ŷ������

أنا مصاب بالحيرة , هل حقا كان يكتب عن كلب , هل محور القصة هو قلق مستر بونز-الكلب- الوجودي ؟ لا أعتقد ذلك فقضية الوجود بالنسبة لمستر بونز محسومة منذ البداية ومن اول صفحة
رعب السيد بونز مما سيأتي كان مصدره أكثر من محض حب ووفاء, لقد كان رعبا وجوديا خالصا, فأذا حذفنا ويلي من العالم, فالنتيجة الأغلب أن العالم سيتوقف عن الوجود
حتى تمبكتو –العال�� الاخر (الجنة الموعودة) �� بالنسبه له هي ليست أكثر من المكان الذي ذهب اليه ويلي صديقه
هذه هي ببساطة فلسفة الكلاب و قلقهم و ليست كما ظن احدهم
ما لا تستطيع أن تأكله ولا تنكحه, تبول عليه
هذه ليست فلسفة الكلاب ولكنها فلسفة بعض البشر , اعتقد اني عرفت منهم الكثير
في النصف الاول من الرواية اعتقدت ان الفكرة واضحة وان البطل دائما هو الانسان وقلقه الحميم بين الوجود والعدم , كان هناك نموذجين من البشر ويلي الشاعر و أمه , نفس القلق و نفس الخوف لكن الاستجابة مختلفة
لم يكن الفرق بينهما أن احدهما متشائم و الأخر متفاءل, بل أن تشاؤم أحدهما قاده الى عقيدة الخوف, بينما الأخر قاده تشاؤمه الى احتقار لكل ما في الوجود
ويلي الشاعر المتشرد المتمرد -الهيبيز �� الكاره للمجتمع الاستهلاكي
تلك هي المعرفة العلمية الامريكية من أجلك, انها تواصل مهاجمتك, وفي كل دقيقة هناك قمامة جديدة لتطرد القمامة القديمة, يحسب المرء أننا فهمنا اللعبة الان, وما عادت حيلهم تنطلي علينا, لكن الناس لا يمكنهم الاكتفاء منها
لكن ويلي لديه مقت فلسفي لاستخدام الهاتف في امور ذات شأن
منذ البداية ايضا كانت القضية محسومة بالنسبة لويلي
لم يكن لد ويلي اية اوهام حول نفسه, كان يعلم انه روح مضطربة مغمومة و غير مؤهلة للتوافق مع هذا العالم
كل ما اراده ويلي ان يفهم , ان يعرف لماذا , ان يصتاد مفتاح السر
هذا ما اسعى اليه يا زميل , مفتاح حل اللغز , الوصفة السرية بعد اربعة عقود و اكثرمن التلمس في الظلام , ومع ذلك تواصل هذه الاشياء كلها اعتراض طريقي , حتى وانا اتنفس اخر انفاسي , اجدني اختنق , فتات المعرفة التي بل جدوى , الذكريات غير المرغوبة
لم اسمح لنفسي قط ان اكون تلك الدودة, لقد وثبت, لقد ركضت, لقد ارتفعت محلقا, ومهما كان عدد المرات التي سقطت فيها على الارض محطما, كنت دائما أنهض مستجمعا نفسي لاحاول مرة اخرى
كيف يرى ويلي تمبكتو؟
ما ان يعبر حدود ذلك الملاذ تنتهي عند ذلك حاجته للقلق بشأن ما يأكل من طعام او النوم ليلا او افراغ مثانته, يصير واحدا مع الكون, شذرة من اللا مادة مودعة في عقل الله
في النصف التاني بعد موت ويلي , تأخذنا القصة مع مستر بونز مع نماذج اخرى من البشر, يبقى الشبه بينهم هو نفسه الشبه بين ويلي وامه �� التشاؤم والخوف- ولكن يعيش كل منهم بطريقة مختلفة فهناك الطفل الصيني هنري وهناك عائلة ديك وبولي النموذج المعاكس تماما لويلي �� العائلة الامريكية الاستهلاكية النموذجية -