ŷ������

إن أفضل وسيلة للأتفاق مع مفارقك او مخالفك هي ان تضع نفسك في موضعه وتجعل من نفسك محاميا عن قضيته وتطل من الزاوية التي يطل هو منها..
كتاب يحوي في عنوانه رسالة فكرية مهمة كيف نختلف وليس لماذا نختلف ، لان وجود الأختلاف بيننا وجود طبيعي ولكن كيفية هذا الاختلاف هي التي تحدد مستوى نضج التفكير وكيفية الحوار،ولإدارة الخلاف ضوابط , و هو علم يدرس اليوم , و تمتلئ رفوف المكتبات بالمطبوع و المترجم و القديم من مصنفاته , و رؤوس مسائله :
الاعتصام بالكتاب و السنة , و الحوار , و الشورى , و الاستماع , و تفعيل دائرة المتفق عليه , و تشجيع الاجتهاد , و توفير المناخ الملائم لخصوبة العقول و نموها و إبداعها , و تشجيع النقد البناء و المراجعة الهادئة الهادفة للأوضاع و الأفكار , و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر . و الوضوح و المكاشفة , و عدم التعتيم أو التقليل من شأن الخلاف . و الفهم الصحيح و تجاوز مشكلات الاتصال , و الاستفادة من علم الإدارة في الخلاف و دراسته المتخصصة .
إن المناظرة الهادئة العلمية من أساليب الوصول إلى الحق , و التقريب بين المختلفين و المتنازعة...
الكتاب مقسم الى عدد من الفصول ليوصل لنا الكاتب ملخص المشاكل المتجذرة في جسد وعقل الفكر الانساني ،وخاصة في الفترات الأخيرة التي شهدت نموا كبيرا في ابجديات الخلاف القائمة على الاقصاء والتجريح لا على التنوع والقبول ،والاثراء ..
1-امة واحدة : فصل يشرح فيه معان الامة ،وحقوق المسلم على أخيه المسلم واختتمه بالنقاط التي تخص تفرق الأمة
2- سنة الاختلاف : تحدث فيه عن نقاط مختلفة ،هل من سبيل لرفع الخلاف ؟اعتزال الخلاف ،ومن ثم المدارس الاسلامية الفقهية وهي من الاتجاهات المهمة وخصوصا لمن ليس لهم اطلاع عميق بالفقه الاسلامي .
3-اسباب اختلاف العلماء : تحدث فيها عن الاسباب التي ادت الى الاختلاف بين العلماء ..
4-كيف نختلف : وهو محور الكتاب الرئيسي تحدث فيه عن حاجتنا لأدب الخلاف ،اخلاقيات الخلاق ومعايير الانصاف..
5-الاختلاف المحمود والمذموم :وضح فيه اختلاف التنوع واختلاف التضاد ..
6- وحدة الصف لا وحدة الرأي : وضح فيه الفرق بين وحدة الصف ،ووحدة الرأي بين صفوف الامة الاسلامية ..

إن للاختلاف في الآراء ووجهات النظر والمواقف والأحداث آداباً ينبغي الإلتزام بها والتعامل بها حتى تكون سلوكاً وثقافة في الحياة تتربى عليها الأمة وتنهض من خلالها وتقوى روابطها ويدم ودها مهما تعددت الآراء وتباينت المواقف .. نتربى على هذه الآداب حتى لا تستمر الأمه على ما هي عليه اليوم ..