Salma's Reviews > عائد إلى حيفا
عائد إلى حيفا
by
by

عائد إلى حيفا حكاية لا تكتب إلا بمداد "غسان "
لأن مداد غسان وحروفه من لحم ودم ،فلا بد وأنت تقرأ تسمع تأوهات الحرف وثورته
بينه وبين فلسطين حكاية حب وعهد وميثاق
اختزل "غسان" في قصته معاناة وجريمة شنيعة أرتكبت في حق شعب سلبوه أرضه، ويريدون أن يسلبوه هويته .
(وما الإنسان إلا قضية) والقضية لاتموت إلا بالتخلي إذن عليه أن يكسبها لأخر الرمق، لتتحقق إنسانيته
سعيد س ليس شخصاً واحداً، ،سعيد هو ذاكرة وطن والتي لن يستطيع أن يمحوها المغتصب الخائن مهما حاول من تطبيع وتزيف للحقائق
فالعدو ليس لصاً فقط، العدو لص عنصري مراوغ، لن تجدي معه لغة الحوار، فخلدون أو"دوف" حوله الكيان الصهيوني إلى ظلُ له ،مسكون بالعنصرية الصهيونية
وهنا جاءت عبقرية غسان، حين أشار أن لغة الحوار بيننا وبين العدو ،باتت منتهية ولا سبيل إلا المقاومة، ليتذكر إبنه "خالد" فجأة ويتمنى أن يكون إلتحق بالفدائين ،فلربما استطاع خالد أن يسترد الوطن
وقال لزوجته صفية: إن دوف هو عارنا، ولكن خالد هو شرفنا الباقي... ألم أقل لك منذ البدء إنه كان يتوجب علينا ألا نأتي .. وإن ذلك يحتاج الى حرب ؟ ... هيا بنا
سعيد لم يتفاجأ بما حدث، ولكنه جاء ليؤكده
كل الحوارات في الرواية تحتاج إلى أن تفرد لها صفحات من الدهشة والإعجاب بعبقرية غسان المثقف سياسياً وأدبياً
الذي استطاع من خلال صفحات معدودة أن يجعلنا نقف مشدوهين أمام عبقرية السرد والحوار، والبراعة في القفز والتنقل بين الفترات والأشخاص والأزمنة،وإستخدام الأشخاص ببراعة ،كرموز بين مقاوم ثائر ومستسلم مُرغم.
غسان فكرة وقضية لن تموت، حتى بعد أن أغتاله العدو وحوله إلى أشلاء ..غسان كتب عن الوطن كأجمل ما يكون ،وتحدث عن مفهوم القضية وعن العودة وإسترداد الوطن والكرامة ببراعة
غسان وإن كان مات جسداً، فروحه الملهمة حية خالدة
وسوف يأتي يوماً يجمع الأثير فيه رفاته ويحمله ليعود به إلى حيفا،إلى أرض البرتقال الحزين .
لأن مداد غسان وحروفه من لحم ودم ،فلا بد وأنت تقرأ تسمع تأوهات الحرف وثورته
بينه وبين فلسطين حكاية حب وعهد وميثاق
اختزل "غسان" في قصته معاناة وجريمة شنيعة أرتكبت في حق شعب سلبوه أرضه، ويريدون أن يسلبوه هويته .
(وما الإنسان إلا قضية) والقضية لاتموت إلا بالتخلي إذن عليه أن يكسبها لأخر الرمق، لتتحقق إنسانيته
سعيد س ليس شخصاً واحداً، ،سعيد هو ذاكرة وطن والتي لن يستطيع أن يمحوها المغتصب الخائن مهما حاول من تطبيع وتزيف للحقائق
فالعدو ليس لصاً فقط، العدو لص عنصري مراوغ، لن تجدي معه لغة الحوار، فخلدون أو"دوف" حوله الكيان الصهيوني إلى ظلُ له ،مسكون بالعنصرية الصهيونية
وهنا جاءت عبقرية غسان، حين أشار أن لغة الحوار بيننا وبين العدو ،باتت منتهية ولا سبيل إلا المقاومة، ليتذكر إبنه "خالد" فجأة ويتمنى أن يكون إلتحق بالفدائين ،فلربما استطاع خالد أن يسترد الوطن
وقال لزوجته صفية: إن دوف هو عارنا، ولكن خالد هو شرفنا الباقي... ألم أقل لك منذ البدء إنه كان يتوجب علينا ألا نأتي .. وإن ذلك يحتاج الى حرب ؟ ... هيا بنا
سعيد لم يتفاجأ بما حدث، ولكنه جاء ليؤكده
كل الحوارات في الرواية تحتاج إلى أن تفرد لها صفحات من الدهشة والإعجاب بعبقرية غسان المثقف سياسياً وأدبياً
الذي استطاع من خلال صفحات معدودة أن يجعلنا نقف مشدوهين أمام عبقرية السرد والحوار، والبراعة في القفز والتنقل بين الفترات والأشخاص والأزمنة،وإستخدام الأشخاص ببراعة ،كرموز بين مقاوم ثائر ومستسلم مُرغم.
غسان فكرة وقضية لن تموت، حتى بعد أن أغتاله العدو وحوله إلى أشلاء ..غسان كتب عن الوطن كأجمل ما يكون ،وتحدث عن مفهوم القضية وعن العودة وإسترداد الوطن والكرامة ببراعة
غسان وإن كان مات جسداً، فروحه الملهمة حية خالدة
وسوف يأتي يوماً يجمع الأثير فيه رفاته ويحمله ليعود به إلى حيفا،إلى أرض البرتقال الحزين .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
عائد إلى حيفا.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
August 8, 2020
– Shelved
Comments Showing 1-13 of 13 (13 new)
date
newest »


ودي ياجميلة🌹

نعم هي قصة مؤلمة ،وغسان عاش مرارة الغربة والتهجير ،فكان مداده صادقًا
شكرًا لمرورك وإطرائك🌹

سعدت بمرورك يا جميلة♥️

أشكرك على رأيك في المراجعة، وربما سبب عودتي لهذه المراجعة..هو الحزن الذي يعتصر قلبي على ما يحدث في فلسطين الجريحة
الله غالب يا أخي💔
دام مرورك🌹

غسان مبدع بحق و هيهات لكلماته أن تموت
حتى وان غيب الموت البعض ولكن ارواحهم حرة تجول هذا العالم تُذكر الانسان بألم جرحه الذي لا يندمل
شكرا لك يا سلمى