فايز غازي Fayez Ghazi's Reviews > The Fall
The Fall
by
by

- لا ادري اذا كانت افضل ما كتبه كامو، لكنها الأفضل بالنسبة لي: رواية قصيرة بالدرجة الاولى، كثيفة المعاني، صوت سردي واحد (البطل وكامو مندمجين)، مشبعة بالفلسفة، تستعرض حياة كاملة عبر مشوار بسيط (تقريبا نهار واحد بين البطل والمستمع اليه) وتعري البشرية بصورتها البشعة الجلية.
- الشخصيات: جان كلامنس ويعني "يوحنا المعمدان" المطهّر والمعمّد (عمّد السيد المسيح) والشخصية الثانية ما هو الا القارئ، وبذلك تكون احدى اولى المونولوجات التي تشرك القارئ بشكل تفصيلي في القصة. ويبدو ان كامو اراد للقارئ ان يحاكم نفسه ايضاً وهذا سأعود اليه لاحقاً.
- تبدأ القصة في احدى حانات امستردام، لماذا امستردام لأنها في ذلك الوقت مرتع العصابات والمافيات وتجمع "الحثالة" من جهات اوروبا الأربعة وبذلك تكون على ما وصفه "كامو" مستنقعات الجحيم. الحانة اسمها "مدينة المكسيك" او "مكسيكو سيتي" وهي التي قامت على انقاض السكان الأصليين بعد ابادتهم. وهنا يخلق الرابط بينهما.
كلامنس القاضي التائب، او المحامي التائب الذي عاش حياته بثنائية وازدواجية يحاكم نفسه كطريق لمحاكمة العصر السائد بأكمله والضمير الانساني برمته (او ما تبقى منه) من خلال تجربة احادية. فهو كريم بحضور الناس، مؤنس بلسانه الطلق، مقدام بحضور الجمهور، عاطفي بزلفة اللسان ويستعرض كل ذلك بعدة امثلة ابرزها ثلاثة:
١- مثل البواب الذي مات.
٢- مثل سائق الدراجة الذي ضرب البطل.
٣- مثل المنتحرة على الجسر
ففي الاول استعرض الرياء الاجتماعي والمسايرة التي تحدث بعد موت شخص ما من دون وجود اي رابط او ذرة محبة في حياته. والثاني الانكسار الشخصي امام الذات. والثالث اللامبالاة في ظل غياب الجمهور.
- يستعرض كامو عبثية هذه الحياة وكذبها وريائها والتصنع الاجتماعي، يستعرض الاقنعة التي يلبسها البشر ويغيرونها حسب المناسبة، يستعرض المفاهيم الرنانة كالتحرر (يظهر لنا حبه لوجود العبيد ضمنياً)، المقاومة (وجد انه مع المفهوم لكن ذلك لا يليق به ولا يناسبه العيش بين الحفر!! )، يستعرض الفراغ في هذه الحياة العبثية، معرجا على مفاهيم العدالة والحرية والحب والعبودية والصداقة مظهراً الوجه الآخر للقمر.
- النهاية لكأنها عودة الى الفطرة الانسانية وكلمة "لو" لكن " فات الوقت الآن.. وسيفوت الوقت دوماً... لحسن الحظ"
- بعيدا عن الرواية، فإنسان كامو العبثي قد يكون انسان ميكافيللي لكن الاول بدأ بنقد ذاته فيما سيقوم الثاني بتبرير غايته. انسان كامو هو ذاته انسان نيتشة (المتفوق) لكن الاول عبثي ونادم الى حد ما اما الثاني فهو مركز مسيطر والندم لا يعتليه.. لماذا هذه المقارنة؟ لأن الثلاثة يتواجدون في الحياة فالى اي منهم سيجنح القارئ؟!! وهل سيستطيع كامو إصابة هدفه الأخير بدفع القارئ لمحاكمة نفسه؟!
- اسقاطاً على الواقع، لا زال العصر ذاته، الكذب والتصنع ذاته، الرياء والقوادة ذاتها، معظم السياسيين على شاكلة بطل كامو (قبل ان يعترف) وبذلك لا زلنا في مرحلة "السقوط".
-اخيراً الترجمة، ووا اسفي على ترجمات كامو للعربية (رغم ان هذه الترجمة ليست بسوء القصص القصيرة) لكنها جافة وباهتة ولا تنساب وتتسلسل كالقصة الفرنسية.
- الشخصيات: جان كلامنس ويعني "يوحنا المعمدان" المطهّر والمعمّد (عمّد السيد المسيح) والشخصية الثانية ما هو الا القارئ، وبذلك تكون احدى اولى المونولوجات التي تشرك القارئ بشكل تفصيلي في القصة. ويبدو ان كامو اراد للقارئ ان يحاكم نفسه ايضاً وهذا سأعود اليه لاحقاً.
- تبدأ القصة في احدى حانات امستردام، لماذا امستردام لأنها في ذلك الوقت مرتع العصابات والمافيات وتجمع "الحثالة" من جهات اوروبا الأربعة وبذلك تكون على ما وصفه "كامو" مستنقعات الجحيم. الحانة اسمها "مدينة المكسيك" او "مكسيكو سيتي" وهي التي قامت على انقاض السكان الأصليين بعد ابادتهم. وهنا يخلق الرابط بينهما.
كلامنس القاضي التائب، او المحامي التائب الذي عاش حياته بثنائية وازدواجية يحاكم نفسه كطريق لمحاكمة العصر السائد بأكمله والضمير الانساني برمته (او ما تبقى منه) من خلال تجربة احادية. فهو كريم بحضور الناس، مؤنس بلسانه الطلق، مقدام بحضور الجمهور، عاطفي بزلفة اللسان ويستعرض كل ذلك بعدة امثلة ابرزها ثلاثة:
١- مثل البواب الذي مات.
٢- مثل سائق الدراجة الذي ضرب البطل.
٣- مثل المنتحرة على الجسر
ففي الاول استعرض الرياء الاجتماعي والمسايرة التي تحدث بعد موت شخص ما من دون وجود اي رابط او ذرة محبة في حياته. والثاني الانكسار الشخصي امام الذات. والثالث اللامبالاة في ظل غياب الجمهور.
- يستعرض كامو عبثية هذه الحياة وكذبها وريائها والتصنع الاجتماعي، يستعرض الاقنعة التي يلبسها البشر ويغيرونها حسب المناسبة، يستعرض المفاهيم الرنانة كالتحرر (يظهر لنا حبه لوجود العبيد ضمنياً)، المقاومة (وجد انه مع المفهوم لكن ذلك لا يليق به ولا يناسبه العيش بين الحفر!! )، يستعرض الفراغ في هذه الحياة العبثية، معرجا على مفاهيم العدالة والحرية والحب والعبودية والصداقة مظهراً الوجه الآخر للقمر.
- النهاية لكأنها عودة الى الفطرة الانسانية وكلمة "لو" لكن " فات الوقت الآن.. وسيفوت الوقت دوماً... لحسن الحظ"
- بعيدا عن الرواية، فإنسان كامو العبثي قد يكون انسان ميكافيللي لكن الاول بدأ بنقد ذاته فيما سيقوم الثاني بتبرير غايته. انسان كامو هو ذاته انسان نيتشة (المتفوق) لكن الاول عبثي ونادم الى حد ما اما الثاني فهو مركز مسيطر والندم لا يعتليه.. لماذا هذه المقارنة؟ لأن الثلاثة يتواجدون في الحياة فالى اي منهم سيجنح القارئ؟!! وهل سيستطيع كامو إصابة هدفه الأخير بدفع القارئ لمحاكمة نفسه؟!
- اسقاطاً على الواقع، لا زال العصر ذاته، الكذب والتصنع ذاته، الرياء والقوادة ذاتها، معظم السياسيين على شاكلة بطل كامو (قبل ان يعترف) وبذلك لا زلنا في مرحلة "السقوط".
-اخيراً الترجمة، ووا اسفي على ترجمات كامو للعربية (رغم ان هذه الترجمة ليست بسوء القصص القصيرة) لكنها جافة وباهتة ولا تنساب وتتسلسل كالقصة الفرنسية.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
The Fall.
Sign In »
Reading Progress
May 10, 2019
–
Started Reading
May 11, 2019
–
Finished Reading
May 12, 2019
– Shelved
May 21, 2019
– Shelved as:
favorites
Comments Showing 1-5 of 5 (5 new)
date
newest »



قراءة ممتعة يا صديقي، بالنسبة لي هي أفضل انتاجات كامو لما تحمله من قضايا فكرية، فلسفية، نفسية وانسانية باإضافة الى الرموز المخبأة هنا وهناك. سأنتظر رأيك بها
للأسف، الترجمة لألبير كامو سيئة، خصوصاً القصص القصيرة، أنصحك يقراءتها بالفرنسية.