ŷ

BookHunter M ُH َM َD's Reviews > رنة الإبرة

رنة الإبرة by Mourid Barghouti
Rate this book
Clear rating

by
15385951
's review

it was amazing
bookshelves: poetry


من أين يأتي مريد بهذا الجمال؟
ديوان ليس كأى ديوان
قرأت من الشعر الكثير و لكن
كهذى القصائد كان محال
01كثـُرت تواريخُ الحداد وقُـدَّ ثوبُ الروح
مذْ تعب المسافرُ من أماكِنِه
وضـيَّع إسمه وطريقَه وحقائبَهْ

وعلى امتدادِالأرض
أصبحنا صناديقا من الصَّرخاتِ فـُضَّ غطاؤها
ما عاد يدهشنا خرابٌ حوْلنا
وغدَتْ عجيبةُ وقتِنا أنّا نمِلُّ عجائبَهْ

سمكُ توهَّمَ أن رمل البرِّ ينقِذُهُ
فغادرَ بحرَهُ
والنسر ظنّ بأنهُ سيصيرُ أحلى
إذ يقصُّ مخالِبَهْ

فوضى تسمِّي نفسها نَسَقا
وصحراءً تسمّي رمْلها طُرُقا
ومهزومٌ على الأنقاضِ يلمسُ شاربَهْ

أرأيتَ عُصفورا يبيعُ ويشتري الأقفاصَ؟
أم أبصرتَ بحّارا يخلِّع باليدين مراكبَهْ؟
02
الحب في قصائد الإنشاء
غرور فارس يسير في طريقه
لفتح أرض السند
يكون سيدا على خيوله
وسيدا على سرير هند
03
تطريز ثوبك صامتٌ... ويقولُ
الأخضرُ المبحوح نايٌ ناعمٌ
مسَّته كفُّ الريح والراعي
وأزرقُهُ دفوفٌ حولها شُعَلٌ
وأحمرُهُ طبولُ

ومنمنماتُ رسومِه همسٌ وإصغاءٌ
وغامقُها به نعسٌ
وفاتحها له نَفَسٌ
وفاجرها خجولُ

والخط يصعد, مستقيماً, من وقار الذيل
حتى الخصر
يلمسُ قوسهُ, ويميلُ

وعلى اتساع الصدر
تصخب حفلة الأشكال,
زهزهةُ الجنائن,
مندرينٌ هائجٌ
ذهب ورمان يرنُّ, وأشهبٌ يرنو
وكحليٌّ كوخز الجرح,
عشبيُّ كلذعة غصن نعناع بكوب الشاي
والأكمام في وهج تجمَّعَ فوقه وهج
وأسرار موزعة على كفيكِ
خافية وبادية
ومن زمن إلى زمن
تزوغ من الزوال ولا تزولُ

وسواد ثوبك إن حكى أوجاعه
أبكى العرائس والشيوخَ
وذلك الغيم الذي يمشي جوار الله
حسب هواه
حتى لا يطيق الإكتناز بمائه, فيسيلُ

هذا حدادك منذُ كنت
فأي ذاكرة تسير على التراث إذا مشيتِ
وأي هولٍ إن عتبت على زمانك
يا كريمةُ, وهو مقلالٌ بخيلُ
من عهد كنعان البعيد
ومن حكايات الخرافة
وهي تلمع كالذخيرة تحت توراة الحديد
ومن خبيئات الموانئ في سواد البحر
والحراس نصفٌ في سُبات دائم
والنصف حُولُ

لم يبصروا الأولاد مصرورين
في صوف البطاطين القديمةِ
والبغال تكاد تدمع وهي تحملهم وراء النهر
والأقفاص تأخذهم بعيداً فوق موج البحر
وانفرط المكان على الأماكن فجأة
لتضيع زينتنا على الطرقات
حتى ظننا الرائي قباحاً في الخيام
ولم نكن,
بل إنه المنفى قبيحٌ, والرحيلُ

التينُ والزيتونُ والبلدُ الأمينُ
وشالُ رأسك, كُحلُ عينيك الإلهيُّ
القلاعُ الغامقاتُ
04
شهوةٌ لِلَّعِبْ
لِلُصوصيَّةِ الطفل فينا
نغافل بُخْلَ العجوز التى وجهها مثل كعكٍ تَبَلَّلَ بالماءِ
كى نسرقَ اللوز مِن حَقْلِها
مُتْعَةُ العُمْرِ ان لا ترانا
وامتعُ منها اذا ما راتنا
مَراجِلُنا فى الهَرَبْ
**
وامتع من كل هذا
اذا استلمت خيزرانتُها واحداً
وانْضَرَبْ
**
شهوة ان تكون المودة فى عزها
واضحة
دون طُعم الوعود ودون اللغة
فاللغة
علبة للرياء
واللغة
لعبة فى يدى من يشاء
واللغة
رشوة للنساء
واللغة
سمسم الكاذبين الوفير
وفخ يهيا للبنت منذ الصباح المنمق
حتى سرير المساءْ
**
شهوة للقاء مع امراتين فى امراة واحدة
صبحها فى وقار الغسق
ليلها فى فجور الشفق
هى راهبة فى النهار
وفى الليل مرغابة للمسرات
ولوالة بالنداءات مصهالة بالشبق
**
شهوة لتلاوين نشوتنا
فهى خضراء غابيَّةٌ فى ذراعيكِ عند انغلاق العناق علينا
حبيسين فى واسع من فضاء النوايا
سجينين مثل العصافير فى ريشها
وهى تلهو وتلعب فى الجو هابطة صاعدة
**
شهوة لتلاوين لذتنا
وهى دائرة من بداياتها لبداياتها عائدة
وهى زرقاء فضيه حين تلمع رعشاتها فى العظام
وتغدو انينا وتغدو رنينا
ونصل المباهج يجتاز جسمى وجسمك
فى لحظة واحده
**
شهوة لتلاوين لمساتنا
فهى شاش الجراح التى خلف البعد فينا
وبعض الدواء
وهى زلزالنا الهش تسرى نعومته
بالدوى الفجائى عند اللقاء
وهى خبث الثعالب عند اللعب
وهى ركن الملاهى الفسيح
المراجيح والطير والريح
**
وهى المخدات
اذ نستريح وعند الدعابات
شيطنة من نوايا تزيح الحياء
وتفتح باب الشغب
**
كلما كسر البرق بلوره فى الاعالى
اشتهيت اقل قليل الحياة فما لاح لى غير موتى
بلادا اسميك ام غولة يابلادى؟
فهلا تركت لنا فسحة كى نطيل البكاء قليلا
على الميتين
وهلا تركت لنا فسحة
كى نُهيِّئَ فوجا جديدا
من الذاهبين اليك باكفانهم راكضين
**
اتركى فسحة كى نربى الضحايا على مهلنا
خذيهم رغيفا رغيفا
ولا تاخذيهم طحين
**
اتركى فسحة كى يشب البنفسج فوق المقابر
شبرا
ووقتا لتفرج عنا السجون
**
اتركى فسحة كى نحس جمال التفاهات فى العيش
بضع نقاط من الماء بعد النهوض من البنج
والمشى مترين بعد التئام الكسور
وصوت المزاريب بعد الجفاف
وارجوحة العطر
تدفعها نحونا شتلة الياسمين
صندل من زهور الربيع
لطفل رضيع يتلتله بين اسنانه
البارزات كاربع حبات ارز جديد
وعرس الصبى الوحيد
ووخط المشيب المبكر من مفرق الزوجه المشتهاة
على مخمل الاربعين
**
اتركى فسحة للفتى
كى يزيل عن الوجه حب الشباب
وتصعد كفاه فى لهفه
فوق فخذ الصبيه
يكسو عراء الخيال
بطهر البياض المزغب والتجربه
**
اتركى فسحة للفتاة
تحزز فى كتف صاحبها بالاظافر
لذتا
حين تدهمها فجاة كالتماع النصال
اتركى فسحة كى نحل "اتحاد النساء"
وندخل مشطا على شعره المشرئب
ونعفى مخداتنا من ليالى الجدال
**
اتركى فسحة كى نقشر هذى القداسة
عن كل شعر بليد يحبك
والرمز عن حبة البرتقال
**
اتركى فسحة كى نرى فى البلاد البعيدة
ماعندها من جمال
فعين المهاجر تخشى تمنعها فى الجمال
**
اجعلينا نحل ونرحل
من اجل رغبتنا فى البقاء او الانتقال
اتركى فسحة كى تضل الشنانير درب النجاة
وتاوى الى فخ اعمى
ولاتخبريه بان ابنه الان صيد
لدورية سفكت دمه فى رؤوس الجبال
**
ارجعى كى نعيد سقيفتنا للدجاج الكريم
الذى كان قاسمنا (خنه) سكنا
او نعيد الخيام لكشافة
يسهرون على شاطى الصيف بالرقص والاحتفال
**
ارجعى كى نقوم الى دبكة
لاتهز السيوف
ولكن تهز القلوب وخروب شعر الجدائل
ذات اليمين وذات الشمال
**
كلما كسر البرق بلوره فى الاعالى
اشتهيت اقل القليل
بكل الحواس ومنيت نفسى بابسط ما يشتهى
واستحال
**
شهوة ان تضايقنا فى المرايا ككل العباد
التجاعيد حول الجفون
**
شهوة ان يغنى لنا اللحن خصر الصبية
لا ((عائدون))
شهوة ان يكون حديث المقاهى
سخيفا
**
كما ينبغى ان يكون
**
شهوة ان تخلى البنات يرتبن ما شئن
من كَذِبٍ ابيضٍ كي يقابلن عشاقهنَّ
ويشعرن بالانتصار البسيط على والدٍ
أسَّسَ التُّرْكُ قصرا على شاربيهِ
وأم يحدثها قلبُها بانفلاتِ الفتاةِ
ولكن تُهَوِّنُ عن زوجها الأمْرَ
حتى يهون
شهوة ان نعلق فى غرف النوم لوحاتنا الغامضاتِ
وليس شريط السواد على صورة الغائبين
**
شهوة ان نفكر فى رهبة الموت
من بعد ما صار كالخَسِّ فى السوق كدَّسَهُ البائعون
**
اتركى فسحة للرجاء
اتركى فسحة للجنون
انت اخبث مما نظن واحلى
فهلا ابتكرت لنا فكرة للصعود اليك
سوى موتنا
في هواك
**
شهوة ان نريح القصائد منك قليلا
ونكتب عن اى امر سواك
100 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read رنة الإبرة.
Sign In »

Reading Progress

November 9, 2017 – Started Reading
November 9, 2017 – Shelved
November 11, 2017 –
page 71
55.47% "
وها نحن في الأربعين, معاً

غير أني أسيرُ إليكِ, بعيدَيْنِ

لكنْ خطاكِ تحاذي خطايْ.

وهذا الرمادُ الذي يعتلي مفرقينا

كذبنا عليه مراراً, ويكذبُ دوماً علينا

كأنَّ الزمان رياحٌ على جمرتينا

حديثك شمس الشتاء وصمتك ليلٌ ونايْ.

وعيناك مسألةٌ في الحساب

تحيَّرَ فيها سوايْ.

وما زلتُ لا أشتهي أن أكون أقل ارتباكاً

إذا صافحتني يدك

أو أقلَّ فجوراً إذا عانقتك يدايْ.
"
November 11, 2017 – Finished Reading

Comments Showing 1-6 of 6 (6 new)

dateDown arrow    newest »

message 1: by Mohammed (new)

Mohammed مقتطفات رائعة جدا


BookHunter M  ُH  َM  َD و الله يا صديقى الديوان كله جدير بالإقتباس و لكن هذا ما تيسر


message 3: by Mohammed (new)

Mohammed Mohammed-Makram wrote: "و الله يا صديقى الديوان كله جدير بالإقتباس و لكن هذا ما تيسر"

كان لي معه لقاء في رأيت رام الله وفعلا كان النص بأكمله صالحا للاقتباس.


BookHunter M  ُH  َM  َD أسرته أصلا كتيبة مبدعين احبهم جميعا


message 5: by Dania (new)

Dania Abutaha فعلا عائله مثاليه


BookHunter M  ُH  َM  َD Dania wrote: "فعلا عائله مثاليه"

❤�
طبعا رضوى القلب الاحمر 😘


back to top