ŷ������

عجبًا! هل هذا الطارقي مجنون ليلى! أم عنترة بن شداد!
أهو آخر سلالة الموهيكانز! أم الساموراي الأخير!
كلا، إنّه مجموعة من الأساطير.
الأسد، الدب والنمر، تجدهم في السيرك يقفزون ويلعبون أمامك.. لكنك لن تجد هناك ذئبًا؛ فهو لا يقبل بذلك!
بلى، إنّه ذئب؛ ”غزا�� صيّاح�� �� الصيّاد�� آخر رجل يبقى واقفًا.

You messed with the wrong person.. This is my desert
لقد عبثتم مع الرجل الخطأ، ما كان عليكم انتهاك كرامته واحتقاره.. والمسألة،، ليست انتقام، بل تحقيق العدالة والاحترام.. لا أحد يستطيع أن يثنه عن نيل مراده.. لا حدود ولا جيوش تستطيع أن تطوّق تلك الصحراء.
احتوت ”القافل�� العظمى�� على سبعمائة رجل وألفي جمل، بلعتهم البقعة البيضاء بأرض الخواء دون أن ينجو منهم أحد قط؛ رجالًا كانوا أم بهائم.. وحده ”غزا�� صيّاح�� عبرها مرتين ليثبت أنه من سلالة الطوارق الأصيلة.
”الجبا�� من يواجه الأضعف منه أما الآموهاغ فلا يقاتل إلا من عرف فيه القوة��
أماهغ: جمع آموهاغ، ومعناها النبيل، اسم يطلقه الطوارق على أنفسهم

في هذه الرواية الساحرة صحراء.. ليلٌ، نجوم وسحر.. عدالة، شرفٌ وثأر.. قهرٌ، شمسٌ لاهبةٌ وصبر.
فيها الربيع العربي، أحداث وتقلبات، لعنات وطعنات.. وفي رمالها،، الفاشية والاشتراكية وبحرُ الحريّة والعبودية.. شقاء العقل والجهل.

يسطعُ نجم أشهر الطوارق ”غزا�� صيّاح�� �� ولا يكون بطلًا من لحم؛ بل حجرًا بلا دم�� فيخترق ويطرق ويتألّق ويُفرّق.
هذا الطارقي كما هي سلالته مُلثّم، إن أزال لثامه عن وجهه، يشعر أنّ عورته كُشفت!
لماذا اللثام على وجوه الطوارق؟! يقول فيهم الداني الأندلسي:
قوم لهم شرفُ العلا من حِميَرٍ ... وإن انتموا صنهاجة فهمُ همُ
لما حَوَوْا علياءَ كُلَّ فضيـــــــــــــــلة ... غلبَ الحيــــــــــــاءُ عليهمُ فتلثَّموا

وأنت تقرأ هذه الرواية ستظنّ أنّك فهمت نهايتها وغايتها، بينما هي ستُذهلك بمنعطفاتها.