Helmi Chikaoui's Reviews > الجنس والفزع
الجنس والفزع
by
by

ما الذي دعاني طيلة كل هذه السنين لوضع هذا الكتاب ؟ يطرح باسكال كينيار السؤال على نفسه ا ويجيب ، لقد أردت مواجهة هذا السر ؛ كون المتعة شيء طهراني ، واللذة تنتزع النظر بعيدا عن الشيء الذي كانت الرغبة بالكاد بدأت بكشفه
يفزع الإنسان من نظرة الأخر إلى عريه ، نظرة الإله ، و يفزع أخيرا من نظرته هو الى نفسه ، في الوقت الذي كان عليه أن أن ينظر الى كل ما يتاح له من سِرّهِ قبل أن يَحوُل حاجزٌ دون رؤية المزيد منه
جعل أفلاطون من الفزع أول هدية يقدمها الجمال ، إنه التالف مع شيء مجهول
الفزع هو سمة الهلوسة . ليست كلمات الفزع والخوف والغم تحملان نفس المعنى ، ففي الغم نترقب الخطر الذي نظن بأننا نستعد له ، وفي الخوف يفترض وجود مصدر معروف لخوفنا ، أما الفزع فيدل على الحالة التي تطرأ علينا عندما نقع في موقف خطير لم يكن لنا إستعداد تجاهه وبالتالي فالفزع مرتبط بالمباغتة
كان أبيقور في القرن الثالث ما كانه فرويد في القرن العشرين ، حيث لعبت نظريته دورا اجتماعيا شبيها بالدور الإجتماعي الذي لعبته نظرية فرويد ، و اشتركا بالفرضية الاولية نفسها ، في أن الإنسان الذي لا يستمتع ، يصنع المرض الذي يضنيه . ويضيف كليهما بأن القلق ليس سوى الدافع الجنسي الذي يطفو ثم ينقلب على نفسه ويسمم صاحبه . عند هذه النقطة يقف الشبه . يقول أبيقور في أحد نصوصه : " ينقُل الناس جميعا قلق بعضهم الى بعض مثل الوباء . "
لم يطرح أبيقور نفسه فيلسوفا بل معالجا . فكلمة Epikouros تعني باليونانية " ذاك الذي يأتي للنجدة " . وكلمة Therapeutikos تعني " ذاك الذي يعالج " . كان فيلسوف اللذة يكره كل الفلسفات ولا يرى فيها أكثر من طريق للوهم والهروب . يقول لوكريسوس : " أبيقور كان أول من فهم أن لكل إنسان شيئا من القلق في بيت قلبه يعذب الروح بهمومه الباطلة فلا يجد الراحة ، والجسد وحده من يقدم النجاة . "
مأساة العشاق أنهم لا يعطون أنفسهم في الحب حتى أقاصي أجسادهم ، إننا لا نستغرق في أجسادنا إستغراقا كافيا ابدا ، لذلك لا ندرك معنى المتعة و نغرق في الحاجة السريعة للارتواء
يقول بلوتارك بأن الحقيقة هي فوضى من ضوء ، بريق هذا الضوء نفسه يمحو شكل الحقيقة ويجعل وجهها غير قابل للرؤية ، يضيف بلوتارك : هذا لا يعني أن الحقيقة محجوبة بغطاء ، بل هي العارية ونحن المحجوبون بغطاء
أخيرا و في هذا الكتاب تعرضت الى بعض الدلالات الأصلية لمفاهيم دارجة كثيرة مثل
الجنة و هي الحديقة حسب اللغة الاغريقية paradeisos
و كلمة lesbienne اتت من نساء مدينة لسبوس الاغريقيات اللواتي كن يستخدمن ألسنتهن لمداعبة بعضهن بعضا ، أي كلمة lesbiazein يعني لحس .
الفعل اليوناني eispein الذي يعني لاط ، يترجم باللاتينية حرفيا بكلمة inspirare أي ألهم
القضيب fascinus والفاتن باللغة الرومانية هو fascinus .
هذا الكتاب انصح بقراءته وبشدة ، كتاب ممتع
و- كتابي رقم 30 ( 239 صفحة )
يفزع الإنسان من نظرة الأخر إلى عريه ، نظرة الإله ، و يفزع أخيرا من نظرته هو الى نفسه ، في الوقت الذي كان عليه أن أن ينظر الى كل ما يتاح له من سِرّهِ قبل أن يَحوُل حاجزٌ دون رؤية المزيد منه
جعل أفلاطون من الفزع أول هدية يقدمها الجمال ، إنه التالف مع شيء مجهول
الفزع هو سمة الهلوسة . ليست كلمات الفزع والخوف والغم تحملان نفس المعنى ، ففي الغم نترقب الخطر الذي نظن بأننا نستعد له ، وفي الخوف يفترض وجود مصدر معروف لخوفنا ، أما الفزع فيدل على الحالة التي تطرأ علينا عندما نقع في موقف خطير لم يكن لنا إستعداد تجاهه وبالتالي فالفزع مرتبط بالمباغتة
كان أبيقور في القرن الثالث ما كانه فرويد في القرن العشرين ، حيث لعبت نظريته دورا اجتماعيا شبيها بالدور الإجتماعي الذي لعبته نظرية فرويد ، و اشتركا بالفرضية الاولية نفسها ، في أن الإنسان الذي لا يستمتع ، يصنع المرض الذي يضنيه . ويضيف كليهما بأن القلق ليس سوى الدافع الجنسي الذي يطفو ثم ينقلب على نفسه ويسمم صاحبه . عند هذه النقطة يقف الشبه . يقول أبيقور في أحد نصوصه : " ينقُل الناس جميعا قلق بعضهم الى بعض مثل الوباء . "
لم يطرح أبيقور نفسه فيلسوفا بل معالجا . فكلمة Epikouros تعني باليونانية " ذاك الذي يأتي للنجدة " . وكلمة Therapeutikos تعني " ذاك الذي يعالج " . كان فيلسوف اللذة يكره كل الفلسفات ولا يرى فيها أكثر من طريق للوهم والهروب . يقول لوكريسوس : " أبيقور كان أول من فهم أن لكل إنسان شيئا من القلق في بيت قلبه يعذب الروح بهمومه الباطلة فلا يجد الراحة ، والجسد وحده من يقدم النجاة . "
مأساة العشاق أنهم لا يعطون أنفسهم في الحب حتى أقاصي أجسادهم ، إننا لا نستغرق في أجسادنا إستغراقا كافيا ابدا ، لذلك لا ندرك معنى المتعة و نغرق في الحاجة السريعة للارتواء
يقول بلوتارك بأن الحقيقة هي فوضى من ضوء ، بريق هذا الضوء نفسه يمحو شكل الحقيقة ويجعل وجهها غير قابل للرؤية ، يضيف بلوتارك : هذا لا يعني أن الحقيقة محجوبة بغطاء ، بل هي العارية ونحن المحجوبون بغطاء
أخيرا و في هذا الكتاب تعرضت الى بعض الدلالات الأصلية لمفاهيم دارجة كثيرة مثل
الجنة و هي الحديقة حسب اللغة الاغريقية paradeisos
و كلمة lesbienne اتت من نساء مدينة لسبوس الاغريقيات اللواتي كن يستخدمن ألسنتهن لمداعبة بعضهن بعضا ، أي كلمة lesbiazein يعني لحس .
الفعل اليوناني eispein الذي يعني لاط ، يترجم باللاتينية حرفيا بكلمة inspirare أي ألهم
القضيب fascinus والفاتن باللغة الرومانية هو fascinus .
هذا الكتاب انصح بقراءته وبشدة ، كتاب ممتع
و- كتابي رقم 30 ( 239 صفحة )
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الجنس والفزع.
Sign In »
Reading Progress
February 10, 2018
– Shelved
February 10, 2018
– Shelved as:
to-read
February 13, 2018
–
Started Reading
February 14, 2018
–
Finished Reading