ŷ

Ayman Dorgham's Reviews > كل هذا الهراء

كل هذا الهراء by عزالدين شكري فشير
Rate this book
Clear rating

by
45379071
's review


عندما يقرر مجموعة من البشر أن يحيوا سويا فى مكان واحد وزمن واحد يكون بينهم الكثير من العوامل المشتركة مثل اللغة او العرق أو الدين أو أى شىء آخر فيتكون بذلك مجتمع قديكون هذا المجتمع عنصريا بفعل الغلو فى أى عنصر من العناصر السابقة وقد يكون مجتمع طبيعى منفتح على الآخر إلا أنه فى كل الأحوال يظل هناك رابط ضمنى مشترك بين أفراد هذا المجتمع سواء كان معلن او غير معلن سواء كعنصر من العناصر السابقة أو عنصر آخر جرى كعرف فى هذا المجتمع

المجتمع المصرى إذا جاز أن يكون مجتمعا الآن قد أجمع منذ فترة طويلة على مجموعة من المشتركات فيها الصحيح وفيها الخطأ
والمعاناة التى يعانيها المجتمع الآن إنما هى بفعل تخليه عن الصحيح أو التغاضى عن الخطأ فى ظل غياب الكثير من مقومات المجتمع الحقيقية من العلم والفهم والتسامح إلا أنه سيظل بحكم تقاليد هذا المجتمع وقيامه فى ظل ديانتان سماويتان حتى وإن خف تأثيرهما كثيرا الآن بحكم تفشى الجهل وبحكم الإنفتاح الثقافى المتهور والمجنون والمنتقى إلا أن عمل أدبى مثل الذى بين يدينا الآن لن يفيد هذا المجتمع ولن يقوم بتصحيح الخطأ الموجود فى بنية المجتمع حاليا بل سيعود بالضرر الجسيم على بنية هذا المجتمع المتمثلة فى أشخاصه حاملى القيم والمبادىء .

ماهى الفائدة التى تعود على المجتمع المصرى أو ماهى المتعة الى تعود جراء هذا السيل من قبح الألفاظ . ألم يكن محفوظ روائيا بديعا يسرد مشكلات المجتمع المصرى ويسقط على مشاكلة بأرقى أنواع الآدب
إن أمثال هذا العمل هو من المؤثرات الرئيسة على بنية المجتمع وتغير هويته وثقافته بإستباحة الغير مباح حتى يخرج عليك الكثير من القراء وللأسف يجاهرون بأن العمل لم يخدش حيائهم ..

كيف لم يخدش الحياء وقد خدشت قصة شريف وبهاء الروح وليس الحياء فقط .نعم هناك مثليين منذ أمد بعيد وقد ذكر قصصهم فى القرآن الكريم ولكن دائما وأبدا كان هذا الفعل هو فعل منبوذ ليس لهذا علاقة بالحرية الشخصية لأن الحرية الشخصية لأى فرد محددة بإطار المجتمع الذى يحيا فيه ليس كل شىء مستباح هناك أشياء مقبولة فى مجتمعات ومرفوضة فى أخرى إذا لمائا يريد البعض أن تكون كافة المجتمعات نسخة من المجتمع الغربى الذى لم يثبت نجاحه عل الصعيد الإجتماعى لقد أختار مجموهة من البشر فى هذا الجزء من الكوكب الذى نحيا فيه أن ينبذوا المثلية التى حتى الآن لم تحظى حتى بالقبول الكامل فى المجتمع الغربى

من المقبول مناقشة قضية المثلية الجنسية فى إطار علمى يتعامل مع الأسباب المسببة لهذا المرض ولكن ليس من المقبول التعامل معه على إنه حرية شخصية لأنه ببساطة ضد الفطرة الإنسانية وضد الفطرة الجنسية .. أتسأل هنا هل يقبل أى من معجبى الرواية أبنه أو أخيه فى هذا الوضع هل تقبل أم أن ترى أبنها وشخص آخر يبدله الحب ..فعلا ما هذ الهراء العمل الأدبى لابد دائما أن يدعم قيم المجتمع الذى ينشر فيه أو يعالج خلل فى بنية المجتمع لا ان يزيد المجتمع إهتراء .

ليست تلك القصة فحسب وإنما أيضا قصة دينا وأيمن ..
هل جزاء عدم الوفاق بين الرجل وإمرائته الخيانة حتى وإن كان الرجل سيئا لماذا لاتنفصل المرأة سواء بالطلاق او بالخلع والطريقتان مباحتان فى الدين الإسلامى ويبقى للأخوة المسيحيين عقيدتهم الكنسية المنظمة لهذ الأمور ولكنه ليس من المقبول أبدا قبول الخيانة والإنحطاط والتجاوز عنهم كأن شىء لم يكن دون حتى شعور الخائن بالذنب طرف انملة بل وتشعر ان خيانتها كانت مع زوجها . لماذا قبلت منه الزواج أنا أفهم ان مشاكل إضطهاد الأنثى وتزويجها رغما عنها هى أمور تخلص منها المجتمع منذ فترة ولكن يا للأسف لقد وقع المجتمع نتيجة إنفتاحة الثقافى الإستهلاكى فى براثن أخرى وهى المادية البحتة ..تتزوج المرأة بحثا عن المال أو السلطة أو الشكل ثم تبحث عن مفقودها من الحب وتنسى أو تتناسى انها حصلت على ماكانت تريده من زواجها سواء من سلطة اومال أو ماديات أووضع إجتماعى يتيح لها التفاخر على قريناتها ولكن لأن هذه ليست مسببات السعادة وأبدا لن تكون فلن يصبح أيا من سالكى تلك الدروب سعيدا والمجتمع الغربى رغم تفوقه العلمى والمادى إلا أن الحضارة الغربية تعانى بشكل عام من تدهور حال الأسرة التى تنعكس بدورها على المجتمع ليس هذا فحسب إنما مسببات السعادة هى مادية بالكلية مما ينتج عنه خواء روحى شديد قد ينتهى ببعض تعاليم بوذا الروحية أو ينتهى بالوصول للحقيقة أو ينتهى بالإنتحار

وبنظرة أخرى على كافة الحكايات نجد ان الدكتور عزالدين من المحسوبين على التيار الثورى ومن المحسوبين على ثورة ال25 من يناير ولو أراد أى نظام أن يستأجر كاتبا ليقص قصة أو يكتب رواية لتشويه تلك الثورة من خلال أشخاصها لم نجح فى التشوية الذى حدث من جراء هذه الرواية
فثوار أمل وعمر وحكاياتهم جميعها أما تتحدث عن مثليين بالتعبير المهذب أو تتحدث عن عاهرات أيضا بالتعبير المهذب كهند حتى دينا التى كان بداخلها شىء من التعاطف تجاه الثورة أيضا عاهرة خانت زوجها فى قصة عابرة كل الحكايات تبقى ضد المبادىء الجمعية لهذا المجتمع المصرى ..تشعر ان تلك الثورة غربية تماما ليست من صميم هذا المجتمع ليست من نسيجه لا تتناغم مع الباقى من قيمه وتقاليده

ويبقى الرابط بين كل الحكايات هو مد التدنى السياسى والأخلافى والمجتمعى والدينى والإنسانى الذى أصاب المجتمع المصرى وكمية العفن التى ظهرت على السطح نتيجة عقود من الإهمال والتغييب المتعمد والظلم والرجعية والتخلف ويبقى الأسواء لم يأتى بعد فإن مرت تلك الرواية وستمر كما مر الكثير من أدب الجنس مؤخرا فإنتظروا مثيلاتها من الهراء والتدنى
7 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read كل هذا الهراء.
Sign In »

Reading Progress

March 2, 2017 – Started Reading
March 2, 2017 – Shelved
March 2, 2017 – Shelved as: to-read
March 2, 2017 –
page 12
3.66%
March 4, 2017 –
page 174
53.05%
March 5, 2017 –
page 195
59.45%
March 6, 2017 –
page 280
85.37%
March 7, 2017 –
page 295
89.94%
March 8, 2017 – Finished Reading

No comments have been added yet.