ŷ������

حينما يأتي التاريخ على هيئة رواية تصبح المتعة عالية . طبع على الغلاف بأنها رواية لكنها أقرب للحكايات والقصص المنفصلة من كونها رواية . عبارة عن قطع من صغيرة إلى متوسطة كل قطعة معنونة بعنوان محتلف يخص الجزء الذي سيتحدث به , ولم يكتب الكاتب ترقيمًا على القطع ولم أقوم بإحصاها لكنها ليست قليلة ربما تصل إلى 200 حادثة وقصة . على الرغم من كوني لست مهتمة في الكورة بشكل خاص إلا إني استمتعت بها , كنت أقرؤها بشكل متقطع وفي الأوقات التي احتاج بها إلى حكاية وحينما أقول احتاج يعني كالمعتقل الذي قال : احك لي حكاية وإلا مت !* . ممتعة ومسلية وعميقة , أنها تتحدث عن كورة القدم لكني تعلمت منها أكثر من غيرها مليئة بالحكم , والتأمل . استطعت أن أخذ منها حكمة الحياة والتحدي والنجاح .

في البدء أعترف المؤلف بقوله :" لقد رغبت مثل جميع الأرغوايين أن أصبح لاعب كرة قدم. وقد كنت ألعب جيدًا, كنت رائعًا, ولكن في الليل فقط, في أثناء نومي : أما في النهار فأنا اسوأ قدم متخشبة شهدتها ملاعب الأحياء في بلادي ."*

ثم في النص الأخير " نهاية المباراة" كتب :

" منذ سنوات وأنا أحس بتحدي الموضوع , ذاكرة وواقع كورة القدم, وقد نويت أن أكتب شيئًا جديرًا بهذا القداس المدفوع الأجر, القادر على التكلم بكل هذه اللغات, وعلى إطلاق عواطف وأهواء كونية . وكنت أشعر أنني بكتابتي سأحقق بيدي مالم أحققه بقدمي: فأنا مجرد أخرق لاخلاص له, ووصمة عار في الملاعب, ولهذا لم أجد وسيلة سوى أن أطلب من الكلمات مارغبت فيه كثيرًا وأنكرته علي الكرة .
من ذلك التحدي, ومن ذلك التكفير بالذنب, ولد هذا الكتاب ."*

كل الأحداث والتفاصيل الصغيرة قد وثقها بالتواريخ , وغير ذلك وثقها بالأحداث الجارية ك مونديال 1950 "ميلاد التلفزيون الملون, والحاسبات تحقق ألف عملية جمع في الثانية. مارلين مونرو تطل من هوليود . فيلم للويس بونويل, المنسيون يفرض نفسه في مهرجان كان . نيرودا ينشر النشيد الشامل, وتظهر الطبعة الأولى من رواية الحياة القصيرة لأونيتي , ومن متاهة العزلة لأكتوفيا باث ."*


أنها رائعة .