فايز غازي Fayez Ghazi's Reviews > النباتية
النباتية
by
by

- اولاً لا بد من الإشادة بلغة محمود عبد الغفار الرائعة في الترجمة، لولا بعض الاخطاء الإملائية والنحوية البسيطة.
- اعتقد اولاً اننا لا يمكننا قراءة هذه الرواية بالسببية، بمعنى ما السبب الذي جعلها نباتية، لأن هذا غير مهم اطلاقاً، فتحولها الى نباتية هو موقف تجسّد بالإمتناع عن اكل اللحوم!
- الدافع في هذه الرواية هو الخوف، فهذه الفتاة التي عاشت في كنف اهل غير متفهمين، وكانت تتحمل الضرب، وتزوجت بإنسان تافه كانت خادمته لخمس سنوات، هذه المخلوقة الضعيفة راكمت الخوف فوق الخوف، والإنعزال فوق الإنعزال والخضوع والدونية حتى ضاقت نفسها بجسدها فبدأ الحلم وبدأت محاولات التخلص منه بالإمتناع عن اللحوم!
- القصة تنقسم لثلاثة اقسام، الجزء الاول والأخير يشكلان البداية والنهاية، ورغم سلاستهما الا انهما لا يقارنان بإبداع الجزء الثاني
- يتدرج الجزء الأول من زواج، فحياة رتيبة (5 سنوات) ثم الحلم، فالتحول لنباتية ورمي اللحوم و"إحراج" الزوج في المناسبات، فشكواه لأهلها، فمحاولة اهلها اجبارها على اللحم فالضرب فمحاولة الانتحار... ويبدأ الجزء الثالث بنقلها لمصحة الأمراض النفسية، فعلاجها فإمتناعها عن العلاج الى اضمحلالها واقترابها مما تهوى الا وهو الموت والتوحد مع الطبيعة.. هذا الجزء (الثالث) اتى على لسان الأخت الكبرى التي ربطت فقرات الرواية ببعضها معطية الأبعاد النفسية للنصوص التي مرّت، بإنتقال سلس ما بين الماضي (فلاش باك) والحاضر وصولاً الى المستقبل في آخر سطور الرواية.
- الجزء الثاني، إبداع رائع، دمج التصوير والرسم والإيروتيك اتى بتناغم ما بعده تناغم، فالبناء الهائل حول مصدر الهام "تافه" او عادي كالبقعة المنغولية اتى بشكل لا يوصف، كما ان الوصف الذي تقلّب بين فن بحت، الى فن ورغبة، الى رغبة وانتهاء بالجنس من اجل الفن كان بديعاً. وعلى الضفة الأخرى فإن وجود الأخت الصغرى في قلب الحدث شحن هذا الجزء بأبعادٍ اخلاقية ونفسية كثيرة. كما ان الكاتبة وبطريقة غير مباشرة لم تجعل من هذا الحدث سبباً لإنهيار الأخت الصغرى بل كان الشيئ الوحيد الذي فعلته بإرادتها منذ بداية الرواية الى آخرها، كان قرارها.. رغم ما سببه من انهيار العالم حول اختها الكبرى!
- "هل الموت امر سيئ" سؤال سألته الأخت الصغرى في النهاية، ويبدو انه كان الهدف المنشود....
- اعتقد اولاً اننا لا يمكننا قراءة هذه الرواية بالسببية، بمعنى ما السبب الذي جعلها نباتية، لأن هذا غير مهم اطلاقاً، فتحولها الى نباتية هو موقف تجسّد بالإمتناع عن اكل اللحوم!
- الدافع في هذه الرواية هو الخوف، فهذه الفتاة التي عاشت في كنف اهل غير متفهمين، وكانت تتحمل الضرب، وتزوجت بإنسان تافه كانت خادمته لخمس سنوات، هذه المخلوقة الضعيفة راكمت الخوف فوق الخوف، والإنعزال فوق الإنعزال والخضوع والدونية حتى ضاقت نفسها بجسدها فبدأ الحلم وبدأت محاولات التخلص منه بالإمتناع عن اللحوم!
- القصة تنقسم لثلاثة اقسام، الجزء الاول والأخير يشكلان البداية والنهاية، ورغم سلاستهما الا انهما لا يقارنان بإبداع الجزء الثاني
- يتدرج الجزء الأول من زواج، فحياة رتيبة (5 سنوات) ثم الحلم، فالتحول لنباتية ورمي اللحوم و"إحراج" الزوج في المناسبات، فشكواه لأهلها، فمحاولة اهلها اجبارها على اللحم فالضرب فمحاولة الانتحار... ويبدأ الجزء الثالث بنقلها لمصحة الأمراض النفسية، فعلاجها فإمتناعها عن العلاج الى اضمحلالها واقترابها مما تهوى الا وهو الموت والتوحد مع الطبيعة.. هذا الجزء (الثالث) اتى على لسان الأخت الكبرى التي ربطت فقرات الرواية ببعضها معطية الأبعاد النفسية للنصوص التي مرّت، بإنتقال سلس ما بين الماضي (فلاش باك) والحاضر وصولاً الى المستقبل في آخر سطور الرواية.
- الجزء الثاني، إبداع رائع، دمج التصوير والرسم والإيروتيك اتى بتناغم ما بعده تناغم، فالبناء الهائل حول مصدر الهام "تافه" او عادي كالبقعة المنغولية اتى بشكل لا يوصف، كما ان الوصف الذي تقلّب بين فن بحت، الى فن ورغبة، الى رغبة وانتهاء بالجنس من اجل الفن كان بديعاً. وعلى الضفة الأخرى فإن وجود الأخت الصغرى في قلب الحدث شحن هذا الجزء بأبعادٍ اخلاقية ونفسية كثيرة. كما ان الكاتبة وبطريقة غير مباشرة لم تجعل من هذا الحدث سبباً لإنهيار الأخت الصغرى بل كان الشيئ الوحيد الذي فعلته بإرادتها منذ بداية الرواية الى آخرها، كان قرارها.. رغم ما سببه من انهيار العالم حول اختها الكبرى!
- "هل الموت امر سيئ" سؤال سألته الأخت الصغرى في النهاية، ويبدو انه كان الهدف المنشود....
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
النباتية.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-3 of 3 (3 new)
date
newest »


صحيح، بعض العناوين تعطي فكرة عما يدور في الرواية، مثال "أولاد حارتنا" لمحفوظ صحيح في ظاهره لأن هذه الرواية تحديداً هي رمزية بإمتياز. لكن اذا اخذنا مثلاً "إسم الوردة" لإيكو فماذا يستطيع القارئ ان يكوّن فكرة مبدئية؟ تقريباً لا شيء!
اذا عدنا للنباتية فستجدين ان احدى الشخصيات الرئيسية قد تحولت الى نباتية بالفعل، لكن هذه الرواية لا تجعل من هذا الحدث مركزاً لها.
اتمنى ان تكون الفكرة قد وصلتك، وهذا رأيي الذي يحتمل الصواب والخطأ، ستحكمين بنفسك حينما تقرأينها.
الكاتبة لم تخطئ بالعنوان، القارئ قد يخطئ بتصور الرواية واحداثها من عنوانها!