ŷ������

أستخدم د. محمد عبد الله دراز في كتابه مدخل إلى القرآن الكريم منهجية بحثية مغايرة للسائد، فالسائد دراسة مصدر أي كتاب دراسة محتواه، اما القرآن فيقول انه استوجب مخالفة القاعدة لأن فكرة مصدره الإلهي ليست فقط جزءا من دعوته وإنما هي الجزء الأساسي منها ومن أول القرآن الى آخره نراه يتحدث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو يتحدث عنه ولا يتركه أبدا يعبر عن فكره الشخصي..

النقطة الأخرى وأساس المنهجية البحثية والتي قامت عليها الدراسة نذكر في البدء الغرض منها هو استخلاص قانون الأخلاق القرآني.. لهذا استخدم منهجية في عرض رسالة القرآن في جملتها كما يعرضها القرآن نفسه لا كما وردت خلال الأحكام والتفسيرات أو التطبيقات التي اختلفت نسبة اخلاصها عبر التاريخ، فالاحكام القاسية والاستنتاجات العاجلة، استخدم لها النص القرآني ليتولى الدفاع بنفسه عنها ويقدم الحجة والدليل...

كتاب قيم جدا لكاتب فذ.
رحمه الله د. محمد عبد الله دراز