ŷ������

الآن لست محتاجا لاوراق النقاد وتنظيرات الأكاديميين وإجراءات التطببقيبن
تحتاج فقط ورقة خضراء
تلتقطها يدك من غصن ينتظر نظرتك
يمنحك قطعة من نفسه
لانه رآك مقطوعا من شجرة مثله
ومثل الأقلام الرصاص الكثيرة التي تركت في يدك خطوطها
تقرأ
على الطريق
لجاك كيرواك
وتدرك معنى الرحلة والحب والصداقة والموسيقى
ترى الشوارع التي رسمت خطواتك عليها مسارك
الشمس التي استخرجت منك ظلك
البحر الذي أنطبعت عليه أمسيات قمرك
أنفاس الأشجار والنيل واحجار البيوت
نسائم العصر في العصور كلها
شباك الصالة المفتوح على الحارة
أصوات باعة تمر النخيل السامق والطماطم المجنونة والكنافة التي تتشرب شربات أصابع الأمهات
شراعة الباب وإيقاع خطوات رضا على السلم
بنات مدرسة التجارة وأصابعهن تضرب حروف الآلات الكاتبة
وروايات محفوظ
وصوت سمير يناديك لتنضم لفريق أرض الغنام
َمشوار ميت عقبة لمشاهدة تدريبات الزمالك
ساندويتشات فول مطعم دقة
مكتبة شارع العلمين
مسرحيات قصور الثقافة على مسرح السامر
وعرض فرقة رضا في البالون
صحابك بأصواتهم المنغمة الضاحكة وهي تنطق الأسماء المستعارة
حديقة سفنكس والشطرنج الصغير
أحاديث رياض الصالحين بعد صلاة الفجر
صاجات الكعك المكتوب عليها أسماء الأسرة والجيران
صوت عبد الحليم يقول مخاطبا الليل في موعود
ياللي شفت في عنيا الدموع وانا دايما راجع وحيد
ترى لحظات تكوينك بين السطور
أجمل الروايات هي التي نقرأ فيها قصتنا بالتوازي مع متخيل الفن
تطبيقات السرد رائعة
وأكثر عبقرية من آلات الزمن في الخيال العلمي
تنقلك في الأزمنة والأَمكنة
تستجمع نفسك المتناثرة
تبتسم لك احبة كانت هنا وستظل
تحفظ لك صداقات صافية
تتخذ من نسيجها صورا لاعماق شخصيات لم ترها بعد
تضيف لرصيد شحنك الإنساني
جاك كيرواك يحكي
على الطريق
وانت تدخل دهاليز تفاصيل حواديت تاريخك
بريق جواهر المغارة يوقظ نجوم رحلتك
عمق الثواني
موسيقى البلوز وإيقاع الحياة الإفريقية يكتب نوتة الشجن في صخب القارة الجديدة
سليم جايلارد يغني كما يتنفس المختنقين من دمار الحروب في استراحة سلام يتمنون ان يعم العالم
الذكريات التي ترفض الاندثار في صناديق المدن
كل واحد له طريقه
لكن طرفنا تلتقي
تمد أياديهأ بالسلام
تستضيف الطرق بعضها بعضا
تسمح للارض الغريبة بالمرور
الطرق شخصيات لها حكايات
مثل فضل الله عثمان
رواية على الطريق لجاك كيرواك
تفتح بابا بالطول والعرض
لمحبة الناس والأماكن والأشياء الصغيرة والوقت الجميل
وفيها رحلة البحث عن الأب
لنصل قصتنا بالتاريخ
سنوات عالمنا تتكثف في السرد
دوران النجوم والكواكب في المجرة
وماكينة الطباعة ترص الأحداث في شارع الصفحات
وهوامش بالمشاعر لم يرها أحد
حروف تتفتح في رياض الحكايات
ساعات ثوانيها سنوات جميلة
إنها فيزياء الفن
أفضية متشعبة من العمر
لقلوب أخذتها طرق بعيدة
والراوي حلم
معلق بسهر الأحبة
يقص آثارهم
في رواية طريق
في ورقة نقد بفصل السرد تكتب رواية الطريق نفسها بوصفها نوع أدبي، ترى العالم من منظور الحركة، تقنية عاكسة للثقافة الأمريكية المنطلقة بعد الحرب العالمية الثانية في طرق الحياة