Mohammed Arabey's Reviews > سنترال بارك
سنترال بارك
by
by

الرواية التي أعادت لي الثقة بروايات ميسو بأثارتها...وأنسانيتها


أليس.. الشرطية الباريسية أستيقظت صباحا لتجد نفسها مقيدة بجابرييل، عازف الجاز الأمريكي، بأحد مقاعد سنترال بارك

لا يعرف أحدهما الآخر ولا كيف ألتقيا، ليلة الأمس كانت أليس مع صديقاتها بالشانزليزيه، بينما كان جابرييل يعزف البيانو بحفلة بأيرلندا..كيف وصلا لسنترال بارك؟

هذا الغموض والتشويق بل وأسئلة أخري أكثر بالصفحات العشر الاولي فقط من تلك الرواية
لك أن تتخيل ماذا تخبيء لك بقية الصفحات من مزيد من الإثارة والتشويق، وشحنة الأدرينالين التي ستسري بك أثناء متابعة الأحداث بخلال يوم واحد فقط عجيب من حياة أليس وجابرييل في نيويورك

ولذا، ربما قراءتها بيوم واحد أمرا مستحبا، وممكنا طبعا، فروايات ميسو كأفلام سينمائية مثيرة متسارعة وسلسة

ورغم كل هذه الاثارة والانتقال المفاجئ الغامض لنيويورك، جمال الرواية في كيف كتب ميسو عن أليس..حكايتها المؤثرة كانت الجانب الإنساني بالرواية ، قصة إخفاقاتها وماضيها الحزين الصعب جعل التشويق هنا مضاعفا، فأنت حتما ستتأثر بها وتتعاطف معها طوال الأحداث

هذه إليس....تستيقظ بدماء علي قميصها ليست بدمائهما ، بمسدس ليس مسدسها المرخص ، ينقصه رصاصة، وفي مدينة ببلد بعيدة عن بلدها لا تتذكر أي شىء مما حدث ليلة أمس...بل ومقيدة لرجل لم تراه من قبل

من البداية لا يبدو هناك أي رابط بينها وبينه...ولكن قضية جريمة من ماضي أليس ستجمعهما لأسباب مليئة بالمفاجأت والأنقلابات

من خلال محاولة أليس لترتيب أفكارها مع المدعو جابرييل...ستضطر لنبش لمحات من ماضيها....وهي من أجمل، وربما أقسي، ما بالرواية
بشكل ممتاز يكتب ميسو عن أزمة العمر، بشكل مؤلم، واقعي بين سطور حكايته ؛ حكاية أليس، تلك المرأة الشابة التي في صراع مؤبد مع الوقت

وتلك القصة التي تدور كلها في يوم واحد، 24 ساعة، ستغير حياتها حتما�.أو تنهيها
فهي في سباق مع الوقت مع خصم غير متوقع...هو السبب في تلك الورطة العجيبة التي وقعت بها بالبداية لتجد نفسها في سنترال بارك
من هو هذا الخصم؟ هل عدو أفسد حياتها من قبل؟ أم قريب وضعت ثقتها فيه؟ أم غريب ربطتها الصدفة معه؟
من خلال ذلك اليوم في أجزاء "أتذكر" ستراجع أليس قضيتها القديمة....قصة الحب المؤثرة الوحيدة بحياتها -المكتوبة بشكل مرح جدا، رومانسي للغاية، وحلو مر حتي نهايته-
أيضا علاقاتها المعقدة مع أهلها، أبيها ...وزميلها في العمل الفرنسي وصديقها الوحيد -المثلي طبعا-

وحتي علاقتها بنفسها
فهل هي قصة صداقة وثقة أم خيانة وخديعة؟
ستتفاجأ حتما بمنحنيات القصة ومنعطفاتها التي تحمل في كل جزء من أجزائها الأربعة مفاجأة جديدة تقلب الاحداث رأسا علي عقب
فعن ماذا سيسفر ذلك اليوم العجيب في حياة أليس؟

الأحداث متسارعة جدا ولكن ولضيق الوقت (24ساعة فقط) تدور كلها في نيويورك (عدا أجزاء الفلاش باك حيث تتذكر أليس حادث لها منذ 3 سنوات) ولكن نجح ميسو في أن يجعلك تزور ألوان مختلفة من تلك الولاية الضخمة المتنوعة الألوان
من شانيا تاون إلي أستوريا-كوينز و مصر الصغري، ذلك الحي الجريجي/مصري


ويجعلك تري تلك الأماكن بجمالها وألوانها، أجواءها وحتي روائح الطعام والتوابل والحلويات التي تباع بها
وبالطبع، مانهاتن و ... سنترال بارك

لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما قرأت "من سبع سنوات"، وشعرت أن الخيوط المكررة بروايات ميسو ستنتج في رواياته الحديثة مجرد أسمال بالية من رواياته التي أدهشتنا أنسانيتها ووجمالها وأثارتها وحبكتها...وحتي غرائبياتها
وإن كان أستغني عن العنصر الغرائبي من قبل كما في "لعبة الملاك" إلا أنني كنت انوي عدم قراءة رواياته الأحدث إلا بعد فترة طويلة
ولكن بحكاية أليس في سنترال بارك...يبدو أن الساحر مازال قادرا علي التأثير علي مشاعرنا بنهايات رواياته حتي الآن
وتنبيهنا لمعني الحياة التي يجب ان تستمر رغم الألم...المرض..الفقدان
فبالتأكيد الحياة مازال بها ما يستحق
....ربما....سيكون

محمد العربي
من 21 مارس 2019
الي 23 مارس 2019

“إنه� قصة فتاة حزينة ووحيدة�

أليس.. الشرطية الباريسية أستيقظت صباحا لتجد نفسها مقيدة بجابرييل، عازف الجاز الأمريكي، بأحد مقاعد سنترال بارك
“ألي� في بلاد المصائب�

لا يعرف أحدهما الآخر ولا كيف ألتقيا، ليلة الأمس كانت أليس مع صديقاتها بالشانزليزيه، بينما كان جابرييل يعزف البيانو بحفلة بأيرلندا..كيف وصلا لسنترال بارك؟

هذا الغموض والتشويق بل وأسئلة أخري أكثر بالصفحات العشر الاولي فقط من تلك الرواية
لك أن تتخيل ماذا تخبيء لك بقية الصفحات من مزيد من الإثارة والتشويق، وشحنة الأدرينالين التي ستسري بك أثناء متابعة الأحداث بخلال يوم واحد فقط عجيب من حياة أليس وجابرييل في نيويورك

ولذا، ربما قراءتها بيوم واحد أمرا مستحبا، وممكنا طبعا، فروايات ميسو كأفلام سينمائية مثيرة متسارعة وسلسة
“إنه� قصة فتاة حزينة ووحيدة، لم تجد لنفسها مكانا أبدا في أي مكان�

ورغم كل هذه الاثارة والانتقال المفاجئ الغامض لنيويورك، جمال الرواية في كيف كتب ميسو عن أليس..حكايتها المؤثرة كانت الجانب الإنساني بالرواية ، قصة إخفاقاتها وماضيها الحزين الصعب جعل التشويق هنا مضاعفا، فأنت حتما ستتأثر بها وتتعاطف معها طوال الأحداث
**** الشخصيات والأحداث ****

“إنه� قصة فتاة حزينة ووحيدة، لم تجد لنفسها مكانا أبدا في أي مكان. قنبلة بشرية علي وشك الإنفجار�
هذه إليس....تستيقظ بدماء علي قميصها ليست بدمائهما ، بمسدس ليس مسدسها المرخص ، ينقصه رصاصة، وفي مدينة ببلد بعيدة عن بلدها لا تتذكر أي شىء مما حدث ليلة أمس...بل ومقيدة لرجل لم تراه من قبل

من البداية لا يبدو هناك أي رابط بينها وبينه...ولكن قضية جريمة من ماضي أليس ستجمعهما لأسباب مليئة بالمفاجأت والأنقلابات

“إنه� قصة فتاة حزينة ووحيدة، لم تجد لنفسها مكانا أبدا في أي مكان. قنبلة بشرية علي وشك الإنفجار. طنجرة ضغط وضعت تحت الضغط المستمر�
من خلال محاولة أليس لترتيب أفكارها مع المدعو جابرييل...ستضطر لنبش لمحات من ماضيها....وهي من أجمل، وربما أقسي، ما بالرواية
“ك� عودة إلي منزل العائلة تشعرني أني أعود ثلاثين سنة إلي الوراء
تحيي جراح الطفولة وانكسارات المراهقة، وتعيد إلي السطح الصراعات الأخوية، وتجدد شعوري بالوحدة�
بشكل ممتاز يكتب ميسو عن أزمة العمر، بشكل مؤلم، واقعي بين سطور حكايته ؛ حكاية أليس، تلك المرأة الشابة التي في صراع مؤبد مع الوقت
“إنه� فتاة طيبة فعلا وعادية، وجذابة. كم هو عمرها: ثمانية عشر؟ تسعة عشر علي الأكثر؟ وعمرها هي ثماني وثلاثون سنة، إنها تكبرها بعشرين سنة
صدر الحكم الذي لا مفر منه: إنها في سن أمها، تلك ملاحظة كثيرا ما صارا تعرض لها كلما مرت بها فتيات شابات. إنها تحس بنفسها متأرجحة بين الشعور بأنها ما زالت في العشرين من عمرها من حيث عقلها، بينما جسدها يقول إن عمرها ضعف ذلك
ملعون هذا الوقت الذي يمضي بسرعة. إنه سيد من لا سيد له كما يقول المثل العربي�

وتلك القصة التي تدور كلها في يوم واحد، 24 ساعة، ستغير حياتها حتما�.أو تنهيها
فهي في سباق مع الوقت مع خصم غير متوقع...هو السبب في تلك الورطة العجيبة التي وقعت بها بالبداية لتجد نفسها في سنترال بارك
من هو هذا الخصم؟ هل عدو أفسد حياتها من قبل؟ أم قريب وضعت ثقتها فيه؟ أم غريب ربطتها الصدفة معه؟
من خلال ذلك اليوم في أجزاء "أتذكر" ستراجع أليس قضيتها القديمة....قصة الحب المؤثرة الوحيدة بحياتها -المكتوبة بشكل مرح جدا، رومانسي للغاية، وحلو مر حتي نهايته-
“تكف� لحظة واحدة. نظرة واحدة. لقاء واحد. كي تتغير حياتك. يكفي الشخص المناسب في اللحظة المناسبة. يكفي أن تتواطأ النزوة مع الصدفة�
أيضا علاقاتها المعقدة مع أهلها، أبيها ...وزميلها في العمل الفرنسي وصديقها الوحيد -المثلي طبعا-

وحتي علاقتها بنفسها
“وأتذك� تلك المرحلة المعقدة من حياتي التي تعرفت خلالها إلي رجال مدمنين أكرههم. كان ذلك قبل أن أدرك أن عليك أن تحب نفسك قليلا قبل أن تتمكن من حب الآخرين�
فهل هي قصة صداقة وثقة أم خيانة وخديعة؟
ستتفاجأ حتما بمنحنيات القصة ومنعطفاتها التي تحمل في كل جزء من أجزائها الأربعة مفاجأة جديدة تقلب الاحداث رأسا علي عقب
فعن ماذا سيسفر ذلك اليوم العجيب في حياة أليس؟

**** الاماكن ****
الأحداث متسارعة جدا ولكن ولضيق الوقت (24ساعة فقط) تدور كلها في نيويورك (عدا أجزاء الفلاش باك حيث تتذكر أليس حادث لها منذ 3 سنوات) ولكن نجح ميسو في أن يجعلك تزور ألوان مختلفة من تلك الولاية الضخمة المتنوعة الألوان
من شانيا تاون إلي أستوريا-كوينز و مصر الصغري، ذلك الحي الجريجي/مصري


ويجعلك تري تلك الأماكن بجمالها وألوانها، أجواءها وحتي روائح الطعام والتوابل والحلويات التي تباع بها
وبالطبع، مانهاتن و ... سنترال بارك

**** الخلاصة ****
“إنه� قصة فتاة حزينة ووحيدة، لم تجد لنفسها مكانا أبدا في أي مكان. قنبلة بشرية علي وشك الإنفجار. طنجرة ضغط وضعت تحت الضغط المستمر، وتتفاعل في داخلها، منذ مدة طويلة، الضغينة، وعدم الرضي، والرغبة في الرحيل�
لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما قرأت "من سبع سنوات"، وشعرت أن الخيوط المكررة بروايات ميسو ستنتج في رواياته الحديثة مجرد أسمال بالية من رواياته التي أدهشتنا أنسانيتها ووجمالها وأثارتها وحبكتها...وحتي غرائبياتها
وإن كان أستغني عن العنصر الغرائبي من قبل كما في "لعبة الملاك" إلا أنني كنت انوي عدم قراءة رواياته الأحدث إلا بعد فترة طويلة
ولكن بحكاية أليس في سنترال بارك...يبدو أن الساحر مازال قادرا علي التأثير علي مشاعرنا بنهايات رواياته حتي الآن
وتنبيهنا لمعني الحياة التي يجب ان تستمر رغم الألم...المرض..الفقدان
فبالتأكيد الحياة مازال بها ما يستحق
....ربما....سيكون

محمد العربي
من 21 مارس 2019
الي 23 مارس 2019
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
سنترال بارك.
Sign In »
Reading Progress
March 21, 2019
–
Started Reading
March 21, 2019
– Shelved
March 21, 2019
–
14.29%
"البداية الغامضة العجيبة، وصف سنترال بارك...الغموض الذي يكتنف كل شىء بشكل مثير وسلس يذكرك بجمال حبكة أفلام
Hangover
ولكن لانه عيد الام فلم استكمل المزيد...فقط قراءة مواصلات في ذلك اليوم المزدحم مروريا"
page
50
Hangover
ولكن لانه عيد الام فلم استكمل المزيد...فقط قراءة مواصلات في ذلك اليوم المزدحم مروريا"
March 22, 2019
–
55.71%
"بنهاية الفصل الثاني (بعد منتصف الكتاب بقليل) تشعر أن جزء كبير من غموض القصة انكشف لكن اسئلة اكثر واثارة بدات في الظهور
عودة بقوة لجمال قصص ميسو وشخصياته ذات الماضي القوي المؤثر...شخصية أليس لها اكثر من بعد
حتي الان القصة تدور في يوم واحد -اتمني ان تستمر كذلك للنهاية- ووصف ميسو للاماكن في نيويورك بالأخص ذلك الحي الشرقي/مصر الصغري ممتاز جدا كأنك تنتقل له بنفسك وتشم الروائح الشرقية الزكية به"
page
195
عودة بقوة لجمال قصص ميسو وشخصياته ذات الماضي القوي المؤثر...شخصية أليس لها اكثر من بعد
حتي الان القصة تدور في يوم واحد -اتمني ان تستمر كذلك للنهاية- ووصف ميسو للاماكن في نيويورك بالأخص ذلك الحي الشرقي/مصر الصغري ممتاز جدا كأنك تنتقل له بنفسك وتشم الروائح الشرقية الزكية به"
March 23, 2019
–
100.0%
"نهاية اليوم

رواية تقرأ في يوم واحد كفيلم ممتع
ما هذا الجمال
تشويق، إثارة، مفاجأة تلو الاخري ثم تلك النهاية المؤثرة بحق

لا اود حرقها، ولكن تلك القصة المختلفة اعادت لي الثقة في روايات ميسو بعد ان هدمتها "من سبع سنوات"... اعجبتني بحق"
page
350

رواية تقرأ في يوم واحد كفيلم ممتع
ما هذا الجمال
تشويق، إثارة، مفاجأة تلو الاخري ثم تلك النهاية المؤثرة بحق

لا اود حرقها، ولكن تلك القصة المختلفة اعادت لي الثقة في روايات ميسو بعد ان هدمتها "من سبع سنوات"... اعجبتني بحق"
March 23, 2019
–
Finished Reading
Comments Showing 1-6 of 6 (6 new)
date
newest »

message 1:
by
Esraa
(new)
-
rated it 4 stars
Mar 24, 2019 12:03PM

reply
|
flag

السبب الرئيسي بمعرفتي بميسو -قبل ان يكون له اكثر من 3 روايات مترجمة- :) وفعلا انا دوما افتكرك بقراءة رواياته
انا كنت متخوف جدا اقرأ سنترال بارك لانها من رواياته الحديثه اللي منها لعبة الملاك و من 7 سنوات وغدا...وغدا دي كانت الاستثناء الوحيد لكن لعبة الملاك كانت اقل من اللي قبلها ومن 7 سنوات كانت الاسوأ من وجهة نظري
الرواية دي اعجبني جدا جري البطلة ومعرفتها بنفسها واللي حواليها من خلال اليوم العجيب ده وفعلا انا كان نفسي اخلصها في يوم واحد لكن حبيت اخليها يومين
ان شاء الله "عائد لأبحث عنك" او " انقذني" بقراهم ان شاء الله الصيف ده كمان..ايه اللي ترشحيه منهم الاول؟

:/
سبع سنوات الأسوأ بس هي كمان من ضمن اللي ما حبيتهم"
اشكرك جدا وسعيد ان المراجعة اعجبتك... بس يمكن لو جربتي تقرأي الرواية لمرة تانيه (بعد معرفة التويست /قلبة الاحداث بالنهاية) يمكن تشعري انها فعلا افضل من "من 7 سنوات" بكثير جدا
الرواية بصراحه اعجبتني فيها تصويره لشخصية أليس جدا..وتتابعات القصة وفكرة الخصم الحقيقي اللي وقعها في كل ده و فكرة استرجاعها للماضي والنهاية اللي الحلوة مرة وتقديمه لفكرة العمر والوقت بالشكل ده كل ده فعلا مخليني احب الرواية كقصة ظريفة مثيرة متقدمه بجانب انساني حلو