ŷ������

رواية العمي للكاتب البرتغالي جوزية ساراماغو تدور احداثها عن انتشار وباء غريب يعرف بالشر الأبيض بيصيب العالم كلة بالعمي

الجوانب الايجابية في الرواية
أسلوب الكاتب الحاصل علي جائزة نوبل أكثر من مثالي ، بناء الجملة بلا أخطاء ، أسلوب سرد سلس و مثير للتوقعات خصوصاً في الثلثين الأولين من الرواية
فكرة مبدعة مثيرة للخيال و التسائولات ذات خصوصية شديدة
الرواية ملئة بالتساؤلات الفلسفية و بعض النقاشات العميقة و خصوصاً في الجزء الأخير منها

الجوانب السلبية في الرواية

أول ما يخطر في بال القارئ عند سماع موضوع الرواية هو سؤالين : لماذا يصاب الجميع بالعمي ؟
و كيف ستصبح شكل الحياة بعد هذا الحدث ؟
و برأي فقد فشل الكاتب في الأجابة عن هذة الأسألة، فكرة الرواية و الأسألة المذكورة أعلاة تفرض علي الكاتب جو يكتنفة الغموض و إجابة مناسبة علي هذة الأسألة من زوايا معينة
قدم ساراماغو سبب إنتشار الوباء كشئ ثانوي و اختار التركيز علي جوانب أخري متجاهلاً بديهية إستخدام سبب نشوء و انتشار الوباء كذريعة لتشويق القارئ و إحاطة الرواية بجو من الغموض و التشويق و هو الشئ المتوقع من رواية كهذة .
و كبديل عن شرح ماهية العالم كما هو بعد إنتشار الوباء أختار الكاتب التركيز علي أحوال أول العميان في الحجز الصحي المنعزل عن العالم و مجددا فشل في فرض حالة من الغموض و أستبدلها بتفاصيل مثيرة للأشمئزاز عن أحوال الصرف الصحي و الروائح المنبعثة و سوء المعاملة و الأهمال الذي أفضي في بعض الأحيان إلي موت بعض النزلاء في الحجز و هو في رأي خروج عن موضوع الرواية الأصلي و إفراط في الإطالة نظراً إلي أن تلك المرحلة قد دامت لما يزيد عن ٢٠٠ صفحة و هو حجم ثلثين الرواية بينما تناول ما يحدث في العالم الخارجي في أقل من ١٠٠ صفحة مضيعاً علي القارئ الهدف الأول من قرائة الرواية و علي نفسة فرصة إستغلال عالم ملئ بالأحداث و الأفكار .
تناولة للشخصيات فية سطحية شديدة ، قصد الكاتب بها توضيح سطحية العلاقات في عالم ملئ بالعميان و مجدداً كان بإمكانة تقديم شخصيات ذات أبعاد أكثر من أحادية بالخوض في نقاشاتها الداخلية مع توضيح سطحية علاقاتها بالأخرين و سيظل يصل إلي هدفة .

إختصاراً الرواية رائعة تستحق ٤ نجوم قد تعاني من بعض الأحباطات أثناء قرائتها و لكنها تستحق الوقت