ŷ������

اننا نتحدث عن رواية تحصد جائزة نوبل للآداب ومن ثم البوكر العالمية لنفس العام (2018)...ليست رواية بقدر ما هي موسوعة تجوب أعين القارئ ومن خلالها يتصفح أبجديات الأوقات المفقودة المهدرة في المطارات والحنين والشوق عند حواف المرافئ لمتلازمات تخوض فيها الكاتبة وتنبش القلوب بأسلوب جديد وتكنيك لم يجرب فيه سرد كهذا.... هذا السرد الذي يحتوي على بوهيمية مثقلة بتفاصيل مفرطة ومسارات تتشعب تفضي أحيانا الى شتات وذهول.. رواية كهذه يجب أن تدرس أبجدياتها قبل البدء في قرآتها المهيبة
تمتد فيها ساحات شائعة من الإسهاب الفلسفي المصاحب للغة متقنة صعبة لا مجال فيها للتخطي ففي كل جملة يتولد شك لا يدحض دليله الا بتقصي الجملة التي تليه لذا فما يقال هنا سوف يصبح سرا شخصيا يفهمه القارئ بطريقته و يتقاسمه مع الراوي ... رواية تتخطى مستوى الأذهان وتتطلب التركيز المروع

ملاحظة: تعقيبا لمداخلة صديقي الكاتب الأديب طاهر الزهراني بخصوص ما تضمنه التقرير السابق عن رواية رحالة جعلني أراجع بعض الأمور التي تستدعي الذكر حتي لا يضلل القارئ وفمنذ اللحظة الأولى التي تلتمس فيها المشاعر مع كتوب النص سوف نجد أن الكاتبة لن تنتمي الى أمكنة محددة فهي تتناثر ووفق دواعي التشظي توثق معانيها فلا ارتباط معين بين النصوص التي جاءت على هيئة مقالات أقرب منها الى سرد روائي أيضا وفي لمحة عابرة للأديب تاج السر يقول أنها استمتع ببعض مقالات منها وهو ما يشي أيضا بأنه كان أمام نص مبعثر وبويهيمي ... هذه اللغة التجريبية للنص لن تروق الى ذلك الجمهور الكلاسيكي الذي اعتاد الحبحة السردية في تناوله للحدث كما أن العمل يمكن أن يوثق بمنظور يختلف في الرؤية من شخص الى آخر واضعين بعين الاعتبار المخزون الثقافي لمن يقرأ لذا وجب التنويه