ŷ������

يا لهذا الكتاب! أحد أروع قراءات 2016

لحظة..
أنا لا أريد أن أكتب مراجعة تقليدية، اللعنة على التكرار الباعث على الملل
أنت لا تريد أن تقرأ مراجعة عادية كما العادة، أليس كذلك؟
أنت هنا لإنك أحد اثنين: إما صديقي فأنت هنا لتقرأ كلماتي ثم تضغط زر الإعجاب وتكتب تعليقًا مشيدًا
وإما أنك غريب ولفَتَ نظرك اسم الكتاب والتقييم بالعلامة الكاملة فأردتَ أن تعرف ماذا سيقول هذا الشاب عنه
وفي الحالتين أنا لا أريد إملالك!
تريدني أن أكتب مراجعة؟ وكأن رأيي سُيحدث فارقًا؟ بالله لا تكن ساذجًا؛ ألف سطر كسطرٍ واحد، وأنت ستقرأ الكتاب سواء أشاد به هذا الحسام عادل أم لا..
تريدني أن أكتب ثناءً على أئمة الفقه، وأن أعرِّف الناس بهم؟..
تريدني أن أقول أن أبا حنيفة قد قارع مالك حتى تصبب منه العرق، بينما صَحِبَ الشافعي مالكًا تسع سنوات، وزار مصر ففاته علم الليث بن سعد، وابن حنبل تتلمذ على يد الشافعي، والإمام جعفر الصادق كان عمه إمام الفقه الأول زيد بن علي زين العابدين؟
تريدني أن أقول كل هذا؟ إذن بحق الله لم ستقرأ الكتاب أصلًا؟
أظنك تريد مراجعة دسمة عملاقة بها صور لشخصيات إسلامية غالبًا ليست هي أئمة الفقه لكني وضعتها للتزيين!..
مراجعة بها تأريخ للشخصيات، واقتباسات من آرائهم، وإشادات، وأقوال من عينة أنهم سلسالٌ من نور أضاء العالم الإسلامي ورجال ثبتوا على الحق و...و...
تريد كل هذا؟
حسنًا، لن أفعل
لن أقول حتى (يا له من كتاب.. أحد أروع قراءات 2016) لا.. لن أفعل ذلك
سأقول لك فقط: اقرأ هذا الكتاب، لا تضعه من يدك حتى تبدأه، وإن بدأته فتجرَّع من خمره الطاهر ونشوته الطيبة
اقرأه لإن اسلوب عبد الرحمن الشرقاوي كان أدبيًا عظيمًا، بالغ الرقة والحكمة والتثقيف
اقرأه لتعلم أين كانوا رجال الإسلام وإلام صاروا وكيف نعود لما تركناه حتى نسينا
سيظل هذا الكتاب واحدًا من أحب تذكارات رمضان لقلبي وسأعود له بعد سنوات بحنينٍ جارف
سيظل هذا الكتاب أحد أروع قراءات ال....آخ، هل عدنا من جديد للتقليدية؟
اقرأوا الكتاب وكفى :)

حسام عادل
22.06.2016