ŷ������

ثاني قراءاتي لخيري شلبي بعد رحلات الطرشجي الحلوجي، قرأتها منذ فترة طويلة لذا ساعتبر الاوباش اولى القراءات.
السرد كان بديع، آية في الجمال، اللغة رائعة إلى حد لا يصدق!
هذا ليس روائي يعمل خياله فيخرج هذا العمل، لا هذا شخص عايش الحكاية، لم يسمعها حتى هو شخص حضرها وعايشها
بتفاصيل��ا!
هذا شخص تذوق مرارة الجلد وعاش الذل يتنفسه ويمتزج به،
هذا شخص قدر على معايشة اهانات لا حدود لها!
لا يستطيع كاتب إخراج هذا العمل بدون معايشة احاسيسه والآلام الناتجة عنها.
لشدة اندماجي بالاحداث كان في حسابي عدة مشاهد كأني أراها
على خشبة المسرح!
لم تعجبني النهاية ووددت لو خُدمت بشكل أفضل.
انتابتني خاطرك مميزة أثناء القراءة: ماذا لو لودت غرباوي؟ ماذا لو نشأت من الانفار؟
ماذا كان ليختلف عما أنا عليه الآن؟
ما مقدار التأثير الحاصل بسبب الأحداث على عقلي وفكري وثقافتي؟
وقتها فقط -وللمرة الأولى- أدركت نعمة أن تكون في منزل آمن تنعم ببال هاديء، نعمة أن تكون قادراً على شراء ما تشتهي من الكتب، نعمة أن تكون شغوفاً بالقراءة وحب المعرفة.
من الواضح جلياً أن قلم خيري شلبي مميز إلى درجة بعيدة، لم تكون بالتأكيد الأوباش" نهاية علاقتي بالكاتب بل سأسعى في المستقبل إلى توطيد علاقتي به.