ŷ������

" أعطف عليك أحياناً وأنت على هذه الحال، أشعر كأنك على الرغم من ذكائك كنت ضحية وضع يتجاوزك جداً يا نوفا، كلما تذكرتك أو رأيتك شعرت كم أنت مسكين في عالم يمسكك من حيث أنانيتك . وكل شخص ضحية لأنانيته هو ميت بشكل مفجع، مع وقف التنفيذ"
الكثير من الشخصيات المذهلة في هذه الرواية، لم يكن الكاتب بخيلاً أبداً في نسج كيان كل واحدة منها
كازانوفا هو رجل الأعمال العملاق الذي يعيش أيامه الأخيرة في حالة من الشلل العاجز ليبدأ موته مع استدعائه لزوجاته الأربعة لكي يستسمحهن ويسامحهن على حد تعبيره
لكن كازانوفا في علاقته مع النساء لم يقتصر على الزوجات الأربع الشرعيات بل امتدت وتشعبت حى لتجد نفسك في مواجهة رجل يجمع النساء بنفس الطريقة التي يجمع فيها محبو الفن تحفهم النادرة
كبيرة ومباركة وزينا وروكينا وساراي، ليس من الممكن أن تجد مجموعة نساء مختلفة أكثر من هؤلاء النساء الخمسة
ولعل الوحيدة التي استطاعت مفاجئتي حقاً هي مباركة، الفتاة الصغيرة التي دخلت إلى بيت كازانوفا خادمة وخرجت أماً ثكلى ترثي ابنتها الوحيدة
هناك الكثير من الطبقات التي تحيط بكل شخصية، ولكنه من المثير للسخرية حقاً كون كازانوفا نفسه هو الشخص الأكثر بساطة في حكاية الألف ليلة وليلة هذه، شهريار مثالي لا يأبه سوى بنفسه وهو حتى في حبه لزوجاته أو أبنائه كان يبني فقط طريقاً ما يصل به إلى الخلود، ولكن حتى شهريار ورغم كل جبروته لم يتمكن من التغلب على عصبة شهرزادات كثيرة مزقته في الصميم وبطرق وحشية لا تخطر على بال ، بل وفعلن هذا كله تحت أنفه وأمام عينيه بينما كان غارقاً في كلامهن المباح