ŷ������

إفتعلها الإنسان منذ القدم ولم تعتبر الأقوام المتتاية من ويلاتها وسعير نتائجها.. فالحرب عند الكائن البشري هي غريزة متنامية منذ الأزل و بها يعتقد أنها سبب بقاؤه وإستقراره

عجز ت الفلسفة عن إيجاد تفسير منطقي عقلاني للحروب فهي دائماً ما تكون تحت قرار الحاكم المستبد الذي عادة ما تكون مبرراته مخالفة لغاياته الحقيقة فقد تكون الحروب وسيلة إلهاء للشعوب أو إيمان بمعتقدات يسهل على هذه الشعوب تصديقها كون أن أكثر شعوب العالم تعيش تحت سيطرة سياسة القطيع التي تطلق من قبل السلطة ويدجنون بها طواعية أو كراهية، ولنا في حروب العرب القديمة أكبر دليل من حيث الأسباب التافهة التي قامت بسببها المجازر وكأن النفس البشرية مجبلة نزعتها على الشر وتبعاته

قد تكون غايات الحرب هي السلام الذي تعلن عنه ولكنها في الحقيقة فكرة متأصلة لا تزيل الأعداء إنما العكس هي تأصيل لإمتداد الشر وكسب الأعداء لأجيال تلوى أجيال

في هذا الكتاب مختصر مفيد لعلماء الإنسانية والطبيعة للدلو بأراءهم السلبية تجاه هذه الفكرة المدمرة التي هي نهاياتها الحتمية وخيمة ومظلمة
يقول إيمانويل كانط " الحرب سيئة لأنها تخلق الأشرار أكثر مما تزيل" كما يقول براتراند رسل "أن البشر يحتاجون إلى العدو بإستمرار من أجل تأمين وحدتهم الداخلية".
عادة ما ترتبط بفكرة الهوية أوهوس الطائفية أو منطق الأديان وحقيقتها الأزلية هي تحقيق الأطماع والشهوات للمتسلطين

إن الحل الحقيقي أمام هذه الكلمة المرعبة وآلاتها هي الوعي الإنساني الذي يجب أن يحظى به المتعلمون وأصحاب المبادئ القويمة بتخليص الشعوب من الجهل وإبعاد الهوية من نزعتها القتالية والعدوانية وبتبديد فكرة الأقليات إلى الإنطلاق بفكرة المجتمعات الكبيرة المتجانسة بعيداً عن فكرة اللون والدين والجنس والهوية التي يشيئ بها الإنسان العدو كما يحلو لعدوه فتارة ينعته بالكافر أو يصيره إلى وصف حيواني فيسهل لمجتمعه فكرة القمع والقتل ..

وقد يصف البعض أن هذه الحلول في ذاتها طوبائية لا تحتمل التطبيق كون أن الإنسان مستأثر بالشر في أخلاقياته المكبوتة ولكن الخروج من هذه الدوامة تكمن في الرجالات الحقيقيون الذين يجب يديروا الدفة ويكونوا أهلاً لها كل هذا لا يتم إلا بإرادة الشعوب...حوار جميل في النهاية رغم قصره بين العالمين سجموند فرويد وأنشتاين قد تساهم ترجمته على رفع القيمة الثقافية لخطورة الحروب وأهوالها