ŷ

محمد خالد شريف's Reviews > يحدث ليلاً في الغرفة المغلقة

يحدث ليلاً في الغرفة المغلقة by مروى جوهر
Rate this book
Clear rating

by
28435843
's review

liked it
bookshelves: أدب-مصري, رواية, 2018, مروى-جور


قد تظن أن الرواية تصنيفها رُعب نظراً لاسم الرواية وحتى الغُلاف.. والتأكيد على أن هذه الأحداث مستوحاة من الواقع والحقيقة.. كُل ذلك سيؤكد لك أنك على موعد مع رواية رُعب وإثارة وتشويق.. وفي الحقيقة الـ3 أنواع موجودين في داخل الرواية ولكن الكاتبة اختارت موضوع آخر ليطغى على الأحداث ويظهر في كُل شيء وحتى النهاية.

بعد الثلث الأول من الرواية، كنت أظن أني سأكون على موعد مع رواية رُعب من العيار الثقيل.
فنبدأ بفلاش باك علمنا فيما بعد أنه في القرن الثاني عشر وبالتحديد عام 1161.. ثم ندخل في قصتنا مُباشرة:

في عام 2010، مجموعة من 4 طالبات مُغتربين يريدون أن يؤجروا شقة حتى يتمكنوا من الدراسة دون الحاجة إلى السفر ذهاباً وإياباً كُل يوم.. حالة موجودة في أغلب الكُليات.. فيعثروا على شقة بها أربعة غُرف ولكن صاحبة المنزل "الحاجة سُعاد" تُنبه عليه أن لا يقربوا الغُرفة الرابعة.. إلا أنهم فتحوها راغبين في المزيد من المساحة والخصوصية لكلاً منهن.. فما الذي سيحدث؟
بعد عام من فتح الغُرفة، تحدث أشياء غير طبيعية.. نقود تختفي.. أحذية ومحفظة تُقطع على شكل دوائر.. سلسلة ثمينة تختفي.. حتى يبدأ البنات في الشك في من حولهم أولاً.. قبل أن يُدركوا الحقيقة الكبيرة.. الشقة مسكونة!
فيضطروا للذهاب إلى أحد "الشيوخ" الذي قد يحل لهم المشكلة.. ولكنه يزيد المشكلة أكثر طمعاً في صندوق آثري كان بالغُرفة المُغلقة.
حتى هذه الأحداث وما كان يتخللها من أحداث من الماضي والوصف الدقيق والجيد.. كُنت أظن أن الرواية ستتجه إلى إتجاه مُعين.. ولكن ما حدث بعد ذلك كان شيئاً آخر. ليس سيئاً أبداً.. ولكني كُنت أتوقع أكثر من ذلك.. وتلك كانت هي مشكلتي مع الرواية.. فلو كانت أكملت الرواية فيما بدأته كانت ستنال 4 نجوم على أقل تقدير.. ولكن الإتجاه الذي ذهبت له.. والذي يكون مُرتبط أيضاً بالثُلث الأول وجاء الربط جيداً جداً ومحبوكاً.. هذا الإتجاه هو من قلل من تقييمي للرواية.
فهذا الإتجاه كان يتخلله بعض الأحداث الغير منطقية.. وتحولات بين الشخصيات غير مُقنع ولم آراه جيداً في الأساس.. مثل شخصية "عُمر" التي لا أعلم حتى الآن ما الغرض من وجودها؟

ولكننا يجب أن نعلم أيضاً أن هذه هي الرواية الأولى للكاتبة "مروى جوهر" وهي بداية جيدة جداً.. فاللغة جيدة واستخدام العامية في الحوارات كان مُبرر جداً.. الوصف جيد للغاية وخصوصاً عند الرجوع بالزمن إلى القرن الثاني عشر.. وتمتلك أيضاً ملكة التشويق.. فكل ذلك يجعلنا نرى أنها ستكون من الكاتبات الشابات الواعدات.. وبالطبع سأكون مُنتظراً لعملها القادم.
هُناك نقطة مُعينة كُنت مُتردداً في إضافتها ولكن لا بأس، سأضيفها..
تلك النقطة هي مُتعلقة بالنساء.. فقد تلقى الرواية قبولاً أكبر عند النساء وذلك لعدة عوامل منها إهتمام الكاتبة بالتفاصيل النسائية التي لا نستطيع نحن الرجال رؤيتها! وربطت بتلك التفاصيل أحداث مُهمة وأفكار جيدة.. وأهم عامل كان نقل لنا ذُعر وخوف الـ4 فتيات وخصوصاً "مريم" بداية من الخوف من أبسط الأشياء إلى أكثر المواقف رُعباً.
أيضاً ركزت الكاتبة على العلاقات النسائية والغيرة النسائية وأن كان ذلك يحتوي على أضعف حلقات الرواية المتمثلة في شخصية "عُمر".
بكل تأكيد الرسالة التي تحملها الرواية عظيمة جداً، وأعجبني التركيز عليها وخصوصاً في الجزء الآخير من الرواية..

وفي النهاية،
الكاتبة تمتلك مقومات كتابية جيدة، لا أنكر أنه هُناك بعض السلبيات ولكن لا بأس كأول عمل.. وأن الفكرة كانت جيدة والسرد والتشويق كانوا من العوامل الجيدة بالرواية أيضاً.. ولكن مُشكلتي مع الرواية كما أوضحت كانت مع تحول أهداف الرواية بعد الثُلث الأول.
74 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read يحدث ليلاً في الغرفة المغلقة.
Sign In »

Reading Progress

February 15, 2018 – Started Reading
February 15, 2018 – Shelved
February 15, 2018 – Shelved as: أدب-مصري
February 15, 2018 – Shelved as: رواية
February 15, 2018 –
page 26
9.06% "لنرى ما الذي يحدث ليلاً في الغرفة المُغلقة..."
February 17, 2018 –
page 75
26.13% "الأجواء جيدة وجديدة أيضاً.. أتمنى أن تستمر على ذلك.."
February 17, 2018 –
page 131
45.64% "بدأت أحب أجواء الرواية والأحداث ونوع الرواية الذي كُنت أعتقد أنه رُعباً ولكني لا أعتقد ذلك حتى الآن.."
February 17, 2018 –
page 170
59.23% "بعض الإستعجال في الأحداث.. وبعض المُبالغات أيضاً.. أشعر بقلق أن تكون النهاية كذلك أيضاً مع أقترابها.."
February 18, 2018 –
page 207
72.13% "رغم أن الأحداث تحسنت نسبياً بوجود القنائي.. ولكني ما زلت قلقاً! :/"
February 18, 2018 –
page 247
86.06% "أعتقد أن كُل شئ أصبح واضحاً الآن ولكن لنرى آخر فصول الرواية لتكتمل الرؤية.."
February 19, 2018 – Shelved as: to-read
February 19, 2018 – Finished Reading
August 9, 2018 – Shelved as: 2018
August 30, 2020 – Shelved as: مروى-جور

Comments Showing 1-8 of 8 (8 new)

dateDown arrow    newest »

Mostafa Kuwety من احلى الروايات اللى قراتها و اكيد هكون اول الداعمين فى اى روايه هتكتبها الاستاذة مروى جوهر اسلوبها روعه بجد 👍👍👍👍


Mahmoud Abd  El kader أنت مُجامل زيادة عن اللزوم


محمد خالد شريف Mahmoud wrote: "أنت مُجامل زيادة عن اللزوم"

لا أستطيع أن أحدد لماذا سأكون مُجامل لعملاً ما؟
هل لأن الكاتبة مثلاً من عائلتي؟ لا
هل لأن الكاتبة من معارفي؟ أيضاً لا..
فأنا لا أرى سبباً واضحاً لكي أجامل الرواية إذاً..
فبُناءاً على ذلك فهي روئيتي الشخصية للعمل ووجهة نظري بالطبع.. قد تجد قارئ آخر قد قيمها بخمسة نجوم مثلاً والعياذ بالله.. هل معنى ذلك أنه قد جاملها زيادة عن اللازم الذي قد جاملتها أنا به؟
ثم أني أرى أنك قد قيمت الكتاب بنجمتين.. إذاً فأنت مُجامل.. ولكن ليس زيادة عن اللازم مثلي.
دومت بخير يا عزيزي.


message 4: by Hussam (last edited Jul 26, 2019 06:14PM) (new) - rated it 2 stars

Hussam Aql بحب مراجعاتك جدا يا محمد، ومتابعك دايما؛ استمر :))
انا كانت مشكلتي مع الرواية في الحبكة، بالإضافة لمنطقية بعض الأحداث زي ما ذكرت.. لكن كأول عمل حسب ما قولت، اكيد تستاهل الثناء، ونجمة إضافية.. ماكنتش اعرف المعلومة دي


محمد خالد شريف Hussam wrote: "بحب مراجعاتك جدا يا محمد، ومتابعك دايما؛ استمر :))
انا كانت مشكلتي مع الرواية في الحبكة، بالإضافة لمنطقية بعض الأحداث زي ما ذكرت.. لكن كأول عمل حسب ما قولت، اكيد تستاهل الثناء، ونجمة إضافية.. ماكنت..."


ده شرف ليا والله يا حسام جداً.. أسعدنى ثناءك جداً.
وبالطبع الرواية بها مشاكل منها الحبكة ومنطقية بعض الأحداث ولكن لكونها عمل أول للكاتبة كما ذكرنا فتستحق التشجيع.


الغامديَّة تحمست لهاا


Esraa Adel لم اكن اعرف ان هذه الرواية هي اولى رواياتها واتفق معك انها بداية موفقة ولعل بسبب قراءتي لهذه المراجعة اقرا لها ثانية لاحقا


محمد خالد شريف Esraa wrote: "لم اكن اعرف ان هذه الرواية هي اولى رواياتها واتفق معك انها بداية موفقة ولعل بسبب قراءتي لهذه المراجعة اقرا لها ثانية لاحقا"

شكراً، قراءات سعيدة إن شاء الله :)


back to top