Wafaa Golden's Reviews > مقدمة ابن خلدون
مقدمة ابن خلدون
by
by

مقدّمة ابن خلدون
بعد رحلة طويلة مع هذا الكتاب � الذي لم يرق لي كثيراً- (احم احم احم � (
خرجت منه بهذه العبرة..اقرأوا التّاريخ إذ فيه العِبَر ضلّ قوم ليس يدرون الخبر
فقد لمست بين أسطره وحناياه وحروفه تقلّب الأزمان والدّهور، وارتفاع أمم وانخفاضها عبر الأيام والعصور..
وهو يذكر ما مرّ على كلّ بلاد الدنيا من علوّ وارتفاع شأوٍ.. وبالتالي ما أصاب غيرها من انخفاض وانكسار شوكة..
ثمّ لتدور عجلة التّاريخ دورتها من جديد.. ويعلو من نزل وينزل من ارتفع.. وهكذا تمضي سنن الله في كونه وبين خلقه علّهم يتّعظون ويفقهون..
علمت كيف يحظى الإنسان الرّاشد العاقل بالحكمة والهدوء كلّما تقدّم به العمر..
وهو يرى أن لا شيء يدوم.. ولا حال يبقى.. لا من السّرور ولا من الشرور..
وجدت سعة اطّلاع ابن خلدون وتبحّره فيما كتب وخطّ..
فلم يترك علماً إلّا وذكر نذراً يسيراً عنه معرّفاً به وذاكراً مصدره ومن نبغ به..
تخرج بعد قراءتك من هذه المقدّمة وأنت هادئ النّفس ساكنها.. (لمست هذا الهدوء في محاضرات د. عماد الدين خليل، ومن بين كلمات مؤلف الكتاب.. تراه يسرد الأحداث وفنون العلوم بكل هدوء ورويّة وكأنّ صفحات التاريخ طوع بنانه يقلّبها كيفما شاء.)
وقد مرّ معك أحداث مئات الأعوام وآلاف الأيّام..
تراها أمامك على صفحات كتاب تقلّب صفحاته بين يديك لتأخذ منها العبر والحِكم.. محاولاً الاستفادة منها ما استطعت إلى ذلك سبيلا.. مطمئناً نفسك أن لا شيء يدوم فيما تراه من حولك من أحداث جسام.. يخيّل إليك أن لا انتهاء لها..
ولكن.. وبعد قراءة هذه المقدّمة..
تبتسم في نفسك وتقول.. وتلك الأيّام نداولها بين النّاس..
مذكّراً نفسك دائماً بقوله عليه الصّلاة والسّلام: يخسف بأوّلهم وآخرهم ثمّ يبعثون على نيّاتهم..
أيّام صعاب وسنين عجاف.. ولكن بالصّبر والعزيمة نأمل أن نخرج منها سالمين غانمين فائزين..
امتحانات متتالية.. هدفنا أن نخرج منها رابحين مع أقّل الخسائر..
نطلب من الله العون والثّبات..
ونصحّح نوايانا.. ونعقد عزمنا على المضي..
مع اغتنام الأوقات والإمكانات..
فهاهي أعمار دول و أمجاد بلاد.. خطّها ابن خلدون في بضع صفحات.. وكأنّها يوم واحد..
و (كم تركوا من جنّات وعيون.. وكنوز ومقام كريم.. ونعمة كانوا فيها فاكهين.. كذلك وأورثناهم قوماً آخرين..)
ومن الأفكار التي لفتت نظري وحكشت في عقلي كثيراً وأنا أقرأ..
عندما يستشهد بآية أو يذكر حديثاً مشهوراً جداً عندنا أو مثلاً يتكلّم عن علم من العلوم الإسلاميّة..
أفكّر وأقول: أين دعاة الحداثة هذه الأيّام؟!! وهم يشكّكون في كلّ كلمة وكلّ آية أو حديث..
أقول: سبحان الله كيف حفظ الله هذه العلوم إلى أيامنا هذه رغم تباعد الأيّام والمسافات بيننا وبين كاتبها..
أليس هذا من حفظه عزّ وجلّ لهذا الدين وعلومه..
كم مرّ على هذا الإرث الحضاري من أعداء أرادوا هدمه وتقييض بنيانه..
ولكن هيهات.. يأبي الله..
وها هي عجلة الزمان دارت دورتها كاملة.. وكلّي أمل أن يأذن الله أن تنبعث أنوار الحضارة من عندنا من جديد..
فما زالت لدينا مقوّماتها وشروطها، ألا وهي (كما يذكر مالك بن نبي): (الإنسان .. التّراب ... الزّمن) وينيرها شرع ربّاني يأخذ بالإنسان إلى أرقى المراتب والحالات..
فيارب لا تخيّب ظنّي ورجائي.. (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين)
عجّل بفرج من عندك قريب..
يا إلهي لا تباعد..
وفاء
منتصف رمضان 1441
أيّار 2020
(على فكرة النجمات ثلاث فقط بسبب أنه ذكر مواضيع لم ترق لي، ولأنّه ضاق خلقي شوي وأنا أقرأه.. وكل شي إلّا يضيق خلقي من كتاب:) ) ا
بعد رحلة طويلة مع هذا الكتاب � الذي لم يرق لي كثيراً- (احم احم احم � (
خرجت منه بهذه العبرة..اقرأوا التّاريخ إذ فيه العِبَر ضلّ قوم ليس يدرون الخبر
فقد لمست بين أسطره وحناياه وحروفه تقلّب الأزمان والدّهور، وارتفاع أمم وانخفاضها عبر الأيام والعصور..
وهو يذكر ما مرّ على كلّ بلاد الدنيا من علوّ وارتفاع شأوٍ.. وبالتالي ما أصاب غيرها من انخفاض وانكسار شوكة..
ثمّ لتدور عجلة التّاريخ دورتها من جديد.. ويعلو من نزل وينزل من ارتفع.. وهكذا تمضي سنن الله في كونه وبين خلقه علّهم يتّعظون ويفقهون..
علمت كيف يحظى الإنسان الرّاشد العاقل بالحكمة والهدوء كلّما تقدّم به العمر..
وهو يرى أن لا شيء يدوم.. ولا حال يبقى.. لا من السّرور ولا من الشرور..
وجدت سعة اطّلاع ابن خلدون وتبحّره فيما كتب وخطّ..
فلم يترك علماً إلّا وذكر نذراً يسيراً عنه معرّفاً به وذاكراً مصدره ومن نبغ به..
تخرج بعد قراءتك من هذه المقدّمة وأنت هادئ النّفس ساكنها.. (لمست هذا الهدوء في محاضرات د. عماد الدين خليل، ومن بين كلمات مؤلف الكتاب.. تراه يسرد الأحداث وفنون العلوم بكل هدوء ورويّة وكأنّ صفحات التاريخ طوع بنانه يقلّبها كيفما شاء.)
وقد مرّ معك أحداث مئات الأعوام وآلاف الأيّام..
تراها أمامك على صفحات كتاب تقلّب صفحاته بين يديك لتأخذ منها العبر والحِكم.. محاولاً الاستفادة منها ما استطعت إلى ذلك سبيلا.. مطمئناً نفسك أن لا شيء يدوم فيما تراه من حولك من أحداث جسام.. يخيّل إليك أن لا انتهاء لها..
ولكن.. وبعد قراءة هذه المقدّمة..
تبتسم في نفسك وتقول.. وتلك الأيّام نداولها بين النّاس..
مذكّراً نفسك دائماً بقوله عليه الصّلاة والسّلام: يخسف بأوّلهم وآخرهم ثمّ يبعثون على نيّاتهم..
أيّام صعاب وسنين عجاف.. ولكن بالصّبر والعزيمة نأمل أن نخرج منها سالمين غانمين فائزين..
امتحانات متتالية.. هدفنا أن نخرج منها رابحين مع أقّل الخسائر..
نطلب من الله العون والثّبات..
ونصحّح نوايانا.. ونعقد عزمنا على المضي..
مع اغتنام الأوقات والإمكانات..
فهاهي أعمار دول و أمجاد بلاد.. خطّها ابن خلدون في بضع صفحات.. وكأنّها يوم واحد..
و (كم تركوا من جنّات وعيون.. وكنوز ومقام كريم.. ونعمة كانوا فيها فاكهين.. كذلك وأورثناهم قوماً آخرين..)
ومن الأفكار التي لفتت نظري وحكشت في عقلي كثيراً وأنا أقرأ..
عندما يستشهد بآية أو يذكر حديثاً مشهوراً جداً عندنا أو مثلاً يتكلّم عن علم من العلوم الإسلاميّة..
أفكّر وأقول: أين دعاة الحداثة هذه الأيّام؟!! وهم يشكّكون في كلّ كلمة وكلّ آية أو حديث..
أقول: سبحان الله كيف حفظ الله هذه العلوم إلى أيامنا هذه رغم تباعد الأيّام والمسافات بيننا وبين كاتبها..
أليس هذا من حفظه عزّ وجلّ لهذا الدين وعلومه..
كم مرّ على هذا الإرث الحضاري من أعداء أرادوا هدمه وتقييض بنيانه..
ولكن هيهات.. يأبي الله..
وها هي عجلة الزمان دارت دورتها كاملة.. وكلّي أمل أن يأذن الله أن تنبعث أنوار الحضارة من عندنا من جديد..
فما زالت لدينا مقوّماتها وشروطها، ألا وهي (كما يذكر مالك بن نبي): (الإنسان .. التّراب ... الزّمن) وينيرها شرع ربّاني يأخذ بالإنسان إلى أرقى المراتب والحالات..
فيارب لا تخيّب ظنّي ورجائي.. (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين)
عجّل بفرج من عندك قريب..
يا إلهي لا تباعد..
وفاء
منتصف رمضان 1441
أيّار 2020
(على فكرة النجمات ثلاث فقط بسبب أنه ذكر مواضيع لم ترق لي، ولأنّه ضاق خلقي شوي وأنا أقرأه.. وكل شي إلّا يضيق خلقي من كتاب:) ) ا
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
مقدمة ابن خلدون.
Sign In »
Reading Progress
August 19, 2018
–
Started Reading
August 19, 2018
– Shelved
May 6, 2020
–
Finished Reading
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Chawki
(new)
-
added it
May 08, 2020 10:49PM

reply
|
flag