال الأمد والتي عبر عنها الكاتب بلغة أفاقة أنيقة .....أبهرتني وسوف تبهر كل من يقرأها
October 7, 2017
خوفي الوحيد بعد الرواية الجميلة دي، إن الكتابة الروائية عن المشاهير تبقى "تريند" بين الكتاب المصريين، وإننا ممكن خلال تلاتين سنة نلاقي رواية عن حياة الفنان الملحن عمرو مصطفى.
طلال (الكاتب) بذكاؤه المعتاد بيجيب لمحات خاطفة من حيوات المشاهير، أم كلثوم في صورة أم ذكية وشاطرة وحازمة، لبلبة بتمصمص شفايفها على الواد المحب الولهان، وهكذا بيرسخ الصور النمطية عن الناس دول عندنا، لكن بشياكة وخفة.
كمان بيظهر المخفي والمسكوت عنه، ضعف ام كلثوم نتيجة المرض، حيرة بليغ الهائلة، بضان عبحليم (مع إن بضانه ماكنتش خفية على حد) وبرضو بخفة وشياكة.
تعامل طلال فيصل (ا��شخصية) مع بليغ كان منطقي في سياق الشخصية نفسها، أزمة الشاب الإخوان الحيحان انعكست على صورة بليغ بالسلب، فشافه واحد ضاربها صرمة طول الوقت ومش فارقة معاه الحياة، طلال فيصل (الشخصية) كان بيهرب من ماضيه ومستقبله بحسد لا يفنى تجاه بليغ، وبيضيف على الحسد تحليل (مش لازم يكون صحيح) لشخصية بليغ، هو في الحقيقية التحليل اللي بيتمناه لشخصيته نفسها. لكن بنكتشف إن كله بيلف في دواير وبليغ نفسه كان بيعاني معاناة طلال فيصل.
طلال (الكاتب) بيشير إلى نجيب محفوظ مرة تانية بعد سرور، بداية من طريقة الحكي متعدد الأصوات، مرورا بجمل مقتطعة من رواياته، وحتى ذكر رواية "العائش في الحقيقة" اللي استخدم فيها محفوظ نفس تقنية الحكي متعدد الأصوات عشان يوصل كذا وجهة نظر بأكمل طريقة ممكنة. المؤسف إن طلال نفسه بيقولي إن قراء كتير مافهموش موضوع تعدد الأصوات وتعدد وجهات النظر في الرواية.
اختلافي الوحيد مع طلال (الكاتب) على موضوع كسم الحب، ممكن طبعا الكلام دا يكون صحيح، لكن الأكيد إن كسم حاجات تانية كتير غيره.
طلال (الكاتب) بذكاؤه المعتاد بيجيب لمحات خاطفة من حيوات المشاهير، أم كلثوم في صورة أم ذكية وشاطرة وحازمة، لبلبة بتمصمص شفايفها على الواد المحب الولهان، وهكذا بيرسخ الصور النمطية عن الناس دول عندنا، لكن بشياكة وخفة.
كمان بيظهر المخفي والمسكوت عنه، ضعف ام كلثوم نتيجة المرض، حيرة بليغ الهائلة، بضان عبحليم (مع إن بضانه ماكنتش خفية على حد) وبرضو بخفة وشياكة.
تعامل طلال فيصل (ا��شخصية) مع بليغ كان منطقي في سياق الشخصية نفسها، أزمة الشاب الإخوان الحيحان انعكست على صورة بليغ بالسلب، فشافه واحد ضاربها صرمة طول الوقت ومش فارقة معاه الحياة، طلال فيصل (الشخصية) كان بيهرب من ماضيه ومستقبله بحسد لا يفنى تجاه بليغ، وبيضيف على الحسد تحليل (مش لازم يكون صحيح) لشخصية بليغ، هو في الحقيقية التحليل اللي بيتمناه لشخصيته نفسها. لكن بنكتشف إن كله بيلف في دواير وبليغ نفسه كان بيعاني معاناة طلال فيصل.
طلال (الكاتب) بيشير إلى نجيب محفوظ مرة تانية بعد سرور، بداية من طريقة الحكي متعدد الأصوات، مرورا بجمل مقتطعة من رواياته، وحتى ذكر رواية "العائش في الحقيقة" اللي استخدم فيها محفوظ نفس تقنية الحكي متعدد الأصوات عشان يوصل كذا وجهة نظر بأكمل طريقة ممكنة. المؤسف إن طلال نفسه بيقولي إن قراء كتير مافهموش موضوع تعدد الأصوات وتعدد وجهات النظر في الرواية.
اختلافي الوحيد مع طلال (الكاتب) على موضوع كسم الحب، ممكن طبعا الكلام دا يكون صحيح، لكن الأكيد إن كسم حاجات تانية كتير غيره.
June 5, 2020
سمك لبن تمر هندي 😀
سيرة بليغ حمدي علي قصة حب مقتحمة و خايبة للكاتب ملهاش ٣٠ لزمة علي كام مطلع اغنية علي حبة ايات قرآنية مدفوسين يخدموا ثقافة الكاتب بردو ميضرش ، علي شتايم علي ألفاظ خارجة مبتذلة وياريتها ليها لزمة... علي فصحي علي عامية ...هتلاقي كل حاجة عندنا حضرتك 😀
معلش هي غلطتي أنا من الاول 🤚
سيرة بليغ حمدي علي قصة حب مقتحمة و خايبة للكاتب ملهاش ٣٠ لزمة علي كام مطلع اغنية علي حبة ايات قرآنية مدفوسين يخدموا ثقافة الكاتب بردو ميضرش ، علي شتايم علي ألفاظ خارجة مبتذلة وياريتها ليها لزمة... علي فصحي علي عامية ...هتلاقي كل حاجة عندنا حضرتك 😀
معلش هي غلطتي أنا من الاول 🤚
February 9, 2017
رواية جميلة عن الهوس. وسيرة متخيلة لموسيقار عظيم في خلفية قصص حب بائسة.
March 20, 2017
" أهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكين "
اعلم أن الرواية عن عشاق مهاويس و مجانين "عاشقيـن حيارى مظلومين ع الصبر مش قادريــــن " ، كانت لهم طريقتهم الخاصة في الحب ، كلٌ أحب إمرأة تركت فيه أثر لا يندمل ، ( طلال فيصل ) المتمرد علي تربيته و خلفيته الأصولية اللامكترث ، ( بليغ حمدي ) الملحن الفذ صاحبك في حالات الوجد و النشوة و الطرب و حبيب ( وردة ) اللامكترث أيضا ، ( سليمان العطار ) حلقة الوصل بين الإثنين المصاب أيضا بداء الحب العضال ، و بالخلفية أشعار كثير عزة و جميل بثينة و غيرهما من العاشقين عايش عايشين ...... كوصف شعري لإلياذة و أسطورة هؤلاء المحبين , فتدبر .
“إ� ما حدث لي ولك مجرد عرض لمشكلة أصيلة كامنة فينا. ربما نكون قد أحببنا بطريقة ليس في وسع امرأة احتمالها، وربما تمّ استغلالنا بقصد أو بغير قصد، غير أن العلة والاستعداد لكل هذا كانت موجودة فينا قبل أي شيء، وكل ما حدث هو مجرد إشارة لهذا الاستعداد� (ص: 337)
اعرف أن الكتاب الذي أقرأه اعجبني حين أجد نفسي أحدث عنه أصدقائي و كل من أراه عنه بشغف لا ينقطع و قد فعلت ( بليغ ) ، اتعلق بالكتاب أكثر حين يدفعني للبحث عما فيه و أرسلتني ( بليغ ) إلي ساعات من الطرب و السعادة و اكتشاف أراض جديدة من ألحان العبقري بليغ حمدي و نجحت في تلك أيضا !
“ه� تعرف يا سليمان لماذا يحب المصريون بليغ حمدي أقول أنا لك، لأنه -نجح في تحقيق المعادلة التي يحلم بها كل مصري بتحقيقها، أن يعيش على مزاجه، ثم في الوقت ذاته يحقق الأسطورة والنجاح والخلود! كيف تكون علقًا وناجحًا في الوقت نفسه، كان تعبيرًا مثاليًا عن الرجل الذي ترك نفسه تمامًا لما يريد، أفرأيت من اتخذ إلهه هواه رجل محترم وفل الفل، ينبسط ويقضي حياة لطيفة، يشرب وقتما يريد، يسافر، يلحن، دون ارتباط لا بمشروع ولا قيمة ولا معنى كبير، يتزوج صباحا ويطلق مساءًا ويلحن حين يطيب له اللعب بالعود�. (ص: 74)
بليغ حمدي يعتبر رفيق المصريين في حالات الفرح و الشجن بأغانيه الوطنية التي سمعناها في الأعوام الماضية كلٌ في موضعها و خصوصا ( يا حبيبتي يا مصر ) التي يفضلها مخرجو التليفزون المديوكر في مونتاچ ساذج لتعرض دائما بعد مباريات المنتخب ، و غيرها من أغانيه الوطنيه التي ارتبطت ارتباطا شرطيا بتلك اللحظات ، و بالطبع إذا كنت علي طريق سفر طويل فلا مناص من أغاني أم كلثوم و حليم و ميادة الحناوي علي ألحانه لتشعر أن المسافات قربت و أن " الحب مالى بيتنا و مدفينا الحنان " .
" يا للي ظلمتـــــوا الحـــب وقلتــــو وعدتو عليه مش عارف إيــــه
العــيب فيكــــم يــا ف حبايبـكم أما الحـب يــا روحـــي علــــيه
فــي الدنيـــا مفيــش أبـــــدا أبـــــدا أحلــى مـــــــن الحــب
نتعـب . نغلــــب . نشتكـــي منـــه لكـن بنحــــــــب
يا ســلام ع الحــــــــب وتنهيـده فـــــي وصال و فــي فــراق
وشمـــوع الشـــوق لمـــا يقيـــــــدوا ليــل المشتــــــــــــــاق
يا ســـــــلام ع الدنــــــيا و حلاوتــــــها فـي عيـــــون العشـاق "
أسلوب ( طلال فيصل ) الكاتب بالتأكيد مبهج جدا و مشوق ، تأتي الكتاب بلهفة و تتركه و أنت تلعن أنك مضطر لذلك ، إدارج الأغاني و الأشعار كان له تأثير سحري تماما كوجود سيدنا الخضر في الأحداث ، رسالة القاضي شعر و أنا أقرأها كأنه تلبّس و تقمص شخصية القاض بالفعل و أنها لا تصدر إلا عن شخصيته الحقيقية ، مذكرات بليغ حمدي و رسالته المطوله للصحفي ( محمود عوض ) كانت من مبهجات الكلمات و قدرت أن تنقل قدر المستطاع الحالة النفسية لكاتبها بالرواية , يمكن الشئ النمطي اللي شوفته في الرواية هو أنه أخد الصورة المكررة من مثقف وسط البلد من الملحدين الجدد و خلاه بطل الرواية و دي حاجه كان ممكن يتجنبها .
" لعمري لئنْ كان الفؤادُ من النَّوى بغى سَقَماً إنّي إذْنْ لَسَقِيمُ " .. كثير عزة
قرأت ( سرور ) و كنت مبهور لوجود رواية تحكي قصة ذلك الشاعر و سيرته المثير للجدل و التأمل مكتوبة بمثل تلك الحرفية ، بحثت حتى أعياني البحث عن ( سيرة مولع بالهوانم ) حتي وجدها و لا تتصور فرحتي و هي بين يدي أقرأها بشغف طفل اعطيته له طلبه الذي ما طالما ( زن ) عليه ، ثم أتت ( بليغ ) لتسطر قصة ارتباطي و حبي بكتابات طلال فيصل و خصوصا إني كنت متابع له و لكتابته لها علي الفيس بوك و كيف أن شخص ما سأله عما يفعل و لماذا كان يتعلم المقامات الموسيقية العربية و غيرها في رحلته لإتمام بليغ ، و انتظر بالتأكيد شخصيته الروائية القادمة .
و Copied من الفيسبوك :
معظم- إن لم يكن جميع- الأغاني التي ذكرت في رواية #بليغ، والتي لحنها العبقري بليغ حمدي:
1- مغرم صبابة.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: محمد رشدي
2- بعيد عنك.. كلمات: مأمون الشناوي، وغناء: أم كلثوم
3- فات الميعاد.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: أم كلثوم
4- ألف ليلة وليلة.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: أم كلثوم
5- أي دمعة حزن لا.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: عبد الحليم حافظ
6- يا بلادي.. كلمات: فؤاد حداد، وغناء: المجموعة
7- جانا الهوى.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: عبد الحليم حافظ
8- حاول تفتكرني.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: عبد الحليم حافظ
9- فاتت سنة.. كلمات: سيد مرسي، وغناء: ميادة الحناوي
10- بوابة الحلواني.. كلمات: سيد حجاب، وغناء: علي الحجار
11- أنا من البلد دي.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: مجموعة بينهم "شيرين وجدى وإيهاب توفيق ومنى عبد الغني وغادة رجب وعماد عبد الحليم"
12- سواح.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: عبد الحليم حافظ
13- حب إيه.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: أم كلثوم
14- العيون السود.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: وردة
15- أعز الناس.. كلمات: مرسى جميل عزيز، وغناء: عبد الحليم حافظ
16- الحب كله.. كلمات: أحمد شفيق كامل، وغناء: أم كلثوم
17- طاير يا هوى.. كلمات: عبدالرحمن الأبنودي، وغناء: محمد رشدي
18- على رمش عيونها.. كلمات: حسين السيد، وغناء: وديع الصافي
19- ليه فاتني.. كلمات: محمد حلاوة، وغناء: فايدة كامل
20- تخونوه.. كلمات: إسماعيل الحبروك، وغناء: عبد الحليم حافظ
21- سيرة الحب.. كلمات: مرسى جميل عزيز، وغناء: أم كلثوم
22- ماتحبنيش بالشكل ده.. كلمات: عبد الوه��ب محمد، وغناء: فايزة أحمد
23- حسادك علموك.. كلمات: محمد البحطيطى، وغناء: فايزة أحمد
24- مكسوفة.. كلمات: فريال سلام، وغناء: شادية
25- يا حبيبتي يا مصر.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: شادية
26- بلديات.. كلمات: عبد الرحمن الأبنودي، وغناء: محمد رشدي
27- وسع للنور.. كلمات: عبد الرحمن الأبنودي، وغناء: محمد رشدي
28- عدوية.. كلمات: عبد الرحمن الأبنودي، وغناء: محمد رشدي
29- خسارة.. كلمات: مأمون الشناوي، وغناء: عبد الحليم حافظ
30- قولوا لعين الشمس.. كلمات: مجدى نجيب، وغناء: شادية
31- فدائيون.. كلمات: عبد الفتاح مصطفى، وغناء: أم كلثوم
32- عدى النهار.. كلمات: عبد الرحمن الأبنودي، وغناء: عبد الحليم حافظ
33- المسيح.. كلمات: عبد الرحمن الأبنودي، وغناء: عبد الحليم حافظ
34- على حسب وداد.. كلمات: صلاح أبو سالم، وغناء: عبد الحليم حافظ
35- التوبة.. كلمات: عبد الرحمن الأبنودي، وغناء: عبد الحليم حافظ
36- يا عيني عالولد.. كلمات: عبد الرحمن الأبنودي، وغناء: شادية
37- قالي كلام.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: شادية
38- سكر والله الدنيا سكر.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: شادية
39- أحبك فوق ما تتصور.. كلمات: علي مهدي، وغناء: وردة
40- يا نخلتين في العلالي.. كلمات: صالح جودت، وغناء: وردة
41- موعود.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: عبد الحليم حافظ
42- عالرملة.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: محمد رشدي
43- ما على العاشق ملام.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: محمد رشدي
44- دار يا دار.. كلمات: حسين السيد، وغناء: وديع الصافي
45- أمورتي الحلوة.. كلمات: حسين السيد، وغناء: صباح
46- كل حب وانت طيب.. كلمات: حسين السيد، وغناء: صباح
47- حب الدنيا.. كلمات: حسين السيد، وغناء: صباح ووديع الصافي
48- خاين يا زمن.. كلمات: حسين السيد، وغناء: صباح
49- عاشقة وغلبانة.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: صباح
50- يانا يانا.. كلمات: مرسى جميل عزيز، وغناء: صباح
51- يا أبو قلب دهب.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: محمد عبد المطلب
52- أنساك.. كلمات: مأمون الشناوى، وغناء: أم كلثوم
53- كل ليلة وكل يوم.. كلمات: مأمون الشناوى، وغناء: أم كلثوم
54- وأنا مالي.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: وردة
55- نقش الحنة.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: محمد عبد المطلب
56- ردوا السلام.. كلماتك سيد مرسي، وغناء: عفاف راضي
57- فدائي.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: عبد الحليم حافظ
58- حكم علينا الهوى.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: أم كلثوم
59- من بعيد أدعوك يا أملي.. كلمات: صالح خرفي، وغناء: وردة
60- مولاي إني ببابك.. كلمات: عبد الفتاح مصطفى، وغناء: الشيخ سيد النقشبندي
61- صفر يا وابور.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
62- عطشان يا صبايا.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
63- قال إيه شرابي مدلدل.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
64- هانتقابل في كل مكان (روميو وجوليت).. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
65- سلامة سلامة.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
66- والله يا بوصة بقيتي عروسة.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
67- ألماظ وزواق وحرير.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
68- بالهداوة.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
69- حبة بحبة.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
70- خاين يا زماني.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: شادية
71- والله يا مصر زمان.. كلمات: سيد مرسي أو محمد حمزة "غير مؤكد"، وغناء: وردة
72- عالربابة بغني.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: وردة
73- أوبريت التمر حنة.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: وردة
74- خليك هنا.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: وردة
75- حنين.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
76- حكايتي مع الزمان.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: وردة
77- وحشتوني.. كلمات: سيد مرسي، وغناء: وردة
78- لولا الملامة.. كلمات: مرسي جميل عزيز، وغناء: وردة.. "وضع لها بليغ حمدي أساس اللحن بالكامل قبل أن يلحنها محمد عبد الوهاب"
79- كل سنة وانتي طيبة يا مامتي.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
80- أنا عندي بغبغان.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
81- اه لو قابلتك من زمان.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
82- معقول أحب تاني.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
83- أنا عايزة معجزة.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
84- دندنة.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
85- الحب اللي كان.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: ميادة الحناوي
86- أنا بعشقك.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: ميادة الحناوي
87- من غير عتاب.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: سميرة سعيد
88- زي البحر حبيبي.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: سميرة سعيد
89- علمناه الحب.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: سميرة سعيد
90- آخر هوى.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: سميرة سعيد
91- بنلف.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: سميرة سعيد
92- حبيبتي من تكون.. كلمات: خالد بن سعود، وغناء: عبد الحليم حافظ
93- جزايرية.. مقطوعة مع ماجد خان
94- اه يا لموني.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: سميرة سعيد
95- صعيدي ولا بحيري.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: سميرة سعيد
96- فراق غزالي.. كلمات:... "غير معروف"، وغناء: سميرة سعيد "من الفلكلور التونسي"
97- توهة.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: سميرة سعيد
98- على قد ما حبينا.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: علي الحجار
99- أشكي لمين.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: محمد منير
100- مستنياك.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: عزيزة جلال
101- حبيبي يا متغرب.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: فايزة أحمد
102- حبك جننا يا إسمك إيه.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: شادية وعبد المنعم مدبولي
103- يا بنات إسكندرية.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: المجموعة
104- الدور.. الدور.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: شادية وسهير البابلي
105- إشاعات.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: شادية وسهير البابلي
106- ومين.. ومين.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: سهير البابلي وأحمد بدير
107- شبكنا الحكومة.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: شادية وسهير البابلي وعبد المنعم مدبولي
108- ومن الشباك.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: عبد المنعم مدبولي
109- الشموع.. كلمات: مأمون الشناوي، وغناء: وردة
110- باريس.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: وردة
111- ليل يا ليالي.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: وردة
112- ليالينا.. كلمات: سيد مرسي أو عبد الرحيم منصور "غير مؤكد"، وغناء: وردة
113- مسا النور والهنا.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: وردة
114- من بين ألوف.. كلمات: منصور الشادي، وغناء: وردة
115- إلا إذا حبيت.. كلمات بليغ حمدي أو سيد مرسي :غير مؤكد"، وغناء: سلمى الفلسطينية
116- يا وابور.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: ذكرى
117- مسا الجمال.. كلمات: سيد مرسي، وغناء: لطيفة
118- لا ينقصنا إلا رؤياك.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: نادية مصطفى
119- أشرقت شمس الأماني.. كلمات: سيد حجاب، وغناء: علي الحجار
120- طالت الغربة.. كلمات وغناء: بليغ حمدي
121- زي الزمن.. كلمات وغناء: بليغ حمدي
122- سكوت وعذاب.. كلمات وغناء: بليغ حمدي
123- وحشتيني يا مصر.. كلمات وغناء: بليغ حمدي
124- دقيت على الأبواب.. كلمات: بليغ حمدي، وغناء: أحمد عدوية
125- أنشودة في حب مصر.. كلمات: إبراهيم موسى، وغناء: وردة
126- بسم الله الله أكبر.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: المجموعة
127- وحياة اللي فات.. كلمات: إسماعيل الحبروك، وغناء: نجاة الصغيرة
128- نسي.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: نجاة الصغيرة
129- ليلة من الليالي.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: نجاة الصغيرة
130- حبينا واتحبينا.. كلمات: عبد الرحيم منصور، وغناء: ميادة الحناوي
131- أنا وانت ظلمنا الحب.. كلمات: عبد الوهاب محمد، وغناء: أم كلثوم
132- عاش اللي قال.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: عبد الحليم حافظ
133- متى أشوفك.. كلمات: محمد حمزة، وغناء: محمد رشدي
134- بودعك.. كلمات: بليغ حمدي أو منصور الشادي "غير مؤكد"، وغناء: وردة
+ مقدمة فيلم شوارع من نار...
By : Amany Emad Mohamed
May 1, 2017
في حب بليغ حمدي....
في حب كل ما لحن...
في حب كل من غني لحنا من ألحانه..
أقرا هذه الرواية بشغف واستمتاع لا يفوقه شئ سوي الاستماع الي بعيد عنك لأم كلثوم..وحاول تفتكرني لعبد الحليم حافظ...ذروة ما بلغه بليغ حمدي من عبقرية في اللحن..
ربما كان مشوار العمر الطويل هو ترجمة عميقة لكلمة حب..
ربما كانت هذه هي الجملة التي تختصر حياة بليغ في أدق معانيها...حياة رجل عاش الحياة الي أقصي مداها حتي في الحزن..
ولن نجد من يكتب سيرة هذا العظيم المجنون سوي قلم طلال فيصل الاكثر جنونا..فالشكر موصول له ..
في حب كل ما لحن...
في حب كل من غني لحنا من ألحانه..
أقرا هذه الرواية بشغف واستمتاع لا يفوقه شئ سوي الاستماع الي بعيد عنك لأم كلثوم..وحاول تفتكرني لعبد الحليم حافظ...ذروة ما بلغه بليغ حمدي من عبقرية في اللحن..
ربما كان مشوار العمر الطويل هو ترجمة عميقة لكلمة حب..
ربما كانت هذه هي الجملة التي تختصر حياة بليغ في أدق معانيها...حياة رجل عاش الحياة الي أقصي مداها حتي في الحزن..
ولن نجد من يكتب سيرة هذا العظيم المجنون سوي قلم طلال فيصل الاكثر جنونا..فالشكر موصول له ..
March 19, 2017
يَحدثُ أن تشاهد فيلمًا من سلسلة أفلام الأبطال الخارقين المنتمين لعالم مارفل السينمائي -مثلاً- فتخرج مبهوتًا مسحورًا من فرط الإثارة والتشويق، أنتَ حينها وبعد أن غمرتك أحداثه بالمتعة والانتشاء، قد لا تلقي بالاً ولا تحفل كثيرًا بالقواعد والأسس التي يؤبه لها ويعول عليها في معرض الحكم على جودة عمل سينمائي ما، أو عند مقارنته بغيره من الأفلام العظيمة أو الخالده.
طرأ في ذهني هذا التشبيه وقتما شرعت في منح الرواية النجمات الخمس، وحينما راودني التساؤل عن مدى أحقية هذا العمل في الحصول على العلامة الكاملة، أو عن مدى أهليته في أن يقف مع ما سبق أن قيمناه بذات العلامه على قدم المساواه!
حسنًا، لم أتردد كثيرًا .. ففي عقدى أن العمل الذي تلفه الإثاره ويكتنفه التشويق ويحمل قدرًا كبيرًا من المتعة ويبعث على الانتشاء؛ لهو جدير بأن يُّمنح تقييمًا استثنائيًا .. إذ يمكنني القول أن شيئًا من ضيق أو قدرًا من سأم لم يعرف طريقه إليّ طوال مطالعتي لها، إلى أن وصل بي الأمر للتلكؤ والتمهل في قراءتها خوفًا من أن أفرغ منها.
عن بليغ وطلال فيصل تدور الرواية، أشياءٌ من الحقيقة وشيء من الخيال، كانت حكاية طلال كفؤا لحكاية بليغ، لم أرَّ أن اقحام هذة الشخصية في الرواية أضر بها أو انتقص منها، وهو الأمر الذي ربما حدث إن خلت منها.
عن بليغ:
لو أن كانت تُّمنح جائزة نوبل في الموسيقى، ولو كان أحدهم أهلا لأن ينل هذه الجائزة لكان بليغ..
لو أن نهضة موسيقية حدثت في تاريخ الفن المصري والعربي لكان الباعث عليها وحامل لوائها بليغ..
ولو أن أحدًا من عظماء الموسيقى في تاريخ العالم لم ينل ما يستحقه من حظوة وحفاوة وتكريم، ما كان أحد سواه.
لم يعجبني إقحام الكثير من الآيات القرآنية في مواضع عده منها، ولم يرُق لي البته تعبير طلال فيصل -الراوي- عن إلحاده بهذه الجرأه .. فيما عدا ذلك؛ فلتعلم أنها رواية تستحق القراءة، فتدبّر.
طرأ في ذهني هذا التشبيه وقتما شرعت في منح الرواية النجمات الخمس، وحينما راودني التساؤل عن مدى أحقية هذا العمل في الحصول على العلامة الكاملة، أو عن مدى أهليته في أن يقف مع ما سبق أن قيمناه بذات العلامه على قدم المساواه!
حسنًا، لم أتردد كثيرًا .. ففي عقدى أن العمل الذي تلفه الإثاره ويكتنفه التشويق ويحمل قدرًا كبيرًا من المتعة ويبعث على الانتشاء؛ لهو جدير بأن يُّمنح تقييمًا استثنائيًا .. إذ يمكنني القول أن شيئًا من ضيق أو قدرًا من سأم لم يعرف طريقه إليّ طوال مطالعتي لها، إلى أن وصل بي الأمر للتلكؤ والتمهل في قراءتها خوفًا من أن أفرغ منها.
عن بليغ وطلال فيصل تدور الرواية، أشياءٌ من الحقيقة وشيء من الخيال، كانت حكاية طلال كفؤا لحكاية بليغ، لم أرَّ أن اقحام هذة الشخصية في الرواية أضر بها أو انتقص منها، وهو الأمر الذي ربما حدث إن خلت منها.
عن بليغ:
لو أن كانت تُّمنح جائزة نوبل في الموسيقى، ولو كان أحدهم أهلا لأن ينل هذه الجائزة لكان بليغ..
لو أن نهضة موسيقية حدثت في تاريخ الفن المصري والعربي لكان الباعث عليها وحامل لوائها بليغ..
ولو أن أحدًا من عظماء الموسيقى في تاريخ العالم لم ينل ما يستحقه من حظوة وحفاوة وتكريم، ما كان أحد سواه.
لم يعجبني إقحام الكثير من الآيات القرآنية في مواضع عده منها، ولم يرُق لي البته تعبير طلال فيصل -الراوي- عن إلحاده بهذه الجرأه .. فيما عدا ذلك؛ فلتعلم أنها رواية تستحق القراءة، فتدبّر.
February 24, 2018
قضيت أمتع أوقات حياتي والله, هناك شيء شديد اللطف والجمال يكمن فى فكرة تتبع حياة فنان تحبه , يذكرني بتتبع دراويش الصوفية لآثار وكرامات أولياء الله الصالحين, أشعر بالخجل لأنني لم أكن أعلم أنه ملحن الكثير من الأغاني التي أحبها, أعيش تجربة كل أغنية يتحدث عنها واحدة واحدة كده وبهداوة, أستمع إلى (تخونوه) لعبد الحليم, ثم أجد تسجيلًا آخرًا لنفس الأغنية تغنيها وردة وبليغ, وردة التي لم أتفاعل يومًا مع صوتها أو أىّ من أغانيها, أغلق الكتاب وأرهف سمعي لهما وقد اكتسب كل شيء معنىً جديدًا, لا يزال الكتاب فى يدي والسماعات فى أذني, أتنقل بين بوابة الحلواني وعدّى النهار ومكسوفة, يانا يانا, ع الرملة, خسارة خسارة فراقك يا جارة, لا أترك الكتاب, أعيد الأغنية وأعيد قراءة حكايتها, التي تشكل جزءًا صغيرًا من حكايته, ربنا جميل وخلق ناس جميلة جدًا والله.
أكتشف أنه صاحب لحن فات الميعاد, أتذكر فى التو جملة "بس أنا نسيت الابتسام" التي كنت أتخيل معها فى كل مرة بابا يشغلها أم كلثوم وهى تبتسم فى مرارة وتسليم وتحرك يدها بطريقة "اللى حصل بقى , هعمل ايه " وأبتسم, أسمع موسيقا مقدمة فات الميعاد وكأنى أسمعها لأول مرة , لأ مش (كأني) ولا حاجة , كنت بالفعل أسمعها لأول مرة, فبليغ –الذ� صرت أعرفه الآن وأحبه- أصبح حاضرًا فيها الآن وهذا يغير كل شىء.
سعيدة والله :D
أكتشف أنه صاحب لحن فات الميعاد, أتذكر فى التو جملة "بس أنا نسيت الابتسام" التي كنت أتخيل معها فى كل مرة بابا يشغلها أم كلثوم وهى تبتسم فى مرارة وتسليم وتحرك يدها بطريقة "اللى حصل بقى , هعمل ايه " وأبتسم, أسمع موسيقا مقدمة فات الميعاد وكأنى أسمعها لأول مرة , لأ مش (كأني) ولا حاجة , كنت بالفعل أسمعها لأول مرة, فبليغ –الذ� صرت أعرفه الآن وأحبه- أصبح حاضرًا فيها الآن وهذا يغير كل شىء.
سعيدة والله :D
May 1, 2017
كان نفسي الكتاب يكون عن بليغ حمدي مش نصه عن بطل سخيف لغته ركيكه وكتاب مليان أخطاء إملائية.. ماعجبنيش غير الجزء الاخير اللي عارض فيه مذكرات بليغ..غير كده حاسه انه عيب يتمسح في اسم بليغ عشان يجرب يبقي روائي
April 1, 2019
هذه اللحظة عندما تذهب إلي المدرسة وفجأة تقرر قبل بداية الحصة أن تفرَّ من الحصتين التاليتين لأنك لا تستطيع تأجيل قراءة الكتاب لوقت لاحق D':
-أنا واثق أني سأعيد قراءة هذا الكتاب مرة أخري في المستقبل لأني صراحة حزين بشدة لانتهاءي منه...نحن هنا أمام أسلوب كتابة صراحة أنا أجده في غاية التميز والروعة...
-أنا واثق أني سأعيد قراءة هذا الكتاب مرة أخري في المستقبل لأني صراحة حزين بشدة لانتهاءي منه...نحن هنا أمام أسلوب كتابة صراحة أنا أجده في غاية التميز والروعة...
April 20, 2017
قرات روايه بليغ لطلال فيصل عن السيره الذاتيه لبليغ حمدي - ببدايه الروايه لما كتب طلال عن نفسه استغربت انه الشخصيه تختلف عن طلال في روايه سرور اتضح انه يستخدم الاسم \ الشخصيه في كل روايه ليخدم سياق القصه المهم
قصه الحب بين طلال و الفرنسيه اخذت صفحات كثيره جدا من العمل \ الثوره و الاحداث السياسيه كانت مقحمه ع الاحداث وخط ممل جدا ولا يخدم العمل واخيرا السيره الذاتيه لبليغ ما عجبتني طريقه سردها \ هالثلاث خطوط للروايه ما قدر يجمعهم بطريقه جيده وطلعت الروايه سمك لبن تمر هندي
ثالث عمل اقراه للكاتب قرات له سيره مولع بالهوانم \ سرور اللي اجاد كتابتها وعجبتني ( ما اقصد انه يكتب روايه بليغ بنفس الطريقه بس يكتبها بشكل افضل)
كنت انتظر هالعمل للاسف خيب ظني
قصه الحب بين طلال و الفرنسيه اخذت صفحات كثيره جدا من العمل \ الثوره و الاحداث السياسيه كانت مقحمه ع الاحداث وخط ممل جدا ولا يخدم العمل واخيرا السيره الذاتيه لبليغ ما عجبتني طريقه سردها \ هالثلاث خطوط للروايه ما قدر يجمعهم بطريقه جيده وطلعت الروايه سمك لبن تمر هندي
ثالث عمل اقراه للكاتب قرات له سيره مولع بالهوانم \ سرور اللي اجاد كتابتها وعجبتني ( ما اقصد انه يكتب روايه بليغ بنفس الطريقه بس يكتبها بشكل افضل)
كنت انتظر هالعمل للاسف خيب ظني
February 21, 2017
كم نتشابه وان تباعدت حيواتنا وطرقنا عن بعضنا البعض. وهل حقا تتباعد الطرق ام تتقاطع بصورة لا نتخيلها
من تجربتي البسيطة والصغيرة، أجد ان العالم يبدو كما لو كان غي منتهى الصغر أحيانا على اتساعه، بالكيفية التي تتقاطع بها طرقنا مع الآخرين بشكل قد يظهر لنا غرائبيا.
يصيغ طلال فيصل هذه التقاطعات الغرائبية بكل بساطة، حتى ليبدو ان لقاء طلال (أحد شخوص الرواية) مع سليمان العطار تحديدا دون غيره طبيعيا وتلقائيا تماما.
يقولون أن ما تسعى إليه، يسعى إليك.
ربما كان هذا هو المبتدأ والمنتهى في كل خطوات حياتنا. نتخذ خيارات وقرارات تدفعنا دفعا لما نسعى إليه، بوعي او بدون، ولكننا نلاقي ذاك الذي سعينا إلى لقائه بشكل محتوم.
مارييل، إيما، وردة.. طلال، سليمان، بليغ..
هل هم حقا شخوص مختلفة أم تكرار وتناسخ ليس لبعضهم بعضا فقط، وإنما لكل شخص على الأرض في كل زمان
كم تتشابه حكاياتنا مع حكاياهم، وكم تختلف
في هذه الرواية، يبدي المؤلف طلال فيصل اسلوبا ناضجا ومختلفا، مشحون بالمشاعر والانفعالات. يحكي لنا عن خيبات لا حصر لها، وهزائم يبدو أن لا راد لها وما منكم إلا واردها.
تضافر الحكايات/الهزائم/سراب الانتصارات/المآسي/الغضب ثم اللامبالاة مع بعضها في نسيج طيع وسلس، يؤكد على الفكرة الأساسية، كلنا نتشابه وإن اختلف الزمان والمكان واختلفت الأسماء.
استطاعت الرواية أن تنقل لنا عذابات شخوصها في سلاسة وبألفة، وكأن العذاب هو العادي والمألوف، وأنه هو ناموس الحياة.
قد يظن البعض أن نساء هذه الرواية شريرات وظالمات. وقد يرجع ذلك لصياغة السيد طلال "المقموصة" منهن لشخصياتهن. ومعه كل الحق في أن يكون هو، وشخوص روايته، وكل رجل في تلك القمصة، أو الشعور بالغبن.
لا يحترق بالنار إلا القابض على الجمر.
ولهذا لن يشعر بخوفهن وهزائمهن وضياعهن إلا من سلك نفس الدرب ونجا أو مازال يبحث عن مهرب منه.
كل منا يمشي قابضا على جمر حياته. وقد يحدث أن نطلب الغوث من شخص ما، نستشعر فيه القوة لنجدتنا من الحريق. المحظوظ فقط هو من يقابل ذلك الذي استطاع التعايش مع الحريق، أو ألهمه الله كلمات جعلت النار بردا وسلاما عليه، فأمكنه انقاذه.
ولكن، من قال أن المحظوظون كثر
ينجي الله من يشاء، ويهيم بقيتنا على الوجوه نستصرخ منقذنا، أو من يؤجج النار أكثر غتأكل بعضها بعضا وينتهي الأمر.
برافو طلال فيصل، كلما أمسكت مكتوبك لم أةن استطع تركه من يدي إلا اضطرارا.
من تجربتي البسيطة والصغيرة، أجد ان العالم يبدو كما لو كان غي منتهى الصغر أحيانا على اتساعه، بالكيفية التي تتقاطع بها طرقنا مع الآخرين بشكل قد يظهر لنا غرائبيا.
يصيغ طلال فيصل هذه التقاطعات الغرائبية بكل بساطة، حتى ليبدو ان لقاء طلال (أحد شخوص الرواية) مع سليمان العطار تحديدا دون غيره طبيعيا وتلقائيا تماما.
يقولون أن ما تسعى إليه، يسعى إليك.
ربما كان هذا هو المبتدأ والمنتهى في كل خطوات حياتنا. نتخذ خيارات وقرارات تدفعنا دفعا لما نسعى إليه، بوعي او بدون، ولكننا نلاقي ذاك الذي سعينا إلى لقائه بشكل محتوم.
مارييل، إيما، وردة.. طلال، سليمان، بليغ..
هل هم حقا شخوص مختلفة أم تكرار وتناسخ ليس لبعضهم بعضا فقط، وإنما لكل شخص على الأرض في كل زمان
كم تتشابه حكاياتنا مع حكاياهم، وكم تختلف
في هذه الرواية، يبدي المؤلف طلال فيصل اسلوبا ناضجا ومختلفا، مشحون بالمشاعر والانفعالات. يحكي لنا عن خيبات لا حصر لها، وهزائم يبدو أن لا راد لها وما منكم إلا واردها.
تضافر الحكايات/الهزائم/سراب الانتصارات/المآسي/الغضب ثم اللامبالاة مع بعضها في نسيج طيع وسلس، يؤكد على الفكرة الأساسية، كلنا نتشابه وإن اختلف الزمان والمكان واختلفت الأسماء.
استطاعت الرواية أن تنقل لنا عذابات شخوصها في سلاسة وبألفة، وكأن العذاب هو العادي والمألوف، وأنه هو ناموس الحياة.
قد يظن البعض أن نساء هذه الرواية شريرات وظالمات. وقد يرجع ذلك لصياغة السيد طلال "المقموصة" منهن لشخصياتهن. ومعه كل الحق في أن يكون هو، وشخوص روايته، وكل رجل في تلك القمصة، أو الشعور بالغبن.
لا يحترق بالنار إلا القابض على الجمر.
ولهذا لن يشعر بخوفهن وهزائمهن وضياعهن إلا من سلك نفس الدرب ونجا أو مازال يبحث عن مهرب منه.
كل منا يمشي قابضا على جمر حياته. وقد يحدث أن نطلب الغوث من شخص ما، نستشعر فيه القوة لنجدتنا من الحريق. المحظوظ فقط هو من يقابل ذلك الذي استطاع التعايش مع الحريق، أو ألهمه الله كلمات جعلت النار بردا وسلاما عليه، فأمكنه انقاذه.
ولكن، من قال أن المحظوظون كثر
ينجي الله من يشاء، ويهيم بقيتنا على الوجوه نستصرخ منقذنا، أو من يؤجج النار أكثر غتأكل بعضها بعضا وينتهي الأمر.
برافو طلال فيصل، كلما أمسكت مكتوبك لم أةن استطع تركه من يدي إلا اضطرارا.
Read
April 17, 2017سيقول العربيد الشقي في خشوع بعدها بسنوات في لقاء إذاعي:الغناء الشرقي باق ما بقيت التلاوة القرانية .. فابتسم يا رعاك الله و اعلم رقص نجوي فؤاد و زينات علوي و سامية جمال باق ما بقي كتاب الله! فاللهم احفظ مصرو احفظ اَهلها و ردد مع الشعراوي اذ يقول بصوته المؤثر، و لكنها مصر بين الهزل و الجد
التكافؤ الوجداني يا عزيزي هو انه في مل حكاية ثمة واحد يحترق حبا، وواحد يهز كتفيه بلامبالاة قائلا: أنا أسف ... و النار بقت دخان و رماد"
أنا الذي كشف عني الحجاب و ابصرت النكتة الكبير و لم اضحك
...
اخر استمتاع و للرفيو بقية بعد تمام الجمال
التكافؤ الوجداني يا عزيزي هو انه في مل حكاية ثمة واحد يحترق حبا، وواحد يهز كتفيه بلامبالاة قائلا: أنا أسف ... و النار بقت دخان و رماد"
أنا الذي كشف عني الحجاب و ابصرت النكتة الكبير و لم اضحك
...
اخر استمتاع و للرفيو بقية بعد تمام الجمال
May 31, 2020
"لسوء الحظ، لم يكتشف بعد طريقة تمكننا من هزيمة الموت أو علم الغيب أو تفادي قصص الحب المزعجة"
رواية شديدة الجمال، طلال كاتب مجتهد ومذاكر ومركز وشيء أخر.. هو موهوب، مزيج خصال نادر الوجود، الرواية قصة هوس عاطفي لللاجئ مصري في أوربا بفتاة أوربية، بالتقاطع مع قصة حب بليغ ووردة، على المستوى الشخصي انبهرت بالرواية بينما بدا لي جزء القاضي ومذكرات بليغ في اخر الرواية عاديا وربما مكررا، وعموما اعتقادي إن رواية "بليغ" واحده من اجمل الروايات العربية خلال العشرين سنة الأخيرة.
ارشحها بشدة للقراءة..
قراتها ككتاب صوتي عبر تطبيق أقرأ لي.
رواية شديدة الجمال، طلال كاتب مجتهد ومذاكر ومركز وشيء أخر.. هو موهوب، مزيج خصال نادر الوجود، الرواية قصة هوس عاطفي لللاجئ مصري في أوربا بفتاة أوربية، بالتقاطع مع قصة حب بليغ ووردة، على المستوى الشخصي انبهرت بالرواية بينما بدا لي جزء القاضي ومذكرات بليغ في اخر الرواية عاديا وربما مكررا، وعموما اعتقادي إن رواية "بليغ" واحده من اجمل الروايات العربية خلال العشرين سنة الأخيرة.
ارشحها بشدة للقراءة..
قراتها ككتاب صوتي عبر تطبيق أقرأ لي.
July 12, 2017
كنت أتمني أن اقرأ عمل يفصلني عن الواقع الكئيب الذي أعيشة ، وها قد كان .
أستمتعت بالرواية من أولها وعلي عكس الأعمال الأخري التي تزداد رتابة وملل بالمضي فيها إلا أنني هنا أجد العكس تماما .
فقد أعجبتني بشدة فوق الوصف وها نحن أمام موهبة شابة فريدة وهي طلال فيصل ،وبعد قراءة هذا العمل سأبحث عن اعماله السابقة وأقرأها .
ومن العظيم أن يكتب أحد الشبان عن أحد الفنانين القدامي ،ويقدم عملة للأجيال الشابة ،فذلك يجعلنا نستشعر اهمية وعظمة القدامي علي ايدي الموهوبين الجدد .
أستمتعت بالرواية من أولها وعلي عكس الأعمال الأخري التي تزداد رتابة وملل بالمضي فيها إلا أنني هنا أجد العكس تماما .
فقد أعجبتني بشدة فوق الوصف وها نحن أمام موهبة شابة فريدة وهي طلال فيصل ،وبعد قراءة هذا العمل سأبحث عن اعماله السابقة وأقرأها .
ومن العظيم أن يكتب أحد الشبان عن أحد الفنانين القدامي ،ويقدم عملة للأجيال الشابة ،فذلك يجعلنا نستشعر اهمية وعظمة القدامي علي ايدي الموهوبين الجدد .
Displaying 1 - 30 of 413 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.