Rawan's Reviews > .الحالة الحرجة للمدعو ك
.الحالة الحرجة للمدعو ك
by
by

مراجعة على طريقة الرواية:
اليوم الأول:
قرأت 22 صفحة وغلبني النعاس، فنمت.
اليوم الثاني:
أحضرت قهوتي، جلست باعتدال لتجنب النعاس، شربت القهوة، قرأت 20 صفحة، ونمت.
اليوم الثالث:
قهوة وهدوء تام، نقلت الجلوس إلى المكتب بدلاً من السرير. قرأت ما يقارب الخمس وثلاثين صفحة ولم يعد باستطاعتي الاحتمال، ذهبت إلى السرير محبطة ونمت.
اليوم الرابع:
تجاهلت الرواية تماماً.
اليوم الخامس:
اتفقت مع صديق عزيز أن أعرض الرواية للبيع كعلاج للأرق إذا بقي الوضع كما هو ونقسم الأرباح بيننا🌝.
كنت قد وصلت إلى الصفحة الثمانين في الأيام السابقة(وهي الصفحة التي يبدأ فيها المدعو "ك" رحلته مع المرض). بدأت القراءة في الساعة 8:00 مساءً تقريباً.
رن هاتفي وأنا مستغرقة في القراءة. نظرت إلى الساعة، وجدتها 11:37 مساءً، ووجدت الرواية مفتوحة عند الصفحة رقم 193.
استوعبت وقتها أنني كنت قد نسيت الاتفاق ونسيت القهوة ونسيت الساعة ونسيت نفسي وأنا غارقة في تفاصيل الرواية. تأسفت كثيراً لأني كنت مضطرة أن أتركها.
اليوم السادس:
استيقظت. تناولت الرواية من جانبي. أنهيتها. نمت مجدداً 😃.
اليوم السابع:
ظللت طوال اليوم وبشكل لا إرادي أسترجع مقاطع متفرقة من الرواية: زيارته للطبيب عندما كان طفلاً، القصة القصيرة التي كتبها خلال اجتماع في الشركة، موقف الطيارة... الخ.
—ĔĔĔĔĔĔĔĔĔĔĔĔ�
تلك كانت الحالة النائمة للمدعوة "روان" 😄 على رأي نفس الصديق
الذي أعتذر منه طبعاً عن عدم بيع الرواية🌝
أما عن حالة المدعو "ك" فوجدتها شبيهة بحالة غريغور سامسا في "التحول". والجميل أن الكاتب، بالرغم من تأثره بكافكا وغيره من الكتاب، إلا إنه يملك أسلوباً خاصاً وقلماً عذباً لامس قلبي ونجح في أن يجعلني أخرج من ذاتي وأخوض الرحلة معه جنباً إلى جنب.
إنسان انطوائي، قارئ نهم، يشغل وظيفة يمقتها، علاقته مع أهله متوترة وسطحية جداً، ليس له أصدقاء سوى الكتب. وها هو يسرد لنا أحداث أربعين أسبوعاً من حياته، تخللها سرد الذكريات والوقائع، المرض، المشاعر المتضاربة، التوق إلى الحنان، الرغبة في المستحيل، الخوف من المجهول، وبعض الأمل.
يقول ألبير كامو: "جميعنا حالات خاصة."
وبالفعل، كل إنسان حالة خاصة. كل إنسان عاش تجربة تختلف تماماً عن الآخر. كل إنسان له طبيعة وشخصية وأفكار وحاجات ومعتقدات متفردة.
لكننا مصرون ألا نفهم، ومصرون أن نتعامل مع كل من حولنا بناء على تجربتنا الشخصية وبعيوننا ونظرتنا نحن فقط، مصرون أن نتجاهل أو نستخف بمن لا نفهمه، أو ننعته بالمجنون ببساطة.
هذه الحالة الحرجة هي حالة الكثيرين في عالمنا للأسف، وللأسف أيضاً فإن كل ما يفعلونه هو الصمت.
اليوم الأول:
قرأت 22 صفحة وغلبني النعاس، فنمت.
اليوم الثاني:
أحضرت قهوتي، جلست باعتدال لتجنب النعاس، شربت القهوة، قرأت 20 صفحة، ونمت.
اليوم الثالث:
قهوة وهدوء تام، نقلت الجلوس إلى المكتب بدلاً من السرير. قرأت ما يقارب الخمس وثلاثين صفحة ولم يعد باستطاعتي الاحتمال، ذهبت إلى السرير محبطة ونمت.
اليوم الرابع:
تجاهلت الرواية تماماً.
اليوم الخامس:
اتفقت مع صديق عزيز أن أعرض الرواية للبيع كعلاج للأرق إذا بقي الوضع كما هو ونقسم الأرباح بيننا🌝.
كنت قد وصلت إلى الصفحة الثمانين في الأيام السابقة(وهي الصفحة التي يبدأ فيها المدعو "ك" رحلته مع المرض). بدأت القراءة في الساعة 8:00 مساءً تقريباً.
رن هاتفي وأنا مستغرقة في القراءة. نظرت إلى الساعة، وجدتها 11:37 مساءً، ووجدت الرواية مفتوحة عند الصفحة رقم 193.
استوعبت وقتها أنني كنت قد نسيت الاتفاق ونسيت القهوة ونسيت الساعة ونسيت نفسي وأنا غارقة في تفاصيل الرواية. تأسفت كثيراً لأني كنت مضطرة أن أتركها.
اليوم السادس:
استيقظت. تناولت الرواية من جانبي. أنهيتها. نمت مجدداً 😃.
اليوم السابع:
ظللت طوال اليوم وبشكل لا إرادي أسترجع مقاطع متفرقة من الرواية: زيارته للطبيب عندما كان طفلاً، القصة القصيرة التي كتبها خلال اجتماع في الشركة، موقف الطيارة... الخ.
—ĔĔĔĔĔĔĔĔĔĔĔĔ�
تلك كانت الحالة النائمة للمدعوة "روان" 😄 على رأي نفس الصديق
الذي أعتذر منه طبعاً عن عدم بيع الرواية🌝
أما عن حالة المدعو "ك" فوجدتها شبيهة بحالة غريغور سامسا في "التحول". والجميل أن الكاتب، بالرغم من تأثره بكافكا وغيره من الكتاب، إلا إنه يملك أسلوباً خاصاً وقلماً عذباً لامس قلبي ونجح في أن يجعلني أخرج من ذاتي وأخوض الرحلة معه جنباً إلى جنب.
إنسان انطوائي، قارئ نهم، يشغل وظيفة يمقتها، علاقته مع أهله متوترة وسطحية جداً، ليس له أصدقاء سوى الكتب. وها هو يسرد لنا أحداث أربعين أسبوعاً من حياته، تخللها سرد الذكريات والوقائع، المرض، المشاعر المتضاربة، التوق إلى الحنان، الرغبة في المستحيل، الخوف من المجهول، وبعض الأمل.
يقول ألبير كامو: "جميعنا حالات خاصة."
وبالفعل، كل إنسان حالة خاصة. كل إنسان عاش تجربة تختلف تماماً عن الآخر. كل إنسان له طبيعة وشخصية وأفكار وحاجات ومعتقدات متفردة.
لكننا مصرون ألا نفهم، ومصرون أن نتعامل مع كل من حولنا بناء على تجربتنا الشخصية وبعيوننا ونظرتنا نحن فقط، مصرون أن نتجاهل أو نستخف بمن لا نفهمه، أو ننعته بالمجنون ببساطة.
هذه الحالة الحرجة هي حالة الكثيرين في عالمنا للأسف، وللأسف أيضاً فإن كل ما يفعلونه هو الصمت.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
.الحالة الحرجة للمدعو ك.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-10 of 10 (10 new)
date
newest »

message 1:
by
Mohammed
(new)
Dec 19, 2018 02:30AM

reply
|
flag

جميلة هي المراجعة وأوصلت لنا حقيقة هذا الشعور الغريب الذي صاحب قراءتك لهذا الكتاب 😂

اي رسالة بالضبط؟ يا رب ما يكون الها علاقة بالنعاس والنوم 🌝😂"
ملل او بطء في البداية ثم استوعبتك الرواية.

اي رسالة بالضبط؟ يا رب ما يكون الها علاقة بالنعاس والنوم 🌝😂"
ملل او بطء في البداية ثم استوعبتك الرواية."
صحيح.. كانت الرواية ثقيلة في البداية لأنها كانت تحوي القليل من الأحداث والكثير من التفاصيل. لكن سرعان ما بدأت وتيرة الأحداث بالتسارع، وازداد معها التشويق.. وهوب دبل كيك لقيت حالي خلصتها 😄

اي رسالة بالضبط؟ يا رب ما يكون الها علاقة بالنعاس والنوم 🌝😂"
ملل او بطء في البداية ثم استوعبتك الرواية."
صحيح.. كانت الرواية ثقيلة..."
هههههه حلوة دبل كيك.
مراجعة خفيفة دم

اي رسالة بالضبط؟ يا رب ما يكون الها علاقة بالنعاس والنوم 🌝😂"
ملل او بطء في البداية ثم استوعبتك الرواية."
صحيح.. كانت..."
شكراً :)
سعدت بمرورك