ŷ������

هذه الرواية تعتبر ختام قلادة اللؤلؤ عندي لانني قرات أعماله الماضية في الانتظار ان تنْضاف لآلئ اخرى
و بما أنها من نفس العقد اذن تتميز بذات جمالية اللغة و بساطة الأسلوب و براعة الوصف .
و أهم نقطة فلسفة شوبنهاور التي كانت التعويذة جميع لآلئ الدكتور و هنا كانت واضحة و بارزة.
▪فه�� رواية فلسفية بالأساس فالبناء الروائي و تطور الشخصيات الاحداث كان مَبتورًا

.
من أول فصول كان العقل محرك الأحداث و الأفكار من وصية المعلم ابن العلام لتلميذه محمود الغرناطي

▪ليك�� سيدك دائما و مهما تقلبت الدنيا العقل . عقلك فقط.
و تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة و المعرفة ل محمود
و في جميع تقلبات و اطوار الرحلة كانت تلك الجمل و اشاراءت التي تؤكد على العقل و الارادة .

▪استعم�� ارادتك اخضعها لعقلك . عقل انسان مذهل لكنه يحتاج الى مفتاح ابوابه مغلقة .ارادتك هي المفتاح

اضافة لفلسفة شوبنهاور،وجدت نفحات من فكرة العودة لدى نيتشه و ان نقطة البداية هي نقطة الوصول و دائرية الحركة.
ف الرحلة التي أساسها البحث عن الحقيقة انطلقت بوصية المعلم حول ان العقل هو السيد
و ختامها كان : ان المنطق هو الميزان الذي يوزن به الشبهات .
اذن نقطة انطلاق هي نقطة الوصول .
حتى في رحلته كان يسعى للعودة الى غرناطة لولا المرض.الذي قيده و اقتناعه ان غرناطة كما يعرفها ليست سوى ذكرى.
نجد روح الدكتور ايضا في إشارات الامل و الذكرى و الحمد الله انه لم يغرقني في سوداوية شوبنهاور و جعل نفحة من الامل .

هذه الرواية استفزت الخلايا الرمادية في عقلي و جعلتني ابحث و افكر ذلك هدف من مثل هذه الروابات.
اعتقد
ما اعيبه عليها هو عدم التوازن في طرح فانت تنهي الرواية بشعور ان الكفة مالت كليا الى العقل .
-العقل المنقذ عند الشبهات
-العقل بالاعتباره هو بوابة الإرادة التي تدفعك للحياة و تعطيك امل .
اي كما قال ان عقل هو السيد.
لا استطيع انكار ان هناك اشارات و جمل يذكر فيها ان آفة العقل الغرور و انه يمكن ان يتحول الى مستبد و إله
لكن ليس بنفس قوة الجمل الاخرى.
ففي ختام انتصر للعقل و المنطق .

الانسان وحدة متكاملة عقل يفكر و ينتقد وفق حدوده
و قلب اقصد به إيمانا بالله وبرسوله يوجه و يُقوم إعوجاج العقل و الفطرة الغير السوية

العقل ليس سيداً وحده و المنطق ليس ميزانا لدحض الشبهات
الميزان هو الشرع .
العقل و الايمان القلبي يسيران معا ممسكان بالايد بعض من اجل ا
هدف واحد و حقيقة واحدة عبادة الله و طاعته بالاخلاص وفق
ما حَباك من مواهب و قدرات


دون مُغالاة للعقل حد جعله الآمر الناهي و نناقش به النصوص الإلهية و لا مُغالاة في الايمان او تسطيحه حتى لا يتعدى القشور و يذهب لقتل آخر دون ضوابط شرعية.
الانسان وفق الشريعة الاسلامبة كائن متوازن .روحا و عقلا و نفسا.


اشكرك جدا دكتور عبد الخالق على توفير النسخة و على هذه الرحلة الفكرية الفلسفية .
و اطمع في رحابة صدرك و قبولك رأي .




31/juill/19 🌸