ŷ������

يعرض الكاتب في كتابه هذا كيف على الإنسان المسلم أن يكون كي يرقى إلى أعلى درجات الإنسانية، ويبيّن ما هو الإنسان الكامل أو النموذجي في وجهة نظر الإسلام.
فالإنسان الكامل هو ذاك الّذي نمت فيه جميع الفضائل والقيم الإنسانية بانسجام وتجانس من غير أن تطغى إحداها على الأخرى.
ويقدّم الكاتب الإمام عليّ عليه السّلام كنموذج للإنسان الإسلامي الأكمل، ويبيّن من خلال نهج البلاغة اجتماع كل القيم الفضلى في الإمام بانسجام. فهو في نهج البلاغة تارة ذلك العابد المتنسّك وتارة ذلك الفارس البطل، هو تارة العارف وتارة العالم، تراه تارة محاربًا شجاعًا وتارة ساكبَ الدّمع عند اليتامى.
ثمّ ينتقل بعدها لعرض نظريّات المدارس الأخرى في الإنسان الكامل ويبيّن ما هو الإنسان الكامل عندهم، ويبدي وجهة نظر الإسلام في هذه النّظريّات.
امّا لغة الكاتب فسهلة سلسة وخالية من الملل والرتابة، فهو ما يفتأ يضرب الأمثال كل حين ويستشهد ببيوت الشّعر، ما يضفي على الكتاب جوًّا من المتعة.
وإذ أنّنا بالطّبع لا يمكن أن نبلغ أعلى درجات الكمال في جميع القيم، علينا أن نحاول قدر الإمكان لزوم جميعها في وقت واحد فنبلغ على الأقل مرحلة الإنسان المتعادل كي نكون مسلمين حقًّا. (كما يعبّر الشّهيد في كتابه)

يستحقّ القراءة بحقّ ....


لمن يهمه الأمر~في الصّور المرفقة أدناه نبذة عن المدارس الثلاث الأهم الّتي ناقشها الكاتب في كتابه~: