Ahmed Zakaria's Reviews > قصة الحروب الصليبية
قصة الحروب الصليبية
by
by

السلام عليكم
من اروع الكتب التى قرأتها فى حياتى
فتحت الكتاب لاقرأ صفحات منه ليلا ايام الامتحانات فلم انام حتى انهيتة
لأول مره اتعرف على البطل عماد الدين زنكى
احببت هذة الشخصية اكثر من صلاح الدين وقطز نفسهم
قضيت النوم تفكيرا فى جهد هذا الرجل وبطولاتة وصبرة وقوته وشجاعته
لا يزال حتى الأن دعائى لا يخلو من ان يرزق الله اوطاننا بعماد أخر
___________________________________________________________________
بعد قرأته للمرة الثانية احببت تلك الفقرة من الكتاب :
حياة المجدِّدين تختلف كثيرًا عن حياة عموم الملتزمين.
فليس من السهل أن تكون مجدِّدًا، وليس من السهل أن تكون مصلحًا؛ فعموم المؤمنين قد يخلطون الحسن بالقبيح، والصواب بالخطأ، وعموم المؤمنين قد يصرفون وقتًا للأمة ووقتًا لأنفسهم وحياتهم، لكن المجدِّد حياته مختلفة!
وراجعوا حياة عماد الدين زنكي رحمه الله!
إن المجدِّد رجل وهب حياته بكاملها لقضية معينة، فهو لا يضيِّع وقته هباءً منثورًا، كما أنه لا يتشتَّت بين أمرٍ وأمر آخر، أو بين هدف وهدف ثانٍ. إنه رجل واضح الهدف، واضح الوجهة، واضح الطريق.
إن حياته ليس فيها أوقات فراغ..
إن الأعمال في حياته أكثر بكثير من الأوقات؛ لذا تجده لا ينام إلا قليلاً، ولا يستريح إلا برهةً، وتجده دائمًا مشغول الفكر، كثير الصمت، عميق التدبر، شامل النظرة.
لقد رأينا عماد الدين زنكي رحمه الله بين الموصل وحلب، ثم بين حمص ودمشق، ثم بين أنطاكية والرُّها. إنه يرجع من معركة حربية ليحلَّ مشكلة إدارية، وينطلق من مناورة سياسية ليعقد حلفًا إستراتيجيًّا.
إنه لا ينام إلا اضطرارًا، ولا يستريح إلا ليستكمل المسيرة!
حتى بعد انتصار الرها المهيب، اتجه منها مباشرة إلى مدينة سروج، ثم إلى كل المدن والحصون شرق الفرات، ثم إلى البيرة، ثم عاد إلى الموصل ليحقِّق في قصة اغتيال نصير الدين جقر، ثم مرة أخرى إلى الرها لقمع مؤامرة، ثم توجه إلى دمشق، وفي طريقه إليها مكث أشهر في الحصار حول قلعة جَعْبَر لإسقاطها!!
كل هذه الحركة وقد حقق ما لم يحققه الأولون، من إسقاط إمارة صليبية، وإعلاء كلمة الله بعد سنوات من الاضطهاد والقهر.
إنه لا يتكلف الشغل، ولا يفتعل الأعمال.
إنه فعلاً مشغول، وأعماله كثيرة في الحقيقة.
وهذه هي حياة المجدِّدين!
حتى في أوقات فراغه، فإنه كان يمارس صيدًا، أو يركب خيلاً، أو يتنزه منفردًا في دجلة يتفكر في ملكوت الله.
إنها حياة صعبة لكنها ممتعة، مرهقة لكنها مفيدة، وفائدتها لا تعود على فرد أو أفراد، بل تعود على الأمة بكاملها، ولا يبقى أثرها سنة أو سنتين، بل قد يمتد إلى عقود أو قرون.
ولهذا فالمجدِّدون قلة.
وما أسعدَ جيلاً ظَهَر فيه مجدِّدٌ!
ونسأل الله أن يُكثِر من هؤلاء المجددين؛ فإن الواحد منهم يساوي أُمَّة.
من اروع الكتب التى قرأتها فى حياتى
فتحت الكتاب لاقرأ صفحات منه ليلا ايام الامتحانات فلم انام حتى انهيتة
لأول مره اتعرف على البطل عماد الدين زنكى
احببت هذة الشخصية اكثر من صلاح الدين وقطز نفسهم
قضيت النوم تفكيرا فى جهد هذا الرجل وبطولاتة وصبرة وقوته وشجاعته
لا يزال حتى الأن دعائى لا يخلو من ان يرزق الله اوطاننا بعماد أخر
___________________________________________________________________
بعد قرأته للمرة الثانية احببت تلك الفقرة من الكتاب :
حياة المجدِّدين تختلف كثيرًا عن حياة عموم الملتزمين.
فليس من السهل أن تكون مجدِّدًا، وليس من السهل أن تكون مصلحًا؛ فعموم المؤمنين قد يخلطون الحسن بالقبيح، والصواب بالخطأ، وعموم المؤمنين قد يصرفون وقتًا للأمة ووقتًا لأنفسهم وحياتهم، لكن المجدِّد حياته مختلفة!
وراجعوا حياة عماد الدين زنكي رحمه الله!
إن المجدِّد رجل وهب حياته بكاملها لقضية معينة، فهو لا يضيِّع وقته هباءً منثورًا، كما أنه لا يتشتَّت بين أمرٍ وأمر آخر، أو بين هدف وهدف ثانٍ. إنه رجل واضح الهدف، واضح الوجهة، واضح الطريق.
إن حياته ليس فيها أوقات فراغ..
إن الأعمال في حياته أكثر بكثير من الأوقات؛ لذا تجده لا ينام إلا قليلاً، ولا يستريح إلا برهةً، وتجده دائمًا مشغول الفكر، كثير الصمت، عميق التدبر، شامل النظرة.
لقد رأينا عماد الدين زنكي رحمه الله بين الموصل وحلب، ثم بين حمص ودمشق، ثم بين أنطاكية والرُّها. إنه يرجع من معركة حربية ليحلَّ مشكلة إدارية، وينطلق من مناورة سياسية ليعقد حلفًا إستراتيجيًّا.
إنه لا ينام إلا اضطرارًا، ولا يستريح إلا ليستكمل المسيرة!
حتى بعد انتصار الرها المهيب، اتجه منها مباشرة إلى مدينة سروج، ثم إلى كل المدن والحصون شرق الفرات، ثم إلى البيرة، ثم عاد إلى الموصل ليحقِّق في قصة اغتيال نصير الدين جقر، ثم مرة أخرى إلى الرها لقمع مؤامرة، ثم توجه إلى دمشق، وفي طريقه إليها مكث أشهر في الحصار حول قلعة جَعْبَر لإسقاطها!!
كل هذه الحركة وقد حقق ما لم يحققه الأولون، من إسقاط إمارة صليبية، وإعلاء كلمة الله بعد سنوات من الاضطهاد والقهر.
إنه لا يتكلف الشغل، ولا يفتعل الأعمال.
إنه فعلاً مشغول، وأعماله كثيرة في الحقيقة.
وهذه هي حياة المجدِّدين!
حتى في أوقات فراغه، فإنه كان يمارس صيدًا، أو يركب خيلاً، أو يتنزه منفردًا في دجلة يتفكر في ملكوت الله.
إنها حياة صعبة لكنها ممتعة، مرهقة لكنها مفيدة، وفائدتها لا تعود على فرد أو أفراد، بل تعود على الأمة بكاملها، ولا يبقى أثرها سنة أو سنتين، بل قد يمتد إلى عقود أو قرون.
ولهذا فالمجدِّدون قلة.
وما أسعدَ جيلاً ظَهَر فيه مجدِّدٌ!
ونسأل الله أن يُكثِر من هؤلاء المجددين؛ فإن الواحد منهم يساوي أُمَّة.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
قصة الحروب الصليبية.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
March 29, 2012
– Shelved