ŷ������

يا إلهي ! في الفترة القصيرة الماضية صادفت الكثير من هذه الروايات التي تتحدث عن حياة رجل، لنقل إنسان عادي ممن تزخر بهم الحياة، حياتهم ليست صاخبة ليس فيها مفاجأت ولا أبطال ، حياة خاملة بسيطة ، هنا كانت متهتكة، حياة هنا غير قابلة للإصلاح ، حياة جبانة ..


رجل مات وتم إعلان جنازته ، يعود به الكاتب من جديد ليسرد حكايته المملة الكئيبة ، يسترجع حياته من خلال مواقف وأحداث غير سعيدة تماماً كما لو أن الرجل مخلوق من الكآبة، مالذي مر في حياة الرجل سوى المرض والقلق والخوف المزمن من الموت ، رجل يحمل كمية غير عادية من الأنانية، حسود، يهرب دائماً من مسؤولياته " الأب الفاشل، الأخ الحسود، الزوج المزدوج، الإبن الضعيف " ، هكذا تمتع الرجل بسيرة غير جيدة على الإطلاق لا مع الناس ولا في حياته الخاصة ، مغامر جنسي " كذلك كان مزيفاً في كل شيء ، عدا أنه جائع للجنس تماماً " ، طلق ثلاث مرات، لم تتحمله إمرأة أو بالأحرى هو من كان لا يستطيع العيش مع أحد لفترة طويلة .. إستهوته الأشياء التافهة في الحياة، خاض الحياة كتجربة لا كغاية، عاش في معظم حياته وحيداً لأنه لم يتعلم أن يخلص لأحد، لم يتعلم أن يكون ذا شأن ، كان دائماً على حافة شيء ما ..


الجو العام في الرواية كئيب نوعاً ما، فيها الطابع الوجودي المميز مع شيء من بساطة السرد وعدم الخوض في الطابع العميق في معالجة الأشياء لا يذهب بك بعيداً في تفسير الأشياء وإلقاء اللوم على أحد، إنه كاتب من النوع لا يرهق نفسه بالتنقيب داخل الشخصية، يترك المجال للقاريء ببساطة هكذا ، فيليب روث كاتب بسيط غير متكلف ينقل القارئ بين الأزمنة بخفة ، لكن مع ذلك تشعر بالإرهاق أثناء القراءة وكأن حياة الرجل العجوز قد ألقيت على كاهلك ..


هذه الرواية، على فكرة ، لا تناسب الأشخاص الذين يبحثون عن قصة ممتعة داخل الرواية ، هنا لا يوجد شيء سوى صراع إنسان مع الموت وفكرة الموت ..