ŷ

Esraa Adel 's Reviews > كل هذا الهراء

كل هذا الهراء by عزالدين شكري فشير
Rate this book
Clear rating

by
14860196
's review

it was ok


عالم النفاق والمنافقين ، كلكم تتمنون أن أذكر ما حدث ، ولو كتبته لأقبلتم على قراءته بلهفة الجائع المحروم ، فإذا ما انتهيتم منه هززتم الرؤوس أسفاً ، وقلبتم الشفاه احتقاراً واشمئزازاً ، وقلتم هذه اباحية .. هذا كلام لا يكتب .. أجل معكم حق ، إنه لا يكتب ولا يقال ، إنه يؤتى فقط

قرأت هذه المقولة للفارس يوسف السباعي _ من رواية إني راحلة _ بعد قراءتي لرواية فشير بأيام قليلة .. قرأتها وانا لازال جزءا مني حبيسا في صفحات روايته ، وصراحة لم أدر حينها هل بعض منا هكذا أصبح ضمن هؤلاء المنافقين أم إن فشير هو الذي أخطأ في حق البعض حين كتب عن شئ يؤتى فحسب ؟!

وعن الرواية نفسها :
ًيتحمل القارئ مسئولية أى خدوش أو أضرار تصيبه فقراءة الرواية ليست عملاً اجباريا

وهكذا سلب مني فشير حق انتقادي للجانب اللأخلاقي في الرواية لأني أنا من اخترت قراءتها بكامل إرادتي ولا أدري شيئاً عن وجود رقابة على ما يتم نشره من عدمه ، فبالرغم من تنويه المؤلف عن إن روايته لن تناسب الجميع إلا إني صراحة لم أكن لأتخيل أبداً مدى ما وصلت إليه أحرف الرواية من إنحطاط أخلاقي .. لذا يكفيني ويكفيها تقييماً يرضيني وفي ذات الوقت لا أُثني أى شخص عن رغبته في قراءتها فللجميع الحق في قراءة ما يرغب حتى أنا ولكني قرأتها بدافع التحدي أو هو الفضول اللعين الذي قتل القط ، كما يخبرك أحد ألا تذهب لمكان ما فتجد قدميك تقودك إلى ذات المكان الذي مُنِعت منه

كل هذا الهراء هي مزيج من الحياة السياسية في مصر في فترة ثورة يناير وما بعدها مع حال بعض من البشر من خلال قصص يسردها عمر فخر الدين على مسامع أمل وأظنها ما بين الواقع و خيال عمر الذي أضاف إليها بعضاً من الأحداث ، قصصاً ترمز لجميع فئات الشعب تقريبا من خلال شخصياتها
رأى شباباً يقمعون صديقاتهم : ما هذه الملابس التي ترتدينها ؟ .. أنا الرجل .. لما أتكلم ًنا تسكتين انت ، رأى شباباً يدعون للإعتصام ثم يرفضون مبيت صديقاتهم في الميدان ، و رأى فتيات يتحدثن طيلة الوقت عن المساواة لكنهن ينتظرن أن يدفع الشباب ثمن المشاريب ، رأى شباب وفتيات يصرخون طيلة النهار مطالبين بالعدالة الاجتماعية بل يخاطرون بحياتم طلباً لها ثم ينقلبون لطبقيين كاملين في جلسات المساء


أما عن أسلوب الكتابة فكان ممتع وبسيط مما منحني الرغبة في إكمال الرواية حتى وصلت إلى نهايتها التي حتى وإن وددتها مختلفة إلا إنه لم يكن هناك أنسب منها وإلا كانت ستصبح نهاية تقليدية بحتة .. و كنت قد قرأت منذ فترة طويلة عناق في جسر بروكلين و رأيت الآن إنها تستحق قراءة أخرى بعد مرور زمنٍ على لقاءنا خاصة بعد دخولي أكثر في عالم فشير .. ومن العجيب أن أكثر ما أعجبني في الرواية هو الجزء الخاص بـ بهاء و شريف والسبب كان إما من المؤلف وكتابته لهذا الجزء بمزيد من الوصف والتركيز والدقة أو من الظروف المحيطة التي سلبت جزءاً من تركيزي في باقي الرواية فلعل تلك الظروف كانت سببا في الا اشعر بذات المتعة التي وجدتها هاهنا

وكانت أمل إسماً على مسمى فعلا وليست مصادفة أن يطلق عليها هذا الإسم فكمّ التفاؤل الذي يغمر قلبها و الايمان بميلاد افضل لمصر هو نفسه حال بعض منّا و ربما هي ترمز لذوي الجانب المشرق في الحياة
حمايتك الحقيقية ، نقطة الإرتكاز التي تقع خارج سيطرة هذا الجنون ، "أمريكا" التي تحميك وتنتظرك ، هي ببساطة فهمك ، إدراكك ، إقتناعك بأن كل الذي يجري من حولنا الآن مؤقت ، بأن مصير هؤلاء المجانين الفاشلين هو الفناء ، مثل كل الفاشلين المجانين الذين سبقوهم ، بأن هؤلاء العجزة لا يمكن أن يقمعوا جيلاً كاملاً من الشباب القادر ، بأن كل هذا الى زوال حتمي ، لا ريب فيه ، وأن كل ما عليك فعله هو النجاة من مطارقهم ومخالبهم ، وأن تعد نفسك لما يأتي بعد هذا ، لمرحلة ما بعد خروجك من قبضتهم المكتوب عليها الزوال

وأخيرا لعلها رواية تستحق القراءة لدى البعض أما بالنسبة إلي فهي رواية كتبت ليباع منها العديد والعديد من النسخ لتصبح عملا تجاريا بحتا
13 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read كل هذا الهراء.
Sign In »

Reading Progress

February 17, 2017 – Started Reading
February 17, 2017 – Shelved
February 17, 2017 –
page 70
21.34% "اقرأها بدافع التحدي"
February 17, 2017 –
page 144
43.9%
February 18, 2017 –
page 171
52.13% "انت تتصرف كفأر تجارب. من يجري التجربة يضربك بشحنة كهرباء ليرى رد فعلك ، وانت ترد الرد التلقائي. يضربك كي تغضب وترد بغضب ، فتفعل ذلك. يغتصبك كي يحطم معنوياتك ، فتتحطم معنوياتك. يغرقك بالخراء كي يصيبك باليأس ، فيصيبك اليأس"
February 18, 2017 –
page 171
52.13% "نحن نهوى الى القاع ، فكفي عن هندسة طريقة سقوطنا"
February 18, 2017 –
page 212
64.63%
February 22, 2017 –
page 262
79.88%
February 22, 2017 –
page 262
79.88% "رأى شباباً يقمعون صديقاتهم : ما هذه الملابس التي ترتدينها ؟ .. أنا الرجل .. لما أتكلم أنا تسكتين أنت . رأى شباباً يدعون للاعتصام ثم يرفضون مبيت صديقاتهم في الميدان . ورأى فتيات يتحدثن طيلة الوقت عن المساواة ، لكنهن ينتظرن أن يدفع الشباب ثمن المشاريب. رأى شباباً وفتيات يصرخون طيلة النهار مطالبين بالعدالة الاجتماعية ، بل يخاطرون بحياتهم طلباً لها ، ثم ينقلبون لطبقيين كاملين في جلسات المساء"
February 24, 2017 – Finished Reading

No comments have been added yet.