ŷ

طَيْف's Reviews > من حديث النفس

من حديث النفس by علي الطنطاوي
Rate this book
Clear rating

by
7810481
's review

really liked it

الْبَعْضُ ... في حُروفِهِم حَياةٌ

مَنَحَهُم الله نَظمَ الحَرْفِ

وَمَنَحَنا قِراءَتَهُ...والانْتِفاعِ بِهِ..

وَهكَذا كانَتْ كَلِماتُ الطنطاوي -رحمه الله-

قَرَأتُ لَه بِكُلّ جَوارِحي

وكانَ ممّا أثّرَ بي... المُتَجاوِرتان....الشّفاء و الوحدة

وَجَدتُ نفسي بكلتاهِما...وأعدت قراءتهما مرّات ومَرّات...



||~~~




الكتاب يحوي ستٌّ وثلاثون مقالة

يتحدّث فيها الكاتب عن نفسهوبعض المواقف التي حصلت معه في حياته ..

وقد بدأ الكتاب بمقالة يتحدّثفيها عن الطّفل الصّغير الذي كان يسكنه يوماً وكيف غيّرته الأيام ليُصبح مُعلّماً

أضحكتني بعض مواقفه الطريفةووصفه لها حد البكاء

وأبكتني بعض التفاصيل حد الألم

ينقلك بأسلوبه السلس إلى أجواءحياته حتى تظن أنك عشت معه في تلك الفترة

أو أنه -رغم اختلاف الأجيال-عاش معك بعضا من تفاصيل حياتك!!

وأول ما لفت انتباهي مقارناتهبين مدرسة الماضي والحاضر

وطالب الماضي والحاضر

ومعلم الماضي والحاضر

وقد وضع يده على الكثير مماابتلينا به في معلمينا ومدارسنا




||~~~


ومن الكتاب:



ونظرت يوما من الأيام فإذا في مكان ذلك الطفل اللاهي اللاعب تلميذ يقرأ مكرها ويكتب مضطرا ويحمل هم المدرسة كالذي يساق إلى الموت،
يذهب إلى هذه الدار التي يحشد فيها الأطفال الأبرياء المساكين لتحشى أدمغتهم بمسائل لا يدركون معناها
وشروح لا يعرفون مغزاها وتنال من أبشارهم وظهورهم عصا المعلم الغليظة وتقذي عيونهم برؤية طلعته البغيظة ... لقد كان في هذه المدرسة كالمحكوم عليه بالسجن ظلما...





تعلمت أن الإنسان لا يحس بعظمة الله إلا إذا نسي نفسه وعظمته، هنالك يجد هذا "الجرم الصغير" الذي هو رملة في الصحراء أو عدم في وجود الكواكب والذي لا يمتد عمره من لحظة في عمر السماء...
يجده أكبر من الكواكب وأخلد من السماوات لأنه عرف الله وأدرك حلاوة الإيمان ...
وقمت بعد ذلك أصلي فلما قلت: الله أكبر، محي الكون كله من وجودي ولم يبق إلا أنا العبد المؤمن الضعيف،
والله الإله العظيم الجبار. ليس في الدنيا شيء أجل ولا أجمل من الصلاة.




أحببت كثيرا وتألمت أكثر مما أحببت ولكن الحب الحقيقي الواحد الذي انطوى عليه قلبي والألم الفرد الصادق الذي عرفه، هو حبي أمي، وألمي لموتها، وكل ما عداهما حب كاذب وألم عارض. إني لأنسى البلاد كلها حتى منازل حبي، وربوع هواي، ولكني لا أنسى أبدا ذلك الزقاق الضيق الذي يمتد من العقيبة في دمشق إلى رحبة الدحداد لأن سعادتي ولدت في أول هذا الزقاق وماتت في آخره حين مات أبي وأمي .. رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.





إن من حاول معرفة نفسه عرضت له عقبات كأداء ومشقات جسام فإن هو صبر عليها بلغ الغاية وما الغاية التي تطمئن معها النفس إلى الوحدة وتأنس بالحياة، وتدرك اللذة الكبرى، ما الغاية إلا معرفة الله. وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائما في انه معهم وأنه يراهم ويسمعهم هنالك تصير الآلام في الله لذه والجوع في الله شبعا والمرض صحة والموت هو الحياة السرمدية الخالدة هنالك لا يبالي الإنسان ألا يكون معه أحد لأنه يكون مع الله.






هنيئا لمعلم ليس له قلب

ويا ويل المعلم إذا كان إنسانا!
12 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read من حديث النفس.
Sign In »

Quotes طَيْف Liked

علي الطنطاوي
“وماذا تصنع الجُدران والسقُوف إذا ذهبت الوجوه ومضى السّاكنون وتغيَـرت الرّوح ؟”
علي الطنطاوي, من حديث النفس

علي الطنطاوي
“أتغيرت الدنيا ياناس , أم أن الناس قد فقدوا فرحة العيش حينما تركوا تلك الحياة السمحة القانعة المبرّأة من أدران حضارة الغرب ؟”
علي الطنطاوي, من حديث النفس

علي الطنطاوي
“فكرتُ فيما كُنتُ أكابد من ألم الطاعة , فإذا الألم قد ذهب وبقي الثواب ,ونظرت فيما اسمتعتُ به من لذّة المعصية فإذا هو قد ذهب وبقي الحساب , فندمت على كل لحظة لم أجعلها طاعة”
علي الطنطاوي, من حديث النفس

علي الطنطاوي
“وهل يبقى المستقبل مستقبلاً إذا أنا بلغته أم يصبح حاضراً وعليّ أن أبلغ مستقبلاً آخر ؟!”
علي الطنطاوي, من حديث النفس


Reading Progress

March 17, 2012 – Shelved
April 2, 2012 – Started Reading
April 10, 2012 –
page 120
38.71% "الكتاب يحوي ستٌّ وثلاثون مقال يتحدّث فيها الكاتب عن نفسه وعن بعض المواقف التي حصلت معه في حياته وقد بدأ الكتاب بمقالة يتحدّثفيها عن الطّفل الصّغير الذي كان يسكنه يوماً وكيف غيّرته الأيام ليُصبح مُعلّما أضحكتني بعض مواقفه الطريفة ووصفه لها حد البكاء وأبكتني بعض التفاصيل حد الألم ينقلك بأسلوبه السلس إلى أجواءحياته حتى تظن أنك عشت معه في تلك الفترة أو أنه -رغم اختلاف الأجيال-عاش معك بعضا من تفاصيل حياتك"
April 10, 2012 –
page 120
38.71% "وأول ما لفت انتباهي مقارناته بين مدرسة الماضي والحاضر وطالب الماضي والحاضر ومعلم الماضي والحاضر وقد وضع يده على الكثير مماابتلينا به في معلمينا ومدارسنا"
April 10, 2012 –
page 120
38.71% "[وقالت له المدرسة : (( الأخلاق أساس النجاح )) ،وضرب له المعلم مثلاً سيئاً طلاباً لاأخلاق لهم ولا عفاف ، وضرب له مثلاً عالياً طلاباً كانوا نموذج الطهر والاستقامة والشرف . فرأى أن الأولين قدبلغوا أعلى المراتب وأسمى المناصب والآخرين تحت تحت ... على العتبة ! فعلم أن المدرسة كانت تكذب عليه]"
April 10, 2012 –
page 120
38.71% "استوطنني الحرف في (الشفاء)و(الوحدة)واستغرقت في قراءتهما مرات ومرات"
April 11, 2012 – Finished Reading

Comments Showing 1-5 of 5 (5 new)

dateDown arrow    newest »

message 1: by Sanabel (new) - added it

Sanabel Atya ههههه،،بصراحة لفت نظري آخر ما كتبتِ،،" هنيئاً لمعلم ليس له قلب، ويا ويل المعلم إذا كان إنسانا " فعلاً هذا آخر ما توصلت إليه من تجربتي الأولى من نوعها في سلك التعليم !! سابقاً كنت أشعر بالشفقة على الطلاب...وربما لا زلت أحمل بعض الشفقة، لكني تقريباً تخليتُ عن إنسانيتي! لأن طلاب اليوم ليسوا بطلاب علم حقاً..! هم يستمتعون بتعذيب المعلم! زيدي على ذلك، الضغوطات التي يتعرض لها المعلم من الإدارة والإدارة العليا، والأهل، والأوراق والروتين...فحقاً حقاً//هذا هو عين العقل خاصة إذا كان المعلم عربياً في بلادٍ عربية!


message 2: by Sanabel (new) - added it

Sanabel Atya من شدة قهري...تركز الحديث عن آخر ما كتبت...حتى أنني لم أقرأ البقية :( !! غير أني سأقرأ الكتاب بإذن الله :)


طَيْف Sanabel wrote: "من شدة قهري...تركز الحديث عن آخر ما كتبت...حتى أنني لم أقرأ البقية :( !! غير أني سأقرأ الكتاب بإذن الله :)"

صباح الورد سنابل
هذا الكتاب من أجمل ما قرأت للشيخ الطنطاوي رحمه الله
وفعلا يركز فيه كثيرا على موضوع التعليم بين الماضي والحاضر

ماذا سيقول لو عاش ليرى طلاب اليوم؟؟!!!1


قراءة ممتعة أتمناها لكِ


message 4: by Sanabel (new) - added it

Sanabel Atya أتوقع أنه كان سيُجنّ لما آل غليه التعليم اليوم !


message 5: by Arwa (new) - added it

Arwa Jebril جذبتني جداً مراجعتك للكتاب.. و لامسني آخر ما كتبتِ.. لأنني معلمة.. صدقاً أوجزتِ فأبلغتِ..


back to top