ŷ������

هل ينتهي الظلم و آلام النساء بموتك كازانوفا ؟
أم هل الدنيا لا تحتوي كازانوفا آخر غيرك ؟
أثناء قراءتي للرواية تذكرت في كل صفحة أحدا يشبهك عرفته أو سمعت عنه .. يشبهك و لو في شر صغير من شرورك اقترفه أسميه أنا كازانوفا !
-----
الرواية تحكي عن رجل الأعمال الكبير لوط المسمى " كازانوفا " لحبه و عشقه للنساء .. تمر به الحياة كلعبة بين يديه يلعب بها حيث شاء لكثرة علاقاته و أمواله و ممتلكاته التي لا تعد و لا تحصى و التي تخول له فعل ما شاء و بيع و شراء من يشاء .. تمر به السنون لتقعده على فراش المرض و الموت حيث يطلب كأمنية أخيرة له أن يجتمع بنسوته واحدة واحدة و يعتذر لهن عما اقترفت يداه في حقهن ..
استمتعت كثيرا بقراءة الرواية بكيت في مواضع و لم أبتسم في أي موضع للحزن و السواد الذي يكتنف الرواية :/
كرهت شخصية كازانوفا كرها شديدا و تمنيت اندثار كل من يشبهها و ما أكثرهم من على وجه المعمورة 😣
أول عمل أقرأه لواسيني الأعرج .. حقا لم أندم على اقتناء الرواية و سعدت كثيرا على حصولي على توقيع من كاتب كبير مثله في معرض الكتاب للعام الماضي �� ..
متشوقة لقراءة باقي أعماله 💙
----
بعض الاقتباسات الجميلة من الرواية :
* هناك أشياء تغتفر لأننا ننتهي إلى الإقتناع بها و بأسبابها ، لكن هناك أيضا اشياء تظل تحفر فينا بقوة حتى تكبر و يصبح من المستحيل تفهمها حتى الموت .
* هناك لحظات يجد فيها المرء نفسه وحيدا في مواجهة التيارات الهوائية القاسية و العواصف . و لا خيار له ، إما الموت أو الوقوف في وجهها حتى تسحبه معها .
* بقدر ما تكون بعض الصدف جميلة تكون أخرى قاسية ، لكنها ضرورية أيضا .
* الأمر لا يتعلق فقط بكذبة ، لكن باللعب بالمصائر حيث يصبح الإنسان لا شيء مجرد حفنة غبار.
* الذي يحب لا يمكنه أن يحول الآخرين إلى مجرد عتبة يتخطاها ، و ينسى ما خلفه وراءه من دمار .
* في النهاية الحق ليس عليك ، أنا أيضا في أعماقي أحببت رجلا يشبهني ، صنعته على مقاسي . أخطر شيء أن تصنع المرأة صنما ثم تحوله من تلقاء نفسها إلى إله تعبده .